共有

الفصل السادس

作者: معكرونة الأرز لا تستطيع الطيران
ابعد سماع ذلك، سرعان ما وجه باسل الرفاعي نظرة إلى جانب ليان السعدي، وكان القلق في عينيه أكبر شدة.

قالت ليان السعدي بعناد: "باسل، أنا بخير، أنا فقط أخاف من الدم، لا تهتم لي، الآن حالة السيدة ياسمين أهم مني."

"خالة ليان، إن وجهك شاحب للغاية، كيف تقولين إنك بخير!"

"أبي، لا تقف هكذا مثل الأحمق، أوصل الخالة ليان إلى المستشفى بسرعة، أنا أرى السيارة توقفت، من الواضح أن أمي تتظاهر، تحاول جذب انتباه الخالة ليان!"

بعد انتهاء إياد الرفاعي من الحديث، نظر باسل الرفاعي إلى ياسمين الريّان بنظرة مليئة بالشك.

عبس، لم يكن يعلم كيف يجب أن يتصرف.

تأوهت ليان السعدي عدة مرات من الألم، ففقد عقله تمامًا وقتها.

أسرع وساعد ليان السعدي على النهوض، ثم سار في اتجاه السيارة.

عند مرورهم بجانب ياسمين الريّان، غطى أعين ليان السعدي.

ثم استدار، وقال بإحراج: "إن ليان ضعيفة منذ الصغر، جسدها لا يتحمل أي شيء، لقد اتصلت بالطوارئ لكي، سوف يصلون بعد قليل لأخذك، انتظري قليلاً فقط."

ومع تباعد خطواتهم، تقبلت ياسمين الريّان حقيقة أن تم التخلي عنها.

لقد ابتسمت بمرارة، محاولة رفع زوايا شفتيها، لكن بدأ الدم بالتساقط منها.

عندما وصلت النقالة، كانت ياسمين الريّان قد بدأت تفقد وعيها، وسمعت بجانب أذنيها صوت الطاقم الطبي.

"أي نوع من الناس هؤلاء، بعد الاتصال بالإسعاف تركوا المصابة بمفردها."

عندما فاقت، كانت ياسمين الريّان ممددة على فراش المستشفى، وتم استدعاء الطبيب.

"أنتِ تعرضتِ إلى حادث سيارة، جسدك ملئ بالكدمات، كما أن لديكِ ارتجاجًا خفيفًا في الرأس."

عندما سمعت ياسمين الريّان عن حالتها الصحية لم تفاجأ، بالرغم من أن السائق أوقف المكابح في الوقت المناسب، إلا أنها تلقت صدمة خفيفة.

سألت ياسمين الريّان الطبيب: "متى يمكنني الخروج من المستشفى؟"

أوقفها الطبيب بسرعة. "ما زلتِ تفكرين في الخروج؟ سوف يستغرق ارتجاجك أربعة أيام على الأقل!"

بعد مغادرة الطبيب، عدت ياسمين الريّان على أصابع يدها.

بقي خمسة أيام على انتهاء العقد، بعد الخروج من المستشفى، سيتبقى يوم واحد فقط.

وهي تفكر في هذا تنهدت.

أخيرًا، أوشكت على النهاية.

"هل سمعتِ، دخلت ليان السعدي المستشفى عندنا! وصديقها المزعوم جاء أيضًا!"

"حقًا؟"

"وهل هناك شك، أنتِ لا تعرفين كم كان الرفاعي قلقًا، لقد حملها طول الطريق حتى دخل بها غرفة المرضى الخاصة!"

"لقد تم طلب مراجعة من قبل خبير في هذا المجال!"

ضحكت ياسمين الريّان بمرارة عند سماعها، ثم مسكت الجدار، وبدأت تمشي ببطء نحو الباب.

كان باب الغرفة الخاصة مفتوحًا قليلاً.

رأت ياسمين الريّان ليان السعدي مستلقية على السرير، وكان باسل الرفاعي يمسك يديها بتوتر.

وكان إياد الرفاعي يجلس بجانبهم يطعم ليان السعدي العصيدة بحب، وعيناه مليئة بحنان لم تراه من قبل.

كانوا معًا يبدون سعداء.

وياسمين الريّان التي كانت تقف خارج الغرفة، شعرت وكأنها متطفلة تراقب سعادة الآخرين.

اقتربت ممرضة لتغيير دواء ليان السعدي، اعتقدت أن ياسمين الريّان معجبة، فقالت لها:

"هل تعتقدين أيضًا أنهم سعداء للغاية؟ عندما أحضرها المدير باسل الرفاعي، بدا هو الذي يعاني من ألم."

