Share

الفصل 34

Author: ليو لي شيوي شيوي
رغم مرور أكثر من ثلاث سنوات على زواجهما، لم يسبق لكمال أن تشارك الغرفة مع ليلى، ولم يفعل ذلك مع أي امرأة أخرى من قبل. كانت هذه المرة الأولى تماما.

بينما كان يراقبها منشغلة بعناية بشرتها، شعر كمال أن المشهد غريب وجديد عليه.

في تلك اللحظة، لاحظت ليلى نظراته، فاستدارت ونظرت إليه.

ولم يسع كمال أن يشيح ببصره، فالتقت نظراتهما مباشرة.

رمقته بنظرة حادة وقالت: "ما بك؟ لم تر امرأة جميلة من قبل؟"

رد كمال: "لو خصصت هذا الوقت لقراءة الكتب وتطوير نفسك، لكان أفضل. حتى لو بدوت جميلة، فأنت في النهاية مجرد مزهرية."

"مزهرية"؟! همست ليلى في نفسها: "انتظر فقط، سيأتي اليوم الذي أبهرك فيه حتى تعمى عيناك التي تحتقرني!"

تجاهلته ليلى تماما، ورفعت الغطاء ثم صعدت إلى السرير.

رن هاتف كمال فجأة.

نظر إلى الشاشة بنظراته الهادئة، فوجد أن سعيد من الجامعة أنشأ مجموعة وأضافه إليها.

كان في المجموعة شخص آخر فقط، صورة ملفه سوداء باسم L، وهي تلك الزميلة العبقرية الصغرى التي يعرفها.

هي نفسها التي رفضت سابقا طلب صداقته.

وها هما الآن في نفس المجموعة.

كتب سعيد في المجموعة مرحبا: "أهلا بأسطوريي جامعتنا! نحن بصدد إطلاق لعبة رقمية
Continue to read this book for free
Scan code to download App
Locked Chapter

Latest chapter

  • صادم! بعد الطلاق، زوجة الرئيس التنفيذي تدفعه لزيارة عيادة الذكورة   الفصل 0340

    غادرت ليلى المكان.راقب مالك ظلها وهي تبتعد، وقد اسود وجهه غيظا.…………حل الليل، بينما كان بدر غارقا في نومه، أما ليلى فلم تجرؤ على إغماض عينيها، خوفا من مالك.كان واضحا أن ادعاءها الزواج لم يردعه، فما زال الطمع يلمع في عينيه.لم تستطع النوم، فهي تخشى أن يقع مكروه لها أو لبدر.جلست عند عتبة الباب وحدها، والليل في القرية صامت إلى حد الرهبة.الثلوج التي غطت القرية زادت المشهد برودة ووحشة، كأنها آخر بقعة في الدنيا.شعرت بالبرد ينهش جسدها، وبدأت تدرك أن حرارتها ترتفع… كأن الحمى توشك أن تفتك بها.فبعد بقائها طويلا في البحر، حتى أقوى الأجساد لن تصمد.كانت تضغط على راحة يدها كي لا تفقد وعيها، فهي تعلم أن الخطر يحيط بها في كل لحظة.خطر في بالها كمال… ماذا يفعل الآن؟ هل يقضي وقته مع جميلة؟هل لاحظ غيابهما؟ هل سيبحث عنهما؟ساق بدر مصابة، ومالك يترصدها، وهي لا تدري كيف ستعود من هنا.البرودة كانت تفتك بها، فاحتضنت نفسها بذراعيها، وأسندت رأسها إلى الباب، وقد أثقلها النعاس.وفجأة أحست بيد وقحة تلمس وجهها بوقاحة وطموع، فانفتحت عيناها مذعورة.كان مالك واقفا بجانبها، يمد يده يتحسس وجهها بنظرات شهوانية.

