Share

الفصل22

Author: ون يان نوان يو
نظرت لينا إلى سعيد الجالس في المقعد الأمامي، ورأت أنه يحدق بلا انحراف نحو النافذة الجانبية، فبدأ شعور الإحراج الذي كانت تشعر به يخف قليلًا.

أخذت منديلًا بيدها، وانحنت برأسها، تمسح بهدوء ماء المطر عن ملابسها.

من خلال المرآة الخلفية، نظر سعيد إلى ذلك الظل النحيل في المقعد الخلفي.

في طقس بارد كهذا، ألم ترتدِ حتى سترة، وظلت تقف تحت المطر تحاول اصطياد سيارة! أثار هذا فضوله.

"آنسة لينا، لماذا لم يوصلكِ السيد طارق إلى البيت؟"

عند سماعها اسم طارق، عبست لينا بحيرة، واستغرقت وقتًا حتى تذكرت أنها الآن خليلة طارق.

قبضت على المنديل في يدها، واختلقت كذبة بعفوية: "تجادلنا قليلاً، فطردني من السيارة."

أومأ سعيد برأسه بهدوء: "أها، هكذا الأمر."

ورأى أنها ترتجف من البرد، فرفع درجة حرارة التدفئة، ولم يطرح المزيد من الأسئلة.

الحرارة المرتفعة المفاجئة داخل السيارة جعلت جسد لينا المتجمد من البرد يبدأ بالتدريج في الدفء.

نظرت إلى سعيد بعينين ممتنَّتين، ثم شرعت بتبريرٍ مهذب: "كنت أحاول طلب سيارة، لكن نفذت بطارية هاتفي، والمتاجر حولي أغلقت أبوابها، فلم أجد ملجأً من المطر واضطررت لانتظار تاكسي في الشارع، آسفة حقًّ
Patuloy na basahin ang aklat na ito nang libre
I-scan ang code upang i-download ang App
Locked Chapter
Mga Comments (6)
goodnovel comment avatar
hanan
افتحوا الفصل التالي
goodnovel comment avatar
hanan
تكمله لو سمحتوا
goodnovel comment avatar
Mare Art
واصلين لل 400 فصل تخيلي ......
Tignan lahat ng Komento

Pinakabagong kabanata

  • لا تعذبها يا سيد أنس، الآنسة لينا قد تزوجت بالفعل   الفصل 460

    لم يُجبها الرجل الجالس على المقعد الجلدي، كأنه لا يرغب حقًا في مواصلة الحديث معها، وإنما يريد فقط أن يرى نهايتها.نظرت تاليا إليه فوجدته بهذا البرود والقسوة، فتلاشت الكراهية من عينيها، ولم تستطع التحكم في نفسها، وانهمرت دموعها في قطرات متلاحقة."أنس، بحق طفولتنا المشتركة، وحبي لك طوال هذه السنوات، أجبني مرة واحدة فقط."أمال أنس رأسه قليلاً، ونظر ببرود إلى تاليا من رأسها حتى أخمص قدميها."لم أشعر يومًا أنها تشبهكِ، وإن كنتِ تشعرين بذلك، إذًا سأشوه ذلك الوجه الذي يشبهها."حالما قال ذلك، توقفت الدموع فجأة عن عيني تاليا، واتسعت حدقتاها وهي تحدق فيه بذهول."أنت..."وقبل أن تكمل كلامها، ثبتها رجلان مقنعان على الأرض.ثم على الفور، خطّ سكين صغير على وجهها أثرًا على شكل صليب.شعرت تاليا ببرودة النصل حين شق جلدها، فصرخت من الألم."آه! وجهي! "قال والدها من قبل إن وجهها هو الأجمل من بين إخوتها، وهو أكثر ما كانت تفتخر به.ولكن الآن شوّه أنس وجهها من أجل تلك العاهرة، فكيف لا تمتلئ كرهًا؟ وكيف لا تضمر ضغينة؟"أنس، ستندم!"راقب أنس كل هذا بكسل وازدراء، وعيناه ممتلئتان بالبرود."لولا أنكِ المرأة التي

