Share

بعد الطلاق، الزعيم المتعَفِّف سرق قبلة من زوجته الحامل
بعد الطلاق، الزعيم المتعَفِّف سرق قبلة من زوجته الحامل
Author: لؤي

الفصل 1

Author: لؤي
الساعة العاشرة مساءً، في فندق الملوك.

ألقت نور نظرة على لوحة الباب، الجناح الرئاسي رقم 7203.

هذا هو المكان.

صدح صوت هاتفها، وكانت رسالة من والدها أحمد الشريف على تطبيق الوتساب.

نور، لقد وافقت وفاء على أنه طالما أرضيتِ السيد شوقي جيدًا، فإنها ستدفع تكاليف علاج أخيكِ على الفور.

بعد قراءتها للرسالة، أصبح وجهها الشاحب خالي من التعبير.

لقد أصبحت مخدرة ولم تعد تشعر بالألم بعد الآن.

فبعد أن تزوج والدها مرة أخرى، لم يعد يهتم بها وبأخيها، وقد سمح لزوجته أن تعاملهم بقسوة وحتى أن تسيء معاملتهم لمدة أكثر من عشر سنوات.

ويعتبر نقص الغذاء والملابس هو أمر أساسي، في حين أن الضرب والتوبيخ والإذلال هو أمر شائع.

هذه المرة، بسبب ديون العمل، طلب منها أن تقيم علاقة مع رجل...!

عندما رفضت نور، قاموا بقطع النفقات الطبية عن شقيقها لإجبارها.

شقيقها الأصغر مُصاب بالتوحد، ولا يُمكن وقف العلاج عنه.

حتى النمر لا يأكل صغاره، بينما أحمد الشريف هو أسوأ من الحيوانات!

ومن أجل أخيها، لم يكن أمام نور أي خيار آخر....

وقفت نور أمام الباب، وأخذت نفسًا عميقًا، ورفعت يدها لتطرق الباب.

كان الباب مفتوحًا جزئيًا، وفُتح بالكامل بلمسة خفيفة منها.

لم يكن هناك ضوء في الغرفة، وكان الظلام يسود بالكامل.

عبست نور وبدأت تتحسس طريقها إلى الداخل. "سيد شوقي، لقد دخلت، آه..."

وفجأة، أمسك ذراع قوي وطويل برقبتها، ودفعها نحو الحائط.

شعرت نور بألمٍ في ظهرها بسبب الاصطدام، وأحاطت بها الهالة الذكورية القوية على الفور.

صدح صوت الرجل العميق، وكان يبدو غاضبًا وقاسيًا، وشد قبضته عليها، "ماذا فعلتِ بي؟"

أصبح عقل نور فارغًا، ولم تفهم ما كان يحدث.

كان حلقها مغلقًا بسبب قبضته، فهزت رأسها وتحدثت بصعوبة: "أنا، لم أفعل... أنا، لا أعرف..."

فجأة، استرخت اليد التي كانت تخنق حلقها، وضغط الرجل على خصرها النحيل وجذب جسدها نحوه.

حتى التصق جسده بعضلاته الصلبة بجسد نور الناعم.

لم تتمكن نور من الرؤية، لكنها شعرت أن جسد الرجل كان ساخنًا للغاية وبشكل غير طبيعي.

بمجرد أن فتح فمه، كانت أنفاسه ساخنة، "سأعطيكِ فرصة، ادفعيني بعيدًا! واخرجي على الفور!"

اتسعت عيون نور من الصدمة، هل طلب منها الخروج؟

هل السيد شوقي غير راضٍ عن موقفها، ويعتقد أنها ليست مبادرة بما يكفي؟

لا، من أجل أخيها، لا يمكنها الخروج!

وبما إنها جاءت بالفعل، فلا داعي للخجل!

"أنا لن أخرج، والليلة... أنا سأكون لك."

وضعت ذراعيها حول رقبة الرجل، ووقفت على أطراف أصابعها، وحاولت تقبيل شفتيه.

