Share

الفصل 433‬

Author: تشيان دوه أر شياو تاي يانغ
بدت ملامح ليان أكثر سوءا وقالت بغضب: "ماذا تقصد؟"

خطر ببالها شك، هل رآها؟

لا، هذا مستحيل!

هذا الرجل لا يبدو من الضيوف الذين يدعون إلى حفلة عيد ميلاد، فكيف يمكن أن يكون قد رآها؟

لكن بينما كانت تحاول طمأنة نفسها، أخرج الرجل هاتفه، وفتح مقطع فيديو، ومده نحو ليان.

رغم أن التصوير كان من مسافة بعيدة، إلا أن المشهد كان واضحا: على الجسر الذي لم يكن فيه سوى الشيخ الهاشمي، ظهر فجأة شخص يقترب من خلفه.

وبلا أي إنذار، ركل بقوة كرسيه المتحرك.

ثم هوى الكرسي بصاحبه يتدحرجان من على الجسر.

والشخص الذي قام بتلك الركلة... ظهر واضحا في الفيديو.

إنها ليان!

"هذا... هذا غير ممكن..."

في تلك اللحظة، شعرت ليان بذعر حقيقي.

كيف تم تصوير ذلك؟

وكيف دخل هذا الرجل إلى المنتجع؟

قالت مترددة: "أأنت... أحد ضيوف الأمس؟"

بدأت تبحث في ذاكرتها، تستعرض جميع من حضروا أمس. لكنها مهما اجتهدت، لم تجد من يطابقه.

كلما بدت فضولية لمعرفة شخصيته، ازداد الرجل متعة.

ولكن كلما رغبت في معرفته، كان أشد إصرارا على إخفاء هويته: "لقد قلت لك، ستعرفين في الوقت المناسب. لكن ليس الآن. الآن ما عليك فعله... أن تقنعيني بألا أسلم هذا الفيديو لأحد."

نع
Continue to read this book for free
Scan code to download App
Locked Chapter

Latest chapter

  • بعد الزواج الخاطف، اكتشفت أن زوجي ملياردير   الفصل 435

    بعد أن أجرى لها الطبيب فحصا كاملا، لم يكن هناك إلا استنتاج واحد: "يكفي أنك قد استيقظت، لا يوجد ما يدعو للقلق بعد الآن."تنفس مالك الصعداء، وكان طوال هذه الفترة يمسك بيد فادية بإحكام، لم يتركها ولو للحظة.فتحت فادية شفتيها لتسأل، لكن قبل أن تنطق بكلمة، بدا وكأن مالك يعرف ما ستقوله: "الشيخ الهاشمي خرج من غرفة العمليات، لكنه ما زال في غيبوبة، وحتى الآن لا نعلم إن كان سيستعيد وعيه أم لا."وخز الألم قلب فادية بقوة.قالت بصوت خافت: "أريد أن أراه."أجابها مالك فورا: "حسنا."كان يريد أن يحملها بين ذراعيه ويأخذها، لكن بعد لحظة تردد، فضل أن يضعها على الكرسي المتحرك برفق.غرفة الشيخ الهاشمي لم تكن بعيدة.دفعها مالك حتى وصلا إلى هناك.ما إن لمح يوسف فادية حتى تلاشى كثير من القلق عن عينيه.أما جنى فكان نظرتها قاسية، وكادت أن تقول صراحة "أنت غير مرحب بك".لكنها أيضا كانت تدرك أنه مع وجود يوسف ومالك إلى جانب فادية، فإن أي كلمة منها لن تجدي نفعا سوى أن تسيء لنفسها.اقتربت فادية من السرير، أمسكت بيد الشيخ العجوز المتجعدة.كان الألم في قلبها يمزقها كأن شيئا يخدش روحها من الداخل.مضى وقت طويل قبل أن تهمس

