حينما ساعدت العاشق الخائن في استعادة حبيبته القديمة، أعلنت الآنسة نورا ارتباطها بشخصٍ آخر

حينما ساعدت العاشق الخائن في استعادة حبيبته القديمة، أعلنت الآنسة نورا ارتباطها بشخصٍ آخر

By:  محبة الليتشيIn-update ngayon lang
Language: Arab
goodnovel4goodnovel
Hindi Sapat ang Ratings
100Mga Kabanata
7views
Basahin
Idagdag sa library

Share:  

Iulat
Buod
katalogo
I-scan ang code para mabasa sa App

كانت نورا قد راهنت والدتها أنها إن أحبها سامي، فستوافق على ارتباطها به دون اعتراض، وحين علمت أنه يُفضّل الفتاة اللطيفة الصبورة، تظاهرت بأنها طالبة جامعية فقيرة واقتربت منه، إلى أن رأت سامي يعانق محبوبته القديمة، وينظر إليها ببرود، وهو يسخر منها قائلًا: " فتاة فقيرة جشعة مهووسة بالمظاهر مثلك، كيف يمكن أن تقارن بمريم؟" انهزمت هزيمة قاسية، واضطرت إلى العودة لمنزلها لتَرِث ثروة بمليارات، وبعد ذلك، حين التقت بسامي من جديد، كانت تتألق في أزياء فاخرة تُقدّر بملايين، ممسكة بيد الناسك البوذي الذي يشاع عنه أنه بالغ السلطة والنفوذ، وعندها ندم سامي أخيرًا، فأعلن حبه على العلن عبر الفيسبوك، قائلًا: "كنت أظن أنني أحب الفتاة الصامدة المميزة، لكن، بلقائكِ يا نورا أدركت أن الحب استثناء" في تلك الليلة، فاجأ وريث عائلة فادي والذي لم يظهر علنًا من قبل الجميع بنشر صورة احتفظ بها لسنوات، في الصورة، ظهرت الفتاة مشرقة، مرحة، جامحة الروح ومتألقة. أمسك بيد نورا بكل جدية، وأعلن رسميًا: "السيدة فادي، لا وجود لأي استثناء، فأنتِ التي أفكر بها دائمًا، والحب الذي نشأ في قلبي منذ وقت طويل."

view more

Kabanata 1

الفصل1

حينما اصطحب سامي حبيبته القديمة إلى حفل عيد الميلاد، أدركت نورا أنها قد خسرت.

في الزاوية، نظرت إلى الرسالة التي أرسلتها والدتها.

"نورا، لقد خسرتِ."

"مرّت ثلاث سنوات، ومع ذلك لم يحبك سامي. ووفقًا للاتفاق، حان الوقت لتعودي وتتحملي مسؤولياتك."

لمحت نورا بطرف عينها الفتاة التي كان سامي يعانقها علي بعد خطوات.

كانت تلك المرة الأولى التي ترى فيها نورا حبيبته السابقة بعينها.

بدت الفتاة نقية، ومظهرها لطيف، وهادئة ومسالمة.

حتى وإن كانت ترتدي ملابس زهيدة الثمن، إلا أنها ما زالت تلفت الأنظار.

إذن، هذا هو النوع الذي يفضّله سامي.

تسلّلت مرارة خفيفة على شفتي نورا.

تذكّرت فجأة، قبل أربع سنوات، عندما تقدّمت إحدى بنات الأُسر المتباهية في الدوائر الاجتماعية لتعترف له بحبها، نفض حينها رماد سيجارته، وتسلّلت نظرة باردة إلى عينيه الجميلتين، وقال بنبرة متهكمة: "عذرًا يا آنسة، أنا أفضّل الفتاة التي تكون مطيعة وبسيطة قليلًا."

وقتها، كانت نورا تحبّه في صمت منذ عامين.

لكن والدتها كانت ترفض ذلك بشدة، فقد كان هناك خلافات تجارية بين العائلتيثن، وكانت والدتها تحتقر مشاعر الحب ًا، ناهيك عن أن سامي كان مولعًا بملاحقة النساء ولم تجده لائقًا في نظرها.

