Share

الفصل 3

Penulis: نبتة الشمندر
نبرة سامر الحازمة، جعلت الصمت والحرج يخيمان على المكان.

إن كان الأمر في الماضي، حتى وإن كانت جميلة ستعاني، كانت لتتدخل وتحل الأمر، لكنها الآن، تقف في مكانها وتشاهد الأمر برمته.

سامر هو الابن الوحيد لنجوى، فخسرت في النهاية، وجعلها هي وحفيدها يعتذران لجميلة.

على مائدة الطعام، لم تتوقف نجوى عن إضافة الطعام لسامر، "سامر، أرى أنك نحفت أكثر، تناول المزيد قليلًا."

قالت هذا وحدقت في جميلة، "يُقال أن الزوجة يجب أن تكون جيدة بأعمال المنزل وإعداد الطعام، بما أنكِ لا تجيدين الأعمال المنزلية، وما زلتِ لا تحاولين إرضاء معدة زوجكِ!"

ابتلعت جميلة الطعام وكأنها تمضغ شمعًا، "في منزلنا خادمة جديدة، طعامها لذيذ جدًا، سامر يحبه كثيرًا."

قالت نجوى بغضب: "الخادمة خادمة، هي ليست زوجة سامر، أنتِ كونكِ زوجة سامر، يجب أن تفعلي مثل هذه الأمور بنفسكِ."

ابتسمت جميلة في صمت، ربما هي أوشكت أن تصبح زوجة سامر.

قاطعهما سامر قائلًا: "أمي، ها أنتِ مجددًا، هل سنتناول الطعام أم لا؟"

انطفأ غضب نجوى فورًا، "لن أتكلم، هيا تناول الطعام."

هدأت مائدة العشاء أخيرًا، لكن هاتف سامر ظل يهتز باستمرار.

نظرت جميلة نظرة خاطفة، فرأت رسالة واردة من راندا.

[سيدي، أصبت بالحمى، سمعت أن عندما تشعر المرأة بالحرارة، تكون ساخنة جدًا أيضًا من الداخل، أترغب في التجربة!]

وأرفقت مع هذا صورة لها بملابس داخلية مكشوفة.

اندفع الدم إلى رأس سامر فورًا، وأغلق هاتفه فجأة.

أصدر ضجيجًا عاليًا حتى أن نجوى لاحظت أن هناك خطب ما، فسألت بقلق: "سامر، ما بك؟"

نهض سامر فورًا وقال: "أمي، طرأ أمرًا عاجلًا في الشركة فجأة، سأذهب لأتعامل معه."

ثم التفت لينظر لجميلة، "جميلة، ربما سأعود متأخرًا قليلًا، لتنامي وترتاحي أنتِ أولًا الليلة."

قال هذا ولم ينتظر جميلة لترد، ثم رحل على عجل.

بعد رحيل سامر، لم ترد جميلة أيضًا البقاء لرؤية وجه نجوى والآخرين، فنهضت مباشرةً واستعدت للرحيل.

ضربت نجوى الطاولة، وعبرت عن غضبها المكبوت طوال الليلة، "لم أنهض بعد، وأنتِ تريدين مغادرة الطاولة، لا تفهمين بأي آداب."

صرخت بنبرة حادة: "خالة مروة، خالة أمينة، احبساها في الأعلى، لنلقنها درسًا!"

اعترضت جميلة، "بأي حق تحبسينني؟ هذا احتجاز بشكل غير قانوني."

ابتسمت نجوى ببرود، "يا لها من مزحة، إنه أمر طبيعي أن تؤدب الحماة كنتها."

قامت الخالتان بسحب جميلة وحبسها في الأعلي، وفي الظلام الحالك، تسارعت نبضات قلب جميلة، ولم يتوقف جسدها عن الارتعاش.

كانت تعاني من رهاب الأماكن المغلقة، شعرت باختناق أوشك أن يقتلها، حاوطها هذا الشعور باستمرار، بدت ظلمة المكان وكأن بها وحشًا يمكنه التهامها.

طرقت على الباب باستمرار، وظلت تنادي اسم سامر.

في وقت الثانوية، دبرت لها زميلتها مقلبًا وحبستها في غرفة التخزين، كانت وقتها مرعوبة كما هي الآن، وكان سامر من أنقذها.