  • صادم! بعد الطلاق، زوجة الرئيس التنفيذي تدفعه لزيارة عيادة الذكورة   الفصل 0339

    مسحت ليلى يديها بمنديل ثم نظرت إلى بدر قائلة: "بدر، إن أردت قول شيء فلا تخطر ببالك كلمة آسف."كان بدر ينوي الاعتذار، لكن الكلمات علقت في حلقه كشوكة.قالت بصوت بارد: "حين تؤذي إنسانا لا تكفي كلمة اعتذار لمحو ما فعلت، فلا تقلها، ولن أسامحك."بدر: "…"كان هو المتسلط المدلل في مدينة البحر، لم يجرؤ أحد يوما على إهانته سوى أخيه كمال، والآن تأتي ليلى لتكسر كبرياءه، فاسود وجهه غضبا.قالت ليلى بهدوء: "أغلق عينيك واسترح، لقد نجت ساقك."كان شاحب الوجه، ضعيفا إلى درجة أنه لم يستطع المجادلة، فامتثل لكلامها وأغمض عينيه.سحبت ليلى الغطاء فوقه، وهي تعرف أن قلب بدر مع جميلة، يراها "زوجة أخيه"، ولهذا لم تتفاجأ بكلماته الجارحة، فقد اعتادت عليها.كم تمنت أن تتركه لمصيره، لكنها لم تستطع، فضميرها كطبيبة لا يسمح بذلك.دخل مالك حاملا ثيابا نظيفة، وقال: "ليلى، ثيابك مبتلة، غيريها بهذه بسرعة."لقد تم تغيير ثياب بدر من قبل، والآن جاءها بملابس نسائية.شعرت ليلى بالبرد يتسلل إلى عظامها، فبينما كانت منشغلة بعلاج بدر لم تلحظ ذلك، أما الآن فقد غمرها الصقيع بسبب هذه الملابس المبللة حتى ارتجفت.أخذت الثياب شاكرة: "شكرا

  • صادم! بعد الطلاق، زوجة الرئيس التنفيذي تدفعه لزيارة عيادة الذكورة   الفصل 0338

    كانت ليلى تقصد ما قالت، فهي الآن مع بدر الجريح عالقة في هذا المكان، ومالك لا يتوقف عن التحديق بها بنظرات مريبة، فلم يكن أمامها إلا أن تحذر وتحتاط.أما بدر فلم يتقبل كلامها أصلا، ففي نظره ليلى طلقت أخيه، وما زالت تدعي، وهذا وقاحة من وجهة نظره.كان على وشك الكلام، لكن ليلى رمقته بنظرة حادة وقالت: "اسكت أنت!"ثم ضغطت على جرحه بيدها: "عجيب أنك لم تمت من الألم!"صرخ بدر من شدة الوجع، وقد بلل العرق جبينه: "آه! ليلى، صدقيني سأقتلك!"تدخل طبيب القرية قائلا: "إصابته خطيرة جدا، لا أستطيع إلا إيقاف النزيف الآن، ويجب نقله غدا إلى المدينة للعلاج."هزت ليلى رأسها: "لن ننتظر، يجب معالجة ساقه الليلة."سأل الطبيب: "وكيف؟"أجابت بكلمتين: "كسر العظم."ماذا؟كسر العظم؟حدق بدر فيها مذهولا: "ليلى! تريدين أن تكسريني ساقي؟ أن تدمريها نهائيا؟"ابتسمت ليلى ببرود: "صحيح!"ثم التفتت إلى الطبيب قائلة: "أمسكه جيدا… سأبدأ الآن."فأطاعها الطبيب فورا وثبت ساقيه.ارتعب بدر وبدأ يتخبط: "اتركوني! ليلى، إن تجرأت على ساقي فستموتين!"لكن إصابته في الساقي شديدة، فلم يفلح مهما حاول، واضطر أن يراها وهي تقترب منه بيدها.وضعت ي

  • صادم! بعد الطلاق، زوجة الرئيس التنفيذي تدفعه لزيارة عيادة الذكورة   الفصل 0337

    شعرت ليلى بألم ينهش جسدها كله، وكأن عظامها تتفكك، وفوق ذلك كان البرد يقتلها.الأمواج الباردة ارتطمت بوجهها مرارا، فارتجف جسدها من الأعماق، واستعادت وعيها شيئا فشيئا حتى فتحت عينيها.لم تمت.على اليخت كانت المتفجرات، وعندما أوشكت على الانفجار قفزت مع بدر في البحر، لتجد نفسها وسط أمواج جليدية تضربها من كل اتجاه، فسبحت بكل ما تبقى لديها من قوة.جسدها النحيل فجر طاقة مذهلة للبقاء.وفي النهاية دفعتها الأمواج إلى الشاطئ.كان الليل قد حل، والمكان موحش، حاولت ليلى أن تنهض بصعوبة وهي تصرخ: "بدر! بدر!"لقد ركلته إلى البحر… فأين هو الآن؟نظرت حولها منادية: "بدر، هل ما زلت حيا؟ أجبني إن كنت تسمعني!"وتوقفت فجأة حين رأت بدر ممددا على الشاطئ أمامها.لقد قذفته الأمواج هو إلى الشاطئ أيضا.أسرعت نحوه وقالت بلهفة: "بدر؟ بدر، استفق!"كان غائبا عن الوعي، وساقه اليمنى تنزف بغزارة.والدماء لونت الأرض من حوله.تفحصت جرحه بقلق، وقد بدا عميقا إلى حد أن ساقه مهددة بالفقدان إن لم يعالج سريعا.لم تكن ليلى ملاك رحمة، فلولا أنه أخذها إلى البحر لما حدث كل هذا، فهو متواطئ مع جميلة.وكانت تود تركه هناك ليلقى مصيره وحد