لذا، حين أدركت نورا النوع الذي يستميله في الفتيات، تراهنت مع والدتها.

إن أحبّها سامي، فبوسعها أن ترتبط به، وقد وافقت الأم.

ومن أجل أن تجعله يحبّها، تحولت في ليلة واحدة من الابنة الكبرى لعائلة الهاشمي التي نادرًا ما تظهر، إلى فتاة فقيرة مطيعة.

ومنذ تلك اللحظة، بدأت تلازمه باستمرار، وفي أحد الأيام، كان سامي مخمورًا قليلًا، ونظر إليها بعينين نصف مغلقتين كسولتين، مشبعتين بالفضول.

"أتحبينني؟"

"ما رأيك أن نجرب أن نكون معًا؟"

قضت نورا معه ثلاث سنوات، استنفدت خلالها كل مشاعرها وشجاعتها.

تعلمت الطبخ لأجله، واعتنت به ليلًا ونهارًا حين مرض، وكان الجميع يقول إنها تحب سامي بجنون.

حتى أن سامي بدا وكأنه تغيّر.

كان يحنو عليها، ويقول مبتسمًا أكثر من مرة إنها زوجته، وإنه سيتكفل بها.

لكن نورا رفضت.

وظلت تتردد طويلًا، حتى قررت أن تصارحه في يوم عيد ميلادها بكل شيء عن الرهان.

حينها ظهرت مريم.

لاحظ البعض صمت نورا، فقال أحدهم ممازحًا: "مريم، يبدو أن عودتك قد حطّمت قلب أحدهم ."

"ثمة شخص بالكاد وصل إلي ما طمح إليه، وإذا بكِ تعودين، فيضيع كل ما كان يسعى للوصول إليه."

"ما الذي تقولونه!"

قاطعتهم مريم بنبرةٍ رقيقة، ثم نظرت إلى نورا وفي عينيها شيء من الشعور بالذنب: "آسفة يا آنسة نورا، أنا وسامي انفصلنا قبل سنوات لأسباب معينة، ولم أظن أنه سيغضب لدرجة أن يبحث عن بديلة لي. العلاقة التي جمعتني بسامي ما كان يجب أن يقحمك بها، كان سامي المخطئ لأنه لم يكن ناضجًا بما يكفي، لكن لا أظنك خاسرة."

كان صوتها هادئًا، وعيناها المشرقتان صادقتان.

وكأنّ نورا قد استفادت فعلًا من ارتباطها بسامي.

نعم، فتاة جامعية فقيرة مثلها، تمكّنت من البقاء بجانب سامي، حتى ولو كانت مجرد بديلة.

أين الخسارة في ذلك؟

بجانبها، كانت عينا سامي مسلّطتين على نورا.

لقد بدت مختلفة اليوم.

بفستان أحمر بسيط.

طغى عليها شيء من التمرّد، خفتت معه ملامح الطيبة والبساطة المعتادة، كأنها زهرة وردية في ذروة تفتحها، جميلة بشكل يخطف الأنظار.

حتى وهي جالسة بلا مبالاة، بدا حضورها مثيرًا.

مختلفة تمامًا عن صورتها المألوفة الطيبة النقية.

لكن سامي لم يحب هذا النوع، المرأة، في نظره، يجب أن تكون مطيعة لتستحق الحنان.

عقد حاجبيه.

فالبديلة تبقي بديلة في النهاية، لا يمكن مقارنتها بمريم.

قال ببرود: "الآن بعد أن عادت مريم، دعينا ننهي ما بيننا. خذي هذه ال١٠٠ ألف دولار، واعتبريها تعويضًا."

١٠٠ ألف دولار، أزال ببساطة كل ما كان بينهما طوال ثلاث سنوات.

تفكّرت نورا في تلك السنوات الثلاثة، فشعرت أن الأمر مثير للسخرية.

"احتفظ بالمال، فأنت لست كفؤ في هذا الأمر كذلك، وأنا أيضًا سئمت الأمر."

