Share

الفصل 335

Author: يون تشونع مي
بمجرد أنه علم أن ياسمين لن تتمكن من الحضور شخصيًا للاحتفال بعيد ميلاد دنيا، شعر سليم ببعض الخيبة، لكنه تقبّل الأمر بتفهم، وقال: "لا بأس، العمل أولى، ودنيا ستتفهم ذلك."

بعد إنهاء المكالمة، وما إن انتهت ياسمين من غسل وجهها، حتى رن هاتفها مجددًا.

كان اتصال فيديو من سليم.

هي تعرف تمامًا أن دنيا وحدها من تتصل بها عبر هاتف سليم.

رأت ياسمين الاتصال، فأجابت وبمجرد أن ظهرت ملامح دنيا على الشاشة، ارتسمت على شفتي ياسمين ابتسامة دافئة، وقبل أن تتحدث، سبقتها دنيا قائلة: "صباح الخير يا خالتي ياسمين، سمعت من خالي أنكِ لن تتمكني غدًا من الحضور لعيد ميلادي، لا بأس، هذه المرة مشغولة، وفي المرة القادمة عندما يكون لديك وقت تحتفلين معي، هذا يكفيني."

ولأنها كانت على عجلة للحاق بالمدرسة، تابعت دون توقف: "سمعت من خالي أيضًا أنكِ ستعدين لي الكعكة بنفسك، وأعددتِ لي هدية أخرى، شكرًا يا خالتي، لقد أتعبتكِ. جدتي تقول: عندما نستلم هدية من أحد، علينا دعوته لتناول الطعام، وهناك مطعم جديد طعامه لذيذ جدًا، هل أنتِ متفرغة الليلة؟ أنا وخالي نريد دعوتكِ للعشاء!"

ابتسمت ياسمين لسماع كلماتها المتدفقة وقالت: "أنا متفرغة، وشك
Continue to read this book for free
Scan code to download App
Locked Chapter
Comments (1)
goodnovel comment avatar
Yara
ريم بكل مكان حاضره بمركز التسوق موجوده مع مالك موجوده بالمطعم موجوده
VIEW ALL COMMENTS

Latest chapter

  • سيد فريد، زوجتك تريد الطلاق منك منذ وقت طويل   الفصل 336

    في تلك اللحظة، بدت ريم مذهولة تمامًا، وشكت أن عينيها قد خدعتاها.لكن ملامح ياسمين وهي تمسك بيد دنيا، وابتسامة سليم رأفت وهو يلتفت نحو ياسمين، كانت واضحة أمامها تمام الوضوح.كل ذلك جعلها تدرك أنها لم تتوهّم.ولم يكن الأمر حلمًا.ياسمين كانت حقًا مع سليم ودنيا.ومن الأجواء بين الثلاثة، ومن كون ياسمين هي التي تمسك بيد دنيا وليس سليم، يمكن استنتاج أن هذه ليست المرة الأولى التي يخرجون فيها معا لتناول الطعام.في تلك اللحظة، ومضت خاطرة في ذهنها.هل يعقل أن تكون ياسمين هي نفسها "العمة" التي ذكرتها دنيا مرارًا من قبل؟لكن، كيف يمكن ذلك؟في داخلها كانت تشعر أن الأمر مستحيل، غير أن ذاكرتها استحضرت مشهد العام الماضي حين جاء سليم إلى شركة الشفرة لحضور اجتماع، وكيف بادر بنفسه إلى التوجه نحو ياسمين ليتحدث معها.بل وتذكرت أيضًا أنه في الحفلات القليلة الماضية، ما إن يكون ياسمين وهيثم حاضرين، حتى كان سليم يذهب لإلقاء التحية عليهما، يمكث معهم لبعض الوقت بدلًا من أن يكتفي بالتحية ويغادر فورًا.كانت تعتقد سابقًا أن مبادرته بالحديث مع ياسمين ولطفه الواضح معها، لم يكن سوي رغبة منه في عدم إغضاب هيثم.لكن الآن