خرقاء ومُحرجة.

شعر الرجل بالصدمة، فقد كانت شفتي المرأة ناعمة وباردة، وأحرقت على الفور آخر ذرّة عقل به!

"هل هذه أول مرة لكِ؟"

أصبح تنفس الرجل أثقل، مما أدى إلى قمع الألم.

لم تكلف نور نفسها عناء الاستفسار أكثر من ذلك، ثم أغمضت عينيها بإذلال، وأجابت وشفتيها ترتعشان.

"نعم……"

"من الأفضل أن تقولي الحقيقة!"

وبعد أن قال ذلك، حملها أفقيًا، وألقاها على السرير، وضغط جسده عليها.

"أنتِ فتاة جيدة، بعد الليلة، ستكونين لي!"

ضغطت يداه القويتين على خصرها، ودفعتها على اللحاف، وكان صوته أجشًا.

ثم سقطت القبلات الحارقة على جسدها في كل مكان ...

شعرت نور بالخجل والألم، وعضت شفتيها وأغلقت عينيها...

تدريجيًا، لم تعد نور قادرة على التحمل، وتوسلت إليه بالدموع أن يتوقف، لكن الرجل لم يستمع لها، بل واندفع بقوة أكبر، وكأنه يمتلك طاقة لا نهاية لها.

طوال الليل، كانت تموت وتعود إلى الحياة مرة أخرى...

استيقظت نور من الألم.

وجدت أن الرجل كان يحتضنها بين ذراعيه، وكانت تفوح منه رائحة خفيفة من التبغ الممزوج برائحة النعناع.

كانت رائحته طيبة بعض الشيء.

أرادت نور النهوض، لكن تم تثبيتها بذراعه الذي على خصرها.

"هل استيقظتِ؟"

انقلب الرجل بجسده عليها وقام بتغطيتها، مما أثار خوف نور كثيرًا لدرجة أنها لم تجرؤ على التحرك.

"أنتِ فتاة جيدة، ولم تكذبي علي، لذلك فأنتِ لي."

لمست أطراف أصابعه الباردة خدها، وكان صوته مليئًا بالسرور.

"ما رأيكِ أن نستحم معًا؟ هل يمكنكِ المشي بمفردكِ؟ أم يجب أن أحملكِ؟"

"هاه؟"

كانت نور خائفة للغاية لدرجة أنها ضغطت يديها، ورفضت في حالة من الذعر، "لا، لا داعي، أنت، استحم أولًا...."

"همف."

سخر الرجل، معتقدًا أنها خجولة، ولم يفرض الأمر عليها.

"حسنًا إذًا، سأغتسل أنا أولًا."

قرصها بخفة على خدها وخرج من السرير. "انتظريني."

تنتظره؟ هل هي مجنونة؟

ألا يكفي ما عانته من عذاب طيلة الليل؟

أضاء الضوء في الحمام، وأخيرًا لم يعد كل شيء فوضويًا ومظلمًا.

نهضت نور بسرعة.

"آه!"

في كل مرة كانت تتحرك، كانت تلهث بسبب الألم في مكان ما في جسدها، لا بد أنها مُصابة.

دون أن تأخذ أي وقت للاهتمام بأي شيء آخر، التقطت نور الملابس على الأرض مع الضوء القادم من الحمام، وتحملت الألم وارتدتها بسرعة، ثم ركضت خارج الغرفة قبل أن يخرج ذلك الرجل.

عندما خرجت من الفندق، صدح صوت رنين هاتفها المحمول.

ردت نور على الهاتف: "لقد فعلت كل ما طلبتِه مني، ونفقات علاج يوسف..."

"أيتها اللعينة! هل تمزحين معي؟"

انفجرت زوجة الأب وفاء كريم في سبّها.