ركل الباب، فتسلل النور معه إلى الغرفة، حيث أضاء قلب جميلة في الوقت ذاته.

لذلك منذ تلك اللحظة، اعتبرته جميلة ملاذها، أحبته، وتخلت عن كل شيء طوعًا من أجله، حتى حياتها.

لكن الآن، لا يهم كم صرخت، لم يظهر سامر.

ما حصلت عليه كان وعاءًا من الماء البارد، حدقت بها الخالة أمينة وهي تمسك بالوعاء، "سيدتي، الأفضل لكِ أن تهدأي قليلًا، إن لم تتأدبي وصرختِ هكذا، فلا تلومينا على قسوتنا!"

ظلت جميلة محبوسة في الغرفة وجسدها غارق بالماء طوال الليل، حتى صباح اليوم التالي.

حتى فتح سامر الباب بسرعة، وحمل جميلة المنكمشة على الأرض في أحضانه.

"جميلة، أنا آسف، أنا من أتيت متأخرًا..."

العناق الذي كانت تظنه ملاذًا لها ذات مرة، لم يبقَ لها منه سوى الألم وشعور بالاختناق.

ابتعدت جميلة من أحضان سامر، ونهضت وخرجت من الباب، بمجرد أن خرجت من الباب، حتى اسود بصرها وفقدت الوعي.

Lanjutkan membaca buku ini secara gratis
Pindai kode untuk mengunduh Aplikasi

Bab terbaru

  • تركني حبه مغطاة بالجروح   الفصل 23

    لكن هل سيتركها سامر ترحل حقًا؟منذ حديث جميلة مع نجوى، لم تعد نجوى تتحدث معها ببرود أو سخرية، حتى أنها أصبحت أكثر حذرًا معها.تعافت صحة سامر بشكلٍ جيد، بعد نصف شهر، أصبح بالفعل قادرًا على مغادرة السرير والمشي.كانت تتردد جميلة على سامر في المستشفى باستمرار في البداية، لكن بعد ذلك، أصبحت تزوره كل يومين أو ثلاثة.وسرعان ما انتهى الشهر، وتعافى سامر بشكل تام تقريبًا.حجزت جميلة تذكرة الطيران لتعود لمدينة السلام غدًا.في المساء، اشترى سامر الكثير من الطعام، وذهل لمنزل جميلة، واعتلت وجهه ابتسامة تحمل مرارة."جميلة، أتيت لأودعكِ."ما قصده بالوداع كان في الواقع كان استغلاله لهذه الوجبة حتى تبقى جميلة.خلال هذا الشهر، استخدم كل الطرق الممكنة حتى يستعيد قلب جميلة، والآن كان هذا آخر أمل لديه.وجميلة رأت أيضًا محاولات سامر، لكنها لم تمنعه، قبل عام، عشاء الوداع ذلك الذي أعدته، لم ينجحا في تناوله معًا، ليكن طعام اليوم بديلًا لذاك.كانت الأطباق التي أعدها سامر مطابقة تمامًا لتلك التي أعدها عندما اعترف بحبه لجميلة في الثامنة عشر من عمرهما.أضاف لها قطعة جمبري كبيرة، وقال وهو يضعها في وعاء جميلة: "هيا

  • تركني حبه مغطاة بالجروح   الفصل 22

    بمواجهتها لاعتراف الحب المفاجئ هذا، صُعقت جميلة ولم تعلم كيف ترد."أنا... أنت...""لا داعي أن تجيبي الآن، ولا أقصد أن أجبركِ، أنا فقط أعتقد أن اعترافي بحبي لكِ، من الأفضل أن أقوله لكِ بنفسي.""إن عدتِ بعد شهر، أرجو أن تخبريني بردكِ، حسنًا؟""حسنًا.""آم، وحتى ذلك الحين يكفي أن نبقى أصدقاء عاديين."بعد أن أغلقت المكالمة، نهضت جميلة لتغتسل، وبعد قليل، جاء صوت نجوى من الخارج.بمجرد وصولها، غمرت ابنها بالاهتمام والحنان وأشفقت عليه كثيرًا، وخاصةً عندما علمت أن سامر لم ينم طوال الليلة بسبب الألم، انفجرت غضبًا وأرادت أن تثير المشاكل مع الطبيب والممرضات.وفي النهاية، منعها سامر.برؤيتها لجميلة تخرج من غرفة الاستراحة، عبس وجهها تمامًا وبدأت في توبيخها."لم يستطع سامر النوم وكان يتألم طوال الليل، وأنتِ تنامين في الداخل بعمق، هل أنتِ صماء؟"أسرع سامر وقال بصوتٍ عالٍ: "أمي، بقيت جميلة هنا لترعاني، هي تعبت بالفعل كثيرًا، لا تتصرفي هكذا."ابتسمت جميلة وقالت بسخرية: "لست صماء، لكن هل أصبحت ذاكرتكِ سيئة، هل نسيتِ ما قلته بالأمس؟""لحسن الحظ، وأنا أيضًا لا أرغب في البقاء هنا."قالت جميلة هذا ورحلت دون

