Share

الفصل 0213

Author: ليو لي شيوي شيوي
قال كمال إن ما بينه وبين ليلى قد انتهى.

فرحت جميلة بجنون، وارتمت في حضن كمال وعانقته بقوة: "كمال، أعلم أن ليلى تعرف كيف تغوي الرجال، ولا ألومك على إعجابك بها قليلا، لكنك لن تتخلى عني، فأنا من تحبها أكثر من أي أحد."

نعم، هو أحب ليلى قليلا، لكن الفتاة التي يحبها حقا منذ الكهف، هي جميلة، فتاته.

مد كمال يده ليعانق جميلة.

نظر حازم منصور إليهما برضا، فطالما أن ابنته سعيدة، فهو سعيد أيضا.

أما نسرين فبدت مسرورة، لكن حين تذكرت ليلى، لمعت عيناها بحقد.

لم يخطر في بالها أن ليلى، القادمة من الريف، ستتمكن من أسر قلب كمال ولو قليلا.

تلك الحقيرة!

...

وصلت ليلى إلى المستشفى، وكان ناصر لؤي قد جهز أمتعته استعدادا للخروج.

"ناصر، أنا آسفة، كان لدي أمر طارئ، تأخرت اليوم." قالت ليلى معتذرة.

ابتسم ناصر قائلا: "لا بأس، لنذهب."

"حسنا، سأحمل الحقائب."

ذهبت ليلى لحمل الحقائب، لكنها كانت ثقيلة، وجسدها لا يزال منهكا، فتعثرت وسقطت.

"ليلى، انتبهي!"

أسرع ناصر ليمسكها من خصرها، وسقط الاثنان فوق السرير معا.

كان ناصر فوق جسد ليلى.

في تلك اللحظة، ظهر رجل وسيم القامة عند الباب، إنه كمال.

بما أن جميلة وناصر في نفس المستشفى،
Continue to read this book for free
Scan code to download App
Locked Chapter

Latest chapter

  • صادم! بعد الطلاق، زوجة الرئيس التنفيذي تدفعه لزيارة عيادة الذكورة   الفصل 0220

    ليلى جربت حرارة الماء، كان دافئا، ولم يكن ساخنا أبدا.نظرت بعينيها الصافيتين نحو ياسمين وقالت: "أنت لفقت التهمة لسعاد، لكن في الحقيقة الهدف كان أنا، أليس كذلك؟"هزت ياسمين كتفيها بلا مبالاة وابتسمت: "نعم."صرخت روان غاضبة: "ياسمين، هل جننت؟ ليلى كانت تعتبرك صديقة دائما! نسيت من أنقذك حين اختطفك السيد إبراهيم من فندق البرج؟ أصبحت نجمة ونكرت الجميل؟ أين ضميرك؟"لم تظهر ياسمين أي ندم، بل ضحكت بسخرية: "أخيرا قلتما الحقيقة، أنتما تغاران مني، لأنني وجدت حبيبا غنيا، ولأني أصبحت مشهورة."غيرة؟روان شهقت: "إن كنت صادقة، قولي لنا ما اسم هذا الحبيب!"مدت ليلى يدها وأبعدت روان خلفها، ثم سألت بنظراتها الذكية: "ذلك الحبيب... هل أعرفه؟"ياسمين كانت تتفاخر بحبيبها أمامها أكثر من مرة، لذا لا بد أنها تعرفه.لكن ياسمين لم تجب على السؤال.في تلك اللحظة، تلقت المساعدة اتصالا، وهمست شيئا في أذن ياسمين.تلألأت عينا ياسمين فرحا، ونظرت إلى ليلى بغرور: "عذرا، لا وقت لدي لمناقشة موضوع سعاد، لن أتراجع عن أقوالي، حبيبي عرف أني أصبت، وسيأتي ليأخذني."روان تغضب بشدة: "أنت..."في تلك اللحظة، نزعت ياسمين الغطاء ونهضت