  • لا تعذبها يا سيد أنس، الآنسة لينا قد تزوجت بالفعل   الفصل 459

    "أنـ...أنس"كيف يمكن أن يكون هو؟الشخص الذي عذبها طوال هذه السنوات الثلاث هو أنس؟!أنس الذي أحبته منذ طفولتها حبًا بلا حدود، حتى أنها أغوت شقيقه فقط لتقترب منه قليلاً؟!لقد أحبته لهذه الدرجة، فكيف يكون بهذه القسوة على من أحبته؟!رفضت تصديق ذلك، وانهمرت الدموع من عينيها، وهي تهز رأسها بيأس قائلة: "ليس أنت من فعل ذلك، أليس كذلك؟"حول أنس نظراته ببطء إلى القناع في يده، وكأن مجرد النظر إليها للحظات يثير اشمئزازه.رفعت تاليا رأسها، ونظرت إلى ذلك الرجل النبيل البارد، والبعيد عن متناولها رغم أنه يقف أمامها ، وانتقلت من عدم رغبتها في التصديق إلى تقبّل الحقيقة."لماذا تفعل هذا بي؟"أخذ أنس وقته وهو يمسح قناعه، وينظر إليها ببرود.أرادت تاليا أن تهز رأسها تعبيراً عن عدم تصديقها، لكن بذكائها، كيف لها ألا تعرف سبب معاملته لها هكذا؟لم يكن ذلك سوى بسبب اعتدائها هي ولطيفة على لينا في حمام المركز التجاري قبل ثلاث سنوات.لكن لم تستطع تاليا تقبّل الأمر، فصرخت في أنس قائلة:"لقد استحوذت على شركة رفيع للانتقام لتلك الحقيرة لينا!""وجعلت والدي ينتقل من رئيس مجلس إدارة إلى مدير تنفيذي، وأقصيتني من منصب الرئ

  • لا تعذبها يا سيد أنس، الآنسة لينا قد تزوجت بالفعل   الفصل 458

    بعد أن انتهى أنس من إعطاء هذه التعليمات، وضع هاتفه جانبًا، ثم تماسك ونهض متجهًا إلى غرفة المكتب.أخرج هاتفًا آخر يستخدمه للتواصل مع أعضاء المنظمة، وأرسل رسالة إلى رامز.بعد أن دفع رامز تاليا إلى القبو، خلع القناع عن وجهه، وأخرج هاتفه الذي يهتز، ونظر إليه، ثم أجاب بسرعة: [لقد قيدتها]أرسل العنوان إلى أنس، ثم ألقى الرجل نظرة عابرة على الهاتف، وأغلقه، وأمسك بالقهوة المركزة على الطاولة، وارتشفها دفعة واحدة.ارتدى القفازات السوداء، وأخذ القناع، وخرج مسرعًا من الباب، وعندما وصل إلى المصعد، سمع صوت نادر الخافت."أيها الحمقى! لا تضربونني، ولا تسبونني، وتحملونني فقط صعودًا وهبوطًا على الدرج مرارًا وتكرارًا، ماذا تريدون بالضبط؟!"رفع أربعة رجال أقوياء يديه وقدميه، وحملوه هبوطًا ثم صعودًا، مما أصابه بدوار شديد.وعندما فُتح باب المقعد المخصص، ورأى الحراس الشخصيون أمامهم ذلك الرجل طويل القامة، الذي تحيط به هالة باردة، توقفوا عن مضايقة نادر، وألقوا به أرضًا.ومع اصطدام نادر بالأرض بعنف، دوى صوت مرتفع -طاخ-، حتى بدا وكأن هناك نجوم تدور أمام عينيه.وبينما كان يشعر بالدوار والارتباك، ظهر أمامه فجأة وجه

  • لا تعذبها يا سيد أنس، الآنسة لينا قد تزوجت بالفعل   الفصل 457

    أمالت لينا رأسها قليلاً، وبدا أنها لا تفهم أنس بعض الشيء، وقالت: "ألم أوضح الأمر جيدًا، أم أنت لم تفهمني؟"لمس وجنتيها بأطراف أصابعه، وقال بصوت هادئ: "لم ألاحقكِ من قبل. من الآن فصاعدًا، سألاحقكِ. إذا شعرتِ أننا غير مناسبين، سأترككِ وشأنكِ، ولن أزعجكِ مرة أخرى."فتحت شفتيها الحمراوين لترفض، لكن أنس ضغط على شفتيها مجددًا بطرف إصبعه، وقال: "أنتِ بحاجة إلى وقت لتتجاوزي عقباتكِ النفسية. دعيني أقضي هذا الوقت معكِ وأنا ألاحقكِ."كانت لينا تقصد أن تنضج بمفردها، لا أن يرافقها.ولكنه قال بتعسف: "هذا كل شيء، غادري."عقدت لينا حاجبيها الرقيقين قليلاً، وقالت: "أنت..."شدّ أنس ذراعه حول خصرها النحيل، جاذبًا إياها نحو بطنه."إن لم تغادري، فساعديني."حين شعرت لينا بذلك الشيء تحت ملابسه يزداد حجمًا تدريجيًا، تغير لون وجهها، ونهضت بسرعة عن حجره.لم تجرؤ حتى على النظر إليه، بل استدارت وغادرت بسرعة كما لو كان هناك وحش ضخم خلفها.حين رأى أنس جسدها الصغير يبتعد، ويختفي بارتباك داخل الجناح، انهار فجأة جسده الذي كان يحاول التماسك على الأريكة.رفع أصابعه الطويلة، وفرك صدغيه المتألمين، ولكن عيناه المتعبتان الش

