Share

الفصل 5

Penulis: تشا تشا
عندما رأت فاطمة علي تلك الأشياء على الأرض، شعرت بصدمة شديدة.

على الرغم من أنها أخفتها جيدا، إلا أنها لم تعرف كيف اكتشفها أحمد حسن.

ارتبكت ملامحها للحظة قبل أن تتذكر شيئا وتشرح بتلعثم: "غدا هو ذكرى وفاة والدي، وهذه الأشياء أعددتها لهم لأحرقها كطقس تذكاري."

عندما سمع أحمد حسن ردها، أخفى مشاعره المتوترة وأجاب بعد لحظة: "سأرافقك لزيارتهم غدا."

"لا داعي لذلك يا عمي، اقض وقتك مع سارة وركز على عملك. لقد سببت لك الكثير من المتاعب من قبل، كنت عبئا عليك، ولن أكون كذلك بعد الآن."

كان أحمد حسن مستعدا لرؤية سعادتها، لكنه فوجئ عندما رآها تهز رأسها وترفض اقتراحه. نظراته كانت مليئة بالدهشة، لكن فاطمة غادرت قبله.

بهدوء، نزعت ورقة أخرى من التقويم، ومزقتها قبل أن تلقي القطع في سلة المهملات.

لم يتبق سوى أربعة أيام.

وهو يراقب ظهر فاطمة وهي تغادر، تذكر أحمد حسن كلماتها الأخيرة، ورد دون وعي،

"أنت لست عبئا علي أبدا."

كانت كلماته خافتة لدرجة أن فاطمة، التي كانت قد عادت بالفعل إلى غرفتها، لم تسمعها.

عندما تبقى أربعة أيام فقط، ذهبت فاطمة وحدها إلى مقبرة والديها. مشت حتى وصلت إلى قبرهما، وضعت باقة الزهور أمام القبر، ونظرت إلى صور والديها المعلقة على شاهد القبر، بنفس الابتسامة الهادئة التي تتذكرها.

جلست بين القبرين، كما اعتادت أن تجلس بين والديها في الماضي.

"أبي، أمي، لا أعرف ما إذا كنتم قد عدتم إلى الدنيا بحياة جديدة. لا تلوموني على أنانيتي، فقد ضحيت بروحي لأحصل على هذه الأيام السبعة فقط."

"كنت دائما أشعر بالغيرة لأن الآخرين لديهم والدان يهتمان بهم، بينما أنا لا. لكن لاحقا، لم أعد أشعر بذلك، لأنني حصلت على عمي، الذي أحبني وأحسن معاملتي ومنحني كل الحب، ولهذا أحببته بشكل خاطئ."

"لكنني الآن أدركت أن وجودي كان عبئا عليه. سيحظى بأسرة جديدة، وفي النهاية، كنت دائما وحدي."

"الحياة في الدنيا ليست جيدة على الإطلاق. لذلك، لن أعود في حياتي القادمة. أنا لا أندم على هذا القرار، لكني أشعر بالأسف لأني لم أحب بصدق قبل أن أموت."

جلست فاطمة مع والديها في المقبرة لفترة طويلة تتحدث معهما، لكنها لم تغادر مباشرة، بل ذهبت للبحث عن مدير المقبرة.

بعد التشاور مع موظفي المقبرة، اشترت فاطمة لنفسها قطعة قبر بجانب قبر والديها، حتى تستطيع أن تدفن بجوارهما وتجد لنفسها موطنا أخيرا.

بعد مغادرتها المقبرة، باعت فاطمة كل ما ورثته من والديها وجميع الهدايا التي قدمها لها أحمد حسن من قبل، وحصلت على مبلغ مالي كبير.

قررت أن تعيد كل هذا المال إلى أحمد حسن، وكأنه رد جميل لرعايته لها على مدى السنوات العشر الماضية.

حولت فاطمة جميع الأموال إلى بطاقة بنكية، وعندما عادت إلى الفيلا، كان الوقت قد تأخر.

هذه المرة، لم يكن أحمد حسن في المنزل، مما جعل الأمور أسهل بالنسبة لها.