  • تركني حبه مغطاة بالجروح   الفصل 21

    "ما المستحيل في هذا؟ رجل غير متزوج وامرأة غير متزوجة، هذا ثنائي مثالي! وأيضًا بعد أن أصبح أخت زوجكِ، لن يكون بيننا أي من تلك الخلافات العائلية، بل وأيضًا سأساعدكِ في التعامل من أمي، الأمر وكأنكِ ضربتِ عصفورين بحجرٍ واحدٍ."ازداد كلام شروق جاذبية، كادت أن تتمنى لو أن يتزوجا في تلك اللحظة.قالت جميلة بعجز: "شروق، لا تمزحي، كيف يمكن لأخيكِ أن يكون معجبًا بي!"بالرغم أن شوكت ليس لديه حبيبة، لكن بظروفه، يمكنه الحصول على أي فتاة يريدها، كيف له أن يُعجب بامرأة مطلقة وكانت مشوهة من قبل؟لكن لم تتوقع أن كلام شروق التالي سيجعلها في صدمة أكبر، "وما الغير ممكن بهذا! أخي يحبكِ أنتِ!""ماذا تقولين؟" أومأت جميلة برأسها، هل كانت تهلوس؟بما أنها تكلمت بالفعل، فاستمرت شروق في الحديث بصراحة: "هذا حقيقي، كان يخفي صورتكِ على هاتفه سرًا، وأنا رأيت ذلك.""قبل أن تصعدي على الطائرة، كنت أريده أن يعترف لكِ بحبه، لكنه كان مترددًا طوال الوقت وقال أنه سينتظركِ تعودين، وكانت النتيجة الآن، أن سامر الوغد خدعكِ بألا تعودي قبل شهر.""جميلة، لا يمكنكِ أن تصدقي كلام ذلك الوغد سامر المعسول مجددًا، يجب أن تتذكري أن يوجد رج

  • تركني حبه مغطاة بالجروح   الفصل 20

    استمرت جميلة في حديثها بصوتٍ هادئ وقالت: "أنقذت حياتك مرة، والآن ها أنت أنقذتني أيضًا، سامر، لا يدين أحدنا للآخر بعد الآن."أومأ سامر برأسه، "لا، جميلة، ما أدين لكِ به لن أتمكن من سداده طوال حياتي، أتوسل إليكِ، دعيني أبقى بجانبكِ لأكفر عن ذنبي.""لكن يا سامر، أنا لا أحتاج تكفيرك عن هذا الذنب.""أنا الآن بخير، واستعدت وجهي، وأنا وصديقتي بمدينة السلام نقضي كل يوم بسعادة، إن كنت مصر على البقاء بجانبي، فلن تسبب لي هكذا سوى ألمًا."تلامست شفتا سامر قليلًا، هو يعلم أن تركها لتذهب هو الخيار الأفضل لكلٍ منهما.لكن بمجرد أن يفكر أنه فيما بعد، جميلة لن تكون له، لن يتمكن من لمسها أو عناقها مجددًا، يتألم قلبه بشدة وكأنه سيموت.وفي النهاية قال: "شهر واحد، أتوسل إليكِ، ابقي بجانبي شهرًا واحدًا فقط، وبعد شهر... إن أصررتِ على الرحيل، فسأرسلكِ بنفسي."نظرت جميلة لجسد سامر المليء بالجروح، وفي النهاية، أومأت برأسها.في المساء، اتصلت شروق لتسألها كيف تصرفت في الأمر.حكت لها جميلة عن أمر صدم السيارة لسامر وهو ينقذها، وأنها ستبقى شهرًا لترعاه.عندما سمعت شروق هذا غضبت فورًا وقالت: "جميلة، كيف لكِ أن تكوني ب

