نظر أحمد إلى تعابير وجهها قبل أن يُتابع قائلًا: "هل علمتِ بحالة والدتِكِ الصحية؟"أومأت برأسها، ثم قالت: "نعم، لكن لا أنوي التبرع لها بنخاع العظم.""تصرفكِ صائب، ومن منطلق أنانيّ، فأنا كذلك لا أرغب في أن يكون لكِ أي ارتباط بها مجددًا، لقد بذلت عائلة صفاء خلال هذه الفترة جهدًا كبيرًا، ورغم كل محاولاتهم، لم يجدوا شخصًا تتطابق أنسجته معها، ولم يتبقَ سوى أن تخضعي أنتِ للفحص.""أترى أنّ عائلة صفاء لن تدعني وشأني؟""بل مؤكد لن تفعل، أنا أعرف طبع العم يوسف جيدًا، ولعلكِ لا تحبين سماع هذا، لكنه كان يحب والدتكِ حقًا، وبكل إخلاص، وإن كان إنقاذها ممكنًا، فلن يتردد في فعل أي شيء لتحقيق ذلك."وضع أحمد كلتا يديه على كتفي سارة، وقال بنبرة صادقة وحانية: "حبيبتي سارة، ربما بيننا الكثير من سوء الفهم، وربما قد جرحتكِ في الماضي، لكن رغبتي في حمايتكِ كانت دائمًا صادقة، سأعزز عدد الرجال الذين يبحثون عن والدكِ، وأنتِ ابقي هنا وارتاحي قليلًا، حسنًا؟ وحين أنتهي من تدبير كل شيء، سأعود لأصطحبكِ بنفسي."في الخارج، بدأ صوت مروحية يعلو فوق العشب، مما أضفى على الأجواء شيئًا من العجلة الخفيّة.نظرت سارة إليه نظرة عمي
Read more