أنهى خالد المكالمة وأبلغ بالحقيقة قائلًا: "سيدي أحمد، تلك الحثالة تمكّنوا من الوصول إلى مكان السيدة في الجزيرة، والسيد رشيد يظن أنّنا من سربنا له العنوان، السيدة الآن بين يديه، هل نذهب لاستعادتها؟"قال أحمد دون أن يرفع بصره: "لا حاجة، نتائج تحليل النخاع العظمي ستأخذ بعض الوقت، عليّ أن أتحقق من أمرٍ ما أولًا".لم يكن خالد يدري ما الذي ينوي التحقق منه، حتى سارة، التي كان يضعها دومًا في المرتبة الأولى، قد أزاحها الآن جانبًا.حالة أحمد كانت سيئة للغاية، العرق يتصبب من جبينه بكثافة، ويده التي تمسك المقود كانت ترتجف بخفة.من تكون تلك المرأة؟ كيف لها أن تثير ردّ فعله العنيف هذا؟هل هي حبيبة قديمة كانت بينهما علاقة مضطربة؟مهما يكن، فقد بدا أحمد الليلة غريب الأطوار إلى حدٍ لا يُصدق، السيارة انطلقت بجنون على الطريق، وخالد لم يتمالك نفسه من أن يمسك بالمقبض بقوة خشية أن يُلقى به خارج المركبة.لم تلبث السيارة أن عادت إلى المدينة، وفي تلك اللحظة راح خالد يتخيل الوجهة التي قد يتجه إليها أحمد.لكن ما لم يتوقعه أبدًا هو أن السيارة توجهت نحو المقبرة.في هذا الليل العاصف، هل ينوي أحمد الذهاب لزيارة جدته
Read more