  • سيد فريد، زوجتك تريد الطلاق منك منذ وقت طويل   الفصل 335

    بمجرد أنه علم أن ياسمين لن تتمكن من الحضور شخصيًا للاحتفال بعيد ميلاد دنيا، شعر سليم ببعض الخيبة، لكنه تقبّل الأمر بتفهم، وقال: "لا بأس، العمل أولى، ودنيا ستتفهم ذلك."بعد إنهاء المكالمة، وما إن انتهت ياسمين من غسل وجهها، حتى رن هاتفها مجددًا.كان اتصال فيديو من سليم.هي تعرف تمامًا أن دنيا وحدها من تتصل بها عبر هاتف سليم.رأت ياسمين الاتصال، فأجابت وبمجرد أن ظهرت ملامح دنيا على الشاشة، ارتسمت على شفتي ياسمين ابتسامة دافئة، وقبل أن تتحدث، سبقتها دنيا قائلة: "صباح الخير يا خالتي ياسمين، سمعت من خالي أنكِ لن تتمكني غدًا من الحضور لعيد ميلادي، لا بأس، هذه المرة مشغولة، وفي المرة القادمة عندما يكون لديك وقت تحتفلين معي، هذا يكفيني."ولأنها كانت على عجلة للحاق بالمدرسة، تابعت دون توقف: "سمعت من خالي أيضًا أنكِ ستعدين لي الكعكة بنفسك، وأعددتِ لي هدية أخرى، شكرًا يا خالتي، لقد أتعبتكِ. جدتي تقول: عندما نستلم هدية من أحد، علينا دعوته لتناول الطعام، وهناك مطعم جديد طعامه لذيذ جدًا، هل أنتِ متفرغة الليلة؟ أنا وخالي نريد دعوتكِ للعشاء!"ابتسمت ياسمين لسماع كلماتها المتدفقة وقالت: "أنا متفرغة، وشك

  • سيد فريد، زوجتك تريد الطلاق منك منذ وقت طويل   الفصل 334

    ثم اتصلت ياسمين بسليم، وسألته إن كان اتصاله بها قبل يومين لأجل أمر مهم.فأجاب: "كانت دنيا تريد التحدث معك عبر مكالمة فيديو، لا أكثر."لم يتبادلان الكثير من الحديث، فكلٌّ منهما كان عليه الذهاب إلى عمله.أنهت المكالمة، وأخذت مفاتيح السيارة ونزلت لتقود السيارة نحو الشركة.وصلت هي وهيثم إلى موقف سيارات الشركة تقريبًا في الوقت نفسه.وما إن خرجا من سيارتيهما حتى ابتسم لها قائلًا: "عدتِ؟"ابتسمت وقالت: "نعم."وقبل أن تكمل كلماتها، دخلت سيارة مالك من بوابة الموقف، وكانت ريم تجلس إلى جانبه في المقعد الأمامي.لم يتجه مالك إلى موقف السيارات، بل أوقف السيارة أمامهما مباشرة.نزل هو وريم من السيارة، وبمجرد أن رأيا هيثم وياسمين، بادراه بالتحية قائلين: "صباح الخير يا أستاذ هيثم."لكن هيثم اكتفى بنظرة باردة، وقد تلاشت ابتسامته.يا للشؤم!ثم تجاهلهما تمامًا، وأمسك بيد ياسمين وسار بها إلى الأمام.ولم يُبدِ مالك ولا ريم أي اكتراث بتجاهله.وأثناء مرورهما قربهما، ناول مالك مفاتيح السيارة لريم، وفتح لها باب السائق بنفسه، ثم أوصاها بلطف: "كوني حذرة في الطريق."ابتسمت وهي ترد: "حسنًا."، وعيناها تلمعان وهي تتاب

  • سيد فريد، زوجتك تريد الطلاق منك منذ وقت طويل   الفصل 333

    عندما رآها، بدا على كرم شيء من الدهشة: "السيدة ياسمين؟"أومأت برأسها قائلة: "مرحبًا."ابتسم قليلًا وهو ينظر إليها: "هل جئتِ إلى المجمع البحثي للعمل؟"هزّت رأسها نافية: "لا، أستاذي طلب مني الحضور للمساعدة في معالجة بعض الأمور."عند سماعه ذلك، توقّف قليلًا.فالذين يملكون صلاحية إدخال أشخاص من خارج الكادر الرسمي إلى المجمع البحثي، عددهم محدود للغاية—وبمجرد أن تذكّر علاقتها الوطيدة بهيثم، رغم أنهما ليسا على علاقة عاطفية، أدرك بسرعة: "أستاذكِ… هو السيد رشيد؟"أومأت ياسمين: "نعم."هي بالفعل مثل هيثم، كلاهما طلاب الأستاذ رشيد.لم يخطر بباله إطلاقًا أن يفكر في هذا الاحتمال من قبل.لكن، ما دامت أيضًا من طلاب رشيد، فإن بعض الأمور التي حدثت سابقا يمكن تفسيرها الآن.مثلًا، لماذا أكّد هيثم في حفل العشاء السابق أن لها إسهامًا جوهريًا في أحدث مشروع طوّرته مؤسسة النخبة، أو في معرض لوحات جده، وكذلك في الندوة المشتركة بين الحكومة والشركات التي حضرها مُعتصم، لماذا أبدى والده اهتمامًا كبيرًا بها…ربما كان والدُه يعلم منذ زمن أنها طالبة لدى رشيد.لكن، إذا كانت مجرد طالبة عند رشيد، لما كان ذلك كافيًا ليبرر

