Short
ليلة بلا نوم

ليلة بلا نوم

By:  أرنب الجنوبCompleted
Language: Arab
goodnovel18goodnovel
7Chapters
419views
Read
Add to library

Share:  

Report
Overview
Catalog
SCAN CODE TO READ ON APP

" آه... لم أعد أحتمل..." في الليلة المتأخرة، كأنني أُجبرت على أداء تمارين يوغا قسرية، تُشكِّل جسدي في أوضاعٍ مستحيلة. ومنذ زمنٍ لم أتذوّق ذلك الإحساس، فانفجرت في داخلي حرارةٌ كانت محبوسة في أعماقي. حتى عضّ أذني برفقٍ، وهمس بصوتٍ دافئ: "هل يعجبك هذا؟" "ن...نعم..."

View More

Chapter 1

الفصل 1‬‬‬

"همم... يا له من إحساس رائع... همم... لذيذ جدًا..."

في غرفةٍ خافتة الإضاءة، كنتُ عارية تمامًا، راكعة على السرير، أرفع أردافي قليلًا بينما يحيطني رجلان قويان من الأمام والخلف.

عضلاتهما الصلبة، قوتهما الهائلة، ونشاطهما المذهل، كلها كانت تدفعني إلى الجنون...

اسمي نفيسة، وأنا أرملة.

في تلك الليلة، استيقظتُ من نومي بسبب الحاجة إلى الذهاب إلى الحمّام.

وبينما كنتُ أتهيأ للنهوض، لاحظتُ أن باب غرفة ابني بهاء كان مواربًا، ومن الداخل خرجت أنفاسٌ متقطعة خافتة.

تساءلتُ في نفسي: أهو ما زال مستيقظًا في هذا الوقت المتأخر؟

اقتربتُ بخطواتٍ حذرة، فرأيتُه مستلقيًا عاريًا على السرير، يمارس العادة السرية، وعلى وجهه قطعة داخلية من الدانتيل الأسود.

عضضتُ على شفتيّ بخجلٍ وارتباك.

كنتُ قد تخيلتُ شيئًا كهذا من قبل، لكن رؤيته بعيني جعلت وجهي يحمرّ خجلًا وقلبي يخفق بشدّة.

ومما جعل أنفاسي تتسارع أكثر، ما رأيته على شاشة الهاتف في يده الأخرى.

في البداية ظننتُ أنه يشاهد فيلمًا مثيرًا، لكن عندما سمعتُ من السماعة صوتًا مألوفًا، أدركتُ أن ما يراه هو مقطع له مع امرأةٍ حقيقية.

والمرأة التي كانت تحته، تمسك بالوسادة وتتحرك بانفعالٍ لتبادله اللذة، لم تكن سوى الخالة فادية، صديقة عمري.

كانت فادية زميلتي في الجامعة وأقرب صديقاتي.

في ذلك الوقت، كنا حاملتين في الفترة نفسها، واتفقنا أنه إن أنجبتُ ولدًا وأنجبتْ هي فتاة، سنصبح أهلًا بالمصاهرة، وإن أنجبنا من الجنس نفسه، فسيكون كلٌّ منا عرّابة لابن الأخرى.

لكنني لم أتخيل يومًا أن علاقتها بابني ستتجاوز حدود الأمومة الروحية!

في تلك اللحظة، بدا أن بهاء شعر بوجودي، فالتفت فجأة، والتقت نظراتنا.

يا إلهي!

قبل أن أستوعب الموقف، أغلق هاتفه بسرعة وهرع إلى إغلاق الباب، دون أن يرتدي شيئًا سوى خجله الواضح على وجهه.

بعد أن عدتُ من الحمّام، جلستُ على سريري غارقةً في التفكير.

بهاء في سنٍ مليئةٍ بالطاقة والرغبة، ومن الطبيعي أن تكون له حاجات جسدية.

كنتُ ألاحظ ذلك دائمًا وأنا أغسل ملابسه الداخلية، إذ كانت آثار الرغبة واضحة.

هذا أمر فطري لا عيب فيه.

لكن ما لم أفهمه هو: كيف وصل به الأمر إلى أن يكون مع فادية؟

تذكرتُ علاء، ابن فادية، الذي كان دائمًا يعانقني ويقبّلني كلما رآني، ويقول إنه يريد أن يدلك كتفيّ، لكنه في الحقيقة كان يلمس أماكن حساسة من جسدي.

كنتُ أظن أن ذلك دليل على أنني ما زلتُ جذابة كما كنتُ في شبابي، لكن الآن أدركتُ أنه كان يحمل نوايا أخرى.

وخاصة عندما كان يسألني أثناء التدليك: "خالتي، هل تشعرين بالراحة؟"

كم كان ذلك محرجًا ومربكًا!

