Share

الفصل 0251

Author: ليو لي شيوي شيوي
هذه المرة دعت ياسمين العديد من الصحفيين إلى حفلة عيد ميلادها، وبما أنها الآن في أوج شهرتها فقد حضروا جميعا مما منحها قدرا كبيرا من التقدير.

كانت تنوي استغلال هذه الفرصة لترتقي في مكانة أعلى، لكن جاء وسام فجأة حاملا معه فضيحة مدوية.

اشتعل الجو في القاعة فورا، وحمل الصحفيون الكاميرات وأخذوا يلتقطون الصور وهم يقولون: "يا نجمتنا الكبيرة ياسمين، اتضح أن لديك حبيبا بالفعل."

"إذن فقد درست في الجامعة بفضل حبيبك الذي كان يعمل في البناء."

"وهل يعني ذلك أن صورتك كفتاة بريئة كانت مجرد خداع للمعجبين بك وللناس؟"

لم تتوقع ياسمين أبدا أن يتدهور الموقف بهذه السرعة ويفلت من سيطرتها، فصرخت بارتباك: "توقفوا عن التصوير! توقفوا!"

في تلك اللحظة، لمحت ياسمين دون قصد على الطابق الثاني خلف الدرابزين المزخرف قامة وسيمة وهيبة، إنه كمال.

لقد جاء كمال، وكان واقفا هناك يطل من عل على كل ما يحدث.

تغيرت ملامح ياسمين فجأة، وشعرت بالكارثة، فقد علم كمال أن لديها حبيبا، ولا بد من منعه بأي ثمن من معرفة الحقيقة كاملة.

"حفلة عيد الميلاد انتهت الآن!" قالت ياسمين وهي تستدير محاولة المغادرة.

لم تعد تريد الاحتفال بعيد ميلادها الي
Continue to read this book for free
Scan code to download App
Locked Chapter

Latest chapter

  • صادم! بعد الطلاق، زوجة الرئيس التنفيذي تدفعه لزيارة عيادة الذكورة   الفصل 0494

    نظر رامي بلا تعابير وقال: "وماذا إن أصررت على التدخل؟"اندفع أحد الرجال ذوي الملابس السوداء هاجما: "تريد الموت؟"أفلت رامي يد روان الصغيرة فورا وقال: "ابق في الزاوية ولا تتحركي!"علمت روان أنها لا تسعف، فاقتصر أمرها على الدعاء لقدوم والدها والسيدة الرشيد الكبيرة سريعا، فأومأت: "سأبقى هادئة، رامي احذر!"لما اندفع الرجل نحوه، مد رامي ساقا واحدة وصفعه، فطرحه أرضا.نظر بقية الرجال إلى بعضهم بدهشة، ثم انقضوا عليه بروح هجومية بعدما رأوا مهارته.وقفت روان تراقب؛ رامي واجه خمسة بمفرده، وجسده الوسيم البارد يخترق صفوفهم دون أن يضعف له ظهر.كانت مهارته فائقة، وعضلاته تحت القميص كأنها مخزنة للطاقة؛ لما وجه لكمة، انتفضت أوتار ذراعه، وملامحه المشدودة مع شعر رأسه القصير أفرزت حضورا يثير الهلع والاندهاش.سقط الرجال واحدا تلو الآخر على الأرض — واحد، واثنان، وثلاثة، وأربعة — ولم يبق سوى رجل واحد.لم تستطع روان الانتظار أمام باب غرفة العمليات المغلق، فركضت نحو الباب ودفعته بقوة.داخل الغرفة كانت ليلى ممددة على طاولة العمليات الباردة، وطبيب برداء أبيض يمسك بإبرة طويلة معدة ليعطيها المخدر.اتسعت عين روان ث