"أين كنتِ طوال الليل؟ لقد وعدتِ بمرافقة السيد شوقي نيابةً عن سارة، لكنكِ لم تذهبي؟ وما زلتِ تجرؤين على طلب نفقات علاج أخيكِ الأحمق مني؟"

سخرت نور، "كان السيد شوقي يستحم عندما غادرت، هل تريدين التهرب من وعدكِ؟"

"هذا هراء!" كانت وفاء غاضبة للغاية، "عودي على الفور! لقد أغضبتِ السيد شوقي، هل ستدفعين الدين له؟"

وبعد أن انتهت من الصراخ، أغلقت الهاتف.

شعرت نور بصدمة شديدة، يبدو أن وفاء لم تكن تمزح، لكن الليلة الماضية هي...

ألم يكن السيد شوقي؟ إذًا من كان ذلك الرجل؟

ما الذي يحدث بالضبط؟

.....

في الفندق، دخل عمر الغرفة وفتح الستائر، كانت السماء مشرقة قليلًا، وملأ الغرفة ضوء الصباح الأبيض المزرق.

توقف صوت الماء في الحمام.

خرج ياسر الشاذلي بمنشفة الحمام مربوطة حول خصره.

إنه يمتلك قوامًا طويلًا ومستقيمًا، وأكتافًا عريضة ووركين نحيفين، فهو مثل عارض الأزياء، بالإضافة إلى ملامح وجهه المنحوتة والبارزة، ممزوجة بالكسل الطفيف الذي يأتي من الشعور بالرضا.

ألقى نظرة على عمر، ثم نظر حوله، لكنه لم يرَ الفتاة.

عبس وقال "أين هي؟"

صُدم عمر للحظة، وهز رأسه قائلًا، "لم أرَ أحدًا عندما دخلت."

رفع ياسر شفتيه الرقيقتين، ونظر إلى اللون الأحمر الساطع على ملاءة السرير البيضاء، وضيق عينيه بلا مبالاة.

"هل هربت؟"

ألم يطلب منها أن تنتظره؟

إنها غير مطيعة حقًا.

انحنت زوايا شفتيه بشكل شرير.

منذ أن أصبح بالغًا، كانت هناك حالات عديدة تم فيها إرسال فتيات إلى فراشه، لكن هذه كانت المرة الوحيدة الناجحة.

لقد أعطاه أحدهم مخدرًا، ونجح في ذلك.

هل السبب هو المخدر؟ أم أن تلك الفتاة مميزة؟

"عمر، تحقق مما حدث الليلة الماضية، وابحث لي عن تلك الفتاة أيضًا."
Continue to read this book for free
Scan code to download App

Latest chapter

  • بعد الطلاق، الزعيم المتعَفِّف سرق قبلة من زوجته الحامل   الفصل 30

    ارتمت نور في حُضن ماجد، واتكأت على صدره وهي تنتحب، وقالت:"ماجد، هي شرسة جدًا، أنا أشعر بالخوف الشديد!"تناغم ماجد معها وردّ عليها بلطف:"لا تخافي لا تخافي، أنا هنا."كانت امرأة تصرخ فاقدة صوابها من الغضب:"أيتها الحقيرة الوضيعة! كم أنتِ ماهرة في إغواء الرجال." ثم رفعت يدها لتضرب نور، لكن الصفعة وقعت على وجه ماجد بدلًا منها.فصُدمت وسألت بذهول: "أحقًا تحميها إلى هذا الحد؟!"وقف ماجد أمام نور، وكان وجهه غاضب جدًا، ويضغط على ضروسه بقوة، قائلًا:"هذه امرأتي، ومن الطبيعي أن أحميها! فمُنْ أعطاكِ الجرأة لتمدّي يدكِ عليها؟ اغربي عن وجهي!"بكت الفتاة وهربت بعيدًا وهي تقول: "حسنًا! يا ماجد، أحسنت جدًا!تنفّست نور الصعداء، ثم توقفت عن البكاء، ثم رمقته بنظرة حادة وقالت: "هل هذا يكفي؟"من يعلم كم كان قلبها يرتجف من التوتر في تلك اللحظة.ضحك ماجد شعبان بخفة واحتضن كتفها، وقال: "لا تغضبي لا تغضبي، أخيكِ سيشتري لكِ طعامًا لذيذًا."فقالت وهي تتذمر:"أنتَ دائمًا تجعلني أفعل هذه الأفعال الخبيثة! أنا أريد أن أكل جمبري نيء!"فردّ عليها بحماس: "سأشتري!"ثم دخلا سويًا كتفًا بكتف.وفي الطرف الآخر، كان ياسر ي

