แชร์

الفصل376

ผู้เขียน: شاهيندا بدوي
وجَّه سمير نظره العميق نحو نور؛ خشي أن تُظلم في البداية.

كان سيقف إلى جانبها، سواءٌ أكانت قد دفعت منار أم لا.

إن أراد آل العامري زجَّها في السجن، كان ليستميت في تهديدهم ليُخرجها.

ولما طلبت منه نور أن يصمت، لزم الصمت طوال الوقت.

استعاد طمأنينته حين رآها تواجه الموقف وحدها.

أخذ الشرطي مسجل الصوت، وحدّق في والدة منار وابنتها وقال: "إن ثبتت الواقعة، فهذه تُعد جريمة شروع في قتل. صحيح أن أحدًا لم يُصب بأذى، لكنكِ ستُحاكمين!"

رأت والدة منار أن الشرطي يميل إلى نور، فاتهمته قائلة: "أيها الضابط، لم تقوموا بالتحقيق بعد! هذه المرأة هي المشبوهة، لا علاقة لهذا بابنتي! أنتم تتسترون عليها! هل تستسهلون ظلمنا لأننا في الخارج معظم الوقت؟ هذا تجاوز للحدود!"

ضاقت ملامح الشرطي غضبًا وردّ بحدة: "أتشككين في نزاهتنا؟"

كان والد منار قد استوعب أن الموازين انقلبت، وأدرك أن التسجيلات المزورة مهما بلغت دقتها لا تخلو من ثغرات، وأن جرأة نور على تسليم التسجيل تكاد تحسم صحة كلامها.

فاختار أن يكبح جماح الموقف، وألا يصطدم بالشرطة.

بدّل ملامحه إلى ودٍّ، وجذب زوجته إلى الوراء جاعلًا إياها تسكت، وقال: "سيدي الضابط، زو
อ่านหนังสือเล่มนี้ต่อได้ฟรี
สแกนรหัสเพื่อดาวน์โหลดแอป
บทที่ถูกล็อก

บทล่าสุด

  • إثر مغادرة زوجته، انهار السيد سمير بالبكاء بعد اكتشاف حملها   الفصل384

    عندما سمع ذلك، توقف سمير وحدق بعينيه المليئتين بالتهديد، وقال: "ما هو هذا السر؟"رأى الطرف الآخر أن سمير ما زال مهتمًا، فأخبره بالحقيقة، وقال: "ذهبت الآنسة نور إلى المستشفى مرات عديدة، الأطباء والممرضات رفضوا أن يكشفوا ما جاءت لأجله، من الواضح أن الآنسة نور طلبت منهم أن يحافظوا على السرية، لكننا حصلنا على تسجيلات المراقبة في المستشفى بعد جهد كبير، واتضح أن الجهة التي قصدتها الآنسة نور هي قسم أمراض النساء والولادة".عندما سمع هذا الجواب، شعر سمير بصدمة لم يستطع أن يهضمها في لحظتها.كان قد صادف نور في المستشفى عدة مرات، وكانت تخبره أن دورتها الشهرية غير منتظمة، وأنها ذهبت لتراجع الطبيب من أجل تنظيم جسدها.كان يعرض عليها بحسن نية أن يرافقها، لكنها كانت ترفض دائمًا.كانت تتعمد أن تخفي الأمر عنه. وهو أيضا لم يكن يهتم كثيرًا بشؤونها الخاصة، ولم يحاول يومًا أن يتعمق أكثر من ذلك. ولم يكن يتجرأ حتى على التفكير في ذلك.فهو وهي طوال ثلاث سنوات زواجهما لم يتجاوزا الحدود، ولم يلمسها يومًا.حتى لو أراد ذلك، ما كانت نور لترغب، وهو أيضا لم يكن ليجبرها.كان هناك هوة لا يمكن تجاوزها في زواجهما، وهو كا