  • صادم! بعد الطلاق، زوجة الرئيس التنفيذي تدفعه لزيارة عيادة الذكورة   الفصل 0219

    تم القبض على سعاد؟تغيرت ملامح ليلى على الفور، وأغلقت الخط قائلة لروان: "روان، سأذهب إلى مركز الشرطة.""ليلى، سأذهب معك."...في مركز الشرطة، رأت ليلى وروان سعاد المحتجزة، فأمسكت ليلى بيديها الباردتين وسألتها: "سعاد، ماذا حدث؟ لماذا تم احتجازك؟"كان وجه سعاد شاحبا وبدا عليها الذهول: "ليلى، هذه الحادثة لها علاقة بالممثلة المشهورة ياسمين الراشد."شرحت سعاد ما جرى: "جاءت تلك النجمة المشهورة إلى مجلة إيلا لتصوير غلاف، وكان من اللازم استخدام أسلاك الرفع، لكنها قطعت مسبقا، وسقطت، ثم اتهمتني وقالت إنها رأتني أقطع الأسلاك، فتم القبض علي.""ليلى، صدقيني، لم أفعل ذلك، لم أقطع أي سلك، ليس بيني وبين تلك النجمة أي عداوة، لا يمكن أن أؤذيها!"حتى سعاد كانت مصدومة، لم تعرف لماذا وجهت ياسمين هذا الاتهام زورا وكأنها تحاول قتلها عمدا.قالت روان بدهشة: "من الذي قطع الأسلاك؟ سعاد لم تفعل ذلك، لماذا اتهمتها ياسمين؟ فليس بينهما أي عداوة."سعاد كانت محتارة أيضا: "بالضبط، لماذا اتهمتني هي بالذات؟ لم أسئ إليها يوما."لمعت عينا ليلى الصافيتان، وهدأت سعاد بلطف: "لا تقلقي، سأتحدث مع ياسمين، إن تراجعت عن شهادتها، س

  • صادم! بعد الطلاق، زوجة الرئيس التنفيذي تدفعه لزيارة عيادة الذكورة   الفصل 0218

    توقفت ياسمين على الفور وقالت: "ليلى، روان، يا لها من صدفة! أنتما أيضا هنا؟"أرادت ليلى وروان الاقتراب من ياسمين.لكن حراسها بالزي الأسود اعترضوا طريقهما: "توقفا!"أشارت ياسمين بيدها وقالت بابتسامة: "لا بأس، إنهما زميلتاي في الدراسة."تراجع الحراس، فتمكنت ليلى وروان من الوصول إلى ياسمين.قالت روان وهي تنظر إلى ياسمين: "ياسمين، صرت نجمة مشهورة؟"رفعت ياسمين حاجبيها وقالت: "نعم، لدي حبيب، وهو من دعمني لأصبح نجمة.""حبيب؟ ياسمين، أنت على علاقة؟ لم نسمع به من قبل!"ابتسمت ياسمين بلطف: "حبيبي وسيم وثري جدا، ويحبني ويدلل علي كثيرا."تقدمت ياسمين خطوة وأمسكت بيد ليلى: "ليلى، حياتي أصبحت جميلة، لا بد أنك سعيدة من أجلي، وستباركين علاقتي بحبيبي، أليس كذلك؟"نظرت ليلى بعينيها الصافيتين إلى وجه ياسمين بهدوء وقالت: "مبروك، ياسمين.""شكرا لك يا ليلى، سأغادر الآن، نلتقي لاحقا عندما تسنح الفرصة."استدارت ياسمين ودخلت مع مرافقيها.قالت روان بفضول: "ليلى، من هو حبيب ياسمين؟ رجل يستطيع منحها كل هذه الموارد ليس كثيرا في مدينة البحر."مدينة البحر ليست بالكبيرة ولا بالصغيرة، وعدد رجال الأعمال النافذين فيها م

  • صادم! بعد الطلاق، زوجة الرئيس التنفيذي تدفعه لزيارة عيادة الذكورة   الفصل 0217

    استلقت ليلى وظهرها له، بينما جلس كمال على طرف السرير، وكأنهما زوجان يتشاجران.شد كمال قبضته، وبعد صمت قال كلمة واحدة: "حسنا."نهض وخرج.رحل.انهمرت الدموع من عيني ليلى مجددا، سحبت الغطاء وغطت وجهها المبلل بالدموع، لا بأس، مجرد ليلة... إن لم يحبها، فلتعتبره كأن كلبا عضها فقط.لكن قلبها ما زال يتألم... بشدة.كانت ليلى تعلم أنها لا تزال تحب كمال.تحبه كثيرا... جدا....منذ ذلك اليوم، لم يتواصل كمال وليلى مجددا، وأكثر من لمع في هذه الفترة كانت ياسمين الراشد.شاركت ياسمين فجأة في برنامج منوعات جماهيري شهير، وصورتها البريئة واللطيفة جعلتها نجمة صاعدة بسرعة، وأطلقوا عليها لقب "الحسناء النقية"، وجذبت ملايين المعجبين.وتشير الشائعات إلى أنها ستنضم قريبا إلى طاقم فيلم المخرج رامي "روعة الزمن"، لتلعب دور البطولة.كما ظهرت على أغلفة أشهر خمس مجلات، وحصلت على عدة عقود إعلانية، وقيمتها السوقية تتصاعد بسرعة.صعود ياسمين في الوسط الفني كان كالصاروخ، حصلت بسهولة على فرص يتمناها الجميع، وأصبحت نجمة حقيقية.في ذلك اليوم، جاءت ليلى وروان جمال لتناول الطعام في مطعم البرج، وما إن وصلتا حتى اندفع عدد من الحر