قالتها نورا، ثم رفعت كأس النبيذ الأحمر وسكبته في وجه سامي دون تردّد.

لم يلمسها سامي قط خلال الثلاث سنوات، وظلّ وفيًا لمحبوبته القديمة.

أما هي، فقد انتظرته كالغبية، وظنّت أنه يسلك طريق الحب الأفلاطوني.

ساد الصمت القاعة.

أما نورا، فمسحت يدها بمنديلٍ بهدوء، وارتسمت على شفتيها ابتسامة خفيفة.

ثم ضحكت بسخرية: "هذه الكأس، نخبٌ لثلاث سنوات كنت فيها عمياء."

وبعدها، غادرت دون أن تلتفت إليه.

خرجت من القاعة، بينما نظر الجميع إلى سامي بدهشة.

لطالما كانت نورا تتحدث بلطف، وتُعامل سامي بخضوع ووداعة، لكنها اليوم...

"هل فقدت عقلها؟ لن تستطيع كسب ١٠٠ ألف دولار طوال حياتها! فلما تتصنّع؟"

لكن سامي قال بحدّة، وهو يعض على شفتيه: "طالما أنها لا تُلاحقني، ولا تُزعجني أنا ومريم، فلا بأس. أنا ومريم لن نصادف امرأة مثلها مجددًا."

هو يعرف نورا جيدًا، أليس كذلك؟

إنها مجرد طالبة جامعية فقيرة بلا عائلة تدعمها.

بعد أن تتركه، على من ستعتمد؟

ثم إنها قضت ثلاث سنوات معه، فهذه الكرامة ليست إلا استعراضًا لا أكثر.

بلغ صوته مسامع نورا.

ورغم ذلك، لم تلتفت.

هي وسامي تشاجرا في الماضي مرات عديدة، وكانت هي دائمًا من تتنازل وتلين.

لكن يبدو أنه هذه المرة، سيصاب بخيبة أمل.

لأنها حقًا سترحل هذه المرة، لتعود وتَرِث ثروة تُقدَّر بالمليارات.