  • إثر مغادرة زوجته، انهار السيد سمير بالبكاء بعد اكتشاف حملها   الفصل383

    شربت نور آخر قطرات عصير في كأسها، وقبل أن تُنهيه، لامست كأسه لمسة وداع أخيرة.كان وداعهما سعيدًا.قبل لحظات فقط، كانا يتناولان عشاءهما بسعادةٍ وسرور.تركت نور على الطاولة اتفاقية الطلاق قبل أن تذهب. وإلى جانبها تذكرتان إلى فرنسا.لكنّهما لم تكونا لها وله، بل له ولشهد.أرادت أن تقول له إنها تركت له ما يحب.وفرنسا، بلد الرومانسية، أحقّ أن يزورها مع من يحبّ.أنهت ما كان عليها إنهاؤه، ثم حملت أمتعتها وغادرت ذلك البيت.لم يسهر أحد لحراسة المكان تلك الليلة.ومضى كلّ شيء كما خطّطت له....في اليوم التالي."سيد سمير!""سيد سمير، استفق!"عاد سمير إلى وعيه ببطء، رأسه ثقيلٌ كأن صخرة ضخمة تجثم عليه.رفع يده إلى جبينه، يتألم من الصداع، وفجأة ارتسمت في ذاكرته صورة نور وهي تطهو له الطعام.قفز واقفًا وحدّق حوله، المكان خاوٍ، ولا أثر لها.سأله صلاح بقلق: "سيدي، هل أنت بخير؟ هل تودّ الذهاب إلى المستشفى؟"كان الخدم قد وجدوه منذ الصباح نائمًا هنا، لم يفلحوا في إيقاظه فاتصلوا بصلاح.لم ينس سمير تلك النظرة الحاسمة في عينيها، إصرارها على الرحيل، حتى لو استدعى الأمر أن تدسّ له المخدّر.جلس مجددًا وضحك ببرود:

  • إثر مغادرة زوجته، انهار السيد سمير بالبكاء بعد اكتشاف حملها   الفصل382

    إذا استمرت نور في كونها سكرتيرة، لكانت حتمًا الأنسب.لكنها طمّاعة، أرادت حبّه.ولو استمرّت العلاقة، لازدادت الخلافات، حتى تلاشت أجمل الذكريات بينهما.قال سمير، وقد اجتاحه الانفعال فيما أثّر فيه الدواء سريعًا، محدّقًا فيها بعينين مثقلتين: "هل رحيلك عنّي...لأجل أن تعودي إلى روميو؟"لم تجب نور، لكنها جمعت شجاعتها تحت نظراته الحادّة، ومدّت يدها تلامس وجهه الوسيم.بحثت في ملامحه عن ظلّ روميو.لكنّه كان سمير، ولم يعد ذاك الفتى المتألق المندفع.تذكّرت دماءه الحارة حين أنقذها من يد الأشرار وأُصيب بسبب ذلك بجروحٍ خطيرة.كانت تدين له بحياتها، إذ قد أراق دماءه من أجلها، لكنها لم تعد مدينة له الآن، فقد أنقذته هي أيضًا.كانت تتذكَّر كل شيء يخصه.منذ تخرجها من الإعدادية، ظلت عيناها تتبعه، ودرست معه في ثانويته، ثم في جامعته.في نظره لم يعرفها سوى لسبع سنوات.أما في حياتها فقد ظل حاضرًا أربعة عشر عامًا.في ظهيرة قائظة.نظّمت المدرسة عرضًا مسرحيًا، وكان عليها أداء دورٍ فيه، كانت تبذل جهدها في كل أمرٍ تقوم به، لذا حضرت إلى القاعة قبل الآخرين بنصف ساعة.كانت في العادة أول الواصلين، تتمرّن على حواراتها.د

  • إثر مغادرة زوجته، انهار السيد سمير بالبكاء بعد اكتشاف حملها   الفصل381

    بمجرد أن سمع الصوت، عقد سمير حاجبيه لا إراديًا؛ فكيفما أصغى، أحسّ في كلماتها سخريةً لاذعة. كما أنّه حين حدّق في نور الجالسة أمامه، شعر بأنها بعيدةٌ عنه، كأنّ المسافة الفاصلة بينهما، رغم صِغَر المائدة، اتسعت حتى صارت فراغًا موحشًا. فخاطبها بصوت متهدّج: "نور، اقتربي واجلسي إلى جانبي".لم ترفض، بل حرّكت كرسيها وجلست قربه، ثم ناولته بعض الطعام قائلة: "لماذا لم تأكل طوال هذا الوقت؟ أترى أنّ طعامي غير لذيذ؟"نظر إلى الطعام الموجود في طبقه، ورفع عينيه إليها، وبعد لحظة صمت، أمسك عيدان الطعام وقال: "ألم أقل لك قبل أن تطبخي إنّ كل ما تصنعينه سآكله بلا تردّد؟"تناول ما وضعته في طبقه، تذوّقه ثم أومأ برأسه إقرارًا: "جيّد... لديكِ موهبة في الطهو!"زاد من نفس الطبق لقمتين. فابتسمت هي وقد اضطربت مشاعرها لرؤيته يستطيب الطعام: "حقًّا؟ دعني أتذوّق، هل هو بمثل ما تصف؟"التقطت لقمةً من طبق آخر وعلّقت: "لا بأس به، لكنه ليس بمستوى ما تطبخه الخادمة".ضحك سمير بخفة وأخذ يلتقط الطعام بلا توقّف، كأنّه لم يذق طعامًا منذ زمن، وقال: "بل أراه أشهى".رأته يمدح طهوها دون تحفظ، ولا ينتقد أي شيءٍ فيه.فشعرت لوهلة بأنهم