وفجأة، سمعتُ طرقًا خفيفًا على الباب.

"أمي، هل يمكنني الدخول؟"

نظرتُ إلى نفسي، كنتُ أرتدي قميص نومٍ من الدانتيل بلا حمالة صدر، لا يستر سوى القليل من جسدي، فغطيتُ ساقيّ ببطانيةٍ قبل أن أسمح له بالدخول.

دخل بهاء مرتديًا سروالًا داخليًا فقط، وملامحه غريبة.

ضممتُ ذراعيّ لأغطي صدري، وسألته بصوتٍ خافت: "ما الأمر يا بهاء؟"

قال: "أريد أن أدعو الخالة فادية وعلاء غدًا لزيارتنا."

عضضتُ على شفتيّ في حيرة، لم أتوقع أن يأتي في منتصف الليل ليقول هذا.

لم أكن مستعدة بعد لمواجهة فادية، وإن حدث أن تصرفا أمامي بطريقةٍ غير لائقة... فهل عليّ أن أبتعد؟‬
Expand
Next Chapter
Download

Latest chapter

More Chapters
No Comments
7 Chapters
الفصل 1‬‬‬
"همم... يا له من إحساس رائع... همم... لذيذ جدًا..."في غرفةٍ خافتة الإضاءة، كنتُ عارية تمامًا، راكعة على السرير، أرفع أردافي قليلًا بينما يحيطني رجلان قويان من الأمام والخلف.عضلاتهما الصلبة، قوتهما الهائلة، ونشاطهما المذهل، كلها كانت تدفعني إلى الجنون...اسمي نفيسة، وأنا أرملة.في تلك الليلة، استيقظتُ من نومي بسبب الحاجة إلى الذهاب إلى الحمّام.وبينما كنتُ أتهيأ للنهوض، لاحظتُ أن باب غرفة ابني بهاء كان مواربًا، ومن الداخل خرجت أنفاسٌ متقطعة خافتة.تساءلتُ في نفسي: أهو ما زال مستيقظًا في هذا الوقت المتأخر؟اقتربتُ بخطواتٍ حذرة، فرأيتُه مستلقيًا عاريًا على السرير، يمارس العادة السرية، وعلى وجهه قطعة داخلية من الدانتيل الأسود.عضضتُ على شفتيّ بخجلٍ وارتباك.كنتُ قد تخيلتُ شيئًا كهذا من قبل، لكن رؤيته بعيني جعلت وجهي يحمرّ خجلًا وقلبي يخفق بشدّة.ومما جعل أنفاسي تتسارع أكثر، ما رأيته على شاشة الهاتف في يده الأخرى.في البداية ظننتُ أنه يشاهد فيلمًا مثيرًا، لكن عندما سمعتُ من السماعة صوتًا مألوفًا، أدركتُ أن ما يراه هو مقطع له مع امرأةٍ حقيقية.والمرأة التي كانت تحته، تمسك بالوسادة وتتحرك ب
Read more
الفصل 2‬‬
لا تنخدع بمظهر فادية الهادئ والهش، فهي تملك وجهًا فيه مسحة من الدلال والمكر، وخصرها نحيل كالأفعى، وجسدها متناسق كمن نُحِت بعناية. حتى أقوى الرجال لا يستطيعون مقاومة سحرها.تساءلتُ في نفسي إن كان الإفراط في ذلك سيؤثر على صحة بهاء.لكن حين رأيتُ نظرة الترقب في عيني بهاء، لم أستطع الرفض فوافقت.في مساء اليوم التالي، رتبتُ المنزل بعناية، واستقبلتُ فادية وعلاء عند الباب بابتسامةٍ هادئة.كان علاء أطول قليلًا من بهاء، يزيد طوله عن المتر وتسعين، ويهوى الرياضة وكرة السلة، فجسده قويّ وممشوق على نحوٍ مدهش.ما إن دخل البيت حتى اندفع نحوي بحماسٍ طفولي، واحتضنني بقوةٍ مبالغٍ فيها، ثم مال برأسه نحوي في حركةٍ عفويةٍ أربكتني."يا خالتي، صدركِ ناعمٌ وكبيرٌ أكثر بكثير من أمي. ورائحتك طيبة.""كفى يا علاء، ما هذا التصرف؟"احمرّ وجهي خجلًا وقلتُ: "كبرتَ يا علاء، كم عمرك، حتى الآن ترضع من النهد"" ليس كأنني لم أجرّبه من قبل، دعيني أذوقه مرةً أخرى يا خالتي."انتهى من الكلام، وضع نهدي في فمه وامتصه حتى تمزّق ملابسي الداخلية.أردتُ أن أُوقِفَه، لكنني لم أستطع دفعه بعيدًا عني.إلى أن عاد فمصَّ بقوّة مرّتين، وكأ
Read more