Palawakin
Susunod na Kabanata
I-download

Pinakabagong kabanata

Higit pang Kabanata

Mga Comments

Walang Komento
100 Kabanata
الفصل1
حينما اصطحب سامي حبيبته القديمة إلى حفل عيد الميلاد، أدركت نورا أنها قد خسرت.في الزاوية، نظرت إلى الرسالة التي أرسلتها والدتها."نورا، لقد خسرتِ.""مرّت ثلاث سنوات، ومع ذلك لم يحبك سامي. ووفقًا للاتفاق، حان الوقت لتعودي وتتحملي مسؤولياتك."لمحت نورا بطرف عينها الفتاة التي كان سامي يعانقها علي بعد خطوات.كانت تلك المرة الأولى التي ترى فيها نورا حبيبته السابقة بعينها.بدت الفتاة نقية، ومظهرها لطيف، وهادئة ومسالمة.حتى وإن كانت ترتدي ملابس زهيدة الثمن، إلا أنها ما زالت تلفت الأنظار.إذن، هذا هو النوع الذي يفضّله سامي.تسلّلت مرارة خفيفة على شفتي نورا.تذكّرت فجأة، قبل أربع سنوات، عندما تقدّمت إحدى بنات الأُسر المتباهية في الدوائر الاجتماعية لتعترف له بحبها، نفض حينها رماد سيجارته، وتسلّلت نظرة باردة إلى عينيه الجميلتين، وقال بنبرة متهكمة: "عذرًا يا آنسة، أنا أفضّل الفتاة التي تكون مطيعة وبسيطة قليلًا."وقتها، كانت نورا تحبّه في صمت منذ عامين.لكن والدتها كانت ترفض ذلك بشدة، فقد كان هناك خلافات تجارية بين العائلتيثن، وكانت والدتها تحتقر مشاعر الحب ًا، ناهيك عن أن سامي كان مولعًا بملاحقة ا
Magbasa pa
الفصل2
لم تمكث نورا طويلًا في مدينة الجنوب. كانت قد اختارت الدراسة هناك فقط من أجل سامي، والآن وقد تخرّجت في الجامعة، وأصبح لسامي محبوبته الجديدة.لم يعد لتلك المدينة أي معنى بالنسبة لها.في تلك الليلة، قامت بحجز تذكرة طيران وعادت إلى مدينة الشمال.وحين هبطت من الطائرة، كانت لين هي من استقبلها."هل ستغادري مجددًا هذه المرة؟""لن أغادر."لطالما كانت نورا تتبع خطوات سامي، لذا لم تكن تبقى كثيرًا في مدينة الشمال، وكانت لقاءاتها بلين قليلة.أما الآن، وقد خسرت الرهان، فلم يعد هناك ما يدفعها للرحيل.سمعت لين بما جرى بينها وبين سامي، فتنهدت بأسى، لكنها اكتفت بالابتسام، تشابكت ذراعها بذراع نورا."لا فائدة من الحديث عن الأمور البائسة. دعيني أحتفل بعودتك."ابتسمت نورا وهزت رأسها دون رفض.أخذتها لين إلى أرقى نادٍ في مدينة الشمال، وطلبت أفخم أنواع الخمر، وأقامت لها حفلًا بمناسبة عودتها لحياة العزوبية.كأس واحدة فقط بدّدت أغلب الضيق الذي كان يعتصر قلب نورا.قالت لين مازحة: "من حسن حظك أنك افترقتِ عن سامي. تذكّري كيف كنتِ تتصنعين الهدوء والوداعة لأجله، كما أقلعتِ عن الكحول والسيارات الرياضية، وبتّ تقضين وقت
Magbasa pa
الفصل3
كانت لين تشعر ببعض الرهبة تجاه ابن خالتها، لذا بعد أن صعدت إلى السيارة بهدوء، لم تنطق بكلمة واحدة.ساد السيارة صمت غريب، كان الجو هادئًا إلي حد غريب.لكن نظرات نورا سقطت على مسبحةٍ من الخرز البني حول معصم فادي، شعرت أنها مألوفة لها بطريقة ما، لكنها لم تتمكن من التذكّر، ففكرها كان مشوشا تحت تأثير الخمر.ومع ذلك، لمعت في ذهنها صورة قديمة، اللحظة الأولى التي التقت فيها بفادي.مرّت سنوات، لكنه ما زال يحتفظ بكامل وسامته وأناقته.كان منزل لين قريبًا.