  • بعد الطلاق، الزعيم المتعَفِّف سرق قبلة من زوجته الحامل   الفصل 29

    ”حبيبتي نور، أوه أوه أوه!"ردت نور وهي تضحك بتنهيدة، "ما الأمر؟ دموعك هذه صارت مصطنعة أكثر من اللازم."توقف ماجد عن التمثيل على الفور، واستعاد جديته:"أمر عاجل جدًا، أنا في موعد تعارف الآن، تعالي على الفور!"قلبت نور عينيها نحو السماء:"ألم يكن من المُفترض أن يكون هذا دور مريم؟"" مريم هاتفها مُغلق! أخيكِ ليس لديه أحد سواكِ الآن، أسرعي، أخيكِ بانتظاركِ!""مرحبًا!"لقد قُطع الاتصال من الطرف الآخر.شعرت نور الشريف بالصداع:لا تعرف ما الذي تتعجل عليه عائلة ماجد إلى هذا الحد، فهو ما زال شابًا وصغيرًا في السن، ورغم ذلك يرتبون له مواعيد تعارف طوال العام.أما هو فلا يرغب في ذلك من الأساس، وفي كل مرة يورّطها أو يورّط مريم ليمثلا دور حبيبته ويخربا الموعد.كانت لا تريد الذهاب، ولكنها كانت مُضطرة للذهاب.رن هاتفها، فإذا بهِ ماجد قد أرسل الموقع المحدد لها.عضت على أسنانها، وقالت لنفسها:"حسنًا! هذه تضحية من أجل الصداقة!"كان وقت ذروة الإنتهاء من العمل، وكانت كل الطرق مزدحمة جدًا، و نور قد تأخرت قليلًا.وعندما كانت في طريقها إلى المكان، لم يتوقف هاتفها عن تلقي رسائل التذكير والاستعجال من ماجد.عند

  • بعد الطلاق، الزعيم المتعَفِّف سرق قبلة من زوجته الحامل   الفصل 28

    وقت استراحة الظهيرة، أنهت نور طعامها في الكافيتريا، وعند عودتها من المطعم إلى المبنى صادفت ياسر يتمشى في الرواق الداخلي، وهو يتكىء على ذراع مُعتصم، ويمشي بخطى بطيئة.مدحته نور بجملتين، وقالت:"رائع...لياقتك ممتازة فعلًا، أن تنهض وتتحرك بهذه السرعة يَعني أنك ستتعافى أسرع، لكن لا تُرهق نفسك كثيرًا."أجابها مُعتصم بصدق واضح:"نعم، أيتها الطبيبة"همّت بالرحيل، لكن ياسر ناداها:"انتظري لحظة."استدارت نور وسألته:"هل هناك شيء ما؟"تردّد ياسر كأنه يشعر ببعض الحرج، ثم سأل:"أنتِ...ما الذي تُحبينه؟"هاه؟ لقد كان سؤال مُباغت دون تمهيد، ولم تعرف كيف تُجيبرمشت عيناها الواسعتان كأنها تحاول فهم المقصود،كانت رموشها الكثيفة كرفرفات مروحة حريرية.قال ياسر بنبرة ضيق: ما الذي تحدّقين به هكذا؟ألم تقولي إنني لم أشكرك؟سأعوّضك، وأحسب معها تلك المرة التي ساعدتي فيها أمير عيد، سأقدّم لكِ شيئًا يليق بالشكر."فهمت نور مقصده، وقالت بلا تردد:"أوه، إذن تريد أن تُهديني شيئًا!"ثم أضافت ببساطة غير مُتكلّفة:"لا شيء مميز، ما تحبّه باقي الفتيات، بالطبع أحبّه أنا أيضًا..."لكن قبل أن تُكمل حديثها، رنّ هاتفها المحم

