Share

الفصل 2

Author: سارة النور
(وجهة نظر جيمس)

كنت أُراقب بحزن وأنا أرى النعش ينقل من المعبد إلى مكان الدفن.

كان يومًا من أيام أكتوبر، والسماء الكئيبة مع المطر الخفيف زادا من حزن الأجواء المحيطة.

ورغم ألامي، لم أستطع إلا أن أعجب بكفاءة القطيع في تنظيم جنازة ستيفاني بهذه السرعة.

الجنازات في عالمنا تمر بسرعة، لكن هذه السرعة غالبًا ما تقلل من روعة الزينة وعدد الحضور. لكن تمكّنهم من تجهيز تنسيقات زهور رائعة تكريمًا لستيفاني، وحضور هذا العدد الكبير من الناس، بمن فيهم ذئاب من قبائل أخرى، دليلٌ على مدى المحبة التي كانت تحيط بها.

لولا قسوة المناسبة، لقلت إن تنسيق الألوان جميل بحق. لطالما كان الخريف أحد فصولي المفضلة.

راودني شعور غامض بأن هناك مناسبة أخرى كانت مقرّرة اليوم، لكنني، بصراحة، لا أستطيع تذكّرها. مع قطيع كبير كقطيع الجبل الغربي، الذي يضم أكثر من عشرة آلاف عضو، هناك دائمًا مناسبات لا تعد. وبصفتي الألفا المستقبلي، فإن حضوري لأكبر عدد ممكن منها يُعدّ واجبًا، لكن لا أحد يتوقّع أن أتذكّرها جميعًا، حتى لو تظاهرت بذلك. بدون تذكير من أحد الأوميغا أو من حبيبتي الرائعة، فإنني غالبًا لا أتذكّر حتى عيد ميلاد والديّ.

تنهدت بحزن وأنا أمسح دموعي. حبيبتي الرائعة لن تكون هنا بعد الآن لتُذكّرني بأعياد الميلاد.

لا مجال اليوم للتظاهر بأنني أعرف سبب هذه المراسم. كانت ستيفاني بروغان حبّ حياتي، ورفيقتي المُقدرة المستقبلية، لونا القطيع المنتظرة.

لا أُصدق أنها رحلت بالفعل. لم نحصل على فرصة حقيقية لنعيش رابطة الرفاق بكل تفاصيلها؛ من الشرارة الأولى إلى الحميمية التي قيل لي إنها ساحرة ومميزة. لو عاشت لثلاثة أشهر أخرى فقط، لتأكدنا أننا رفيقا قدر، ولكانت ستيفاني قد أخذت مكانها المستحق في حياتي، وفي قلبي.

وبدلًا من أن أستقبل جسدها الفاتن في أحضاني، ها أنا أودّعها إلى الأبد. أودّعها، وأودِّع معها كل خططنا وأحلامنا المستقبلية. أشعر بالغضب، وأجد في قلبي مرارة لا أستطيع تجاهلها. لم يكن من المفترض أن تنتهي الأمور بهذا الشكل.

بينما أراقب موكب الجنازة يمر أمامي، وقفت أنا ووالديّ وعائلة البيتا عند مدخل المعبد لاستقبال الضيوف وهم يتجهون إلى المدفن، وقعت عيناي على ليلي، شقيقة ستيفاني الصغرى، تقف إلى جوار أمها. وجهها مزيج من الحزن والبراءة. لكن هذا المشهد لم يهدّئ من حزني، بل أجج غضبي. تلك الطفلة المزعجة هي السبب في موت ستيفاني.

*عودة إلى الليلة الماضية*

كنتُ أنا وستيفاني متعانقَين على الأريكة في غرفة المعيشة ببيت القطيع، نشاهد فيلمًا معًا. وضعتُ يدي على فخذها، وهممت بتقبيلها، لكن رنين رسالة على هاتفها قاطعنا. انزعجت من ذلك، لكنّها سارعت لتوضيح أن ليلي خرجت خلسة لتقابل فتى...وهي الآن تائهة في الغابة.

شقيقة ستيفاني في الثالثة عشر أو الرابعة عشر من عمرها. لا تزال تحمل آثار المراهقة من حبّ الشباب والسلوك المتقلب. لا تشبه ستيفاني أبدًا، فستيفاني كانت فاتنة بشعرها الأشقر وعينيها العسليتين. أما ليلي، فشعرها بنيّ محمرّ، وعيناها خضراوان زاهيتان، أو هكذا أظن، فهي دائمًا ما تُخفيهما خلف نظارات سوداء كبيرة.

