LOGINقطبت ورد حاجبيها قليلا.كان جسدها مضغوطا بجسد آخر ساخن للغاية.كانت كف رجل تضغط على يدها، ثم تلا ذلك فوضى من…… وفي تلك الفوضى، كان وجه الرجل المحموم ملتصقا بجانب عنقها، وكان صوته منخفضا عميقا جذابا، وهمس بصوت غامض يسألها: "في أول الصباح تدخلين غرفة نوم رجل، ماذا تريدين أن تفعلي؟"لم تستطع ورد الفكاك——كانت على الأغلب تخمن أن سهيل مصاب بحمى.كان جسد المرأة الناعم محتضنا بقوة بين ذراعي الرجل، ورغم أنه لم يفعل أمرا متهورا، إلا أن هذا القدر من الملامسة يكفي ليجعل المرأة ترتخي ساقاها، فكيف وهما يملكان ذكريات لا تحصى من العناق والالتصاق.وحين تكلمت ورد، خرج صوتها مكسورا تماما: "جئت لأخذ ملابس أيمن."كانت شفتا سهيل الرفيعتان تلمسان رقبتها الرقيقة.وبعد قليل، تحرك قليلا إلى الأعلى، ووجد شفتيها الحمراوين ليقبلها، وصوت الرجل كان ضبابيا خشنا مبحوحا: "لقد جئت في وقت ممتاز! لا تتحركي، سأقبلك فقط."كان رأس ورد يتحرك يمينا ويسارا، لكنها لم تستطع التخلص من سهيل.كان الرجل منحنيا فوقها، يقبلها بشغف، كأنه لم يلمس امرأة في حياته.وكان يمسك بيدها، وتشابكت أصابعهما معا، يقبلها حتى فقد صوابه.في الحقيقة، ال
……جنت حسناء، فكانت تسب وتشتم بجنون، قائلة كلمات قبيحة.وما زالت تريد بصقا مرتين.اندفع شخص من خارج الباب، وبيده قطعة قماش قذرة بالية فدفعها نحو فمها، فلم تستطع إلا أن تفتح عينيها الباهتتين، وتنظر إلى ورد بنظرة مليئة بالحقد، وكانت تصدر من فمها أصوات نحيب مبهمة.نفضت ورد برفق ياقة ثوبها، وكان صوتها ما زال لطيفا: "اسحب لها قليلا من الدم، وافحص إن كان لديها مرض الإيدز."أومأ ذلك الشخص موافقا: "صحيح! حياتها الخاصة فوضى كبيرة."نظرت ورد إلى حسناء نظرة أخيرة: "اطمئني، سأحافظ على حياتك هذه، أريدك أن تبقي هنا حتى الكبر، وحتى الموت."وبعد قول ذلك، استدارت وغادرت، ولم تعد تلتفت إلى النحيب والشتائم خلفها.في الخارج، كانت شمس المغيب حمراء كالنار، كأنها تشعل قطعة الأرض كلها.نظرت ورد إلى ذلك الضوء الساطع، وكأنها ترى وجه جدتها المحب، وكأنها ترى جدتها تصنع الخبز على ضوء المصباح، وكأنها تسمع الأغاني الطفولية التي كانت جدتها تغنيها بصوت منخفض——وللأسف، كل هذا، بسبب حسناء، لن يعود أبدا!……أنهت ورد الأمور، وعادت إلى قصر عائلة نور، وأخذت بهيجة لتنتقل معها.وكان الطفلان بالطبع مسرورين.كانت ورد تريد أن تع
كانت ورد شاردة، فنظرت نحو الخارج.فجأة، أرادت أن ترى حسناء.……عند مساء الغسق، امتلأ طرف السماء بغيوم رصاصية أرجوانية، فبدت ثقيلة.سيارة فاخرة سوداء لامعة، كانت تسير ببطء داخل بوابة المستشفى الخاص، ولأن الاتصال كان مسبقا، كان المسؤول هنا ينتظر منذ وقت مبكر.توقفت السيارة، فذلك الشخص فتح باب السيارة برفق: "الآنسة ورد."كانت ورد ترتدي معطف رياح رقيقا أسود، وشعرها الأسود مرفوعا، كأنها تشارك في جنازة.أومأت قليلا، وتبعت ذلك الشخص إلى ممر مظلم، وفي ذلك الممر الرطب، كان هناك هبوب رياح باردة، وكأن هناك أيضا صوت صرير الفئران.ذلك الشخص دفع بابا خشبيا.إطار الباب أحدث صوت طن، والطلاء الأخضر تقشر وصار باليا متهالكا، ويبدو أنه مر عليه سنوات كثيرة.ضحك ذلك الشخص: "نحن هنا ميزانيتنا محدودة، وإذا صار لدينا مال سنعيد الترميم، وقفل المرأة في الداخل يمكن أيضا تغييره إلى واحد أكبر، متين ومشدود."فابتسمت ورد ابتسامة باهتة.فتح الباب ببطء، فرأت المرأة في الداخل.كانت حسناء ترتدي ملابس رقيقة، جالسة على السرير، وكانت أطرافها كلها موثقة بالسلاسل، وكان نطاق تحركها صغيرا جدا جدا، تكاد لا تتحرك، وفي هواء الغرفة
