All Chapters of العودة إلى القمة بعد الطلاق: Chapter 71 - Chapter 80

100 Chapters

الفصل 71

ابتسمت سميرة أمين بمرارة وقالت: "سواء كانت المديرة قمر هي من تصرفت، أم أنت، فالأمر في النهاية سيان."سليم محمد لم يجد ما يرد به، فهي لم تكن مخطئة، ولم يكن يملك حجة يعارض بها.رأت صمته، فابتسمت فجأة وقالت: "لا ألومكما، ما حدث كان نتيجة أفعالهم."ظل سليم صامتا، فلم يكن بإمكانه انتقاد عائلة أمين أمام سميرة.قالت سميرة: "دعوتك اليوم يا أخي فقط لأناقش معك مستقبل شركة أوراق، ما الذي يجب أن نفعله؟"نظر سليم إليها، فرأى في وجهها هدوءا غريبا، وكأنها تقبلت مصير عائلتها دون تذمر.تنهد سليم بعمق، لم يعد يفكر كثيرا وقال مباشرة: "الأمر بيدك. إن أردت أن تعودي بالشركة بالكامل إلى عائلتك، سأطلب من قمر تحويل جميع الأسهم إليك، لتصبحي المالكة الكاملة. وسنتكفل في كيب بسداد ديون البنوك."ابتسمت سميرة وقالت: "ما زلت أنت الأفضل يا أخي."ابتسم سليم دون أن يعلق.لكنها سرعان ما غيرت نبرة الحديث وقالت: "لكن في الوضع الحالي، لا أظن أنني قادرة على إدارة الأمور وحدي. لدي فكرة، وأريد رأيك فيها."قال سليم: "قولي ما عندك، تفضلي."فكرت سميرة قليلا ثم قالت: "أفكر بجعل شركة كيب تسيطر على أوراق كمؤسسة فرعية، وأن ترسلوا فري
Read more

الفصل 72

بعد فترة من الصمت، خيم الحزن فجأة على وجه سهى الخريف.عندها فقط أدركت أن بينها وبين هذا الزميل عالما من الفرق، وأنهما لم يعودا ينتميان إلى نفس الطبقة منذ زمن بعيد....أما سليم محمد، فبعد مغادرته شركة أوراق، نظر إلى ساعته ووجد أن الوقت قد شارف على الظهيرة، ولم يكن قد تناول الفطور بعد.لذلك دخل إلى مطعم شعبي وطلب صحنين من المعكرونة ليملأ معدته.وما إن أنهى الصحن الأول، حتى تلقى اتصالا من رقم مجهول.كان المتصل من عائلة صابر، وأخبره أن وثائق نقل ملكية جزيرة البحر والبحيرة قد أصبحت جاهزة لتوقيعه.أخبرهم سليم أن ينتظروه عند مجمع زمالك بعد نصف ساعة.بعد أن أنهى طعامه، استقل سليم سيارة أجرة إلى منزله، وهناك رأى شابا هادئ الملامح يحمل حقيبة مستندات ينتظره عند الباب.اقترب سليم منه، فألقى الشاب التحية وقال: "مرحبا سيد سليم، أنا زاهي صابر. جدي أرسلني إليك لتوقيع وثائق نقل الملكية."يبدو أن زاهي صابر هو من الجيل الثالث في عائلة صابر، ومن خلال تعامله، اتضح أن جلال صابر قد أعلم جميع أفراد العائلة بشأن سليم، ولهذا أبدى زاهي احتراما كبيرا له.دخل سليم إلى المنزل دون مجاملات ووقع الوثائق مباشرة.وبعد
Read more

