Share

الفصل 8

Penulis: أماني الفرخ
عُقد لسان آدم، وشعر ببعض الريبة، وبدا كأن السيدة أزهار لا تبغضه على الإطلاق، فما الذي حدث؟

هل هذا بفضل إنقاذه للسيد فاروق؟

وبعد التفكير بالأمر، وجد أنه لن يكون منطقيًا بالفعل ألّا يذهب لغرفة مريم.

"حسنًا، سأذهب الآن يا سيدة أزهار"

استدار آدم واتجه نحو غرفة مريم، وطرق الباب عدة مرات، لكنه لم يتلقى أي رد لفترةٍ طويلة.

ما زالت أزهار تحدق به من أحد الجوانب، فلم يكن أمامه سوى أن يستجمع شجاعته ويدفع الباب للدخول.

كان هناك صوت هدير ماءٍ بالأرجاء.

سمع آدم صوت الماء قادمًا من الحمام، فرفع حاجبيه متفاجئًا، واتضح أن مريم كانت تستحم، ولهذا السبب لم تسمع صوت طرق الباب.

جلس على الأرض بدون أي يمس أيًا من أغراضها.

وبعد قرابة العشر دقائق، خرجت مريم من الحمام وهي ملفوفة بمنشفةٍ تصل فوق ركبتيها.

كشفت المنشفة عن ساقاها الطويلتان ناصعتا البياض، وكانتا ناعمتان كالحرير، وعلى الرغم من أنها خرجت للتو من الحمام، إلا أن جمالها كان فوق الوصف.

رفع آدم نظره للأعلى، فرأى المنشفة ملتفة بإحكامٍ حول جسدها ذا الملامح الأنثوية البارزة.

وكان عنقها ناصعًا كبياض الثلج، ووجهها كزهرةٍ ندية، وعيناها اللامعتان تحدقان بآدم في دهشة.

"اممم... السيدة أزهار كانت تراقبني، لذا لم يكن أمامي سوى الدخول" قال آدم بنبرةٍ بها بعض الاستسلام.

"أيها ال..."

توقفت مريم عن التفكير للحظة، ولم تتمكن من استيعاب ما حدث لبعض الوقت، وبعد ذلك استطاعت أخيرًا بصعوبة أن تكبح غضبها، وألا تصرخ.

"أدر ظهرك أيها الحقير!"

وبخته مريم بغضب، وكانت دموعها على وشك أن تنهار من شدة القهر.

استدار آدم بسرعة، وأخذت مريم تلتقط ملابس نومها على عجلٍ ثم عادت بها إلى الحمام لارتدائها.

بدت غاضبةً للغاية حين خرجت مجددًا، واعتلت وجهها تعبيرات قاسية، ونظرات حادة وكأنها على وشك قتل أحدهم.

قالت بجفاء: "انسَ تمامًا ما رأيت الآن، ولا تجرؤ على ذكر هذا الأمر لاحقًا، وإلا سأقتلع عينيك"

"حسنًا"

أدرك آدم ألا نفع يعود عليه من الجدال مع مريم.

كان جسد مريم ينتفض قليلًا، مما يدل على أن غضبها لم يهدأ بعد، ولكنها لم تقل المزيد لآدم.

أخرجت بطانيات من الخزانة، وألقتها على الأرض ببرودٍ قائلة: "ستنام على الأرض، وهناك ثلاثة شروطٍ سنتفق عليها"

"أولًا؛ لا يمكنك دخول الغرفة وأنا لست بالمنزل، ثانيًا؛ ستحتاج لإذني قبل دخولها حين أكون بالمنزل، ثالثًا؛ زواجنا مزيف، فلا علاقة لنا ببعضٍ بمجرد أن نخرج من الفيلا"

أجاب آدم بلا تردد: "حسنًا"

عادت مريم لسريرها مكتئبة، وغطت نفسها بالبطانية مديرةً ظهرها لآدم، ثم أخرجت هاتفها وأرسلت رسالةً لصديقتها فيروز.