  • صادم! بعد الطلاق، زوجة الرئيس التنفيذي تدفعه لزيارة عيادة الذكورة   الفصل 0336

    في الحقيقة كانت جميلة قد رتبت الأمر مسبقا، أمرت بوضع متفجرات داخل اليخت.هذا هو العداد الزمني للمتفجرات.وعند انتهاء الثلاث دقائق، ستنفجر.تأملت جميلة سطح البحر وقالت في سرها: "بدر، لا تلمني… اللوم عليك وحدك. قلبك بدأ يميل إلى ليلى، فلتختف معها معا!"…………على متن اليخت، كان بدر يستعد للعودة.لكن موجة عاتية ارتطمت باليخت، وتناثر رذاذ الماء البارد على وجه ليلى.ارتجفت أهدابها الطويلة، وفتحت ليلى عينيها مستفيقة.جلست ونظرت إلى بدر: "بدر، أين نحن؟""آه…"شعرت بألم خفيف في مؤخرة رأسها.قال بدر وهو ينظر إليها: "ليلى… استيقظت؟"استوعبت الموقف بسرعة، حدقت في البحر الممتد بلا نهاية، وبرودة حادة سكنت عينيها: "بدر، لماذا جئت بي إلى عرض البحر؟""ماذا تظنين؟ تظنين أنني سأؤذيك؟ اسمعي… جميلة هي من طلبت مني إحضارك هنا. صحيح أنني لا أحبك، لكنني لن أقتلك. سأعيدك الآن."جميلة مرة أخرى؟لم تفهم ليلى سبب جنون جميلة، فقد طلقت كمال، وهو يحبها هي… فما الذي لم يشبع قلبها بعد؟وفجأة لمحت جهازا صغيرا يومض بالأحمر يعد تنازليا: "بدر، ما هذا؟"شهق بدر: "متفجرات؟! كيف وصلت إلى اليخت؟"ارتجفت ليلى في سرها: الأمر خطير

  • صادم! بعد الطلاق، زوجة الرئيس التنفيذي تدفعه لزيارة عيادة الذكورة   الفصل 0335

    توقف تساقط الثلج في مدينة الشمال، لكن رصيف الميناء ظل باردا ورطبا بشكل قاس.كانت جميلة تقف إلى جانب بدر عند الميناء، فيما ألقى رجل مقنع بجسد ليلى المغمى عليها داخل يخت راسي عند الشاطئ.تأمل بدر ليلى ثم التفت إلى جميلة قائلا: "جميلة، كيف جعلته يحضرها؟ ماذا فعلت بها؟"قطبت جميلة حاجبيها وقالت: "بدر، هل تستجوبني؟ أشعر أنك تغيرت… كأن قلبك بدأ يميل إلى ليلى!""لا يا جميلة، لم يحدث ذلك.""بدر، أما زلت تعتبرني زوجة أخيك؟"أومأ بدر برأسه، فقد كان يراها مثالية لأخيه دائما، وقال: "بالطبع.""إذن أثبت لي ذلك. ألست تكره ليلى؟ ها هي غائبة عن الوعي، خذها إلى عرض البحر وادفعها إلى الماء لتختفي للأبد."تجمد بدر في مكانه، كان يظن أن كلماتها السابقة مجرد تهديد، لكنه أدرك الآن أنها تعني ما تقول.بقي واقفا مترددا وقال: "جميلة…""بدر، حتى أنت لن تساعدني؟ أنت وكمال وقعتما تحت سحر هذه المخادعة… أنا…" وضعت يدها على صدرها تلهث."جميلة، ما بك؟""قلبي يؤلمني… فقط أجبني، هل ستساعدني أم لا؟"نظر بدر إليها مليا ثم أومأ: "حسنا… سأساعدك."ثم صعد إلى اليخت، وما لبث أن ابتعد مبحرا حتى اختفى عن ناظري جميلة.ارتسمت ابتسام

More Chapters
Explore and read good novels for free
Free access to a vast number of good novels on GoodNovel app. Download the books you like and read anywhere & anytime.
Read books for free on the app
SCAN CODE TO READ ON APP
DMCA.com Protection Status