الفصل 400

فكرت ياسمين لبرهة، ثم نهضت وقالت: "سأخبرك لاحقًا، سأخرج الآن لإجراء مكالمة."

بعد كلامها، وجهت التحية للمعلم شوكت والآخرين، ثم أخذت هاتفها وخرجت من الغرفة.

بينما كان يشاهد ظهرها يبتعد، استوعب هيثم الأمر أخيرًا، وفي لحظة، اتسعت عيناه في صدمة.

على الرغم من أنه في إحدى الحفلات العام الماضي، عندما رأى ياسمين وكرم يرقصان معًا، فكر بالفعل في إمكانية وجود علاقة بينهما.

ولكن بعد تلك المناسبة، لم يجب أن يكون بينهما أي تواصل على الإطلاق، فكيف...

عندما سمع كلمات هيثم، نظر جواد بشكل لا إرادي نحو ياسمين.

لم يكن يعرف كرم، ولا كان على علم بوجوده.

ولكن عندما نظر إليها، لمح تلك اللمحة من الارتباك على محيّا ياسمين، فاستشعر على الفور أن ثمة أمرًا غير عادي، ناهيك عن أن رد فعل هيثم اللاحق أكد تخميناته.

إذن، كرم هذا، هل هو وياسمين، ربما...

كان مالك يعرف كرم.

بعد سماع كلمات هيثم، ألقى هو الأخر نظرة عابرة نحو ياسمين، وفي الأصل بعد أن نظر إلى ياسمين، كان ينوي سحب نظره على الفور.

ومع ذلك، عندما رأى التعبير الغير معتاد على وجه ياسمين، لم يسحب نظره ونظر بعينٍ متفكرة نحو ياسمين وهي تغادر.

بعد مغادرة ياسمين للغرفة،