الفصل 73

لم يفتح سليم عينيه، ورفع راحته كسيف أمام عنقه في لمح البصر.اندفعت خيوط الصنارة كالسهم، والتفت حول عنقه عدة مرات.هزت المرأة يدها بقوة، فشد الخيط فجأة.كان الخيط متينا للغاية ويحمل طاقة كافية لقطع المعدن بسهولة.لكن سليم قطع الخيط بحركة خفيفة من راحة يده، وأفشل الهجوم تماما.نظرت المرأة إليه بدهشة.ابتسم سليم وقال: "هل هذا غريب؟"قالت ببرود: "لقد قللت من شأنك. لكن كيف اكتشفتني؟"هز سليم رأسه وقال: "في الحقيقة، لم أكتشف شيئا. كنت فقط بانتظارك، وبهجمتك تأكدت أنك المستهدفة.""يعني أنك كنت تعلم أن أحدا سيحاول قتلك؟"ضحك سليم ساخرا ويعرض كفيه قائلا: "هناك أحمق أخبرني بنفسه أن أنتظر، فكيف لا أعرف؟"تغيرت ملامح المرأة، وركلت صندوق الصيد بقدمها ثم أخرجت منه خنجري قوسين معكوسين.كان الخنجران قصيرين ومنحنين نحو الداخل.رغم صغر حجمهما، إلا أن تأثيرهما قاتل. أي خدش بهما قد يسبب نزيفا واسعا يؤدي إلى صدمة نزيفية قاتلة.وإن أصاب أحدهما نقطة حيوية، فإن الموت محتوم.بمجرد أن أمسكت السلاح، اندفعت كالصاعقة نحو سليم، والخنجران يتقاطعان مستهدفين صدره.ابتسم سليم، وتحركت يده كفراشة تتراقص بين ذراعيها، متجهة
Read more

الفصل 74

حين أطلقت ضربة إفناء الأرواح، انطلقت تلك السكين المنحنية المصنوعة من الطاقة كالصاعقة، تدور وتتجه نحو صدر وبطن سليم.أما الخنجران السابقان فقد هاجما من الجانبين، ليغلقا عليه كل طرق الهروب مسبقا.لكن هذه الضربة كانت القاضية فعلا، لا مهرب منها، كافية لقتل أي خصم.ارتسمت على وجه المرأة ابتسامة باردة خبيثة.هذه هي ورقتها الرابحة، تقنية سرية، قتل تحتها العديد من محترفي طاقة حقيقية.كانت واثقة أن هذا الرجل لن يكون استثناء.في تلك اللحظة، أطلق سليم صرخة حادة، وأضاءت يداه بطاقة حقيقية ساطعة أبهرت الأبصار.بدورة واحدة من يده اليسرى، امتص الخنجرين المنطلقين من الجانبين، وسحقهما بقوة طاقته.وفي نفس اللحظة، لكم بيمينه مباشرة سلاح الطاقة الذي شكلته المرأة.دوى انفجار هائل.اصطدمت قبضة سليم بسلاح الطاقة، فتحطمت ضربة إفناء الأرواح، وتحولت إلى طاقة حقيقية متفجرة تموج في الهواء.ظهرت علامات الذهول على وجه المرأة.رغم أنها من مستوى طاقة حقيقية، أدركت الآن مدى الفرق الشاسع بين قوتها وقوته."اللعنة، كيف وقعت في طريق هذا الوحش؟"صرخت بسخط، واندفعت كالصاعقة نحو دراجتها النارية القريبة.ضحك سليم بسخرية، وأطلق
Read more

الفصل 75

ابتسم سليم ابتسامة خفيفة، وأشعلت أصابعه لهبا صغيرا.ثم أشار بإصبعه، فاخترق اللهب الأبيض جبين المرأة واختفى داخله.في لحظة، شعرت المرأة بقوة غامضة تتغلغل في جسدها.كانت هذه القوة تحمل طاقة مرعبة قد تنفجر في أي لحظة، فتدمرها بالكامل.صرخت المرأة بدهشة: "قوة روحية! هل وصلت بالفعل إلى مرتبة السمو الروحي؟"كونها من أهل الزهد، كانت تدرك مدى رعب هذه المرتبة، فهي تمنح القدرة على التحكم في قوى الكون، ولا وجه للمقارنة بين طاقة حقيقية والسمو الروحي.عندما رأت هذه القدرة، أدركت الحقيقة.كان يتسلى بها فحسب، ولم يظهر قوته الحقيقية.قال سليم مبتسما: "جيد أنك فهمت. أرسلتك لقتله كي يذوق من كأس صنعه، وإلا فهل تظنين أني أحتاجك؟"ثم استدار وغادر دون أن يأخذ أدوات الصيد معه، دون أن يقول كلمة إضافية.بعد فترة، استوعبت المرأة ما حدث.لقد كانت تواجه وحشا مخيفا، ومع ذلك فكرت بغباء في قتله... يا لها من حماقة."تبا! هل هذه المعلومات السخيفة التي أعطاني إياها التنظيم؟ هل يظنون أنني قادرة على قتل شخص كهذا؟"لعنت لفترة، ثم تنهدت وقالت لنفسها: "يبدو أنه لا خيار آخر أمامي."ثم استقلت دراجتها النارية واختفت بسرعة البر
Read more