أوصلها فادي أولًا، ثم انطلق بسيارته ليأخذ نورا إلى الفندق.لم يتبقّ في السيارة سواهما.وفجأة، قال بنبرة عابره بلا اكتراث:"هل تنوين البقاء في مدينة الشمال؟""نعم."أجابت نورا بعد لحظة صمت، وأومأت برأسها.لم تكن على معرفة وثيقة به، لذا بعد سؤاله، عاد الصمت يخيم من جديد.كان مكيف السيارة يعمل بقوة، ومع الوقت، غلبها النعاس.لا تدري كم مرّ من الوقت حتى أيقظها صوته العميق."نورا، استيقظي."فتحت عينيها، فالتقت بنظراته العميقة.في تلك اللحظة تلاقت أعينهم وشعرت بالذهول، قالت: "فادي؟"نطقت اسمه بصوت كسول.انفتح باب السيارة، وانحنى جسده نحو الداخل، فكان و
Magbasa pa
الفصل4
كيف علم بما جرى بينها وبين سامي؟مرت الخاطرة في ذهنها، لكن نورا لم تُظهر شيئًا، بل اكتفت بابتسامة هادئة وقالت: "لا، فادي، فقط... أنت استمتعتَ أيضًا، فلننهي هذا الأمر عند هذا الحد." رمشت بعينيها، لكن في داخلها ظل هناك شيء من التوتر.كان فادي مختلفًا عن الجميع.فهو موهوب على نحو لافت، ناجح منذ شبابه، كان مشهور بلقب زهرة الجبل العالية الذي يشبه قمرا معلقًا في السماء البعيدة.يا لها من ورطة.لعنت نفسها في سرّها.نفض فادي رماد سيجارته، ولم يوافق، ولم يرفض.فقط ازدادت نظراته عمقًا وبرودا. ثم قال بنبرة باردة: "كما تشائين."تنفست نورا الصعداء. ارتدت ملابسها، ثم غادرت الفندق واستقلت سيارة عائدة إلى منزل عائلتها.وما إن صعدت السيارة حتى لمحَت مريم ظلّها علي بُعد خطوات قليلة. ثم شدّت على ذراع سامي وهمست: "سامي، أظنني رأيت الآنسة نورا."رفع حاجبيه بتجهم: "نورا؟ كيف تكون هنا؟"هذا الفندق من فئة الخمس نجوم، وبحسب مستواها المالي كطالبة فقيرة، من المستحيل أن تتحمل تكاليفه."ربما لا تزال متعلّقة بك، سمعت أنك ستقابل المدير ، فجاءت تنتظرك هنا عن قصد..."قال سامي بضيق: "لا تهتمّي بها." لم يكن يحبّ النسا
Magbasa pa
الفصل5
قالت نورا بهدوء: "اطمئني، لقد انتهى كل شيء بيني وبين سامي. وبما أنني سأتولى شؤون عائلة الهاشمي لاحقًا، فمن الأفضل أن تكون حياتي الزوجية مستقرة، سأختار شخصاً لا أكرهه علي الاقل."كانت والدتها تعارض علاقتها بساميليس فقط لأنها رأت فيه تهورًا عاطفيًا، بل لأن عائلة سامي كانت خصمًا مباشرًا لعائلة الهاشمي.صحيح أن مكانة عائلته لا تضاهي عائلتهم، لكنها تبقى منافسًا لا يُستهان به.في الواقع، لم تكن والدة نورا كثيرة التدخل في قرارات ابنتها، خصوصًا ما يخص الزواج، ولم تُبدِ اهتمامًا بحياتها بقدر ما أولته لكارما.تأملت الأم ابنتها بنظرة حادة لثوانٍ.قالت: "لا بأس، لكِ حرية الاختيار. لكن تذكّري، أنتِ من قبلتِ الرهان، فلا تكوني سببًا في خيبة أملي."أومأت نورا رأسها بهدوء.كان لدي والدتها أمور أخري يجب أن تنجزها فاستدارت وصعدت إلى الطابق العلوي. وبقي في غرفة الجلوس كل من نورا وكارما.رغم أنهما أختان بالاسم، إلا أن العلاقة بينهما كانت فاترة.تعمدت كارما أن تمرر أصابعها ببطء علي السوار الفاخر الذي اشترته لها والدتها في مزاد باهظ الثمن، ثم ضحكت بسخرية: "نورا، أحقًا تظنين أنك ستجدين رجلًا أفضل من كريم؟ ك
Magbasa pa
الفصل6