تسللت إلى المكتب بهدوء وهي تحمل البطاقة، وأخفتها داخل أحد أدراج المكتب.

عندما كانت على وشك المغادرة، لاحظت أن المكتب بدا فوضويا، ربما بسبب انشغاله بالعمل مؤخرا.

تنهدت وألقت نظرة على الأوراق المبعثرة، ثم بدأت بتنظيم المكتب بعناية. أثناء الترتيب، فتحت فاطمة أحد الأدراج عن غير قصد.

عندما كانت على وشك إغلاقه، توقفت فجأة عند رؤية شيء ما.

كان هناك كومة من رسائل الحب داخل الدرج!

حبست فاطمة أنفاسها عند رؤية رسائل الحب تلك، ومدت يدها لالتقاطها، وقد تملكها شعور بالدهشة.

هل يمكن أن تكون هذه الرسائل قد كتبها عمي؟

عمي... هل كان يكتب رسائل حب حقا؟ لمن كتبها؟

تواردت إلى ذهنها أسئلة لا حصر لها، وأصبحت أفكارها مشوشة تماما.

وبينما كانت شاردة الذهن، دخل أحمد حسن الغرفة فجأة.

لمح أحمد حسن رسائل الحب في يد فاطمة، فتغيرت ملامحه على الفور، وتحدث بصوت قاس مليء بالارتباك والخوف.

"من سمح لك بالعبث بأغراضي؟"

Lanjutkan membaca buku ini secara gratis
Pindai kode untuk mengunduh Aplikasi

Bab terbaru

  • لست مضطرا لعودتك   الفصل 24

    أحمد عبد الله في النهاية غادر.بعد أن أكملت فاطمة سليمان إجراءات الخروج من المستشفى بمفردها، لم يمض وقت طويل حتى تلقى أحمد عبد الله الرسوم الطبية التي أرسلتها له فاطمة.لم يكن يريد قبولها، لكن الجملة التالية جعلته يعجز عن رفضها." أحمد، بما أن حالتك المالية ليست جيدة، فلا تكابر كثيرا. يمكنني تحمل الرسوم الطبية بنفسي، وإذا كان عليك العمل بدوام جزئي آخر من أجلي، فلن أشعر بالراحة."خفض أحمد عبد الله رأسه في خجل، ربما لأن الأحلام التي يراها مؤخرا تزداد، وأصبح سلوكه وتصرفاته تشبه أكثر فأكثر الشخص الذي يظهر في تلك الأحلام.لكن الشخص في الحلم هو وريث مجموعة عائلة حسن، الذي حتى في حال تصادمه مع عائلة حسن، يمكنه الاعتماد على قدراته لبدء عمل جديد ليصبح نجما في عالم الأعمال.أما أحمد عبد الله، فهو مجرد طالب فقير لا يملك شيئا، ولم يتخرج بعد.بعد عودته إلى السكن الجامعي، استلقى أحمد عبد الله على سريره في حالة من الإحباط، لا يستطيع فهم سبب تطور كل شيء في الاتجاه الصحيح، ثم تغير كل شيء بين عشية وضحاها.فجأة بدأ الضجيج خارج السكن الجامعي، نظر أحمد عبد الله إلى الساعة واكتشف أنه حان وقت انتهاء الدرس.م