مريم: آااااااه! سأجن!

فيروز: ما الخطب؟

أخبرتها مريم بما حدث للتو.

فيروز: هذا الوقح يحتاج لمن يؤدبه، وسأدبر من يلقنه درسًا.

كانت مريم غاضبة للغاية، فلم تعارضها، وأجابتها: يكفي أن تجعليه طريح الفراش لثلاثة أيام.

فيروز: اتركي الأمر لي وسأدبر كل شيءٍ بالغد.

تحدثت الصديقتان لبعض الوقت، وكان حديثهما كله يدور حول كيفية معاقبة آدم.

ولم يكن آدم على علمٍ بكل هذا، وحتى لو علم بالأمر فربما كان سيكتفي بالضحك منهم ساخرًا.

فما الذي قد تفعله فتاتان مثلهما لرجلٍ بالغٍ مثله؟

في صباح اليوم التالي، كانت العائلة تتناول الإفطار سويًا.

قال فاروق: "ياسر! اصطحب آدم اليوم للشركة، وجد له وظيفةً مناسبة، وليكن راتبه الشهري خمسة عشر ألف دولار"

امتعض وجه مريم، وقالت: "جدي! هذا غير ممكن، فقد جاء من الريف ولا يجيد فعل شيء"

قطّب فاروق جبينه وقال بحزم: "إن كان هناك ما لا يجيده فسيتعلمه، هذا الأمر ليس مجالًا للنقاش"

أرادت مريم مواصلة الجدال، لكن ياسر أشار لها بالتزام الصمت، وقال مبتسمًا: "حسنًا يا أبي، سأفعل ذلك فلا داعي للقلق"

أومأ فاروق برأسه حينها راضيًا، وقال لآدم مبتسمًا: "لا تقلق يا آدم من ذهابك للشركة، فسوف تتقاضى راتبك الشهري حتى وإن لم تفعل شيئًا"

"شكرًا يا جدي"

أخذ آدم يفكر بداخله: هذا الرجل العجوز يحسن معاملتي للغاية!

بعد تناول الإفطار والراحة قليلًا، ركب آدم السيارة مع مريم ووالدها متجهين لشركة السيد فاروق.

لم يعر الأب وابنته اهتمامًأ لآدم الجالس بالمقعد الخلفي.

قال ياسر بجدية: "عليكِ توخي الحذر في الأيام المقبلة، فقد يستهدفك وائل من أجل إجباري على التخلي عن مشروع شركة الأسهم الدولية"

قالت مريم بغيظٍ: "هذا مزعج للغاية، فمجموعة النمر أقوى مننا من الناحية المالية، فلما يلجأ وائل إلى مثل تلك الأساليب الوضيعة؟"

أجاب ياسر: "لوائل الكثير من المشاريع والاحتياجات المالية الضخمة، أما نحن فقد بدأنا بالتحضير لتمويل مشروع شركة الأسهم الدولية منذ العام الماضي، لذا فمن المؤكد أنه لن يكون بقدر استعدادنا لهذا المشروع"

تنفست مريم بعمقٍ وقالت: "حسنًا، سأتوخى الحذر، فمشروع شركة الأسهم الدولية هو وسيلتنا لدخول العاصمة الإدارية الجديدة، وهو مهم للغاية ولا يمكن التخلي عنه مهما حدث"

كان آدم جالسًا في الخلف، يستمع لحديث الأب وابنته عن هذا المشروع بالغ الأهمية، وحفظه في ذهنه على الفور.

وصل ثلاثتهم إلى الشركة، فقالت مريم ببرود: "اذهب إلى قسم المشاريع، وابحث عن المدير شوقي، وسيتولى هو توجيهك فيما بعد"

أومأ آدم برأسه، وقال: "حسنًا"

بمجرد أن وصلو إلى الطابق المنشود، خرج آدم ليبحث عن المدير شوقي بقسم المشاريع.