"من شدة توتره، أظن أن الأخبار التي على الإنترنت حقيقية."

بعد ما سمعت كلام الممرضة، ردت بصوت خافت: "إنهم سعداء حقًا."

بعد مغادرة الممرضة، عادت ياسمين الريّان إلى غرفتها في صمت.

منذ دخولها المستشفى لم يرن هاتفها قط، لا من ابنها، ولا من زوجها، لم يرسل إليها أي أحد رسالة اطمئنان.

وبالمقارنة مع ما تحظى به ليان السعدي، كانت حالتها مأساوية للغاية.

لم يكن هناك سوى بريد إلكتروني واحد مميز باللون الأحمر في صندوق بريدها، من دار نشر أجنبية.

كانت تبلغها أن المسابقة اقتربت، وأن عليها أن ترسل أعمالها إلى البريد الإلكتروني.

بعد أن قرأت الرسالة، طلبت ياسمين الريّان من ليلي أنور أن تُحضر لها الكمبيوتر، استعدادًا للكتابة في المستشفى.

كانت في غرفة خاصة، وكانت معظم الغرف هادئة، مما سمح لها بالانغماس أكثر في عملها.

لكي لا يتم مقاطعتها، أغلقت ياسمين الريّان هاتفها، وحولت الكمبيوتر إلى وضع عدم الاتصال.

لقد قضت خمس سنوات مع باسل الرفاعي، كان كل تركيزها عليه.

كانت نادرًا ما تكتب، لكن عندما أمسكت بلوحة المفاتيح مجددًا، لم تشعر بأي غرابة أو صعوبة.

لقد انغمست تمامًا في الكتابة، حتى أنها لم تلاحظ مرور الوقت.

حتى أخبرتها الممرضة أنه يمكنها الخروج، وقتها اكتشفت أن مر أربعة أيام بالفعل.

في هذا الوقت، كانت قد انتهت للتو من الكتابة، بعد أن أرسلت مقالها، أمسكت هاتفها أخيرًا.

عندما فتحت هاتفها، تفاجأت بمكالمات ورسائل فائتة من باسل الرفاعي.

أكثر من ٩٩ رسالة.
この本を無料で読み続ける
コードをスキャンしてアプリをダウンロード

最新チャプター

  • لم يأتِ القمرُ إلي ابداً   الفصل الواحد و العشرون

    أفلست عائلة الرفاعي، مع ظهور الشركات الجديدة، ضُيِّق عليهم لدرجة أنهم لم يعودوا قادرين على منافسة الشركات الصغيرة حتى، وبالطبع تم بيع ممتلكاتهم.عند سماع ذلك، اتسعت عينا ياسمين الريّان، فهي لم تكن تعرف حقًا، فمنذ تلك الزيارة في المستشفى قد قطعت الاتصال تمامًا مع عائلة الرفاعي.في هذه السنوات، كانت تطور نفسها في الخارج، لذلك لم تكن تعلم بالأحداث الكارثية التي حصلت لعائلة الرفاعي.وأثناء تناول الطعام، قالت يارا الحضري: "أبي، أشعر بتعب شديد، أريد أن أتقيأ."عندما سمع آسر الحضري ذلك، لمس جبهتها، فاكتشف أنها ساخنة للغاية.قال بقلق: "ربما لم تعتد على جو البلاد بعد، فقد أصيبت بالزكام فور وصولنا."عندما سمعت ياسمين الريّان ذلك، نهضت بسرعة واستعدت لركوب سيارة أجرة لتوصيل طفلتها إلى المستشفى.بعد أن وصلت إلى المستشفى، وصف الطبيب لهم دواء خافضًا للحرارة، وبعد تناول الدواء، نامت يارا الحضري في حضن والدتها ياسمين الريّان.وقد بدا منظرها يُلين القلوب.وفي ذلك الوقت، رأت ياسمين الريّان باسل الرفاعي يخرج من عيادة الطب النفسي.بعد مرور ست سنوات، لم يعد باسل الرفاعي كما كان، بدا عليه التعب الشديد، وظهر