  • إثر مغادرة زوجته، انهار السيد سمير بالبكاء بعد اكتشاف حملها   الفصل380

    ضمّها إليه فجأةً، فتصلّب جسدها. وما هي إلا ثوانٍ حتى وضعت المقلاة التي كانت تقلّب فيها الطعام وسألته: "ما بك؟ الطعام على وشك أن يكون جاهزًا".لكنّه ضمّها أشدّ، وأخفى وجهه بين خصلات شعرها، فسكّنت رائحتها المألوفة اضطرابَه وقال: "لا شيء، أرتاح فقط حين أبقى بجانبك".كانت عيناها فاترتين وهي تواصل تقليب الطعام، قالت: "المطبخ مليء بالدخان، ليس مناسبًا لك".فأجاب: "لا يهمني طالما أنا معكِ".كانت في الماضي لتشعر بالدفء، بل لتقفز بهجةً. أما الآن فقد غدا قلبها كالماء الساكن، لم تعد كلمات الحب التي يقولها سمير تحرّكه.إذ أرهقته أيام الانتظار، فلم يعد يشعر بشيء.لم تُبعده ولم ترفضه، بل بقيت صامتةً إلى جواره.أدركت أنهما نادرًا ما يحصلان على لحظاتٍ كهذه.ولما فرغت من إعداد الطعام، نزعت يديه عن خصرها، ونظرت إليه، وقالت باسمة: "اخرج، لقد انتهيت، وسأزيّن الأطباق قليلًا قبل أن نأكل"."لم هذا التكلُّف؟" لم يهتم سمير بهذه الأمور، فطالما أنه من صُنع يدها، فبالتأكيد سيأكله كلَّه.فأجابته بدعابة: "النساء تعشقن الجمال." ثم دفعتْه إلى الخارج وهو غير منتبه، وقالت: "اجلس ولا تحرجني!"لكنه التفت ثانيةً بعد أن د

  • إثر مغادرة زوجته، انهار السيد سمير بالبكاء بعد اكتشاف حملها   الفصل379

    تأثرت نور حين دار الحديث حول ذلك، إذ رأت نفسها من جانب ما تشبه منار؛ كلتاهما وقعتا في حبه لأنه أنقذهما.لكنها لم تكن متطرفة مثلما فعلت منار.فلو أن سمير تزوج غيرها في البداية، لكانت تركته، فمن يرضى أن يعلّق قلبه بشجرة واحدة حتى النهاية؟وعاودها التفكير الآن، لو لم يتزوجها، لَمَا وُجدت كل هذه التعقيدات."كان إنقاذي للآخرين وقتها من مهام الوحدة العسكرية، ولم يكن له صلة كبيرة بي شخصيًا، فمَن ذا الذي يرغب طواعية في المغامرة مع الموت؟ لقد كان جزءًا من إيماني وواجبي حينها. ولو لم أخرج من منزل عائلتي، ربما لم أكن لأدخل الجيش أصلًا، ولَمَا حدث كل هذا." افترض سمير أنه لو بقي في بيت آل القزعلي ولم يغادره، لما خاض تلك المهام الخطرة.ولمَا ارتبط ماضيه بتلك المرحلة التي لا يراها مجدًا، بل قاعًا في حياته.ابتسمت نور وقالت: "أعرف ذلك، وكل شيء من هذا قد مضى؛ لن أفكر في تلك الأيام بعد الآن".كانت تعلم منذ زمن بعيد أن سمير أنقذها بحكم الأمر والطاعة، ولهذا لم يتذكرها.ثبت عينيه عليها، شعر بشيءٍ غريب؛ فرغم ابتسامتها وهدوئها، أحس أن رد فعلها لا يشبه نور التي يعرفها: "أنت حقًا غريبة اليوم"."حقًا؟" قالت وهي

บทอื่นๆ
สำรวจและอ่านนวนิยายดีๆ ได้ฟรี
เข้าถึงนวนิยายดีๆ จำนวนมากได้ฟรีบนแอป GoodNovel ดาวน์โหลดหนังสือที่คุณชอบและอ่านได้ทุกที่ทุกเวลา
อ่านหนังสือฟรีบนแอป
สแกนรหัสเพื่ออ่านบนแอป
DMCA.com Protection Status