  • لا تعذبها يا سيد أنس، الآنسة لينا قد تزوجت بالفعل   الفصل 456

    حدق أنس في لينا بصمت لبرهة، قبل أن يقول لها: "لينا، لم أكترث يومًا لخلفيتكِ. ما أحببته هو أنتِ فقط، فبغض النظر عن خلفيتكِ وطريقة فهمكِ للأمور، طالما أنكِ أنتِ، فهذا يكفي."ولذلك، لم يمعن التفكير في هذه الأمور من قبل، ولم يتوقع أن هناك دائمًا مقياس في قلب لينا.ظل ذلك المقياس الطويل يقيس دائمًا الفجوة بينهما، لكن بالنسبة له، لم تشكل هذه الأشياء أي عائق.رفع أصابعه الطويلة، ولمس وجنتي لينا، ثم قال بتعلق شديد: "كل ما أملكه هو لكِ. طالما أنكِ توافقين، يمكنني الآن إعطاءكِ كل شيء."ابتسمت لينا له حين سمعت ذلك، ولم تقل شيئًا آخر.فهو قادر على منحها كل شيء، لكنه لا يستطيع أن يمنحها الثروة الروحية.هذا النوع من الثروة المتعلق بالإدراك والمعرفة، لا يمكن الحصول عليه إلا بالاعتماد على النفس، ولن يفهم أنس ذلك.عندما رأى أنس الابتسامة على طرف شفتيها، لم يستطع تمالك نفسه، فاحتضنها وقلب جسدها ليصبح مضغوطًا على الأريكة."لينا، من الآن فصاعدًا، سأمنحكِ ما يكفي من الأمان والثقة بالنفس، فكل هذه الأشياء لا تمثل أي عقبة."رفعت لينا رأسها تحدق في الرجل العنيد الذي يضغط على جسدها، ثم أطلقت تنهيدة عميقة."إذًا

  • لا تعذبها يا سيد أنس، الآنسة لينا قد تزوجت بالفعل   الفصل 455

    رفع أنس أنامله المرتجفة، وأخذ يمسح الدموع عن وجنتيها مرة تلو الأخرى.وامتلأت عيناه الشبيهتان بزهر الخوخ بالحزن، ولم يستطع أن يمنعهما من الاحمرار.كانت هذه المرة الأولى التي يسمعها فيها تعبر عن حبها له، وتبكي شاكية خيبة أملها فيه.في هذه اللحظة فقط، أدرك أن عزيزته لينا كانت تحبه بشدة.لكنه جرحها، ولم يُشعرها بالأمان بما يكفي، ولهذا أصبحت حساسة إلى هذا الحد.لقد أراد أن يظفر بها، لكنه لم يفكر يومًا في العذاب الذي تشعر به في داخلها.مرت أصابعه بين خصلات شعرها، ثم أمسك بمؤخرة رأسها، فاتكأت لينا على كتفه وهي تبكي حتى لم تعد تملك أمرها."لينا، أعدكِ أنه من اليوم فصاعدًا، لن يكون بجانبي امرأة أخرى سواكِ."حين نطق بتلك الكلمات، بدا الأمر وكأنه عهد، وانعكس في عينيه إيمان راسخ، ووعد أبدي لها.استندت لينا على كتفه، وعانقته بقوة، وبعد أن انتهت من البكاء بمرارة، رفعت يدها ومسحت دموعها عن أطراف عينيها شيئًا فشيئًا.وبعد أن نزعت عنها مشاعر الماضي الثقيلة رويدًا رويدًا، جلست معتدلة، تحدق في أنس الذي احمرت أطراف عينيه، ولكنه كان يكبح ما يعتمل بداخله."أنس، ما بيني وبينك من عدم التوافق، لا يرجع لذلك فقط

Higit pang Kabanata
Galugarin at basahin ang magagandang nobela
Libreng basahin ang magagandang nobela sa GoodNovel app. I-download ang mga librong gusto mo at basahin kahit saan at anumang oras.
Libreng basahin ang mga aklat sa app
I-scan ang code para mabasa sa App
DMCA.com Protection Status