نهضت ستيفاني وقالت إن ليلي قد أرسلت لها رسالة نصية، تتوسّل فيها لإنقاذها. شعرت بالضيق من هذه المقاطعة للحظتنا الخاصة، لكنني عرضت الذهاب معها لإحضار تلك المشاكسة الصغيرة. أخبرتني بأن ليلي ستنزعج إذا عرف أحد، وأنها تُفضّل الذهاب بمفردها. ابتسمت لي، طمأنتني بأنها ستكون بخير، ثم قبّلتني قبلة سريعة على شفتيّ قبل أن تغادر.

عندما غادرت ستيفاني، شعرت أنا وذئبي بنذير شؤم، لكن سحرها كان يسيطر علينا تمامًا. من المستحيل أن نعارضها. أوقفت الفيلم، وتوجهت إلى مكتب والدي لإنجاز بعض الأعمال بينما أنتظر عودتها. أنا أحب السهر بطبعي، فلم أمانع الانتظار.

لكن بعد ساعة تقريبًا من مغادرتها، تلقيت رسالة ذهنية مستعجلة من محاربي القطيع. قالوا إن تلك الطفلة المزعجة شوهدت وهي تركض من الغابة وتصرخ طلبًا للنجدة. لم أنتظر التفاصيل، تحولت إلى ذئب وركضت نحوها بأقصى سرعتي.

تتبعتُ رائحة ستيفاني عميقًا في الغابة، حتى وصلت إلى منطقة صغيرة مغطاة بدمائها. كانت ملابسها ممزقة وملطخة بالدماء، مبعثرة في كل مكان، وخصالٌ من شعرها متناثرة على الأرض.

لم أرَ في حياتي شيئًا بهذه الوحشية. رائحة الذئاب الضالة تملأ المكان، ولم يكن من الصعب تخمين ما حدث. أولئك الأوغاد لم يكلفوا أنفسهم حتى عناء ترك جسدها.

*نهاية الاسترجاع*

تكاد دموعي تنهمر من جديد كلما تذكرت مشاهد الليلة الماضية. لم أنم أو آكل منذ وجدت بقايا ستيفاني، وأكاد أعجز عن السيطرة على مشاعري.

ما إن رأيت ليلي حتى اشتعل غضبي تجاهها، يشتتني للحظات عن حزني. أجد صعوبة في صرف نظري عنها. لطالما شعرت بفضول غريب تجاهها، لكن اليوم كل ما أريده هو أن أفرّغ غضبي في أحدهم، وهي تبدو الهدف الأنسب. تصرفاتها الطائشة المراهقة تسببت في فقداني لرفيقة قدري! وفي خسارة القطيع للونا المستقبلية.

توسل إليّ ذئبي لوك أن أهدأ، من الغريب أن يكون الذئب هو من يحاول تهدئة الإنسان، لكني كنت على وشك الانفجار غضبًا. فكرت للحظة أن أتجاهل توسلاته وأنقض فورًا على تلك المراهقة التافهة، لأعلّمها درسًا لن تنساه. لكنني قررت أخيرًا الاستماع إلى نصيحة لوك، هذا اليوم ليس عن تلك الفتاة المشاكسة، جنازة ستيفاني يجب أن تكون عنها وحدها.

هذا لا يعني أنني سأسامح ليلي على فعلتها، لكنني قررت الانتظار حتى يحين الوقت المناسب للانتقام.

أعدت تركيزي إلى نعش ستيفاني، المملوء بملابسها الملطخة بالدماء، وخصلات شعرها، وكل ما وُجد في مكان الحادث وكان يحمل آثار دمائها. وُضع النعش في وسط المدرج، وجلسنا نحن عائلتا الألفا والبيتا في الصف الأمامي. اقترب والدي مع كاهن القطيع لبدء طقوس الجنازة.

تشمل المراسم العديد من الصلوات والطقوس وكلمات الوداع، وعادةً ما تستغرق من ساعتين إلى ثلاث، لكن جنازة ستيفاني قد تمتد إلى أربع أو خمس ساعات، نظرًا لمكانتها في القطيع ومحبة الجميع لها.

خلال المراسم، حاولت تشتيت نفسي بالنظر إلى من حولي. لا أريد أن أبدو ضعيفًا، منكمشًا أبكي كالأطفال، رغم أن هذا هو بالضبط ما أرغب في فعله الآن.