  • صادم! بعد الطلاق، زوجة الرئيس التنفيذي تدفعه لزيارة عيادة الذكورة   الفصل 0216

    احمرت عينا ليلى في لحظة، فهي تعرف جيدا أنه يعرف كيفية إذلال الآخرين.عندما يريد إذلال أحد، لا يرحم، يهينه حتى العظم.هي لم تطلب من روان الاتصال به.حتى لو طلبت منها فعلا، فماذا في ذلك؟هو لم يستخدم أي وسيلة منع!"فهمت قصدك يا سيد كمال، لا تقلق، لن أتصل بك مجددا. يمكنك الانصراف."رفعت ليلى عينيها بصعوبة، تحاول كتم دموعها، لا تريد أن تبكي أمامه.عندما رأى كمال عينيها محمرتين، شعر بشيء من راحة الانتقام، هو يكرهها.يكره أنها لم تأت في تلك الليلة.تعمد الاتصال بسكرتيره لأنه يعلم أن يوسف سيذهب إليها.لكنها لم تأت.ويكره أكثر أنها اتصلت به بعد أن أغمي عليها.تناولت حبوب منع الحمل من أجل ناصر وتحسست منها، ثم جعلته يأتي... ماذا تظنه؟رفع كمال شفتيه وتكلم بجفاء: "دعينا نسرع الطلاق، يمكننا إخفاء الأمر عن جدتي، فقط لنسجل الطلاق أولا..."لم يكمل كلماته حتى رمت ليلى عليه الوسادة بغضب: "اخرج!"طلبت منه أن يخرج.أصابته الوسادة في وجهه الوسيم ثم سقطت على الأرض، فانقض عليها فجأة وأوقعها على السرير.حاولت ليلى المقاومة، لكن كمال أمسك بيديها وثبتهما بقوة، صرخ ببرود: "ليلى، من سمح لك أن تضربيني؟ هل دللت عل

  • صادم! بعد الطلاق، زوجة الرئيس التنفيذي تدفعه لزيارة عيادة الذكورة   الفصل 0215

    تجمد كمال للحظة.مما أغمي على ليلى؟حبوب... منع... الحمل؟أراد أن يسأل، لكن صوت "بيب... بيب" أعلن أن روان أغلقت الخط.سمعت جميلة كل شيء، ونظرت إليه بصدمة: "كمال، هل أغمي على ليلى بسبب حبوب منع الحمل؟"لم يرد كمال، بل دفع جميلة من بين ذراعيه وقال: "سأذهب إلى جامعة الشمس."وغادر بسرعة.نظرت جميلة إلى نسرين وقالت: "أمي، ما الذي يحدث؟ لم يحدث شيء بين كمال وليلى، فلماذا تناولت حبوب منع الحمل؟"لم تفهم نسرين الأمر أيضا، لكنها قالت بوجه جاد: "جميلة، سأكتشف الحقيقة بنفسي."……وصل كمال بأقصى سرعة إلى الجامعة، ودخل غرفة الطبيبة."سيد كمال، أخيرا وصلت! تعال وانظر إلى ليلى!" قالت روان وهي تسحبه نحو السرير.ألقى كمال نظرة على ليلى الممددة، جسدها منكمش، تبدو وكأنها أجمل من ملكة الجمال، تثير الشفقة في قلب من يراها.في تلك اللحظة، ارتعشت رموش ليلى، واستفاقت."ليلى، استيقظت!" ساعدتها روان على الجلوس.رأت ليلى كمال، فصدمت وسألت: "لماذا أتيت؟"وقف كمال طويل القامة، بوجهه الوسيم الصارم، وقال: "روان هي من اتصلت بي."لم تتوقع ليلى أن حساسيتها ستدفع روان لاستدعاء كمال.نظرت ليلى إلى روان وقالت: "روان، لم يكن

More Chapters
Explore and read good novels for free
Free access to a vast number of good novels on GoodNovel app. Download the books you like and read anywhere & anytime.
Read books for free on the app
SCAN CODE TO READ ON APP
DMCA.com Protection Status