الفصل 3
واشتعل جسدي حرارةً، وأخذتُ أرتشف النبيذ الأحمر بلا وعي.وبعد قليل، تظاهرت فادية بالثمالة، ثم ارتمت برأسها على ساق بهاء.ورغم أني لم أكن أرى ما يفعلانه، فإن الأصوات الخافتة التي تصدر عن فادية كانت تحمل شيئًا مربكًا، يثير في النفس خجلًا وحرارة.واشتعل جسدي بدوري، وبدأت أرتشف النبيذ الأحمر بلا وعي.وبدأتُ أشعر بقلقٍ يزداد في صدري؛ فهذه الفتاة اللعينة… هل يمكن تقوم بالخدمة بفمها لبهاء؟وإن اكتشف علاء ذلك، فستكون كارثة حقيقية.لحسن الحظ، كان تركيز علاء منصبًّا عليّ طوال الوقت، ولم يلتفت إلى تلك الجهة مطلقًا."يا خالتي، لقد تعلّمتُ مؤخرًا بعضَ النقاط الخاصة في التدليك، دعيني أساعدك قليلًا."وخوفًا من أن يكتشف علاء ما يجري بين بهاء وفادية، أمسكتُ بيده وقُدته إلى غرفة النوم الرئيسية، ثم تمدّدتُ على السرير متظاهرةً.وما فاجأني حقًا هو أن اقتراب علاء مني ووضع يده على أردافي ليحاول أن يخلع الفستان القصير لم يثر في نفسي أيَّ نفور، بل تقبّلته بهدوءٍ غير مفهوم.وربما كان السبب أنني شربتُ الكثير من الخمر، أو لأنني اعتدتُ عبر السنوات على مواقفَ كثيرةٍ كانت تقف عند حدود المسموح؛ حتى صرتُ أتقبّل ما كنتُ
Read more
الفصل 4‬‬‬
ارتجف جسدي بأكمله واستعدت وعيي فجأة.لا يمكن أن أسمح له بالاستمرار على هذا النحو، وإلا فستقع كارثة عاجلاً أم آجلاً!عضضت شفتيّ بإحكام، وشددت قبضتي بصمت ثم دفعته بقوة قائلة: "علاء البحري، ماذا تظن نفسك فاعلاً؟"نادراً ما أناديه باسمه الكامل.بدا علاء وكأنه ارتعب من لهجتي، واستفاق كمن استيقظ من حلم، وحدّق في عينيّ بنظرة عميقة مترددة، كأنه يريد أن يتكلم لكنه عاجز عن ذلك."أنا... أنا..."نهضت بسرعة وحسم، أعدّل ملابسي بارتباك، ثم أضفت ببرود: "سأعتبر أن شيئاً لم يحدث اليوم.""ابقَ هنا، لا تذهب إلى أي مكان.""سأرى إن كان بهاء والآخرون قد أفاقوا من سُكرهم."وحين خرجت من الغرفة، وجدت فادية وبهاء غارقين في النوم على الأريكة، وقد سكروا تماماً، لكن لحسن الحظ كانت ملابسهما سليمة، ولم يحدث ما كنت أخشاه.ابتسمت بسخرية من نفسي، حقاً كنت أبالغ في ظنوني.ناديت علاء ليساعدني في نقل فادية إلى غرفة النوم الرئيسية، ثم طلبت منه أن ينام في غرفة بهاء.غطّ في نومٍ عميق.لا أدري متى استيقظت، لكن الشمس كانت قد أشرقت تماماً.ألمٌ في جسدي يذكّرني بكمية الخمر التي شربتها الليلة الماضية، فربّتُّ على رأسي المثقل، محاو
Read more
الفصل 5‬‬‬
احمرّت عينا بهاء من الغضب، وردّ عليّ بانفعال شديد.قال: "أمي، لا يمكنك أن تنفي كل جهودي بسبب خطأ واحد، ولا أن تُلقي باللوم كله على الخالة!"ما إن ذُكرت فادية، حتى بدا بهاء وكأنه شخص آخر.وجهه احمرّ من شدة الغضب، كأنه أسد على وشك أن يفقد السيطرة، ولم يبقَ فيه أثر لذلك الابن الهادئ المطيع الذي أعرفه.ربّيتُه طوال هذه السنين، فإذا به يغضب عليّ من أجل امرأة أخرى، حتى صار لا يحتمل أن أقول كلمة ضدها.رأيت في ملامحه صورة والده كما كان في الماضي،تلك الملامح التي كانت تلطمني بعد أن يسكر، هي نفسها التي أراها الآن على وجه بهاء.شعرت بقلق وضيق لا أستطيع وصفهما، وحزن عميق اجتاحني،فلم أتمالك نفسي، ورفعت يدي وصفعته على وجهه.قلت: "لا تظن أني لا أعرف ما الذي حدث بينك وبين فادية!"دوّى صوت الصفعة، واحمرّ خدّه الأيمن وانتفخ في الحال.تحوّل وجهه من الذهول إلى الصدمة، ثم إلى الحزن العميق،وأخيراً رمقني بنظرة حادة، وخرج مسرعاً دون أن يلتفت خلفه.ناديت: "بهاء..."لكنني ندمت فوراً بعد أن صفعت ابني.رأيت ظله يبتعد، ولم يلتفت إلى ندائي، فامتلأ قلبي مرارة وقلقاً.أردت أن ألحق به، لكن قدميّ كأنهما تجذرتا في ال