لأوّل مرّة، وجدت نورا صعوبة في تصديق أن الرجل الواقف أمامها، هو نفسه من واساها مرارًا عندما فقدت بصرها مؤقتًا.ذلك الزلزال حينها… كان سامي من أنقذها، وظل بجانبها يُهدئ من روعها حتى وصول فرق الإنقاذ. لذلك، تعلّق قلبها به طويلًا.لكنها لم تتخيّل قط أن الرجل الذي رافقها ذلك اليوم، قد يكون يومًا بهذا القدر من التفاهة وبهذه القسوة."آنسة نورا، الفتاة يجب أن تقدر نفسها. تمادِيكِ في التعلّق لا يعود عليكِ بأي فائدة." نظرت إليها مريم بأسى، وكأنها تتسامح مع حبيبة سابقة لا تزال تلاحق حبيبها الحالي.كانت نورا على وشك توضيح موقفها، لكن فجأة، اقترب أحدهم من المدير وهمس له بشيء.تغيّر وجه المدير، ثم التفت إلى سامي."نعتذر يا أستاذ سامي، تم سحب الدعوة الخاصة بعضويتكم من قِبل المدير. لم تعُد من أعضاء مطعمنا، ونرجو مغادرتكم."سحب الدعوة؟هذا المطعم معروف بسمعته الرفيعة، وصاحبه مشهور بغموضه وتكتمه.تبدّل تعبير سامي، لكنه حاول التماسك وسأل: "ما معنى هذا؟"أجاب المدير بأدب، وهو يشير إلى الباب: "نعتذر، هذا قرار من الإدارة، ونرجو منكما المغادرة."توقفت نورا للحظة، ثم ابتسمت بخفة، وعيناها تراقبان انفعالات سا
Magbasa pa
الفصل7
حين ذكر اسم لين، ابتسمت نورا قليلًا.لو أنها حقًّا ستتزوّج من فادي، فما الذي ستفكر به لين حيال ذلك؟ نظرت إلى وجه فادي.ذلك الوجه حقًّا يصعب على أيّ شخص مقاومته.وإن كانت تبحث عن شخص لا تكرهه ويتمتع بخلق حسن لتتزوجه، فلا شكّ أن فادي هو الخيار الأمثل.ارتسمت بسمة رقيقة على شفتيها، وغمزت بعينيها قائلة: "فادي، لا يبدو أن لديّ سببًا لرفضك."نظر إليها فادي."إذًا، نلتقي غدًا في تمام العاشرة صباحًا في دائرة الأحوال المدنية."أومأت نورا برأسها موافقة.بدت على فادي نيّة الرحيل وكأنّ ثمة أمرًا يشغله، لكنه ما إن استدار حتى توقف، وقطّب حاجبيه قليلًا، ثم سأل بتلميح: "سامي ذاك..."أطرقت نورا برأسها، واستعاد ذهنها ملامحه المقيتة منذ قليل، فقالت بهدوء: "لقد انتهى الأمر بيننا، لا تقلق، لست من النساء اللواتي يعدن إلى ماضٍ خذلهنّ."عندها فقط، واصل فادي طريقه.نظرت نورا إلى ظهره وهو يبتعد، وشعرت فجأة بشيء من عدم التصديق.هل يعقل أنها على وشك الزواج بفادي حقًا؟…لم تخبر والدتها بأمر الزواج مسبقًا.فادي معروف بطبعه المتحفظ، وحياته الشخصية نادرًا ما تظهر في وسائل الإعلام، بالنسبة لهم، كان الأمر أشبه بأداء
Magbasa pa
الفصل8
كانت قبلةً لا تخلو من الشغف.عميقة ومثقلة بالإحساس.لهاثها الخفيف اختلط بأنفاسه، التقطه هو بأكمله داخل فمه.أمسكت لا إراديًّا بطرف قميصه.ولم يتوقف فادي حتى خارت قواها، ثم نظر إليها من أعلى، وصوته مبحوح ومنخفض: "في ما يخص القلب، يبدو أن أساليب السيدة فادي لا يزال ينقصها الكثير."لم تكن نورا ممن يتقبلن الهزيمة بسهولة، ارتسمت على شفتيها الحمراوين ابتسامة، ثم طبعت قبلة مفاجئة في منتصف عنقه.وما إن شعرت بتوتر جسده الطفيف، حتى تراجعت خطوة للخلف، وعلى وجهها ابتسامة كسولة تحمل لمسة من التحدي."فادي... ليس إلى ذلك الحد."ازدادت العتمة في عيني فادي، لكن نورا اكتفت بهذا الحد.بعد أن تبادلت معه وسيلة التواصل، انتقلت إلى بيت الزوجية الذي يخصه.كان منزل فادي يتمتع بموقع ممتاز، وقبل أن تنتقل إليه، كانت قد تحدثت إلى والدتها بشأن تسجيل عقد الزواج.إلا أنها لم تذكر اسم فادي.استغربت والدة نورا من استعجالها في تسجيل الزواج، لكنها قالت ببرود: "في عائلة الهاشمي، لا مكان للطلاق. ما دمت تزوَّجت الشخص الي اخترتيه، فركزي على عملك في الشركة."لم تستطع نورا أن تعبر عن شعورها في تلك اللحظة.كانت والدتها دائمًا ع
