Share

الفصل 0143

Author: فنغ يو تشينغ تشينغ
كان سهيل يرتدي بدلة أنيقة فاخرة، يحمل كأس الشمبانيا باسترخاء أرستقراطي، يتبادل الحديث مع الضيوف بأريحية، لكن عينيه تتسللان بين الحين والآخر نحو مدخل قاعة الاحتفال، يأمل أن يلمح ورد فجأة.

لكن الحفل مر بأكثر من نصفه، ولم تظهر ورد.

"سهيل، ماذا تنظر؟ "

رن صوت مألوف بجانب أذنه.

التفت سهيل، كان المدير وسيم من مجموعة السلام، فابتسم ابتسامة خفيفة: "مرحبا يا المدير وسيم."

ربت المدير وسيم على كتفه، يمزح ضاحكا: "منذ زمن وأنت شارد الذهن. هل تنتظر أحدا؟"

ابتسم سهيل بتحفظ: "لا!"

نظر المدير وسيم إلى ملامحه الوسيمة الراقية، تنهد حسرة: "الأخ ناصر يحسن تربية الأبناء، أنت يا سهيل في سن صغيرة تتحمل المسؤولية الكبرى. أما ابني ذلك الذي لا يصلح، فصداع دائم."

ابن المدير وسيم اسمه أيوب القريشي، الوريث الثاني الشهير في مدينة عاصمة، هو مشاغب.

سمع سهيل عنه قليلا، لكنه لم يره شخصيا، فأدى اللياقة: "السيد أيوب موهوب بالفطرة، لو ربي جيدا، سيصبح ناجحا مع الوقت."

أشرق وجه المدير وسيم: "سهيل، ترى في أيوب مستقبلا؟ إذن دعه يتعلم منك، أولا الأعمال، ثانيا أدبك الراقي. لا تعلم، طوله 190 سم، يحب السيوف والسكاكين يوميا، غير لا
Continue to read this book for free
Scan code to download App
Locked Chapter

Latest chapter

  • بعد رحيلي شابَ شعره في ليلة   الفصل 0150

    تجمد جسد سهيل.من خلفه، بكاء حسناء ناعم كالحرير، يذيب قلب الرجل قطرة قطرة —"سهيل، حياة مدينة النورين وحشة جدا.""أقف على شرفة الغرفة، لا أرى سوى السماء والكاتدرائية. كل يوم أسمع حمام الكاتدرائية يرفرف فوق سريري، فأعرف أن الفجر قد بزغ، وعندما يعود الحمام، يهبط الليل.""يوما بعد يوم، شهرا بعد شهر، عاما بعد عام.""سابقا، كنت أنتظرك كل شهر، أجمع كلام شهر كامل لأقوله لك، هل تعرف كم كنت سعيدة؟ حتى لو كان قلبك مشغولا بالأعمال، بمستقبل مجموعة عائلة عباس.""لكني أفهمك!""ثم توقفت عن المجيء، لأن زوجتك لم تكن سعيدة.""سهيل، رحلت جميلة، لم تعد موجودة!""لا مصدر الكلى، ربما أموت قريبا.""سهيل، أريد البقاء في مدينة عاصمة، لا أريد الموت وحيدة في مدينة النورين، لا أريد أن أستيقظ كل يوم على رفرفة الحمام، ذلك الصوت يجنني، لا أريد مواجهة الموت وحيدة.""سهيل، أتوسل إليك."…حبيبة الشباب، تتوسل هكذا —لان قلب سهيل، استدار ونظر إلى حسناء من الأعلى.ضماد أبيض على جبهتها، ثوب المستشفى الأزرق الفضفاض يتدلى على كتفيها، نحيلة هشة مريضة، دموعها تسيل كالمطر...بلل قلب سهيل، تذكر الماضي، ماضيه مع حسناء.طويلا، همس