  • تركني حبه مغطاة بالجروح   الفصل 19

    "آنسة جميلة، أيمكنكِ المجيء للمستشفى الآن؟ سامر استيقظ ويريد رؤيتكِ.""حسنًا، سأكون هناك بعد قليل."أسرعت جميلة وركبت السيارة وعادت، لكن عندما عادت، كان الوقت قد تأخر بالفعل.عندما رأت نجوى جميلة، قالت بلهجة صارمة: "انظري كم الساعة الآن؟ أنتِ أيتها الجاحدة الناكرة للجميل، هل أنتِ متعمدة في تأخركِ هذا؟"قادت جميلة سيارتها بلا توقف، فاستشاطت غضبًا وخرجت عن أدبها وقالت: "سيدة نجوى، أنا لا أدين لكم بشيء، إن لم تضبطي طريقة كلامكِ معي، إذًا فأنا أعتقد أنه لا داعي لبقائي هنا."قالت نجوى بحزن: "كيف لا تدينين لنا! أصبح سامر بهذا الوضع لأنه أنقذكِ."نظرت جميلة إليها بطرف عينها، "إذًا هل تعرفين من كانت تقود السيارة؟"قالت نجوى بشراسة: "لا يهمني من يكون، تجرأ على أذية ابني، أنا قطعًا لن أتركه.""من صدمتني بالسيارة هي الخادمة التي خانني معها سامر قبل عام، لماذا تم توريطي في شيء كهذا؟ ففي النهاية، سامر من تسبب في هذا، لذلك من البداية وحتى النهاية، لست مدينةً لسامر بشيء."قالت جميلة باحترام وجدية: "سيدة نجوى، ما قلته للتو، قلته لمرة واحدة فقط، إن تكرر مرة أخرى، سأغادر من هنا فورًا."قالت هذا ودفعت با

  • تركني حبه مغطاة بالجروح   الفصل 18

    رفعت جميلة يدها وأمسكت بمعصم نجوى ودفعته جانبًا بقسوة."كنت أحترمكِ في الماضي كونكِ أكبرًا سنًا مني، أم الآن لم يعد هناك علاقة تجمعنا، لا تحلمي أن تتصرفي كالحماة المتسلطة أمامي مرة أخرى."شحب وجه نجوى من الغضب، "جميلة، يا لكِ من امرأة جاحدة! حياة ابني في خطر الآن لأنه أنقذكِ، وأنتِ على عجلة من أمركِ لتقطعي علاقتكِ به، أنتِ أيتها المرأة، هل لديكِ قلب؟""لقد أنقذني طوعًا، أما إن كان سيعيش أم لا، فهذا يعتمد على قدره." قالت جميلة هذا وهي تحدق في نجوى، "هذا الكلام ليس غريبًا عليكِ، أليس كذلك؟"عندما أنقذت سامر آنذاك ورقدت في العناية المركزة يحاولون إنقاذها من جروحها البالغة، قالت نجوى لسامر هذا الكلام.ارتجفت نجوى من الغضب، "صحيح أنني قلت هذا الكلام، لأن سامر لطالما كان صادقًا معكِ، تحمل وقتها ذلك الضغط الكبير بالزواج من امرأة قبيحة مثلكِ، وكان يدللكِ ويحميكِ.""هو فقط ارتكب خطأ يقع فيه كل الرجال، وأنتِ اختفيتِ ببساطة، وهو طوال العام من أجلكِ لم ينم وفقد شهيته.""وأنتِ عدتِ للتو وأرسلتِه للجحيم، معرفة سامر لكِ حقًا كانت أتعس شيء في حياته."قالت جميلة ببرود وهي تقف في مكانها: "ارتكب سامر خطأ

Bab Lainnya
Jelajahi dan baca novel bagus secara gratis
Akses gratis ke berbagai novel bagus di aplikasi GoodNovel. Unduh buku yang kamu suka dan baca di mana saja & kapan saja.
Baca buku gratis di Aplikasi
Pindai kode untuk membaca di Aplikasi
DMCA.com Protection Status