Read more
الفصل 6‬‬‬
مددت يدي ولمست رأسه برفق، وشجعته قائلة: "بهاء، لن تجبرك أمك على ألا ترى الخالة بعد الآن، ولكن يجب أن تدرك جيدًا أن علاقتكما لا يمكن أن تنتهي بنتيجة.""يمكنك أن تراها مرة واحدة في الأسبوع، وإذا أحسنت التصرف، فلك مكافأة برؤيتها مرتين إضافيتين في الشهر.""لكن يجب أن يكون ذلك تحت إشرافي."أضاءت عينا بهاء في الحال، وامتلأ وجهه بابتسامة مشرقة أعادت إليه حيويته القديمة.قال معتذرًا: "آسف يا أمي، كنت متسرعًا قبل قليل."ثم اندفع إلى حضني، وارتجف كتفاه بشدة.زالت معظم الغصّة في صدري، ومددت يدي أحنو على رأسه بحنان.أما عن مشاعره، فسأتركها وشأنها حين يتخرج، ولن أتدخل بعد ذلك.وأما علاء... فذلك أمر معقد آخر.عاد حياتي إلى مسارها الطبيعي، وكان علاء يأتي أحيانًا لزيارتي، لكني كنت أعتذر له دائمًا بحجة انشغالي بالدراسة.فهو في نظري ما زال من الجيل الأصغر، وهذه العلاقة التي لا يمكن الإفصاح عنها تظل كقنبلة موقوتة، قد تنفجر في أي لحظة.كان علاء يغادر في كل مرة بخيبة أمل، وكنت أشعر في داخلي بمزيج من المشاعر لا يوصف.في ذلك اليوم، كنت كعادتي أعد وجبة خفيفة لبهاء في المساء، وأعددت أيضًا حصة لعلاء.لكن الساعة
Read more
الفصل 7‬‬‬
لكن بما أن الطرف الآخر كان يفوقهما عددًا، ومع أن كليهما يعرف بعض الحركات الدفاعية البسيطة، فإن قلة العدد جعلتهما يتراجعان خطوة بعد أخرى.وفي لحظة حاسمة، مدّ علاء ذراعه بسرعة ليحمي بهاء من ضربة قاتلة.وعندما نُقل إلى المستشفى، كانت ذراعه اليمنى قد فقدت القدرة على الحركة.أما بهاء فلم يُصب بجروح خطيرة، بل كانت بعض الكدمات على وجهه وجسده.في تلك اللحظة، فُتح باب غرفة العمليات.خرج الطبيب المسؤول، فسارعنا جميعًا نحوه.قال الطبيب: "الفتى الذي أُحضر لاحقًا بخير، جرح وجهه قد تم خياطته."تنفست الصعداء بعد سماع ذلك.فسألت فادية بلهفة وهي تمسك بملابس الطبيب: "وماذا عن الطفل الذي أُحضر أولًا؟"قال الطبيب: "ذراعه اليمنى أُصيبت إصابة بالغة، ويحتاج إلى البقاء في المستشفى للمراقبة فترة من الزمن، وبعدها سيحتاج إلى راحة طويلة حتى يتعافى."شعر المعلم بالقلق وسأل: "هل سيتمكن من الكتابة مجددًا يا دكتور؟"هز الطبيب رأسه وقال: "لقد تأثرت الأعصاب، وإن لم يعتنِ بنفسه جيدًا فقد تبقى آثار دائمة، أما الكتابة فلن تكون ممكنة بعد الآن."ساد الصمت المكان، وشعرنا جميعًا بالضيق من أجل علاء.اهتز جسد فادية قليلًا، ولول
Read more
Explore and read good novels for free
Free access to a vast number of good novels on GoodNovel app. Download the books you like and read anywhere & anytime.
Read books for free on the app
SCAN CODE TO READ ON APP
DMCA.com Protection Status