เข้าสู่ระบบتحت أنظار الجميع، وحتى أمام الأدلة الواضحة، عادت ليان لتنكر بعصبية: "لا، هذا غير صحيح، هذا التقرير فيه مشكلة! نعم، التقرير مزور، لا بد أنه مزور…"كانت ليان متلهفة للتخلص من وصمة "أنها ابنة سناء".في داخلها، كانت تردد لنفسها مرارا: هي الحفيدة الحقيقية لعائلة الهاشمي، وليست ابنة سناء.ليان ترى أنها تستحق أجمل ما في الدنيا، وأنها فقط كحفيدة لعائلة الهاشمي، ووارثة لكل ما يملكون، تستطيع أن تضع الجميع تحت قدميها.كانت متوترة، وعلى ملامحها بريق من الجنون.الجميع نظروا إليها باشمئزاز.خصوصا الشيخ الهاشمي وكريم، فقد كانا يظنانها في الماضي فتاة بريئة، لكنها في الحقيقة لم تكن سوى صورة قبيحة مملوءة بالغرور والطمع."سناء! أخبريهم بسرعة أني لست ابنتك، بل تبنيتني من دار الأيتام، أنا ابنة ربى الخالدي، أنا من دماء عائلة الهاشمي!"حدقت بها بعينين مضطربتين، ولما رأت الحزن في عيني سناء، صاحت بعصبية أكبر: "سناء! تكلمي بسرعة!"استفاقت سناء من شرودها.صحيح أنها شاركت في خطة الادعاء بأن ليان هي حفيدة عائلة الهاشمي،بل إنها لم تتردد في التسبب بحادث سيارة لريان من أجل تمهيد الطريق أمام لولو.فعلت كل شيء كي تصل
سلمى صاحت بحدة وهي تستجوب، وقلبها يكاد يطير فرحا حتى أنها كادت أن تصفق بيديها سرورا.إن كان الأمر حقا كما تظن، فالوضع الحالي سيكون في صالحها تماما!فمن دون ما يسمى بـ"ابنة ربى الخالدي"، تصبح الوصية التي أعلنت قبل قليل لاغية، ويمكن إعادة توزيع ثروة عائلة الهاشمي من جديد!ولما رأت ليان ترتبك بشكل واضح تحت وطأة أسئلتها، ازداد حماس سلمى وارتفعت نشوتها.لكن مجرد الاستجواب لم يكن كافيا، بل أرادت أن تصب الزيت على نار غضب الشيخ الهاشمي."لو كنت فعلا ابنة ربى الخالدي، لكنت أول من يرفع يديه تأييدا لوراثتك كل ما تملكه عائلة الهاشمي، لكنك لست سوى مدعية، ولحسن الحظ اكتشفنا ذلك في الوقت المناسب، وإلا لكنت اغتصبت ما يخص ابنة ربى حقا!"كانت تكرر اسم "ربى الخالدي" عمدا، متناسية رفضها القاطع قبل قليل عندما أعلنت الوصية.فقد أرادت أن تستثير غضب الشيخ الهاشمي أكثر فأكثر.وبالفعل، ارتسمت في عيني الشيخ الهاشمي الغاضبتين لمحة من الندم.فقد عاش طوال هذه السنين مثقلا بالذنب تجاه ربى، والآن وقد أخطأ مرة أخرى فظن أن مدعية هي ابنتها، كيف لا يزداد شعوره بالذنب؟سلمى بدت راضية تماما بهذا الندم الذي يعتصر قلب الشيخ.
دعي كريم يقوم بالاختطاف ليبدو وكأنه حادث!"لم أفعل شيئا!" صرخت ليان في وجه فادية.ما دامت لا تعترف بأن لها علاقة بعملية الاختطاف هذه، فلن يكون لديهم أي دليل حقيقي لإدانتها.وما دامت تظهر الندم، وبحكم أنها الحفيدة الحقيقية للشيخ الهاشمي، ومع وجود "ربى الخالدي" كدرع يحميها، فلن يجرؤ الشيخ الهاشمي على المساس بها."جدي، أنا حفيدتك الحقيقية!"كانت دموعها تنهمر بغزارة وهي تحاول أن تذكر الشيخ الهاشمي مجددا بأنها ابنة ربى الخالدي.ذلك الشعور بالذنب الذي يحمله تجاه ربى، كان يجب أن ينعكس عليها هي.كانت تظن أن مجرد هذه الجملة كافية لتليين قلب الشيخ الهاشمي، على الأقل ليشفق عليها، لكنها لم تتوقع أن نظرته تصبح أكثر حدة شيئا فشيئا.كان الشيخ الهاشمي يرمقها بغضب شديد، حتى أن صوته ارتجف قليلا وهو يقول: "أنت لا تستحقين حتى أن تذكري اسم روبو!"كيف لها أن تذكر اسم روبو؟"ليان، إلى متى ستواصلين خداعي؟"ارتبكت ليان للحظة.تحت تلك النظرات القاسية، شعرت ليان بالذنب يتسلل إلى قلبها، فحاولت التماسك وقالت ببراءة مصطنعة: "جدي؟ لم أخدعك، لم أقصد ذلك أبدا، أنا نادمة حقا..."كانت تشرح بعجلة.ظنت أن ما يقصده بكلمة "