الفصل 76

لكن رد سليم كان أكثر قسوة عليه.فهو كان مليارديرا، ومع أنه لا يزال يملك بعض المال الآن،إلا أن مقارنة بثروته السابقة ومجده الماضي، فقد سقط من الجنة إلى الجحيم، وهذا ما لا يستطيع تحمله.ولذلك، ما إن خرج من السجن حتى تواصل سرا مع قاتل مأجور ليقتل سليم.ومن ثم يهدد قمر لتعيد له شركة المجموعة الأبدية.لا يمكنه أن يخسر شركته، ولن يسمح لأحد أن يأخذها منه."تبا لكم جميعا، انتظروا فقط، حين يموت سليم، ستسقطين أنت وقمر وأمينة كذلك!"راح خالد عباس يصرخ ويلعن بصوت عال، وكأن كل ما حدث هو ذنب الآخرين.وبعد جولة من الشتائم، انفجر ضاحكا كالمجنون وقال: "سليم، لم تكن لتحزر أنني سأصل للإنترنت المظلم! هذه المرة، ستموت ولن يهنأ لك الموت!"وفي تلك اللحظة، فتح باب الغرفة، ودخل نادل يدفع عربة طعام.صرخ خالد عباس: "ما الذي تفعله بحق الجحيم؟ من سمح لك بالدخول؟ اخرج فورا!"لكن النادل تجاهل صراخه، وأغلق الباب بهدوء خلفه.وعندما رأى ذلك، اشتعل غضب خالد من جديد."تبا! حتى الخدم باتوا يتحدونني!"أمسك بكرسي وتوجه نحوه لينهال عليه ضربا.لكن قبل أن يرفع الكرسي، تلقى ركلة قوية طرحته على الأريكة.ألم ممزق اجتاح جسده، فصر
Read more

الفصل 77

نظرت المرأة إلى الرجل الأشقر ببطء وقالت: "تذكر، لا تهنها، فهي كانت في يوم من الأيام واحدة منا.""فهمت، أيتها الكبيرة." قال الرجل الأشقر وهو يضحك ضحكة غريبة....في الصباح.كان سليم محمد في غرفة الجلوس يتفحص رمزا صغيرا في يده، يشعر بالقوة الغامضة المنبعثة منه.نزلت قمر من الطابق العلوي وابتسمت له قائلة: "صباح الخير، يا مدير."هز سليم رأسه وقال: "لا داعي لكل هذا التكلف."قالت قمر: "لكن يجب الالتزام ببعض القواعد، بالمناسبة، لقد تم إصلاح سيارتك."ثم ناولته المفتاح.في المرة السابقة، تعطلت السيارة بسبب صراع بين الأستاذ أيمن وهيثم، ومنذ ذلك الحين وسليم يستخدم سيارات الأجرة.أومأ سليم برأسه وقال: "شكرا.""إلى اللقاء، يا مدير. الأستاذ أيمن ينتظرني في الخارج، لا تنس تناول الإفطار." ثم غادرت الغرفة بخطى ثابتة، ووقع كعب حذائها يسمع بوضوح على الأرض.نظر سليم إلى ظهرها وتنهد بهدوء، وبدأ يفكر في نفسه.تعد قمر شريكة مثالية، فهي تملك قواما جميلا وملامح جذابة.إضافة إلى أنها كفؤة، ذات شخصية لطيفة، وتمتاز بكاريزما فريدة.كان سليم يعلم أنه لو أظهر قليلا من الاهتمام، لكان بإمكانهما أن يبدآ علاقة.لكن بما
Read more

الفصل 78

قال الرجل بتعجرف: "أنا فعلا مميز عن غيري، فماذا ستفعل إن لم يعجبك الأمر؟"اشتعل الغضب في صدر سليم، كيف لا يزال هناك من يأكل ولا يدفع في هذا الزمن؟كان على وشك أن يلقنه درسا، لكن صاحب المطعم أتى مسرعا وقال: "لا تغضبوا، دعونا نهدأ جميعا."قال سليم لصاحب المطعم: "هو لم يدفع ثمن الطعام"أشار صاحب المطعم بعينيه لسليم، بينما قال للثلاثة مبتسما: "نتمنى لكم يوما سعيدا، نرحب بكم مجددا."تفاجأ سليم، لكن الثلاثة ازدادوا وقاحة، فقال أحدهم: "لن أدفع شيئا، وإن لم يعجبك، إفعل ما تشاء."قطب سليم حاجبيه ونظر إلى صاحب المطعم.تنهد صاحب المطعم وقال لسليم بصوت منخفض: "ذاك الرجل من هيئة الرقابة الصحية، يسيطر على هذه المنطقة، لا نستطيع مواجهته."اتضح الأمر الآن.ومع ذلك، لم يفهم سليم كيف يمكن لموظف حكومي أن يتصرف بهذا الشكل، رغم أن المعايير الأخلاقية يجب أن تكون عالية.نظر سليم إلى الرجل وقال بعبوس: "حتى لو كنت تعمل في الرقابة الصحية، فهذا لا يبرر أكل الطعام دون دفع ثمنه."قال الرجل بكل وقاحة متحديا: "لن أدفع، وماذا ستفعل؟"لم يستطع سليم كتم غضبه، هل أصبح أكل الطعام دون مقابل أمرا مقبولا؟وقف سليم وقال للرج
Read more