  • بعد الزواج الخاطف، اكتشفت أن زوجي ملياردير   الفصل 434

    كانت يدا وقدما ليان مقيدة، ولا تدري متى تم فك قيودها.وما هي إلا لحظة، حتى بدأت تمزق ثيابها بيديها."لولو، ما هذا الحماس منك الآن؟"خلع الرجل القناع، فكشف عن وجهه، وإن كان أكثر شحوبا مما مضى، إلا أن ملامحه لا تخطئ أبدا.إنه كريم!كان ينظر إليها ببرود، تلك التي كانت منذ قليل تمتلئ حذرا ورفضا منه، صارت الآن تتشبث به وتتصرف بإغراء واضح.ابتسامة ساخرة ارتسمت على شفتي كريم، واتسعت شيئا فشيئا.لقد كانت ليان فيما مضى، حتى وهي معه، تحمل حرارة المودة لكن ببراءة وطيبة، تجعل قلبه يلين لها.لكن الآن، وكأنه يراها لأول مرة بوجهها الحقيقي، تلك التي ظنها حبه الصادق، وصانها بكل ما يملك."لولو… كيف استطعت أن تفعلي بي هذا؟"غلت الكراهية في قلب كريم وهو يستعيد حقيقة ما اكتشفه عنها.وفجأة قبض على معصمها بشدة، وكأنه يفرغ غضبه من سنوات الخداع والوهم، فلم يرحمها وترك آثارا مؤلمة على جسدها.وفي الغرفة، احتدمت الأجواء.بينما في المستشفى، كان السكون يخيم على الجناحين بشكل مخيف.تأخر ليان طويلا في العودة، ومع ذلك لم يلحظ أحد غيابها.إلى جوار فادية، ظل مالك ممسكا بيدها دون أن يتركها للحظة.وخارج الغرفة، تلقى رودو

  • بعد الزواج الخاطف، اكتشفت أن زوجي ملياردير   الفصل 433‬

    بدت ملامح ليان أكثر سوءا وقالت بغضب: "ماذا تقصد؟"خطر ببالها شك، هل رآها؟لا، هذا مستحيل!هذا الرجل لا يبدو من الضيوف الذين يدعون إلى حفلة عيد ميلاد، فكيف يمكن أن يكون قد رآها؟لكن بينما كانت تحاول طمأنة نفسها، أخرج الرجل هاتفه، وفتح مقطع فيديو، ومده نحو ليان.رغم أن التصوير كان من مسافة بعيدة، إلا أن المشهد كان واضحا: على الجسر الذي لم يكن فيه سوى الشيخ الهاشمي، ظهر فجأة شخص يقترب من خلفه.وبلا أي إنذار، ركل بقوة كرسيه المتحرك.ثم هوى الكرسي بصاحبه يتدحرجان من على الجسر.والشخص الذي قام بتلك الركلة... ظهر واضحا في الفيديو.إنها ليان!"هذا... هذا غير ممكن..."في تلك اللحظة، شعرت ليان بذعر حقيقي.كيف تم تصوير ذلك؟وكيف دخل هذا الرجل إلى المنتجع؟قالت مترددة: "أأنت... أحد ضيوف الأمس؟"بدأت تبحث في ذاكرتها، تستعرض جميع من حضروا أمس. لكنها مهما اجتهدت، لم تجد من يطابقه.كلما بدت فضولية لمعرفة شخصيته، ازداد الرجل متعة.ولكن كلما رغبت في معرفته، كان أشد إصرارا على إخفاء هويته: "لقد قلت لك، ستعرفين في الوقت المناسب. لكن ليس الآن. الآن ما عليك فعله... أن تقنعيني بألا أسلم هذا الفيديو لأحد."نع

  • بعد الزواج الخاطف، اكتشفت أن زوجي ملياردير   الفصل 432

    "أين أنت؟"لم تجرؤ ليان على أن تترك لنفسها أي أمل بالنجاة، كان عليها أن تتأكد بنفسها مما يريده ذلك الرجل."مقابل مستشفى الصفاء، اخرجي وستجدينني بانتظارك."وكأنه كان يعلم مسبقا أن ليان ستسير على إيقاعه.وبمجرد أن أنهى جملته، أغلق الخط.تجمدت ليان لبرهة، وازداد شعورها بالقلق.سرعان ما جمعت مشاعرها، وأخفت اضطرابها. وعندما عادت إلى غرفة المريض، بدت متعبة وقالت: "أشعر بالجوع، سأخرج لأتناول شيئا."لم يجبها أحد.رمقت ليان الجالسين في الغرفة، عضت على شفتها ثم غادرت في صمت.بمجرد خروجها من مستشفى الصفاء، نظرت مباشرة إلى الجهة المقابلة كما أخبرها الرجل.وبالفعل، وقعت عيناها فورا على رجل يرتدي ثيابا سوداء، لوح لها بيده، وما إن تأكد أنها رآته حتى استدار ودخل إلى زقاق خلفه.لحقت به ليان على الفور.ظل الرجل محافظا على مسافة عشرات الأمتار أمامها.حتى بعدما انعطف عبر أزقة متعددة، فجأة لم يعد له أي أثر.أسرعت ليان تسابق خطواتها، وفجأة امتدت يد قوية من الظل وجذبتها إلى عتمة قاتمة."آه..."لم تسعفها أنفاسها لتصرخ طلبا للنجدة، إذ سرعان ما كتم فمها.وأحاطها دوار شديد.وقبل أن تغيب وعيها، لم تسمع سوى كلمة "