ينفطر قلبي وأنا أرى والدي ستيفاني الجالسين بجانبي في الصف الأول، متشبثان ببعضهما وهما يبكيان. رؤية والد ستيفاني، وهو ذئب بيتا قوي، ينهار هكذا أمر نادر جدًا. الألم في عينيه يمزق القلب.

رأيت أيضًا نيك، شقيق ستيفاني، وهو متمسك برفيقته جيني، وكانا يبكيان معًا. نيك صديقي المقرّب منذ الطفولة، ولم أره يبكي من قبل.

لاحظتُ أن الدموع لم تجف في عين أحد. حتى والدي، رأيت دموعًا تتساقط على وجنتيه، رغم أنني متأكد أنه سيغضب كثيرًا لو أشار أحد إلى ذلك. فهو رجل فخور، مثلي تمامًا.

مع حلول الليل، لاحظتُ أن تلك المشاكسة الصغيرة بدأت تتململ في مقعدها. كان من الواضح أن والدة ستيفاني بدأت تنزعج، وهذا حقها تمامًا. هل يمكن لتلك الفتاة، لمرة واحدة فقط، أن تفكر في أحدٍ غيرها؟

إنه مجرد حفل تأبين واحد، لأختها الكبرى التي ماتت وهي تحاول إنقاذها. كيف تجرؤ على عدم ضبط نفسها؟

قبل أن أدرك، كان القمر قد ارتفع عاليًا في السماء، والكاهن يتلو الكلمات الأخيرة. وفي تلك اللحظة تحديدًا، همست الفتاة المشاكسة بشيء في أذن والدتها. نظرت الأم إليها بغضب، فخفضت ليلي رأسها خجلًا.

ثم رأيتها تنهض وتغادر المكان. كانت تبدو وكأنها تتألم، وآمل أن تكون كذلك حقًا.

كيف تجرؤ على مغادرة جنازة أختها؟!

أثناء الكلمات الأخيرة!

أردت اللحاق بها ومواجهتها، لكن ستيفاني تعني لي أكثر من أي لحظة غضب.

ذكرت نفسي مرة أخرى بأنني سأنتقم من ليلي، تلك المشاكسة، في الوقت المناسب. أما هذه الليلة، فعليَّ أن أُبقي تركيزي على حبّ حياتي.
Continue to read this book for free
Scan code to download App

Latest chapter

  • زواج في ظل أختي   الفصل 100

    (وجهة نظر ليلي)في لحظة من النقاش حول أحلامنا، وصل جيمس إلى إدراك مفاجئ. استدار إليّ وقال: "تعلمين يا ليلي، مصيرك قد تم اختياره أيضًا. لقد وُلدتِ لتكوني لونا. أتمنى أكثر من أي شيء أن تتمكني من أن تصبحي كذلك، لكن ربما الجانب الإيجابي الآن هو أنك حرة لتصبحي طبيبة وتتبعي أي حلم آخر قد يكون لديك."امتلأت عيناي بالدموع مجددًا عند سماعي هذا التعليق، لذا سرعان ما غيّرنا الموضوع إلى شيء أكثر بهجة، لكن كلماته ظلت عالقة في ذهني.هل كان جيمس محقًا؟ هل في اختياري ألا أكون مع جيمس، أكون قد اخترت أن أتجاهل مصيري الذي أرادته الإلهة لي؟ وإذا كان الأمر كذلك، فهل كان اختياري أنانيًا وقصير النظر، أم كان صحيًا ومحرّرًا؟أعتقد أن الزمن وحده سيُخبرني.في النهاية، تثاءبت، وعلِمنا نحن الاثنان أن الوقت قد حان لإنهاء الليلة. وافقت أن يوصلني جيمس نحو غرفتي في الفندق. وكان ذلك أحد خطأين كبيرين ارتكبتهما، وكلاهما سيتسبب في سلسلة من المشاكل مستقبلًا."أين غرفة برادي؟" سأل جيمس عندما اقتربنا من غرفتي. "في الطابق الأول في الأعلى، لماذا؟""هو لم يأخذ غرفة بجوارك أو في نفس طابقك؟""لا، هناك حرّاس في الغرف المحيطة بي