  • لست مضطرا لعودتك   الفصل 23

    لم تندم فاطمة سليمان على ذلك، ما قالته قبل أن تفقد روحها ما زال ساريا.رغم وجود بعض الأسف، إلا أنني لا أشعر بالندم.لكنها في ذلك الوقت كانت هناك كلمة لم تقلها -فقط إذا كان هناك حياة أخرى، فهي لا تريد أن تحب أحمد حسن مرة أخرى.في ذلك اليوم، كانت تعتقد حقا أنها ستختفي إلى الأبد.ولكن بما أنها الآن حصلت على فرصة للعيش مرة أخرى، فهي لا تريد أن تتشابك معه مرة أخرى، ترغب في العيش من أجل نفسها.عندما استفاقت فاطمة سليمان من نومها العميق، كان قد مر يوم كامل وأصبح بعد ظهر اليوم التالي.رائحة المطهر الحادة والسقف الأبيض النقي، والألم الذي كان يشعر به في ظهر يديها بسبب الحقن، وكذلك المغذي المعلق على جانبها جعلها تدرك فجأة مكانها.عندما دارت رأسها، رأت أحمد عبد الله وهو يقف بجانب السرير.كان مستلقيا بجانب السرير، وكان يبدو أنه لم ينام بشكل جيد، يمكنها رؤية بعض اللحية على ذقنه، مما يعني أنه لم يرتاح طوال الليلة.لو كان في الماضي، ربما كانت تشعر بالحزن أو قد تتأثر، لكن في هذه اللحظة، كانت تنظر إليه وتشعر بمشاعر مختلطة في قلبها.عندما جاء أنوبيس للبحث عنها، أخبرها بشيء آخر، عندما قام أحمد حسن بتبادل

  • لست مضطرا لعودتك   الفصل 22

    فاطمة سليمان حلمت حلما طويلا جدا.لم تتمكن من رؤية وجه الشخص الرئيسي في حلمها، لكن بطريقة ما شعرت أن الشخص في الحلم هو هم.في الحلم كان هناك رجل يحمل اسم أحمد عبد الله، لكن اسمه عائليا مختلف. لم يكن طالبا فقيرا بل كان وريث مجموعة عائلة حسن، وكان يفضل الانتقال من عائلة حسن، والتخلي عن هوية الوريث من أجل رعاية الفتاة التي تحمل اسمها، والتي كانت ضعيفة صحيا منذ طفولتها، وكان أكثر شخص يحبها في حياتها - عمها الحنون.رعاها منذ صغرها، وأعطاها حبا خاصا لم تعطه لأحد آخر، وعاملها بلطف حتى أنه كان يفعل كل شيء من أجل سعادتها.من عمر ثماني سنوات حتى ثماني عشرة سنة، رعاها لمدة عشر سنوات، لكنها للأسف "أحبته بلا خجل" حتى أنها أحبت قريبها الأكبر.لم يفهمها أحد، حتى عمها الذي كان يحبها أكثر من أي شخص آخر.الرجل الذي كان يدعى أحمد حسن سحب كل الحب الذي قدمه لها، وبدأ في التقدم للعديد من الفتيات، حتى أتى بشريكة حياة تمت الموافقة عليها من جميع النواحي.كان يعتقد أن هذا سيجعلها تتوقف عن حبه.لكن فيما بعد، عندما تعرضت فاطمة علي لعملية سطو على منزلها وطعنت عدة مرات، كان أحمد حسن هو الشخص الأول الذي تذكرته، وهو

  • لست مضطرا لعودتك   الفصل 21

    "هل هناك شيء تريد التحدث عنه اليوم؟" حاولت فاطمة سليمان أن تخفي شعورها الغريب، وسألت بنبرة عادية قدر الإمكان.بينما لم تختف الحمرة من وجهه، زادت بعد سماعه لسؤالها.أخرج من صدره كيسا وأعطاه إلى فاطمة سليمان، وكان صوته منخفضا بعض الشيء عندما تحدث."فاطمة، هذا لك."عندما رأت أنه يريد تقديم هدية، دفعت فاطمة سليمان الكيس بعيدا، لكنها كانت تحاول الرفض، لكنه كما لو كان قد توقع حركتها، أخرج ما في الكيس على الفور.كانت وشاحا محبوكا باللون الأبيض، وعندما نظرت عن كثب، رأت الخيوط غير المتساوية، مما جعلها تدرك أنه ليس هدية من محل، وكلام أحمد عبد الله التالي أكد ذلك."ليس لدي الكثير من المال الآن، ولا أستطيع أن أقدم لك هدية ثمينة، هذا الوشاح هو من صنع يدي، وهذه أول مرة أحوك، ما زلت غير معتاد، آمل ألا ترفضي."كانت كلماته مليئة بالتكتيك، ومع وجه أحمد عبد الله الذي امتلأ بالاحمرار، لو كان هناك شخص آخر هنا، لكان من الصعب رفضه وهو يتحدث بهذه الطريقة الصادقة.لكن فاطمة سليمان كانت تحدق في الوشاح الذي قدمه، وشعرت ببعض الارتباك قبل أن تدرك ما قاله، وحركت يدها بشكل مرتبك مع احمرار وجهها، وقالت "آسفة، لا أستط