  • صادم! بعد الطلاق، زوجة الرئيس التنفيذي تدفعه لزيارة عيادة الذكورة   الفصل 0493

    نظرت روان إلى الدراجة النارية.قال رامي: "الدراجة أسرع، ولن تعلق في الزحام."ابتسمت روان: "هذه الدراجة رائعة، لم أجرب ركوب واحدة من قبل."كان رامي يظن أن فتاة مدللة مثل روان، التي لا تركب إلا السيارات الفاخرة، سترفض الدراجة… لكنه كان مخطئا.وضع رامي الخوذة على رأسه وقال: "اصعدي بسرعة."أسرعت روان ووضعت الخوذة على رأسها — فالوقت يداهمهما، ولا بد من إنقاذ ليلى."انتهيت."قفز رامي برشاقة على الدراجة، ثم رمى إليها بمعطفه الأسود: "ارتديه، ركوب الدراجة في الليل بارد."شعرت روان بدفء في قلبها، ارتدت معطفه الواسع وجلست خلفه.ضغط رامي على دواسة الوقود فانطلقت الدراجة بصوت عال تشق الليل.وكانت هذه أول مرة لروان على دراجة، فارتعبت وتمسكت بخصر رامي بكلتي يديها كأنها كوالا صغيرة: "رامي، كيف عرفت أي مستشفى؟"سألته بفضول وهي متشبثة به من الخلف.قال رامي: "رأيت العصي التي استعملوها، وهي صناعة ألمانية. هؤلاء الخاطفون استأجرهم أحد بأموال طائلة، وأقوى مستشفى من الثلاثة المشبوهة ستكون خيارهم الأول."امتلأت نفس روان إعجابا به — كل ما تجهله تجده عنده.ابتسمت وقالت: "رامي، أنت مذهل."كانت متشبثة بكتفيه وهي ت

  • صادم! بعد الطلاق، زوجة الرئيس التنفيذي تدفعه لزيارة عيادة الذكورة   الفصل 0492

    وفجأة خطف الهاتف من يد الشيخ تامر، وجاء صوت السيدة الرشيد الكبيرة: "قمر، ماذا قلت للتو؟ ليلى حامل؟"كانت السيدة الرشيد الكبيرة جالسة عند الشيخ تامر، فسمعت مكالمة روان كلها.وكانت روان قد وعدت ليلى أن تكتم خبر الحمل، لكن الموقف الخطر أجبرها أن تفشيه، وكل ما تريده الآن هو نجاة ليلى وطفلها."نعم يا سيدتي، ليلى حامل، تحمل طفل ابن خالتي، إنه الابن البكر لعائلة الرشيد."صدمت السيدة الرشيد الكبيرة وفرحت وخافت في آن: "ليلى حامل ولم تخبرني! قمر، لا تفزعي، أنا وأباك سنأتي حالا. هل اتصلت بكمال؟ إنه والد الطفل.""يا سيدتي، لا أستطيع الوصول إلى ابن خالتي، هاتفه لا يجيب."ضربت السيدة الرشيد الكبيرة عصاها على الأرض وقالت غاضبة: "هذا الأحمق! صار أبا ومع ذلك يترك امرأته وطفله! سأؤدبه بنفسي!"وأغلقت المكالمة، فلم يعد هناك وقت للكلام. رجال عائلة الرشيد وعائلة السلمي خرجوا جميعا مسرعين إلى هناك.لكن جسد روان كان يرتجف، شعرت أن الوقت قد فات، فليلى سبقتها بنصف ساعة.فكرت في شخص آخر، فأخرجت هاتفها واتصلت به.تم الرد على الهاتف بسرعة، فجاءها صوت بارد وعميق: "ألو."قبضت على الهاتف وهي تبكي: "رامي، تعال بسرعة و

  • صادم! بعد الطلاق، زوجة الرئيس التنفيذي تدفعه لزيارة عيادة الذكورة   الفصل 0491

    استدار يوسف نحو كمال وقال: "سيدي، هل تريد شيئا آخر؟"ظل كمال يشعر بالاضطراب، كأن شيئا سيئا قد وقع، عض شفته وقال: "اذهب لتطمئن على ليلى…"ولم يكمل كلامه حتى أطلقت جميلة صرخة: "آه!"نهض كمال بسرعة: "جميلة، ما بك؟""كمال، قلبي يؤلمني."ارتخى جسدها وسقطت بين ذراعيه.تقدم يوسف قائلا: "سيدي…"رفعت جميلة عينيها نحو يوسف، ولما رأت أنه سيكمل الكلام، أسرعت فتشبثت بعنق كمال: "كمال، قلبي يؤلمني فعلا… خذني إلى المستشفى بسرعة."وضعت يدها على صدرها وقالت: "هنا… الألم يزداد، لا أستطيع أن أتنفس."حملها كمال بين ذراعيه فورا: "جميلة، سأوصلك إلى المستشفى الآن."وغادر وهو يحملها....كانت روان قد وصلت إلى شقة سعاد، وحين همت بطرق الباب انفتح وحده.دخلت روان وهي تلهث: "ليلى! سعاد! ليلى، أختي سعاد، أين أنتما؟"كان المكان ساكنا والفوضى تعم أرجاءه، لكن لا أثر لليلى ولا لسعاد.ارتبك قلب روان؛ فليلى وصلت قبلها، لكنها وسعاد اختفتا.دفعت باب الغرفة فرأت سعاد ممددة على الأرض.كانت سعاد فاقدة للوعي.أسرعت روان إليها ورفعتها قليلا: "سعاد! ما بك؟ استفيقي!"فتحت سعاد عينيها بصعوبة وقالت: "روان… أسرعي… أنقذي ليلى…""ليلى