  • زواج في ظل أختي   الفصل 99

    وقف جيمس واقترب مني. استطعت أن أرى الدموع تبدأ في التكوّن في عينيه أيضًا."ماذا تعنين، ليلي؟ ماذا تحاولين أن تقولي؟""أعني أنني تعرضت للأذى. وأنني محطمة. ومهما ندمتَ على أفعالك، ومهما قلت إنك آسف، سيظل جزء مني مكسورًا دائمًا. لست وحدك من يتحمل اللوم. هناك أشياء كثيرة حدثت في قطيع الجبل الغربي؛ لم أخبرك حتى عنها جميعها.""حتى لو أردتُ العودة إلى هناك، لا أعتقد أنه سيكون صحيًا لي. القطيع لن يقبلني أبدًا كلونا، ولن أتمكن أبدًا من التحرر من ظل حبهم وحدادهم على ستيفاني.""فأين يتركنا هذا؟ أنت وريث زعامة قطيعٍ لا أعتقد أنني أستطيع العودة إليه يومًا. حتى لو أردت مستقبلًا معك، جيمس، لا أعلم كيف سيكون ذلك ممكنًا."راقبت الدموع وهي تسقط من عيني جيمس. مددت يدي ومسحتها من خديه، رغم أن دموعي كانت تنهمر بدورها."ليلي، أرجوكِ لا تقولي ذلك. أرجوكِ. سأصلح كل شيء. سأفعل. فقط امنحيني بعض الوقت.""جيمس، هذا ليس عني فقط. أنت تستحق أن تمضي قدمًا أيضًا. أنا متأكدة أنك ستجد رفيقة ثانية قريبًا. ويمكنكما أن تكونا معًا دون كل تلك العوائق والأحمال بيني وبينك."لفّ جيمس ذراعيه حولي. "لا أريد أحدًا غيركِ، ليلي. أري

  • زواج في ظل أختي   الفصل 98

    (وجهة نظر ليلي)شعرت بجيمس يهز رأسه. "لا... أعتقد أنه كان يجب عليكِ فعل ذلك. وأعتقد أنني بحاجة لتذكير آخر."وبهذا، انحنى جيمس وقبّلني مرة أخرى. هذه المرة، كانت الشرارات أوضح. كانت بالتأكيد تزداد قوة."السؤال الثالث. كيف تمكنتِ من مغادرة القطيع في يوم الرفض؟ تم إغلاق حدود القطيع على الفور، لكن لم يتمكن أحد من إيجادكِ. لم نكن متأكدين حتى من أنكِ نجوتِ.""لا أعلم." أجبت بصدق. "كل ما أتذكره هو أنني ركضت باتجاه الغابة. وقبل أن أصل، شعرت بعدة أيادٍ تمسكني. فقدت وعيي، ولم أستيقظ إلا بعد عدة أيام.""تم اختطافكِ؟ أم إنقاذكِ؟"هززت رأسي. "لقد خرقتَ قاعدة اللعبة للتو. سؤال واحد في كل مرة."هز جيمس كتفيه وبدأ في خلع قميصه. شعرت بأنفاسي تتوقف حين انكشفت عضلات بطنه."تــ..توقف." تمتمت.أنزل جيمس قميصه وابتسم بمكر. "هل أنتِ بخير؟"رمشت بعيني وقلت بتهكم: "اخلع حذاءك أولًا."استمر جيمس في الابتسام لي، لكنه مع ذلك خلع حذاءه."دورك.""السؤال الرابع. حفظ.""هاه؟""ليس لدي سؤال الآن، لكن على الأرجح سيكون لدي لاحقًا. لذا سأحفظه.""لا يمكنكِ فعل ذلك.""ولِم لا؟ قاعدة جديدة: أي أسئلة لم تُستخدم الليلة يمكن اس

  • زواج في ظل أختي   الفصل 97

    (وجهة نظر ليلي)بعد أن انتهيت من إخبار جيمس بما أعرفه عن الليلة التي ماتت فيها ستيفاني، جلسنا في صمت لأكثر من ساعة. كنا كلانا نحاول استيعاب ثقل كلماتي. بالنسبة لي، كان ثقل إعادة عيش الذكريات. وبالنسبة له، كان ثقل سماع القصة للمرة الأولى.لم أكن متأكدة مما كان جيمس يفكر فيه، أو ما إذا كان يصدقني، لكن كلما طالت فترة الصمت بيننا، تساءلت أكثر ما إذا كان ربما بدأ يصدقني.في نهاية المطاف، شعرت بجيمس يبدأ مرة أخرى في فرك دوائر على ظهري. هذه المرة، لم أبعد يده. هذه المرة وبما أنني لم أكن أعيد عيش ذكرى محاولة الاعتداء علي، شعرت بالراحة من تلك اللمسة.نظرت إلى جيمس، لأقابل عينيه الزرقاوين للمرة الأولى منذ بداية القصة. استطعت أن أرى عاصفة مشاعره، وشعرت بالأسى من أجله. كنت دائمًا أعرف أن أختي وشيلا كان لديهما جانب بشع وشرير، لذا، حتى لو كانت ليلة وفاة ستيفاني صادمة ومؤلمة بالنسبة لي، إلا أنها لم تكن مفاجئة. أما جيمس، فقد أحب ستيفاني ووثق في شيلا. لا أستطيع إلا أن أتخيل فقط ما قد يكون يشعر به."السؤال الثاني." تحدثت بهدوء."ماذا؟ هل تريدين الاستمرار في اللعبة؟" سأل جيمس بدهشة."ألا تريد؟"هز رأسه.