  • بعد الطلاق، الزعيم المتعَفِّف سرق قبلة من زوجته الحامل   الفصل 27

    قد رأى ياسركيف أن نور مُنهمكة في عملها، وتركّز فقط على الجرح، دون النظر إليه.لم يستطع أن يمنع نفسه عن الكلام، وسألها: "هل أنتِ غاضبة مني؟""أممم؟"توقفت نور لوهلة، كأنها لم تفهم، "غاضبة؟ أنا؟ منكَ؟ هل يبدو عليّ ذلك؟"قال بصوت خافت أجش: "من الأفضل ألاّ تكوني."أوه! نور لم تفهم شيء، ولكنها لم تسأل مرة أخرى، ثم انحنت تضغط على أنبوب تصريف الجرح.سألها ياسر:"متى يُمكن نوع هذا الأنبوب؟ وجوده مُزعج جدًا""ليس بهذه السرعة"نور:"أقول ببساطة، يجب أن يخرج كل ما هو فاسد بداخلك، وإلا فإن عدوى تجويف البطن ستكون نتائجها كارثية."ثم عاد للصمت.جو بارد يخيم على المكان.غمض ياسر عينيه نصف إغماضة وقال بهدوء:"أليس لديكِ ما تقولينه لي؟""هاه؟"كانت نور تبدو مشوشة، وكانت على وشك أن تتحدث، لكنه قاطعها بحدة قائلًا: "لا تتحدثي عن الجرح".أخاف نور ورفرفت رموشها الكثيفة التي تشبه الريش، ثم ابتسمت فجأة، وقالت:"هناك جملة واحدة، حبيبتكَ جميلة جدًا."ياسر لم يتوقف حتى للحظة واحدة، حتى قال لها ساخرًا: "مُنافقة!"رفعت يدها باستسلام وقالت:"أنا أعترف...أنا لم أكن صادقة، فهي ليست أجمل مني"نظرات ياسر لمعت قليلًا، وش

  • بعد الطلاق، الزعيم المتعَفِّف سرق قبلة من زوجته الحامل   الفصل 26

    في تلك اللحظة، كان قميصه مفتوحًا على مِصراعيهِ، وهو يحتضن امرأة بين ذراعيهِ، في مشهد لا يخلو من الحميمية، حتى أنه من الصعب أن يُطلب من شخص ما تخيله.ومع ذلك، وبسبب مكانته الاجتماعية، لم يجرؤ أحد على التفوّه بكلمة واحدة، بل أن الجميع غضّ البصر، واكتفوا بالتصنّع كأن شيئًا لم يحدث أمامهم.أما نور، فهي كانت الأكثر هدوءًا بينهم، وبدأت تعرّف الطبيب المناوب بحالة المريض، بصوتها الهادئ المُعتاد:"المريض مُصاب بطعنة، اخترقت تجويف البطن بعمق 3.2 سم، دون أن تُصيب الأعضاء الداخلية..."لم يكن ياسر بمزاج جيد ليستمع إلى أي مما قالته نور.فقد أعان سارة على الوقوف جيدًا، بينما كان يشعر أن القلق والاضطراب قد غمر جسدهِ بأكمله، بل أنه حتى لم يستطع حتى أن ينظر في عيني نور.وبرغم أنه أخبرها مُنذ البداية أنه لديه خطيبته التي سيتزوجها، لكن هذه كانت المرة الأولى التي تُشاهد فيها سارة كريم.فقد تملكه شعور غريب وكأنه رجل لعوب قد خان زوجته، وقُبض عليه بالجرم المشهود."ياسر، اعتني بنفسكَ"قالتها نور بنبرة رسمية، ثم غادرت مع الفريق الطبي بخطى هادئة ومُنتظمة.وقد لاحظ ياسر أنها ومنذ تلك النظرة الأولى، لم تعد تلتف إل