Magbasa pa
الفصل9
استرجاع الهدايا بعد الانفصال؟ضحكت نورا من تصرّف سامي الطفولي.كانت تظن من قبل أنه لا يتعدّى كونه رجلًا أنانيًّا بعض الشيء.لكن لم يخطر ببالها أنه شديد البخل والدناءة إلي هذا الحد.أن تكون قد ارتبطت يومًا برجلٍ كهذا، لا يجلب لها سوى الشعور بسوء الحظ!عادت نورا إلى منزل الزوجية، وكانت تنوي البحث عن كل ما أهداه لها سامي، لكن فادي كان قد عاد في تلك اللحظة."عمّ تبحثين؟"سألها بنبرة باردة وهو ينظر نحوها.توقفت نورا عن الحركة، وأجابت بعفوية: "ثمن الانفصال، أبحث عن الهدايا التي قدمها لي حبيبي السابق. رجل يطلب استرجاع هداياه بعد الانفصال، لم أرَ في حياتي من هو أكثر بؤسًا منه."في اللحظة التالية، جاءها إشعار علي الهاتف بوصول مبلغ ٢٠ ألف دولار.وفي الخانة المخصصة للملاحظات: تقديم طوعي.ألقى فادي نظرة عابرة على تلك الهدايا الرخيصة المبعثرة على الأرض، وبدا وجهه هادئًا وباردًا."تخلّصي من تلك الخردة."تجمدت نورا لوهلة، ثم سمعته يقول: "نورا، لا أعتاد أن تحتفظ زوجتي بأشياء من رجال آخرين في المنزل.""نورا، لا أعتاد أن تحتفظ زوجتي بأشياء من رجال آخرين في المنزل."ما لبثت أن تذكّرت تلك الأمور السخيفة
Magbasa pa
الفصل10
لم تنتظر نورا أن تُكمل لين كلامها، فأغلقت المكالمة فجأةابتسم فادي ابتسامة خفيفة ، لكنها سرعان ما اختفت. تذكّرت نورا صرخة صديقتها في الفيديو، وداهمها شعور خفيف بالحرج. خاصةً عندما تسللت نظراتها نحو عظمة الترقوة البارزة لدى فادي.رجولة طاغية.شعرت بحرارة خفيفة تتسلل إلى أذنيها، فسعلت بصوت خافت وقالت: "هل هناك شيء؟"أجابها فادي وهو يبتسم برفق: "تأخر الوقت، ورأيتك لم تنامي بعد." ثم مرّت في عينيه الباردتين لمحة من الدفء، وأضاف: "كنتِ تتحدثين مع لين؟""نعم، مجرد دردشة."ردّت نورا بهدوء.وقعت عين فادي على طرف أذنيها المحمرّتين، ثم قال فجأة: "هل يُفترض بلين أن تناديكِ بـ... زوجة ابن خالها؟"تذكّرت نورا أنها الآن أصبحت زوجة ابن خال لين، فلم تستطع منع نفسها من السعال مرة أخرى.العلاقة... باتت معقدة فعلًا.ارتسمت ابتسامة خفيفة على شفتي فادي، ثم انحنى قليلًا، وأمسك بذقن نورا برفق، وقال بصوت منخفض عميق:"حتى لو لم تنادِك بهذا، لا بأس، لكن، يا زوجتي... حان وقت النوم."اقترب منها أكثر، أنفاسه الدافئة لامست بشرتها، فأحسّت بوخز خفيف يتسلل في جسدها.ارتعشت رموشها.ثم سمعت صوته المبحوح الهادئ، المليء بال
Magbasa pa
Galugarin at basahin ang magagandang nobela
Libreng basahin ang magagandang nobela sa GoodNovel app. I-download ang mga librong gusto mo at basahin kahit saan at anumang oras.
Libreng basahin ang mga aklat sa app
I-scan ang code para mabasa sa App
DMCA.com Protection Status