  • زواج في ظل أختي   الفصل 96

    (وجهة نظر ليلي)"بعد بضع دقائق أخرى، أعلن الذئبان السائبان اللذان كانا يطوفان حولي للآخرين أنهما سيأخذان بعض الوقت الخاص معي. كنت أعلم تمامًا ما يعنيه ذلك."بدأ قلبي يتسارع بينما أستعيد الذكرى في ذهني. شعرت بجيمس يبدأ في فرك دوائر على ظهري. مددت يدي إلى الوراء وأبعدت يده، لكنني واصلت الجلوس على حجره والاتكاء على صدره."كان لدي شفرة صغيرة في جيبي. أخرجتها وفتحتها. أريتهم السلاح وحذّرتهم أن يبتعدوا عني ويتركوني وشأني.""اقتربت مني شيلا وستيفاني. رفعت شيلا عينيها باستهزاء وأخذت السكين مني. بدأت تسخر مني، قائلة: (إن من السخيف أن أظن أن أيًا منهم سيخاف من سكين غبية صغيرة.) سألت شيلا ستيفاني إذا كانت خائفة من السكين، فرفعت ستيفاني عينيها وقالت: (بالطبع لا).""ثم قالت لي شيلا أن أذهب وأستمتع مع الأولاد. قالت: (إن بإمكاني اعتبار هذه التجربة هدية لي أيضًا.)""قلت لها: (اذهبي إلى الجحيم). هذا أغضبها. نظرت إليّ نظرة شريرة، ثم وضعت السكين بشكل غير محكم على رقبة ستيفاني. ضحكت ستيفاني وأبعدت السكين، لكن شيلا أعادتها فورًا إلى رقبتها."انزعجت ستيفاني من شيلا وبدآ يتشاجران. قالت شيلا: (إنها ستستمر في

  • زواج في ظل أختي   الفصل 95

    (وجهة نظر ليلي)"السؤال الأول. ماذا حدث في الليلة التي ماتت فيها ستيفاني؟"رفعت رأسي عن كتف جيمس وأخذت نفسًا عميقًا. "ماذا؟" سألته. ضغط جيمس على يدي وتحدث بجدية. "أنتِ قلتِ إن لا أحد قد سألكِ من قبل ماذا حدث في الليلة التي ماتت فيها ستيفاني، لذا أريد أن أفعل ذلك. سؤالي الأول لكِ هو هذا فقط. ماذا حدث؟""لم يكن بإمكانك أن تبدأ بشيء بسيط وتتدرج؟ تسألني عن لوني المفضل؛ أو طعامي المفضل؛ شيء من هذا القبيل؟"أعطاني جيمس ابتسامة حزينة. "لا. أريد أن نتخلص من الأمور الصعبة أولًا. يمكننا أن ننتقل بعدها إلى الأشياء السهلة. توقفي الآن عن المماطلة وأجيبي على السؤال. إلا إذا كنتِ ترغبين في خلع قميصك."نظرتُ إليه بنظرة حادة. "بإمكاني أيضًا أن أخلع صندلًا أو أستخدم فيتو.""بالتأكيد. لكنكِ لن تفعلي أيًّا منهما."لا، لن أفعل. لأنني أعلم أننا بحاجة إلى هذه المحادثة، حتى لو أن جزءًا كبيرًا مني يعلم أنها تحدث بعد ست سنوات من فوات الأوان. نظرتُ إلى يدي."يمكنني فقط أن أخبرك بما سمعته ورأيته. لا أعلم كل ما حدث. لدي الكثير من الأسئلة بنفسي.""أنا أفهم ذلك. أريد فقط أن أعرف ما حدث من وجهة نظرك."رفعتُ عيني و

More Chapters
Explore and read good novels for free
Free access to a vast number of good novels on GoodNovel app. Download the books you like and read anywhere & anytime.
Read books for free on the app
SCAN CODE TO READ ON APP
DMCA.com Protection Status