الفصل 2

التقطت هاتف ريان سالم ونظرت إليه.

على الشاشة كانت هناك محادثة بينه وبين زوجة كريم فارس.

كريم فارس هو زميل ريان سالم في الجامعة.

لقد قابلت زوجة كريم فارس عدة مرات، ويمكن اعتبارها صديقة.

في المحادثة، أخبرت زوجة كريم فارس ريان سالم أنني على علاقة مع كريم فارس.

في البداية، لم يصدق ريان سالم، حتى أرسلت له صورة.

صورة لملابس داخلية مثيرة.

كانت تلك الملابس الداخلية مألوفة جدا لي، فقد ارتديتها في الليلة التي سبقت سفر ريان سالم في رحلة عمل.

اعتقدت أن الأمر ربما يكون مجرد سوء فهم.

فسارعت لتوضيح الأمر: "يا ريان، هذه ليست ملابسي الداخلية."

عند سماع هذه الكلمات، ازداد غضب ريان سالم.

تقدم نحوي وانتزع الهاتف من يدي، ثم ضغط على الشاشة مرتين.

بعدها أمسك بشعري وألصق الهاتف بعيني.

"تبا، انظري جيدا مرة أخرى! إن لم تكن لك، فلمن تكون؟"

رأيت صورة أخرى.

كان هناك تطريز على جانب الملابس الداخلية كتب عليه: "ملك ريان سالم حصريا".

شعرت بدوار مفاجئ، وشحب وجهي على الفور.

"هذا... هذا مستحيل! لقد رأيت تلك الملابس الداخلية بعد أن أريتها لك، ثم ألقيتها في سلة المهملات، كيف يمكن أن..."

تذكرت بسرعة أن حماتي كانت تحب ارتداء ملابسي خلسة.

ذات مرة، عدت من العمل مبكرا، وعندما فتحت باب غرفة النوم، رأيت حماتي عارية تختار ملابس من خزانتي.

سألتها عن الأمر، فقالت إنها دخلت الغرفة بالخطأ.

وبعد مغادرتها، وجدت إحدى سراويلي الداخلية من الدانتيل ملقاة على الأرض.

هل يعقل أنها هي من ارتدتها؟

رفعت رأسي ونظرت إلى ريان سالم قائلة: "أنا أعرف من ارتداها، إنها أمك."

"تبا لك!" انفجر ريان سالم غضبا، ثم ركل ساقي بقوة. "لو أردت اتهام أحد، لماذا تختارين أمي؟ أمي امرأة كبيرة في السن، كيف يمكن أن تأخذ ملابسك الداخلية وترتديها؟"

فقدت توازني وسقطت على ركبتي فورا.

رفع يده وصفعني عدة مرات على وجهي.

أمي التي كانت تقف بجانبي شعرت بالذعر، فأمسكت بيده وتوسلت: "ريان، كفى، لا تضربها، بالتأكيد هناك سوء فهم، فلنجلس ونتحدث بهدوء، حسنا؟"

"اغربي عن وجهي!" دفع ريان سالم أمي بعيدا بنفاد صبر.

فسقطت أمي على الأرض.

"أمي!" شعرت بالذعر، فصرخت في وجهه: "ريان، أنت مجنون! أمي تعاني من إصابة في ظهرها، إن لمستها، فلن يسامحك والدي!"

والدي، نديم طارق، رجل إنفاذ قانون.

كان ريان سالم على علم بذلك.

لكن الغضب كان قد أعماه تماما.

"أمك أنجبت حثالة مثلك، فلا بد أنها أيضا ليست امرأة صالحة، من يدري؟ ربما يجب على والدك أن يشكرني لأنني أؤدبها!"

في ذلك الوقت، كان هناك حشد من الجيران قد تجمع عند باب منزلي.

"ماذا يحدث هنا؟"

"يبدو أن ابنة نديم طارق قد خانت زوجها."

"مستحيل، نديم طارق رجل مستقيم، كيف يمكن أن تكون ابنته هكذا؟"

بدأ الناس يتهامسون فيما بينهم، حتى أن أحدهم لم يتمالك نفسه وقال:

"أيها الشاب، مهما كان الأمر، عليك أن تتحدث بهدوء، انظر إلى زوجتك، إنها حامل، وضرب المرأة ليس من شيم الرجال!"

استدار ريان سالم وحدق فيه بغضب: "أيها العجوز، ما دخلك أنت؟ إن خانتك زوجتك يوما، فلنر إن كنت ستظل هادئا!"

بعد أن شتم هذا الشخص.

التفت إلى الجيران وقال بصوت بارد:

"هذا شأن عائلي، حتى لو جاءت الشرطة، فلن يعتبر الأمر سوى عنف أسري، وإذا قرر أحدكم التدخل أو الاتصال بالشرطة، فسأنهي شأني هنا وأذهب إلى منزله مباشرة!"

بمجرد أن قال ذلك،

بدأ الناس بالانسحاب واحدا تلو الآخر، متجنبين التورط.

"يا ليان، ليس فقط أنك خنتني، بل تريدين مني أيضا أن أربي طفل ليس مني؟ هل تعتقدين أنني أحمق؟"

نظر إلى بطني بوحشية.

لم أر من قبل ريان سالم بهذا الشكل.

كان أشبه بوحش، وعيناه تلمعان بالقتل.

شعرت بالخوف، وضعت يدي على بطني، وحاولت التحدث بلطف.

"حبيبي، أنا حقا لم أفعل أي شيء خاطئ، إذا لم تصدقني، يمكنك استدعاء كريم فارس وسؤاله، من الذي وضع تلك الملابس الداخلية في سريره؟"

ضحك ببرود: "كريم؟ تنادينه باسمه وكأنه شيء عزيز عليك، هل تعتقدين أنه سينقذك؟ لن يحدث ذلك، لأن زوجته قد أخذت معها مجموعة من الرجال لتطارده، هو نفسه في ورطة!"

ثم وقعت عيناه على السوط المعلق على الجدار، والذي كان من مقتنيات والدي.

أخذه ولفه حول يده، ثم سألني: "متى بدأت علاقتك مع كريم فارس؟"

هززت رأسي بسرعة: "أنا لم أفعل!"

"ما زلت تكذبين؟"

ريان سالم لوح بالسوط.

فأغلقت عيني وأطلقت صرخة حادة.

هوي السوط بقوة على الجسد، لكني لم أشعر بأي ألم.

فتحت عيني، فرأيت أمي واقفة أمامي، تحميني.