أغلقت أبواب المصعد، فعبس وجه ياسر قليلًا، وقال: "هل وضعته بالفريق الرابع؟"

تذكرت مريم ما حدث بالأمس، ورؤية آدم لها وهي ملتفة بالمنشفة، فعضّت على أسنانها، وقالت: "أيعتقد أنني سأسمح له بالحصول على المال بتلك السهولة؟"

"لقد تعمدت وضعه بالفريق الرابع كي يقوم مروان بمضايقته يوميًا، لا تقلق يا أبي! لقد أوصيت مروان ألّا يقسو عليه"

Lanjutkan membaca buku ini secara gratis
Pindai kode untuk mengunduh Aplikasi

Bab terbaru

  • مديرتي الرائعة   الفصل 30

    عندما استيقظت مريم، كانت الساعة قد تجاوزت التاسعة صباحًا بالفعل.جلست في حالة رعب، ونظرت حولها، لقد كانت في منزلها. ما الذي يحدث؟ ألستُ في فندق ماريوت؟ كيف عُدت؟دخلت والدة مريم، أزهار، ورأت أنها مستيقظة، وسألت بقلق: "مريم، بماذا تشعرين؟""أمي ..." هدأت مريم قليلًا، وهزت رأسها وقالت: "أنا بخير... كيف وصلتُ إلى المنزل؟""لقد كان الأمر خطيرًا جدًا، لدرجة أن حراسك الشخصيين الأربعة هم من أعادوكِ. لقد كدتِ أن تقعين في فخ شخص ما. لولا وجود هؤلاء الحراس الشخصيون الأربعة... لكانت العواقب وخيمة."ظلت أم مريم تفكر في ذلك الوقت الذي أعاد فيه الحراس الشخصيون الأربعة مريم الفاقدة للوعي، ومازالت لديها مخاوف !تنفست مريم الصعداء: "أنا ممتنة جدًا لهم. لو لم يكونوا موجودين، لكنت خائفة ..."لقد كانت خائفة جدًا، صالح، ذلك الوغد!لا تقلقي، لقد كافأ والدِك بالفعل هؤلاء الحراس الشخصيين الأربعة. عندما تذهبين إلى الشركة غدًا، تذكري أن تشكريهم".""سأفعل." أومأت مريم.اتضح أن هؤلاء الحراس الشخصيين الأربعة أقوياء جدًا، حقًا، يستحقون المال الكثير الذي أنفقته لتوظيفهم خصيصًا!قبل أن تفقد الوعي، رأت ا

  • مديرتي الرائعة   الفصل 29

    قف"!"حل مجدي يديه على عجل، ثم ركض دون توقف إلى آدم.لقد اتخذ قراره بتوطيد علاقته مع آدم مهما كلفه الأمر!ومع ذلك، عندما عاد، حدث أنه رأى صالح يأمر أشخاصًا من حوله بمهاجمة آدم.أخافه هذا المشهد كثيرًا لدرجة أن كادت روحه تفارق جسده.صالح! أيها الأحمق! ماذا تريد أن تفعل بالسيد آدم"!"ارتجف صالح، واستدار ورأى مجدي، وتلعثم: "مجدي، قائد المجموعة مجدي..."توقف أيضًا كل من حوله من رجال.كان وجه مجدي عابسًا وغاضبًا ونظر إلى صالح، وكان غضبه يتصاعد.صوت ضربة!رفع يده وصفع صالح بقوة على وجهه.وكانت الصفعة على وجهه، الذي كان مصابا بالفعل، مؤلمة أكثر وجعلت جسده يرتجف بشدة.قائد المجموعة صالح! أنت مهيب جدًا! حتى أكثر هيبة مني، قائد المجموعة"!"ارتجف صالح: "لا، لا..."نظر مجدي إلى رجال العصابات الأوغاد وقال بتعبير صارم: "لا يمكنك الهروب من هنا، أليس كذلك؟"عرف هؤلاء الأشخاص أنهم لا يستطيعون تحمل الإهانة من شخص كان خائفًا جدًا مثل صالح، لذلك غادر أكثر من عشر أشخاص في حالة من اليأس.أخذ مجدي نفسًا عميقًا، وبعد ذلك بقليل، لقد كان خائفًا حقًا مما حدث.عندما يحين الوقت الذي يعود فيه السي