  • لم يأتِ القمرُ إلي ابداً   الفصل العشرون

    وما إن انتهت من كلامها، حتى وصلت الشرطة.قيدت الشرطة يد ليان السعدي وقبضت عليها، لكن هذه المرة لم تقاوم، وكان وجهها شاحبًا للغاية كالميت.في هذه اللحظة أمسكت ياسمين الريّان بيد باسل الرفاعي بقلق وارتجاف وقالت له: "باسل، تمسك قليلاً، عربة الإسعاف في الطريق الآن."لكن باسل الرفاعي جمع كل ما بقي له من قوى وتكلم بصعوبة: "ياسمين، آسف، هذا ما أدين لكِ به في هذه الحياة، ويجب أن أعيده إليك."بعد عشر دقائق، تم نقل باسل الرفاعي إلى غرفة الطوارئ.وبعد ساعات من جهود الإنقاذ، عاد قلب باسل لينبض من جديد.بسبب ذلك أجلت ياسمين الريّان العودة إلى أمريكا لعدة أيام، وظلت تعتني به في غرفة المستشفى كما كانت تفعل من قبل.أول ما رآه باسل الرفاعي عندما فتح عينيه كان ياسمين الريّان.أعطته بعض الماء ثم سألته عن حاله.لكن نظر إليها باسل الرفاعي دون أن ينطق بكلمة، ثم سالت دموعه حتى سقطت على الوسادة البيضاء.نظر إليها وقال: "ياسمين، لقد مر وقت طويل منذ أن جلسنا معًا بسلام هكذا."عندما سمعت ياسمين الريّان كلامه، لم تقل أي شيء، بل وقفت استعدادًا لكي تذهب وتحضر الطبيب.نظر باسل الرفاعي إلى ظهر ياسمين الريّان، ونادى:

  • لم يأتِ القمرُ إلي ابداً   الفصل التاسع عشر

    بعد سماع ذلك، تغير لون وجه باسل الرفاعي، فبعد أن رحلت ياسمين الريّان أصبح إياد الرفاعي كل ما يملك.لو لم يكن يملك إياد الرفاعي، فربما لم يكن يرغب حتى في مواصلة الحياة، لكن الآن، حتى إياد قد اختفى!"بعد ما سمعت ياسمين الريّان ما قيل بالهاتف أيضًا نظرت إلى باسل الرفاعي وقالت له: "لا تقلق، اسأل من حولك أولًا إذا ذهب أحد لاستلام الطفل."بعد أن سمع باسل الرفاعي كلامها، أسرع وأخرج الهاتف وبدأ يتصل بالجميع.سأل الجميع، لكن لم يحصل على أي معلومة عن مكانه.حتى تلقى رسالة نصية."الطفل لدي، إذا أردت أن يبقى حيًا لا تخبر الشرطة، أحضر إلي خمسنائة ألف دولار نقدًا."ثم وصل إليه رسالة بها موقع مصنع مهجور.عندما رأى باسل الرفاعي الرسالة، نظر إلى ياسمين الريّان وقال بصوت مرتجف: "إياد، لقد خُطف."عند سماع ذلك، لمعت عينَا ياسمين الريّان بدهشة، لكنها قالت بهدوء: "فلنفعل ما قاله الخاطف، سأذهب معك."ففي النهاية إياد الرفاعي هو ابنها، حتى إذا كانت لا تريد أي علاقة به، فلم تتركه لكي يموت.وفقًا لمعلومات الرسالة، وصلوا المصنع معهم المال.كان المكان نائيًا جدًا، حتى لو اتصلوا بالشرطة، فستستغرق نصف ساعة على الأقل

  • لم يأتِ القمرُ إلي ابداً   الفصل الثامن عشر

    بعد أن أنهت ياسمين الريّان اجتماع عملها، عندما خرجت ياسمين الريّان من الشركة رأت سيارة مايباخ لافتة للانتباه.وكان الشخص المتكئ على السيارة هو باسل الرفاعي.اندهشت ياسمين الريّان، فهي لم تخبر أي أحد عن اجتماع العمل هذا.ومع ذلك وجدها باسل الرفاعي هنا.عندما رآها أسرع إليها."ياسمين، فلنتحدث قليلاً حسنًا؟"ركبت ياسمين الريّان السيارة معه، لأنها شعرت أن هناك الكثير من الأشياء يجب أن توضحها له.التف باسل الرفاعي إليها وهو يقود السيارة وقال: "ياسمين، لقد سمعت أنك أسستِ شركة روايات خاصة بك؟"أومأت ياسمين رأسها ببرود، لكن ظل باسل الرفاعي هادئًا وتابع كلامه: "لماذا لم ألحظ من قبل اهتمامك بالكتابة؟"بعد سماع ذلك، ابتسمت ياسمين الريّان بسخرية: "لأنك لم تكن تهتم بي، لذلك لم تهتم أن تعلم عني أي شيء، من الطبيعي أنك لا تعلم ما أحب."شعر باسل الرفاعي بالإحراج، وعندما كان سيكمل كلامه، كانوا قد وصلوا إلى المقهى بالفعل.نزلوا من السيارة وطلبوا مشروبات.وبعد أن رفعت ياسمين الريّان كوب القهوة وشربت منه رشفة، بدأ باسل الرفاعي في الحديث."ياسمين، خلال هذا العام الذي رحلتِ فيه، أنا وابننا لم نكن بخير."ضحكت