  • بعد رحيلي شابَ شعره في ليلة   الفصل 0149

    "سهيل، أنت تحبني بوضوح."…نظر أيوب إلى ورد: "من أين جاء هذا الشيء؟"ضرب سهيل نافذة سيارة ورد بقوة، تقدمت حسناء وتسحب كمه.هز سهيل يده...اصطدمت حسناء مباشرة بلوحة إنارة، الإطار الحديدي جرح جبهتها البيضاء، كانت هشة كالورق، فأغمي عليها فورا.ذهل سهيل.حمل حسناء فورا، ناداها: "حسناء، حسناء..."وجه حسناء شاحب، شفتاها ترتجفان.دم أحمر يتدفق من جبهتها.رفع سهيل عينيه إلى سيارة ورد، ثم إلى حسناء في حضنه، عض على أسنانه، فتح باب سيارته، وضعها داخلا، داس البنزين نحو المستشفى.يريد قضاء العمر مع ورد.لكنه لا يستطيع ترك حسناء تصاب!…داخل السيارة، التفت أيوب: "عشيقة المنافق القديمة؟"عينا ورد رطبة: "أموري، لا تسأل كثيرا."صاح أيوب فجأة: "ما زلت تحبينه؟ ما الجميل في هذا الخائن الكبير، لم لا تحبيني؟ انظري، عائلتي غنية، أنا شاب وسيم، جسدي أفضل منه بالتأكيد. أنا ابن مسرف، بعدي عائلة القريشي لك، سأغيظ سهيل بالتأكيد."نظرت ورد إليه بهدوء.بعد برهة، قالت: "تحلم جميلا!"داس أيوب البنزين، لكنه لم ييأس: "أنا جاد. لم أهتم بامرأة هكذا أبدا! هذا شرفك، هل فهمت؟"تجاهلته ورد تماما.اليوم، تخاف إزعاج أمها، اعتذر

  • بعد رحيلي شابَ شعره في ليلة   الفصل 0148

    في الغرفة، لم ينطق أحد.نظرت ورد إلى الرجل الذي أحبته بعمق سابقا، شعرت بالسخرية؛ في قلب سهيل، لا مكان لها حتى للوقوف.انظر، عادت حسناء، فلم تعد عينا سهيل تتسعان لأحد آخر.القسم الذي أقسم سهيل، كلمات الحب التي قالها، تبدو الآن باهتة مضحكة.تألمت ورد لذاتها حقا.شبابها الماضي أطعم للكلاب، وحتى الآن، ما زالت تؤلمها.من لا يتألم؟أربع سنوات كاملة، أجمل سنوات امرأة، أصدق مشاعرها، أعطتها كلها لسهيل دون تردد، لكنه رمى قلبها الحقيقي مرات في التراب.ابتسمت ورد بارتياح.اختارت الرحيل والتخلي، تعرف أن الكثيرين ينظرون إليها الآن، إما تعاطفا أو تسلية.لا تهتم أبدا، تريد فقط المغادرة، مغادرة مشهد لقاء العشيقين القديمين، لا تريد النظر أكثر.مثير للغثيان حقا.نهضت ورد، مرت بجانب سهيل، لكن الرجل لم يشعر.حدق في حسناء، غير قادر على الهدوء.الممر الفاخر أصبح في هذه اللحظة مجزرتها، ذبحها حب سهيل في شبابه حتى تفتت، كرامتها تلاشت تماما.أربع سنوات زواج، مجرد مسرحية منفردة لها.من البداية إلى النهاية، كان سهيل ملكا لحسناء، لا تحتاج حسناء سوى الوقوف ونداء خفيف "سهيل"، فيستعيد حبه القديم.عيناه، مركزتان، عميقت

  • بعد رحيلي شابَ شعره في ليلة   الفصل 0147

    قال سليمان في الهاتف: "تعالي، سارة تتوق للتعرف عليك."فضلا عن ذلك، يجب أن يشكر ورد، لأنها أعطته أعمال معرض الورود، تدفق كبير، عمولة وافرة.فكرت ورد، ثم وافقت.تبارك سليمان وسارة بصدق، في اليوم التالي اختارت بعناية ساعة زوجية بقيمة 600 ألف دولار كهدية خطوبة.خرجت من المتجر بعد الدفع، صاح أيوب: "كريمة جدا مع الرجال! راتبي الشهري 1200دولار فقط، أعطيت عشيقك 600 ألف دولار! 600 ألف دولار!"نظرت ورد إليه —"يمكنك رفع صوتك أكثر!""سليمان ليس عشيقي."لم يصدق أيوب: "ليس عشيقا، وتعطين 600 ألف دولار؟"تجاهلته ورد.في السيارة، أرسلته عنوان النادي.داس أيوب البنزين، يشتكي: "لا عجب أن سهيل يريد مراقبتك."شعرت ورد أنه مزعج جدا.بعد عشر دقائق، توقفت السيارة أمام دار الصفوة، فك أيوب الحزام، يريد النزول، قالت ورد بهدوء: "انتظر في السيارة."صاح أيوب: "لماذا؟"تفحصت ورد بدلته بقيمة 80 دولار، ابتسمت بلا ابتسامة: "لأنك سائق، والسائق يبقى سائقا، أي سائق يدخل الحفلة مع صاحبته؟"احمر وجه أيوب: "فهمت، تريدين الغش خلفي، أليس كذلك؟""صحيح."كانت ورد سعيدة.أحيانا، مضايقة الكلب الصغير ممتعة.…صعدت وحدها، دفعت باب