  • بعد الطلاق، الزعيم المتعَفِّف سرق قبلة من زوجته الحامل   الفصل 25

    وضعت نور يديها في جيب معطفها، وحدّقت في سارة كريم دون أن تنطق بكلمة واحدة.فهي كانت تعلم أن سارة هي حبيبة ياسر، وأن لقاؤهما هو أمر مفر منه، لكنها لم تتوقع أن يحدث ذلك بهذه السرعة.أما سارة، فكانت تحدّق فيها بنظرة ثابتة، ولكن قلبها كان مُضطرب، وأفكارها تتقلب كالموج.فهي أيضًا كانت قد رأت ما انتشر الليلة الماضية على مواقع التواصل، وهمّت بالمجيء مباشرة إلى المُستشفى.لكن حين اتصلت بعمر، قال إن الوقت غير مناسب وطلب منها أن تنتظر.وانتظرت بالفعلِ...طيلة الليل، دون أن تتلقى أي خبر.وفي نهاية الأمر، لم تحتمل الانتظار أكثر، ولذلك ما إن حل الصباح، حضرت إلى المشفى وحدها.لكنها لم تكن تتوقع، أن أول ما تراه ليس ياسر... بل كانت نور.تلبّكها لم يكن خفيًا، إذ شعرت وكأنها ارتكبت ذنبًا، فأصابها الخوف.تماسكت بصعوبة، وألقت نظرة على بطاقة اسم المريض المعلقة بجوار باب الغرفة__ نعم، إنها غرفة ياسر بالفعل.لكن...لماذا خرجت نور من الداخل؟سألت بصوت مرتبك بعض الشيء:"ما الذي تفعلينه هنا؟"ضيّقت نور عينيها، وكان صوتها مبحوحًا بنعاس واضح:"أنا طبيبة. هل وجودي بالمُستشفى فيه مُشكلة؟ أما أنت، هل أنتِ مريضة وج

  • بعد الطلاق، الزعيم المتعَفِّف سرق قبلة من زوجته الحامل   الفصل 24

    رمقها ياسر بطرف عينيهِ وقال:"لا يعنيني هذا! لا أريد أحدًا سواكِ!"وكان لا يزال مُمسكًا بيدها، وبدت عليهِ ملامح الحزن.نور :.....ياسر الجريح، كيف يبدو بهذا الإصرار الطفولي؟وتعاملت نور الشريف معه كأنه شقيقها يوسف لمحاولة تهدئته:"الدكتور أسعد هو أستاذي، ويُعد من أبرز الأسماء في الجراحة العامة على مستوى البلاد..."قاطَعها ياسر بوجهِ خالٍ من التعابير وبنبرة حادة:"ومَن يكون هذا؟ أنا لا أثق بهِ" الكلام المنطقي لن يُجدي معه نفعًا:وقفت نور في حيرة من أمرها، إلى أن دخل عمر وقال:"نور، سندع الأمر لكِ، أخي يمر بأوقات عصيبة، ولا يُمكننا الوثوق بأي أحد الآن.""لكن...." نور لا تفهم شيئًا "لماذا تثقون بي؟"هو ....لطالما بدا وكأنه لا يطيقها."هفف" ورغم أن وجهه ياسر يزداد شحوبًا، إلا أن كبريائهِ لم يتزحزح:"ليس لأني أثق بكِ! بل لأن سُحقك مثل سحق نملة، سهل جدًا!"نور:....راودها شعور قوي بتركهِ وشأنهِ.ولكن إنقاذ الأرواح واجب لا يُمكن التخلي عنه.أومأت نور الشريف برأسها أخيرًا وقالت:"حسنًا!"......في غرفة العملياتتم تخدير ياسر، وغاب عن الوعي.ارتدت نور زيّ العمليات، وقبل دخولها سألت الممرضة الجوا