  • صادم! بعد الطلاق، زوجة الرئيس التنفيذي تدفعه لزيارة عيادة الذكورة   الفصل 0490

    في المكتب، كان كمال يراجع بعض الملفات، لكنه سرعان ما أغلقها بضربة حادة: طق!سأله يوسف بجانبه: "سيدي، ما بك؟"قطب كمال حاجبيه حتى صار بينهما خط عميق وقال: "لا أدري… أشعر بضيق في صدري."كان معتادا أن يغرق في العمل بلا كلل، لكن اليوم لا يعرف ما أصابه، لم يعد قادرا على التركيز.شعر بضيق وأنفاسه متقطعة، فوضع يده على قلبه إذ أحس بألم خفيف هناك.كأن أمرا وقع، فأربك قلبه وأزعجه."أتريد أن أستدعي طبيبا ليفحصك يا سيدي؟"هز كمال رأسه: "لا حاجة."ثم سكت لحظة قبل أن يسأل: "ماذا تفعل ليلى الآن؟"قال يوسف: "سيدي، هل تود أن تراها؟ فهي تسكن في الشقة المقابلة… أأذهب لأطرق بابها؟"لزم كمال الصمت ولم يرد.وفجأة دوى طرق على الباب، وجاء صوت جميلة من الخارج: "كمال، حضرت لك فنجان قهوة."إنها جميلة.قال كمال: "ادخلي."دخلت جميلة وهي تحمل الفنجان، وضعته قربه وقالت: "كمال، عملت وقتا طويلا، اشرب قهوة… أعددتها بيدي."شعر كمال بالتعب، رفع الفنجان ورشف رشفة، لكنه ما لبث أن عقد حاجبيه.سألته جميلة: "كمال، ما بك؟"يوسف عمل لدى كمال منذ سنوات عديدة، ففهم المشكلة فورا، وقال: "سيدي، هل لم ترق لك القهوة؟"بالفعل، لم ترق ل

  • صادم! بعد الطلاق، زوجة الرئيس التنفيذي تدفعه لزيارة عيادة الذكورة   الفصل 0489

    استفاقت ليلى مترنحة، وما إن فتحت عينيها حتى أعمى بصرها ضوء أبيض ساطع.وبحكم خبرتها كطبيبة، عرفت على الفور أين هي… إنها على طاولة العمليات.كانت ممددة على الطاولة الباردة، تحيط بها مجموعة من الأطباء بثيابهم البيضاء.طق… طق…كسر الطبيب أغطية بعض القوارير وسحب الدواء بإبرة طويلة، ثم قال: "أعطوها المخدر فورا، ونبدأ عملية الإجهاض."إجهاض؟منذ الهجوم في شقة سعاد، أدركت ليلى أن الهدف هو هي… وبالأخص طفلها.أرادت أن تتحرك لكن جسدها كان منهكا، ضربة عنقها كانت قوية حتى أنها فقدت كل قوتها.سألت الممرضة بجوارها: "دكتور، أين أهل المريضة؟ كيف تجرى عملية إجهاض بلا مرافقة من أهلها؟"رد الطبيب: "ألا تعلمين؟ زوجها هو السيد كمال. لكنه لن يحضر، فقد اتصل قبل قليل وأمرنا أن نجهض الجنين فورا."تنهد طبيب آخر بأسى وهو ينظر إليها: "كيف أغضبت السيد كمال والآنسة جميلة؟ الجميع يعرف أن جميلة حبه الوحيد. لكنك أثرت غضبها. سأخبرك، كل هذا بترتيبه السيد كمال، أرسل رجاله إلى بيت صديقتك ليستدرجوك، ثم أتى بك إلى هنا لنقوم بعملية الإجهاض لك مباشرا."استلقت ليلى على الطاولة الباردة كأنها سقطت في هوة سحيقة… كمال، لم كل هذه الق

More Chapters
Explore and read good novels for free
Free access to a vast number of good novels on GoodNovel app. Download the books you like and read anywhere & anytime.
Read books for free on the app
SCAN CODE TO READ ON APP
DMCA.com Protection Status