  • سيد فريد، زوجتك تريد الطلاق منك منذ وقت طويل   الفصل 332

    "مسرحية؟ أي مسرحية؟ وأين يمكن مشاهدتها؟"قالت ياسمين: "إنها مسرحية تقليدية من عروض العاصمة، وفي الغالب لن تنال إعجابك."غامت نظرات جواد قليلًا وقال: "هذا غير مؤكد. صحيح أنني نشأت في الخارج، لكنني لطالما كنت مهتمًّا بثقافة بلدي، فقط لم تتح لي فرصة كبيرة للتعرف عليها عن قرب."فلما سمعت ياسمين ذلك، اضطرت أن تخبره.وما إن انتهت من حديثها، حتى قام جواد مباشرة بشراء التذاكر عبر الإنترنت.بعد قليل، اتصل به صديقه وقال: "يا سيد جواد، ما رأيك أن نلتقي مساءً نحن..."فقاطعه جواد: "لا، لدي موعد هذا المساء."أما ياسمين، فبعد أن أنهت مكالمتها معه، واصلت العمل حتى توقفت عند الظهيرة.حين ألقت نظرة على التقويم، تذكرت فجأة أن عيد ميلاد دنيا بات قريبًا، وبعد لحظة تفكير، اتصلت بسليم رأفت.كان سليم يتمني دائما أن يستطيع التواصل مع ياسمين أكثر.وقد ازداد هذا الشعور منذ أن علم بأن جواد معجب بها.غير أن العلاقة بينهما، بعيدًا عن التعاون والعمل ودنيا، تكاد تكون معدومة.وفوق ذلك، خلال هذه الفترة، لم يكن التعاون يقتضي ذهابه إلى مؤسسة النخبة، لذا حتى إن أراد رؤيتها أو التواصل معها، لم يجد عذرًا مناسبًا.ثم إن عائل

  • سيد فريد، زوجتك تريد الطلاق منك منذ وقت طويل   الفصل 331

    جلسوا في مقاعد المتفرجين، وصادف أن سباق التدريب قد بدأ في تلك اللحظة.لم يسبق لسهيل وكرم أن خاضا تجربة سباقات السيارات من قبل، لذا لم يكونا يعرفان لمن يمنحان تأييدهما.لكن بعد مشاهدتهما لبعض الوقت، وبالاستناد إلى ما يقوله المعلّق، علما أنّ السائق صاحب الرقم 38 الملقّبة بريما ومعها اثنان من السائقين الآخرين هم أبرز المرشحين للفوز بالبطولة.والأهم من ذلك، أنّ ريما هي السائقة الوحيدة المشاركة في هذا السباق.ولهذا، انصبّت أنظار عدد كبير من الحاضرين عليها.وفوق ذلك، فقد قامت مرتين بتجاوز مذهل عند المنعطفات، مما أثار دهشة الحاضرين وأطلق صيحات الإعجاب في المدرجات.لم يتمالك سهيل نفسه وقال بإعجاب: "يا للعجب، يا لها من جرأة وأداء مدهش!"كان مُعتصم يعلم أنّ سهيل لا يعرف أنّ ريما هي نفسها ريم، ولما سمع كلمات الإطراء تلك، ابتسم ابتسامة خفيفة دون أن يلفت الانتباه.وفي المرتين، احتلت ريما المركز الأول في سباقات التدريب.لم يستطع سهيل كبح حماسته فقال: "من تكون ريما؟ أودّ التعرف إليها!"وما إن أنهى جملته، حتى ظهرت "ريما" على الشاشة وهي تترجّل من سيارتها وتنزع خوذتها. وحين اكتشف على الشاشة أن ريما هي ر

More Chapters
Explore and read good novels for free
Free access to a vast number of good novels on GoodNovel app. Download the books you like and read anywhere & anytime.
Read books for free on the app
SCAN CODE TO READ ON APP
DMCA.com Protection Status