  • مديرتي الرائعة   الفصل 28

    "همسة--"أيقظ العديد من رجاله صالح، وعالجوه رجاله من إصاباته ببساطة."ابتعدوا! أيها الفاشلون!"ركل صالح رجاله الذين بجانبه بعيدًا، بالتفكير فيما حدث له، أصبح ساخطًا أكثر.يمكنك القتال، أليس كذلك؟ دعني أرى كم يمكنك القتال"!"بدا صالح عنيفًا، ثم أخرج هاتفه الخلوي واتصل برقم."أحضر ثلاثين شخصًا إلى هنا! انتظرني في ساحة انتظار السيارات تحت الأرض في فندق ماريوت!"ثم أغلق الهاتف وشعر بالألم في ظهره ووجهه، وكان غاضبًا جدًا لدرجة أنه حطم شيئًا للتنفيس عن غضبه.الرجل اللعين، الشي الجيد في الرجل الكبير ! أنه لن يغفر!وكلما فكر في الأمر أكثر، ازداد غضبه، لذا يقوم بالاتصال بزملائه الآخرين.عماد، أتذكر أنك قمت بفحص مشاريع مجموعة فاروق من قبل؟ ساعدني في العثور على شيء خاطئ"!"سليم، ألم تكن مسؤولاً عن مشروع مجموعة فاروق العام الماضي؟ ساعدني في الحصول على بعض المعلومات السيئة"!""..."بعد عدة مكالمات هاتفية، أصبح وجه صالح قاتمًا مثل الحبر.أيها الفاسق، عاجلاً أم آجلاً سأجعلك تركع أمامي"!"أيها اللقيط، أريد أن أرى عدد أزمات الجودة التي يمكن لمجموعة فاروق تحملها"!"...غرفة خاصة 2101.

  • مديرتي الرائعة   الفصل 27

    هذا هو بالضبط الشخص الذي أراد هشام تقديمه إلى آدم ليعرفه.ابتسم مجدي بملء فاه: "هذا رائع. أحتاج إلى التواصل أكثر مع مثل هؤلاء الأشخاص الموهوبين!"بالنسبة لمجدي، فإن إمكانية تناول العشاء مع السيد هشام وولده كريم هي ببساطة كأنما فُتحت له طاقة القدر.ناهيك عن أنه طالما تم نشر خبر تناوله العشاء مع السيد هشام وولده الليلة، فإن هويته ومكانته سترتفع على الفور عدة درجات.وهذا كله بسبب هذا الشاب الذي يُدعى آدم في مجموعة فاروق.لقد رأى بطبيعة الحال أن هشام يعلق أهمية كبيرة على هذا الشخص المسمى آدم.الشاب الذي يستطيع أن يجعل السيد هشام مهتمًا جدًا لابد أن يكون لديه خلفية ليست بالبسيطة، وعليه أن يغتنم الفرصة!يجب أن يكون لدى هذا الأخ الصغير المسمى آدم علاقة جيدة معه.ابتسم هشام ونظر على الفور إلى كريم: "اتصل واسأل آدم لمعرفة ما إذا كان قد أتى. إذا لم يأتِ، قم بالقيادة واصطحبه."أومأ كريم برأسه: "حسنًا."على الفور، اتصل برقم آدم.اندهش مجدي عندما رأى أن السيد هشام طلب من كريم اصطحابه شخصيًا.آدم ...ما هذا الشخص بحق الجحيم؟...هنا، تلقى آدم مكالمة هاتفية من هشام.لذلك، أخذ المصعد إلى