  • لم يأتِ القمرُ إلي ابداً   الفصل السابع عشر

    نظرت ياسمين الريّان إلى إياد الذي أصبح أطول قليلاً والذي يقف أمامها، ولم تستطع إلا أن تهز رأسها.فهي ربّته بيديها، وكانت دائمة صبورة ومليئة بالحب معه.لكن مرارًا وتكرارًا، كان يطعنها بالسكين.شاهدته يكبر من مجرد طفل، ثم تعلّم المشي تدريجيًا، ثم التحق بروضة الأطفال، لكن ما حصلت عليه بالمقابل هو أنه أعطي سبائك الذهب التي كانت تعطيها إليه كل عام كهدية لشخص آخر.بل كان يسيء الظن بياسمين الريّان دائمًا بأسوأ الطرق، بينما كان يرى ليان السعدي بكل حب وتقدير.لذلك كان حبها لإياد الرفاعي حقيقيًا، وكانت خيبة أملها به حقيقية أيضًا.ربما في عالم الأطفال كل شيء سهل، ومجرد الاعتذار ممكن أن يحل كل شيء.لكن للأسف هي شخص بالغ، وفي عالم البالغين الاعتذار لا يحل أي شيء.نظرت إلى إياد الرفاعي وقالت: "إياد الرفاعي، الاعتذار الآن هو أكثر طريقة ليس لها فائدة.""وأيضًا لا تنادني بأمي، فمنذ انتهاء العقد منذ عام، لم يعد بيني وبينك أي علاقة أمومة."رغم أن إياد الرفاعي لم يفهم كل شيء، إلا أن هناك جملة فهمها جيدًا، وهي أن أمه لم تعد تريده بعد الآن.لذلك، وقف بجانب الطريق وبدأ في البكاء بصوتٍ عالٍ.أما عن باسل الرفا

  • لم يأتِ القمرُ إلي ابداً   الفصل السادس عشر

    عندما سمعت ياسمين الريّان ذلك، تجمّد ظهرها، بالفعل كلما حاول الإنسان تجنّب شيء، كلما ظهر أمامه بسهولة.أمسك إياد الرفاعي فخذ ياسمين الريّان بشدّة، رافضًا تركه مهما حاولت.كان هذا الطفل مختلفًا تمامًا عن إياد الرفاعي الذي كان يرفض ياسمين الريّان دائمًا، فقد أصبح شخصًا مختلفًا تمامًا.لكن ياسمين الريّان دفعت إياد الرفاعي بصرامة، وكان وجهها ملئ بالاشمئزاز.نظر إياد الرفاعي بعينين مشوشتين، لم يكن يعلم لماذا أمه التي كانت تحبه كثيرًا، الآن تكرهه كثيرًا.لم يلتقِ بوالدته منذ عام كامل، وعندما التقيا، لم يقابله سوى اشمئزازها وكرهها.نظر باسل الرفاعي إلى ياسمين الريّان وعيناه مليئتان بالدموع وقال."ياسمين، إلى أين ذهبت طوال هذا العام؟ لقد بحثت عنك في كل مكان، لكن لم أستطع العثور عليك أبدًا.""أنا والطفل اشتقنا إليك جدًا، عودي إلينا أرجوكِ، ياسمين."كان صوته يرتجف، وكانت كلماته كفيلة بجعل أي شخص يذرف الدموع.لكن ردّت ياسمين الريّان عليه ببرود: "باسل الرفاعي، لا يمكننا الرجوع إلى ما كنا عليه."عندما سمع باسل الرفاعي ذلك، حاول أن يمسك بيد ياسمين الريّان غير مصدق ما تقوله، لكنها تراجعت للخلف.وقالت

続きを読む
無料で面白い小説を探して読んでみましょう
GoodNovel アプリで人気小説に無料で!お好きな本をダウンロードして、いつでもどこでも読みましょう!
アプリで無料で本を読む
コードをスキャンしてアプリで読む
DMCA.com Protection Status