ليل ساكن، ورفيق قديم.لحن واحد، وصعوبة لا تداوى.مهما كانت ورد حزينة في قلبها، فهي ما زالت جلست، ومهما كان الطعام صعب البلع، فهي الآن يجب أن تأكله.هي لم تعد ورد السابقة، هي الآن أم أيمن.ولكن، كان حزنها كبيرا جدا، ودموعها كانت تسقط حبة حبة في الأرز.السيدة بديعة كانت أيضا متألمة جدا، فكانت تواسي ورد بصوت لطيف، ثم رفعت عينيها لتنظر إلى ابنها، تلك الذراع القبيحة كانت تذكرها بحماقتها، وآثار الصفعة على وجهه كانت تؤلمها أيضا.السيدة بديعة لم تستطع التحمل أكثر، فبكت بصوت منخفض——"في ذلك اليوم كنت أريد أن أوصلكم، لكنني كنت غبية حمقاء، تلقيت مكالمة هاتفية، وكنت أفكر أن حسناء هي التي ربيتها، ولم أتحمل رؤيتها تعيش بؤسا، ففكرت أن أرسل لها مالا لتتحسن معيشتها، ولم أعرف أن حسناء ستضربني حتى أفقد الوعي، وعندما استيقظت، كان قد مضى ساعات.""وصلت إلى المستشفى، وكان سهيل يجري عملية جراحية، وهو لم يسمح أن يخبرك أحد.""هذه السنوات، سهيل لم يعش حياة جيدة.""ورد، إن كان في قلبك غضب فصبيه علي أنا، سهيل يريد أن يعوضك، هل يمكنك أن تسامحيه؟ هل يمكنك أن تعطيه فرصة أخرى؟ أنا أعرف أن طلبي مبالغ فيه، لكني رأيت كيف
سهيل لا يدمع بسهولة، وفي هذه اللحظة، عند طرف عينه كانت هناك لمعة دموع.وجه ورد، يفصل بينه وبين صدر الرجل طبقة رقيقة من القماش، كان ملتصقا بقوة بصدره، وفي يدها كانت تمسك بإحكام تلك الذراع المدمرة، وكانت حالتها النفسية رطبة ومعقدة إلى درجة لا يمكن وصفها.في هذه اللحظة، كان حبها وكرهها لهذا الرجل متشابكين متداخلين.ورد لم تستطع في النهاية أن تسيطر على نفسها، فدفنت وجهها بقوة في حضنه، وقبضت كفها على شكل قبضة وضربت بها صدره بقوة، وكانت تقول تلك الكلمات بلا ترتيب——"سهيل، أنا أكرهك!""لماذا لا تدعني أستمر في كرهك؟""أكثر شخص أكرهه وأكرهه، هو أنت!"……صوت ورد كان مبحوحا إلى حد لا يصدق، وفي النهاية لم تستطع أن تقول جملة كاملة واحدة.أكثر من عشر سنوات من الحب والكره، وبضع سنوات من الزواج، كل تلك التشابكات كلها تحولت إلى——حب إلى أقصاه!وكره إلى أقصاه!في هذا العالم، لم يعد هناك أي شخص يمكنه أن يجعل ورد تحبه ثم تبغضه بهذا العمق مثل سهيل، حتى المشاعر الخفيفة لم يسمح بها، فهو هكذا بسلطويته اقتحم حياتها من جديد.كانت تريد الهرب، لكنه كان عبثا.ولا أحد سوى سهيل، يستطيع أن يجعل قلبها، بعد أن صار رماد
ورد هزت رأسها برفق: "سأذهب إلى المستشفى."وبعد أن قالت ذلك، خرجت من الفيلا وهي تمسك مظلة سوداء.جلست في السيارة، واتصلت مباشرة بسهيل، وعندما اتصل الهاتف، سألت بصوت مبحوح: "سهيل، أين أيمن؟ أين هو؟"قبل أن يتكلم سهيل،صوت ورد فجأة أصبح أكثر حدة: "سهيل إلى متى تنوي إخفاء الأمر عني، وكم من الأمور ما زلت تنوي إخفاءها؟ الآن، أريد أن أعرف أين أيمن، أريد أن أعرف أين ابني!"مطر الخريف كان رقيقا، يضرب بكثافة على الزجاج الأمامي.رن رن رن…ومن الجهة الأخرى للهاتف، جاء صوت سهيل المبحوح تماما: "مستشفى الحنان."……ازدحام نهاية الأسبوع، وإشارات حمراء طوال الطريق.وصلت ورد إلى المستشفى، وكان الوقت يقترب من السابعة.عندما دخلت جناح الأطفال، شعرت وكأن حولها وحوشا باردة مظلمة، هذا الشعور المخيف الموحش، لم تشعر به منذ سنوات.غرفة فاخرة فردية، واسعة ومضيئة.أيمن نام على السرير العاجي اللون، وجهه الصغير شاحب قليلا، ويده الصغيرة على جانب الوسادة ممسكة بقوة.ورد مشت ببطء إلى السرير الصغير، وجثت نصف جاثية وأمسكت يد أيمن، وعلى ظهر كفه الصغير آثار الإبرة للحقن، وإن دققت النظر فهناك في الحقيقة كثير من آثار الإبر ا


![زوجتي الحبيبة: [سيد عبّاد، لقد غازلتك بالخطأ!]](https://acfs1.goodnovel.com/dist/src/assets/images/book/43949cad-default_cover.png)