  • بعد الزواج الخاطف، اكتشفت أن زوجي ملياردير   الفصل 431

    قبل أن يسأل مالك ورامي بوجه مليء بالقلق، هز الطبيب رأسه قائلا: "إنها مجرد غيبوبة، أما السبب فلا يمكن تحديده، لكن لا تقلقا، كل مؤشرات جسدها طبيعية تماما، ولا يوجد أي خلل."الجسد بخير، لكن مجرد إغماء.مالك كان يمسك بيد فادية.ربما تأثرت بسبب ما حدث مع الشيخ الهاشمي؟لكن بالنسبة لفادية، فالشيخ الهاشمي لم يفعل سوى أن اعترف بها كحفيدة فقط، ثم إنها نسيت تلك الذكريات، فكيف يكون رد فعلها بهذا العنف؟ظل مالك يحدق في فادية.ولم يدرك أنها، في تلك اللحظة، كانت غارقة في حلم…حلم يتلوه حلم…خارج غرفة عمليات الشيخ الهاشمي، انطفأ الضوء أخيرا.فتح الباب، فأسرع يوسف نحو الطبيب الخارج: "كيف حال جدي؟""هو ما زال على قيد الحياة، لكنه في غيبوبة. أما متى سيستيقظ، وهل سيستيقظ أصلا، فهذا يحتاج إلى متابعة مستمرة."تنفس يوسف الصعداء قليلا، حمدا لله أنه مجرد إغماء.لكن بعد ذلك…عاد القلق يسيطر عليه، فابتسم ابتسامة مجاملة وشكر الطبيب.أخرج الشيخ الهاشمي من غرفة العمليات، ونقل مباشرة إلى غرفة المرضى.أجهزة المراقبة تعمل، وصوتها وحده يملأ الغرفة.كانت ليان واقفة أمام السرير.وفي تلك اللحظة، كانت تتمنى لو أنها تنتزع

  • بعد الزواج الخاطف، اكتشفت أن زوجي ملياردير   الفصل 430

    "ها، الآن اعترفت؟ لماذا كنت تبررين قبل قليل؟""صحيح، يا فوفو، لو حصل لجدي أي مكروه، فلن نغفر لك أبدا."صرخت جنى غاضبة متهمة، بينما ليان ما زالت تتكلم بنبرة باكية.لكن في تلك اللحظة، بدا وكأن أي صوت لم يعد يصل إلى أذن فادية. جسدها كله انكمش، واتكأت على صدر مالك، ورأسها يغلي كأنه يموج بالأفكار المتداخلة."هذه حفيدة اعترف بها الشيخ حديثا… يا صغيرة، ما اسمك؟""فوفو…""فوفو…"صوت الشيخ ظل يتردد داخل رأس فادية، مصحوبا بالكثير من المشاهد الخاطفة.في الصور، كان وجه الشيخ حانيا، ونظراته مليئة بالحنان والدلال.ومع تغير المشاهد، بدأ الصداع في رأسها يزداد سوءا.وسرعان ما أخذ وجهها وجسدها كله يتصبب عرقا باردا.كان مالك أول من شعر بحالتها الغريبة.فلمس جبينها، فارتد خائفا من حرارة جسدها الملتهبة: "فوفو، ما بك؟"وصلها صوته خافتا عبر الضباب.ما الذي أصابها؟"أنا…" بالكاد نطقت فادية بحرف واحد، قبل أن تزداد غشاوة وعيها.شعرت أن أحدهم رفعها بين ذراعيه، والظلال تهتز أمام عينيها، حاولت جاهدة أن تراها بوضوح.وبصعوبة، فتحت عينيها فرأت أخيرا شيئا واضحا."الأخ يوسف…" كان يوسف يحدق بها بقلق شديد.بينما أحدهم كا

More Chapters
Explore and read good novels for free
Free access to a vast number of good novels on GoodNovel app. Download the books you like and read anywhere & anytime.
Read books for free on the app
SCAN CODE TO READ ON APP
DMCA.com Protection Status