LOGIN"يؤسفني أن أبلغك أن زوجك... قد وقع له حادث." كان صوت الشرطي منخفضًا وثقيلاً، وكل كلمة منه كأنها مطرقة تهوي على قلبي بلا رحمة.شعرت بأنني فقدت قوتي، فسقطت على الأرض عاجزة عن الوقوف.لا أدري كيف تبعت الشرطة إلى موقع الحادث، وعندما رأيت زوجي وأربع جثث أخرى ممددة أسفل الجرف، انهار عالمي تمامًا.كان وجه زوجي مغطى بالدماء، وأطرافه ملتوية بطريقة غريبة، وجسده بارد ومتصلب.ألقيت بنفسي عليه أصرخ وأبكي بحرقة، لكنه لم يجبني أبداً.قال لي الشرطي إن التحقيق الأولي يشير إلى أن الحادث كان نتيجة فقدان السيطرة على الدراجة النارية بسبب الحمولة الزائدة وضعف الرؤية في يوم ممطر، فانزلقت وسقطت من الجرف."سيدتي، رجاءً تماسكي..." قالت شرطية وهي تحتضنني محاولة تهدئتي.لكنني أعرف زوجي جيدًا، فهو كان دائم الحذر، فكيف يمكن أن يرتكب خطأً كهذا؟ثم إن أولئك الأربعة... أليسوا بهاء ومن معه من الأوغاد؟امتلأ رأسي بالارتباك، والأسئلة تدور في قلبي بلا توقف.عدت إلى البيت كمن فقد روحه، أستعد لترتيب جنازة زوجي، وجاء أهل القرية لمساعدتي.وبينما كنت أرتب أغراضه، وجدت تحت وسادته رسالة كتب على غلافها: "إلى ندى شخصيًا."فتحت ال
كان وجهه عابسًا كل يوم، وكلماته تقلّ يومًا بعد يوم.كنت أعلم أنه يلوم نفسه ويحتقر عجزه.لكن، ألسْتُ أنا أيضًا أعيش في دوامة من اللوم الذاتي؟ومع ذلك، كنت أؤمن أن الأيام الصعبة لا تدوم، وأن النور سيشرق في النهاية.في إحدى الليالي الهادئة، احتضنني زوجي بقوة، وصوته مبحوح."حبيبتي، سامحيني، أنا السبب في تعبك ومعاناتك."تجمدت للحظة، وارتجف جسدي بلا إرادة. هل كان زوجي يريد مصارحتي بشيء؟لكن الأمر لم يكن كما ظننت. لم يكن يتحدث عن بهاء، بل تابع بصوت متهدج:"اليوم ذهبت إلى المدينة وقابلت الطبيب المشهور، قال لي إن... إن ذلك الجزء مني لم يعد يعمل إطلاقًا. لقد فقدت وظيفتي الجنسية تمامًا، ولم أعد أستحق أن أُدعى رجلًا، ولا أن أكون زوجك."ثم أضاف وهو يختنق بالبكاء:"ابحثي لك عن رجل آخر، فأنت امرأة عاطفتك قوية، ولا أريدك أن تعاني بسببي... لا تكبتي نفسك من أجلي."بدأت دموعه تتساقط على كتفي، وكان قلبي ينزف كما لو أن إبرًا تخترقه."حبيبي، أنا لا أحب سواك، لا تقل هذا أبدًا!"عانقته بقوة، وانهمرت دموعي بصمت، تخبره عن ألمنا المشترك وعجزنا أمام القدر.تلك الليلة، لم يغمض له جفن.كان يتقلب في الفراش، يتنهد،
"ما بكِ؟ لماذا ثيابك متسخة هكذا؟" نظر إليّ زوجي باستغراب، وعيناه مليئتان بالحيرة.لم أجرؤ على النظر إليه، ولا على قول الحقيقة، فتمتمتُ بصوت خافت بالكاد يُسمع: "لا شيء، سقطتُ أثناء العمل دون قصد."لم يتكلم زوجي بعدها، لكني شعرت من صمته بثقلٍ يخنقني.هو ليس غبيًّا، فهل اكتشف شيئًا؟في تلك الليلة، تقلبتُ في فراشي دون أن أستطيع النوم، يغمرني شعور بالذنب والاضطراب.لا أعرف كيف أواجه زوجي، فالحقيقة أنني خنته خيانة قاسية.وفجأة نهض من السرير، فارتعبت، تبعته مسرعة، فرأيته واقفًا في فناء البيت يضرب الحائط بقبضته بقوة، ويصرخ بصوتٍ مكتومٍ يملؤه الغضب: "آه! كم أنا عاجز!"لم أدرِ إن كان غضبه لأنه لا يستطيع كسب المال، أم لأنه يشعر بالعجز عن إسعادي كامرأة...وقفت عند الباب أحدّق في ظهره، وقلبي يتلوى ألمًا كأنه يُطعَن بسكين.ماذا لو حاول بهاء ورفاقه الأوغاد الاعتداء عليّ مجددًا؟لقد أعطوني المال وهم يسجلون مقطع فيديو، زاعمين أنه أجرُ فجورٍ، ليهينوني ويُذلّوني...إن أبلغتُ الشرطة، فماذا لو ظنّوني امرأة فاسدة؟ سيلتصق بي العار في القرية إلى الأبد.لا أعلم إلى أين ستقودنا الطريق أنا وزوجي، ولا إن كنا سنخ