الفصل 79

ضحك سليم وقال: "أنا جالس هنا وأنتظر، هيا تعال."غضب فواز حتى كاد يعض شفتيه من القهر، فهذا الموقف لا يستطيع تحمله، فلو خسر هيبته اليوم، فلن يحترمه أحد لاحقا. ومع ذلك، كان يخشى من قوة سليم البدنية.لكنه لم يصدق أن سليم وحده يمكن أن يكون بهذه القوة.فأخرج فواز هاتفه وبدأ يتصل ببعض الأشخاص، وبعد أن أنهى المكالمة جلس مع رفيقيه على طاولة أخرى ينتظر.وكان صاحب المطعم يدور في المكان بقلق واضح، لكنه لم يستطع إقناع أي طرف، ولم يكن بيده سوى التوتر والقلق.بعد نحو عشر دقائق، وصلت سيارة رباعية الدفع بسرعة، وترجل منها خمسة رجال ضخام.تقدم الأول منهم مسرعا نحو فواز وقال: "أخبرنا يا كبير، ما الذي يحدث؟"بمجرد وصولهم، عاد لفواز شعوره بالثقة.فواز لم يكن سوى بلطجي معتاد، جمع حوله مجموعة من الأصدقاء المشبوهين، واستفاد من صلة قرابته بخاله الذي منحه هذا المنصب، ليهيمن على المنطقة.فالناس لم تكن تخشى وظيفته فقط، بل كانت تخشاه كشخص متسلط ومشبوه.وقف فواز بتكبر وأشار إلى سليم قائلا: "هذا الأحمق يحتاج درسا قاسيا، علموه كيف يحترم الكبار."أجاب الرجل الضخم فورا: "لا تقلق يا كبير، سأجعله يركع لك."ثم سار مع رفاقه
Read more

الفصل 80

اقترب من سليم وهمس في أذنه قائلا: "أخي، لا تكمل في هذا النزاع، لديه علاقات قوية، قد تتورط وتخسر كثيرا."رد سليم بهدوء: "لا تقلق، اليوم سأنهي الأمر من جذوره، وأضمن أن لا يزعجك أحد مجددا."عندما سمعه صاحب المطعم يتحدث بهذه الثقة، تنهد بيأس وابتعد بصمت.أصبح واضحا له أن سليم ليس شخصا عاديا.رغم أن الخلاف بين الطرفين كان بسببه، إلا أنه لم يعد يملك ما يمكن أن يقدمه.وفي تلك اللحظة، كانت حواس سليم الحادة قد التقطت كامل مكالمة فواز سعيد.لكنه لم يعر ذلك اهتماما، بل كان ينتظر قدوم خال فواز ليلقنهم درسا لا ينسى، حتى لا يفكروا مجددا في التسلط على الآخرين.فكر في ذلك وأخرج هاتفه، يريد الاتصال بقمر لتحضر أعلى مسؤول في هيئة الرقابة، حتى يرى بأم عينه ما يفعله مرؤوسوه.في تلك اللحظة، جاء صوت قائلا: "أستاذ سليم، يا لها من صدفة!"التفت سليم، وإذا به يرى نادر شريف قد وصل.قال سليم متفاجئا: "أليس من المفترض أنك مشغول؟"فمن المفترض أن نادر، باعتباره مسؤولا كبيرا، لا يجد وقتا لمثل هذه الأمور البسيطة.ضحك نادر وجلس بجانب سليم قائلا: "أنا في إجازة اليوم، وسمعت أنك تحب تناول الفطائر هنا، فقررت أن أجرب حظي وأر
Read more
PREV
1
...
5678910
SCAN CODE TO READ ON APP
DMCA.com Protection Status