مع صرخة ألم حادة، ظهرت على وجه ليان خمس بصمات أصابع واضحة.وفي اللحظة نفسها، أعادتها تلك الصفعة إلى وعيها بعد أن كانت مذهولة.رمقت ليان جنى بنظرة حادة مليئة بالغضب، لكنها لم تجد وقتا للرد على صفعتها الآن.الأمر الأكثر إلحاحا كان الشيخ الهاشمي!حين التقت عيناها بعينيه المليئتين بالغضب والبرود، شعرت بانقباض غامض في قلبها، ومع ذلك لم تكن مستعدة للاعتراف بسهولة بما ارتكبته.حاولت ليان بكل قوتها أن تفلت من قبضة الحراس، ثم سقطت على ركبتيها بقوة، وقالت بلهفة وهي تدافع عن نفسها: "جدي، أرجوك اسمعني، فالأمر ليس كما تظن.""إذن كيف هو؟"أظهر الفيديو بوضوح قوة ركلتها نحو الكرسي المتحرك، فبأي حجة يمكنها أن تبرر ذلك؟نظر إليها الشيخ الهاشمي نظرة صارمة، كأنه يقول: "أريد أن أرى كيف ستتهربين هذه المرة."عضت ليان على شفتيها، مدركة أنها فقدت ثقة الشيخ الهاشمي.لكنها خططت لكل شيء بعناية، وبذلت الكثير، فكيف تسمح لكل شيء أن ينهار الآن؟ماذا تفعل؟بدأ يعمل عقلها بسرعة بحثا عن مخرج.وأمام أنظار الجميع، تماسكت فجأة وقالت بحزم: "إنها فادية!"فادية؟كان هذا التبرير صادما، لكنه بدا متوقعا في الوقت نفسه.أما فادية
الآخرون لم يدركوا معنى هذا الفيديو، حتى يوسف نفسه لم يكن يعلم بوجوده.لكن حين وقعت عينا ليان على تلك اللقطة، دوى رأسها كالرعد واهتز جسدها.كانت تعرف جيدا ما يمثله هذا الفيديو.لم يخطر ببالها أن قد سلم ذلك الرجل الفيديو إلى مالك.محاولتها إغواء الرجل ليصنع حادثا ويغتال الشيخ الهاشمي، لم يكن عليها دليل، وكان بوسعها الادعاء أنه افتراء، لكن هذا الفيديو يظهر بوضوح لحظة ركلها لكرسي الشيخ المتحرك بقدميها…وفي تلك اللحظة، ظهر على الشاشة فادية وهي تتلقى اتصالا هاتفيا ثم تغادر الممر.وما تلا ذلك…تملك الخوف قلب ليان.لا يمكنها السماح باستمرار عرض هذا الفيديو!حين وقعت عيناها على مصدر الكهرباء، اندفعت بخطوات سريعة محاولة نزع القابس.لكن أحدهم كان قد قرأ نواياها.فما إن مدت يدها حتى قبض رائد على معصمها بقوة هائلة جعلتها تصرخ من الألم، ولم يبد أي رحمة وهو يمسك بها، ثم رماها بعيدا بسهولة.تعثرت ليان بخطواتها.وبعد أن أفلتت من قبضته، لم تستسلم.اندفعت مرة أخرى نحو الشاشة، لكن هذه المرة ما إن خطت خطوة واحدة حتى أمسك بها الحراس وأوقفوها.حاولت المقاومة، لكن كمن يحاول زحزحة جبل.حركاتها العنيفة تلك،وفي
هل تحتاج فادية أن تغار من ليان إذن؟تجمدت ليان لبرهة، وظنت أن جد الهاشمي قد علم بما دبرته لإيذائه، فحمل في قلبه عليها ضغينة، فسارعت تدلل وتحاول التبرير: "جدي..."لكن في اللحظة التالية، قاطعها الشيخ الهاشمي بصرامة.قال بوجه متجهم: "آنسة ليان، هذه الكلمة جدي لا أستحقها منك!"ارتبكت ليان، وبدت على وجهها براءة مصطنعة: "جدي، كيف تقول هذا؟ هل استمعت إلى كلام أشخاص يحاولون التفريق بيننا؟"رد الشيخ الهاشمي ببرود: "وما الذي ينبغي أن أسمعه؟ أهو أنك سعيت لقتلـي، وأردت حياتي؟"حتى وإن عقدت العزم على الإصرار بأن كل ما حدث كان افتراء من فادية عليها، فقد خان ليان للحظة شعور بالارتباك لم تستطع إخفاءه.لكنها مضطرة إلى إكمال تمثيلها."جدي، ماذا تعني؟ استئجار قاتل؟ أنا؟ كيف يمكن أن أفعل شيئا كهذا؟"قالت بملامح مذهولة وبدت وكأنها لا تفهم شيئا من اتهاماته.ثم فجأة تظاهرت بالخذلان لكلامه، وضحكت بسخرية حزينة:"أهناك من اتهمني بأني أردت قتل الجد؟ أجدي، هل صدقت ذلك أيضا؟ كيف يكون هذا ممكنا؟ من الذي ابتكر هذه الحيلة؟ يا جدي، مهما قال الآخرون، فلك أنت حكمك. أما زلت لا تعرفني بعد هذه الفترة التي عشناها معا؟ جدي،