  • بعد الطلاق، الزعيم المتعَفِّف سرق قبلة من زوجته الحامل   الفصل 23

    العنوان الأول في مُحرك البحث الساخن، والكلمة باللون الأرجواني في الخلف، كلهما كان صادمًا ومثير للضجة.وكان الإنترنت بطيء للغاية، حيث أن نور انتظرت لفترة طويلة حتى تمكنت من فتحها.وتحت المقطع النصي قد أُرفق أيضًا مقطع فيديو، ذلك المقطع قد تم تصويره في مدينة الجبال، لكن بسبب زواية كاميرات المراقبة هناك، لذلك لم يكن التصوير واضحًا.ما يمكن رؤيته هو فقط ياسر يخرج من الباب، وكان هناك خادم من مدينة الجبال يفتح له الباب، ولكن سرعان ما استدار هذا الخادم ووجه له طعنة بالسكين!أصيب ياسر بالذهول وتجمد لثانيتين في مكانهِ، لا يعرف كيف يًمكنه التصرف في هذا الموقف، ثم انقض على الخادم فجأة وطرحه أرضًا.وقد انتهى الفيديو عند هذا الحد.لكن هذا كان كافيًا لجعلِ قلب نور يخفق بشدة!كان الجميع في غرفة الاستراحة يتحدثون بهدوء عن:"أن هذه الطعنة لم تكن خفيفة!""وأن عالم الأثرياء غامض ومليء بالأسرار!""لا أعلم إلى أي مُستشفى قد نُقل ياسر؟! سمعت أنه وسيم جدًا....."وفجأة وقفت رئيسة التمريض عند الباب، وصفقت بيديها قائلة:"هل أنتهيتم من الأكلِ أم لا؟ إن انتهيتم، فابدأوا في التحركِ والعمل مرة أخرى!"في تلك اللحظة ت

  • بعد الطلاق، الزعيم المتعَفِّف سرق قبلة من زوجته الحامل   الفصل 22

    لقد كان شارع المأكولات خلف جامعة العلوم، يعجّ بالحركة ليلًا."يا عم، أريد وجبتين من الأرز المقلي الملفوف في ورق اللوتس!"قالتها مريم وهي تُمسك بإحدي يديها يد نور، واليد الأخرى تُربت على بطنها بها وهي متزمرة."لقد كان كل هذا بسبب مُعتز، هو من أخّرني عن موعد أكلي!"نور أيضًا كانت تشعر بالجوع، حتى سال لعابها من الجوع، "مريم، أنا أريد أيضًا أن أكل كعك الجوز""حاضر، سأذهب لأحضره لكِ على الفور."وبعد أن وعدتها مريم تُحضر لها الكعك، شعرت أن هناك شيئًا غير طبيعي، فنظرت إليها بريبة، وقالت:"لقد أصبحتِ تأكلين كثيرًا مؤخرًا! نحن في آخر الليلِ، ألا تخشين أن تسمني؟!"لم تستطع نور أن تبوح بالحقيقة.فهي تدرك تمامًا أن شهيتها المُتزايدة إنما تعود إلى الكائن الصغير الذي ينمو في أحشائها."الأرز المقلي جاهز!""حسنًا!"أخرجت مريم هاتفها للدفع.فسألتها نور: "كم السعر؟ أنا سأحول لكِ""لا حاجة لذلك....""بل يجب أن أفعل."وقبل أن يطول الجدل بينهما، ولم تكد أن تمر ثانية واحدة، حتى تدخل صوت هادئ وعميق قائلًا:"أيها البائع، أنا سأدفع""مَن؟"رفعتها رأسيهما معًا، ليُصابا بصدمة وذهول.لقد كان مازن واقفًا أمامهما

Explore and read good novels for free
Free access to a vast number of good novels on GoodNovel app. Download the books you like and read anywhere & anytime.
Read books for free on the app
SCAN CODE TO READ ON APP
DMCA.com Protection Status