  • بعد رحيلي شابَ شعره في ليلة   الفصل 0146

    لم تهرب ورد.تقدمت نحو سهيل وحدقت به.في نسيم الليل العاتي، شعرها الأسود وثوبها الأبيض، شفتاها الحمراوان جعلتا أضواء النيون المحيطة تبدو باهتة.قالت ورد بهدوء: "تبحث عني؟ إن كان بسبب أيوب، فأنا راضية جدا، وأشكرك."قال سهيل بعمق في عينيه: "إن أعجبك فحسب."الآن، عاد إلى رباطة جأشه السابقة، ليس كالرجاء الذليل السابق، بل أضاف: "إن أعجبك، أرسل غدا بضعة آخرين أفضل."نظرت ورد إليه بنظرة مختلفة.— مريض!أما أيوب جانبا، فقد شاهد الدراما كاملة، فتح باب مساعد السائق في الرولز الوردية، صاح متعمدا: "صاحبتي، حان وقت العودة."عبس سهيل: "يناديك صاحبتي؟"اقتربت ورد من السيارة، قالت بهدوء: "وما المانع؟ طالما أسعدني، يمكنه مناداتي حبيبتي أيضا."لم يتكلم سهيل، يرى الشاب القوي الذي اختاره بنفسه يجلس في رولز ورد، يقودها إلى منزلها، ويسمح له بمناداتها صاحبتي...في الواقع، هو أيضا يستطيع.في السيارة، لمس أيوب عجلة القيادة: "هذه السيارة رائعة! وأنت أيضا، وجه ذلك المنافق اسود."ربطت ورد الحزام، قالت بهدوء: "من الآن، ممنوع مناداتي صاحبتي."داس أيوب البنزين: "إذن... حبيبتي؟"صمتت ورد: ……بقي سهيل في مكانه،بعد ب

  • بعد رحيلي شابَ شعره في ليلة   الفصل 0145

    حدق في ورد، خيبة أمله شديدة: "أنت مثل أمك تماما، قاسية القلب! حسناء أختك الشقيقة!"كادت ورد تتكلم، فدخل ظل طويل من الباب.ألقاها حقيبة قماشية سوداء على الطاولة الجانبية، صاح في صلاح: "ابتعد، ابتعد!"رفع صلاح عينيه، رأى شابا وسيما.احتقره في سره، ثم استغل الفرصة لينفجر غضبا: "ألا تعرف من أنا؟"جلس أيوب فوق الطاولة مباشرة، يمضغ علكته ببطء متعمد، بمظهر وقح ومتهور: "أعرفك! قبل أيام رأيتك في قسم العقم بمستشفى، شيء لا ينجب."احمر وجه صلاح: "هذه فظاظة لا تطاق! سأرفع دعوى عليك!""ارفعها إذن!""اذهب وتحدث إلى محامي أبي! بالمناسبة، أبي اسمه وسيم القريشي."ألقى بطاقة أعمال أمام صلاح بأطراف أصابعه.بطاقة سليمان بالضبط.ارتجف شفتي صلاح: وسيم القريشي، رئيس مجموعة السلام، عملاق لا يقاوم.…بعد رحيل صلاح.ألقى أيوب بنفسه على مكتب ورد: "زوجك السابق استأجرني لمراقبتك، يخاف أن تخونيه."التقطت ورد البطاقة، همست: "تعرف سليمان؟"نظر إليها أيوب بشك واضح: "هو عشيقك؟"لم تجب ورد، بل سحبت نموذجا: "املأ هذا. من اليوم أنت موظف في معرض الورود، الراتب والتأمين من هنا، لا علاقة لك بسهيل بعد الآن."صاح أيوب قائلا: "أ

More Chapters
Explore and read good novels for free
Free access to a vast number of good novels on GoodNovel app. Download the books you like and read anywhere & anytime.
Read books for free on the app
SCAN CODE TO READ ON APP
DMCA.com Protection Status