  • مديرتي الرائعة   الفصل 26

    صالح لا يخشى شيئًا، بغض النظر عما يحدث اليوم، فإن مجموعة النمر ستكون هناك للاعتناء به."من أين أتيت بحق الجحيم؟ كيف تجرؤ على التدخل!"صدق أو لا تصدق، لن أدعك تخرج من هذا الفندق"!"قال آدم بهدوء: "لا أعتقد ذلك.""اللعنة! تريد أن تموت، أليس كذلك؟!"أخذ صالح زجاجة النبيذ من على الطاولة وألقى بها على آدم.نجا آدم بسهولة وفي نفس الوقت تقدم للأمام وركل صالح."آه--"طار صالح في الهواء ثم قرع طاولة الطعام بصوتٍ عالٍ.أنت... أيها الأحمق! من أنت بحق الجحيم! إذا كانت لديك الشجاعة، أخبرني باسمك"!"لقد أصيب بالجنون، ونجح تقريبًا، مخلوق لا يعرف ما إذا كان سيعيش أو يموت خرج في منتصف الطريق.مجرد موظف في مجموعة فاروق"."بعد قول ذلك، تقدم آدم إلى الأمام مرة أخرى، كيف يمكن للدنيء الذي استنزف جسده الكحول والجنس أن يقاوم آدم؟صوت ضربة!ضغط آدم على رأسه وضربه بقوة على الطاولة، وكان وجه صالح مدمرًا تقريبًا ومغطى بالدم."آه..."صرخ صالح عدة مرات."مجموعة فاروق... لن أدعك تذهب!"من الآن فصاعدا، لا تتوقع أن ينجح أي من مشروعاتك في الفحص"!"أنت ميت أيضًا، سأحرص على موتك دون أن تُدفن"!"ضاقت ع

  • مديرتي الرائعة   الفصل 25

    هذه المرأة..."عبس جبين آدم، هل كنت مزعجًا جدًا؟"يجب أن أسأل السيد فاروق عن مقدار الجميل الذي كان السيد مدينًا له به في ذلك الوقت... لأنه من الصعب جدًا الاعتناء بهذه السيدة الشابة".من يتزوج هذه الفتاة فهو سيء الحظ!تنهد آدم في قلبه، فيمكنه مواكبة ذلك سريعًا.... فندق ماريوت.أوقفت مريم السيارة، وخرج أربعة من الحراس الشخصيين الأقوياء من سيارة كاديلاك بجانبها."السيدة مريم!"انحنى الحراس الشخصيون الأربعة قليلاً."دعونا نذهب." قالت مريم بهدوء.من المؤكد أنها لم تكن لتذهب إلى المأدبة بمفردها، فقد طلبت بالفعل من حارسها الشخصي أن ينتظرها في ساحة انتظار السيارات بالفندق مسبقًا.هؤلاء الحراس الشخصيون الأربعة هم النخب التي اختارتهم بعناية، وجميعهم ماهرون للغاية.إذا تجرأ صالح على القيام بأي خطوة، فسوف يقوم هؤلاء الأشخاص الأربعة بإخضاع صالح على الفور.أما بالنسبة لتذكير آدم... فقد تمتمت في قلبها، هل تعتقد حقًا أنها لا يمكن أن تفكر في ذلك ؟ هل تحتاج له أن يأتي؟في غرفة خاصة في فندق ماريوت كان شاب ذو هالات سوداء واضحة تحت عينيه يتحدث على الهاتف."كن مطمئنًا يا سيد وائل، سأعتن

Bab Lainnya
Jelajahi dan baca novel bagus secara gratis
Akses gratis ke berbagai novel bagus di aplikasi GoodNovel. Unduh buku yang kamu suka dan baca di mana saja & kapan saja.
Baca buku gratis di Aplikasi
Pindai kode untuk membaca di Aplikasi
DMCA.com Protection Status