  • لست مضطرا لعودتك   الفصل 20

    بعد أن هدأت المناقشات الفوضوية في السكن بصعوبة، كانت فاطمة سليمان على وشك أخذ قسط من الراحة عندما جاء صوت تنبيه من هاتفها.نظرت لأسفل وكان الرسالة من أحمد عبد الله."أختي العزيزة، أنا حقا آسف على أنني سكبت عصيدتك اليوم، ماذا عن أن أدعوك لتناول العشاء في يوم آخر؟"خرج رأس من فوق كتفها، ورأت على الفور الرسالة على شاشة هاتف فاطمة سليمان، ثم سمعت صوت آمنة إبراهيم المألوف: "انظري، انظري، هو حتى عرض أن يعزمك على العشاء، سمعت أن ظروفه المادية ليست جيدة، أليس هذا هو الحب؟!"عند سماع أن ظروف أحمد عبد الله المادية ليست جيدة، تجعدت جبهة فاطمة سليمان بشكل غير إرادي.لا تعرف لماذا، لكن عندما سمعت عن ظروفه العائلية، بدأ لها أن عائلته يجب أن تكون غنية.ولكن عندما قالت آمنة إبراهيم إن وضعه العائلي جيد، تذكرت فاطمة سليمان فجأة، أنها قد سمعت عن أحمد عبد الله من قبل.في النهاية، هو الأول في الفرع العلمي العام الماضي، وكان لديه اختيارات أفضل، ولكنه اختار جامعة الأميرة المحلية من أجل والديه.هذا الموضوع كان قد أثار الكثير من الجدل في ذلك الوقت.البعض امتدحه على بره بوالديه، بينما شعر البعض بالأسف لأنه تعرض

  • لست مضطرا لعودتك   الفصل 19

    انقلبت وعاء الحساء فجأة، وسكبت نصفه على الجانب الآخر، وبعضه سقط على ملابس الشاب الذي مر بجانبها.الشيء الوحيد الذي يمكن أن تشعر بالارتياح من أجله هو أن فاطمة سليمان لم تحرق."آه!"لم يتوقع أن يكون الحساء ساخنا للغاية، ومع شعوره بالألم في صدره وبطنه، أخذ أحمد عبد الله نفسا عميقا.سمعت فاطمة سليمان صوت الألم، ففزعت وسألت بسرعة، "هل أنت بخير؟"أخذ أحمد عبد الله عدة أنفاس عميقة، ثم تعافى أخيرا ورفع يده لفاطمة سليمان قائلا، "أنا بخير، آسف، كان ذلك خطئي، أسقطت الحساء عليك، دعني أشتري لك واحدة أخرى!"كان اعتذاره متسلسلا للغاية، لدرجة أن فاطمة سليمان لم تتمكن من الرد على الفور.كيف لشخص أن يتعرض للأذى، وفي أول لحظة يعتذر ويحاول تعويض الآخر؟بالإضافة إلى ذلك، لا يمكن لومه بالكامل على هذه الحادثة."لا داعي لذلك، سأشتري لنفسي." نظرت فاطمة سليمان بحزن إلى الحساء المسكوب على الأرض، لكنها هزت رأسها وأخرجت من جيبها مناديل ورقية وأعطتها له، ثم أشارت إلى الحساء الذي على ملابسه، وعينيها مليئتان بالقلق، "الحساء ليس غاليا، ولكن هل تأكدت أن المكان الذي تم حرقه على جسمك ليس سيئا؟"أخذ أحمد عبد الله مناديل ف

Bab Lainnya
Jelajahi dan baca novel bagus secara gratis
Akses gratis ke berbagai novel bagus di aplikasi GoodNovel. Unduh buku yang kamu suka dan baca di mana saja & kapan saja.
Baca buku gratis di Aplikasi
Pindai kode untuk membaca di Aplikasi
DMCA.com Protection Status