كانت شمس الربيع دافئة ولطيفة، لا تحرق الجلد بل تبعث شيئًا من الرطوبة والراحة.حين شعرت بالتعب، اتكأت على كومة القش لأستريح، أستمتع بتلك اللحظة النادرة من السكون والجمال.فجأة رأيت ظلالًا لأشخاص يقتربون بخطوات متمايلة، كان بهاء وثلاثة رجال آخرين من أولئك الذين يعملون في مواقع البناء داخل المدينة.يبدو أنهم كانوا ثملين، تفوح منهم رائحة الخمر، وعيونهم تتجول بنظرات وقحة."ندى، تعملين هنا مرة أخرى؟ ما هذا نفس مغر؟"تقدم بهاء ليغلق طريقي، وأحاطوا بي جميعًا حتى لم أعد أستطيع الحركة.شعرت بالخوف، واجتاح قلبي إحساسٌ ثقيل بالخطر."بهاء، ماذا تريدون؟ لا تقتربوا...""ماذا نريد؟ طبعا نعبث بك، ألا تذكرين ما حدث من قبل؟""نعم، في المرة الماضية دفعنا لك عشرة آلاف، والآن تتصرفين كأنك لا تعرفيننا!"كانت وجوههم مليئة بالوقاحة، انقضوا علي مباشرة ولمسوني بأيديهم الخشنة على طول الأجزاء الحساسة.يا هؤلاء شياطين، يا هؤلاء الوحوش!"اتركوني!"صرخت وصوتي المليء بالخوف والدهشة، لكنهم لم يسمعوا سوى ما أرادوا سماعه، واستمروا في فعلتهم، بينما كنت أصرخ وأتوسل، أصبحوا أكثر حماسا ورفعوني وألقوا بي خلف كومة القش."أرجو
هل أدرك زوجي الأمر أيضًا؟شعرت بفرحة خفية في قلبي، ويبدو أنني أخيرًا سأتمكن من تناول وجبة مشبعة.كانت عيناه تتلألآن ببريق غريب، مليئًا بالعجلة والرغبة في المرأة، وقال بصوت متهدّج: "هذه الليلة، سأجعلك تشعرين بسعادة لا توصف..."ثم مزّق ثيابي بعنف، وانقضّ عليّ كذئب جائع.شعرت بالخجل والارتباك، لكنني في داخلي كنت أدعو بصمت أن تنجح تلك الحبة الصغيرة في أن تعيد لزوجي قوّته ورجولته.لكن الآمال الكبيرة جلبت خيبة أكبر، فالأمور لم تسر كما تمنّيت.رغم محاولته الجادة لإثبات نفسه، إلا أن جسده بدا وكأنه لا يستجيب، حتى إنه لم يستطع الدخول بصورة طبيعية.اشتدّ تنفّسه، وتصبّب العرق من جبينه، "لماذا لا أستطيع؟ لماذا؟"كان صوته مليئًا بالإحباط والارتباك واليأس من عجزه عن أن يعبّر عن حبّه لي كما يجب.أما أنا، فلم أكن أفضل حالًا منه، فقد مرّ ما يقارب نصف عام من الحرمان...ولولا أن جسدي يشتاق إلى السكس بشدة، لما كنت قد سمحت لنفسي يومها بأن أتعرض لإهانة بهاء.نظرت إلى ملامحه المتألمة، وشعرت بالعجز والضياع، وتساءلت في داخلي: ماذا لو لم يتمكن أبدًا من التعافي؟ ماذا سأفعل؟قال بصوت متهدّج ودموعه تتلألأ في عيني
"آه!"كان بهاء متوحشًا إلى حد لا يُصدق، لقد تجاوز الحدود معي على الدراجة النارية، ورغم أن ما حدث لم يكن الأمر الكامل، إلا أنه كان كافيًا ليجعلني أغرق في الخجل.كنت أعلم تمامًا أنني أخون زوجي، لكنني لم أستطع مقاومة ذلك الشعور الممزوج بالإثارة والتوتر.بهاء يعرف تمامًا كيف يعبث النساء، وكل لمسة منه كانت تجعلني أسبح في بحر من المتعة الوهمية.بعد أكثر من نصف ساعة، وصلنا أخيرًا.توقفت الدراجة عند الطريق الصغير أمام بيت بهاء، قفز من الدراجة بخفة، أما أنا فشعرت أنني فقدت كل طاقتي، وكأنني أصبحت ماءً بلا شكل، جسدي كله كان مرتجفًا، ولم أتمكن من النزول إلا بمساعدة زوجي.ناول بهاء زوجي عشرين، وعلى شفتيه ابتسامة ماكرة، وقال: "ضياء، هذه أول مرة تقود فيها الدراجة، خذ هذه العشرين، لعلها تجلب لك الحظ."كانت الأجرة العادية لا تتجاوز عشرة، فهل أصبح بهاء كريمًا فجأة؟كان يحدق بي بنظرة مليئة بالرغبة، وشفتيه تتحركان وكأنه يهمس بكلمة عاهرة.هل كان يقصد أن المال لي؟أخذ زوجي النقود وقال ببساطة: "شكرًا لك."حين رأيت هذا المشهد، شعرت بالذنب أكثر تجاه زوجي، فهو رجل طيب القلب، رغم إعاقته، إلا أنه ظل يعاملني بلطف