كانت سارة على حق، فقد فعل أحمد تمامًا ما قالته.لقد سئم ألم الفقد، أرادها أن تبقى إلى جانبه، أراد أن يراها في كل لحظة، في كل مكان.قال أحمد: "حبيبتي سارة، لقد حاولت أن أترككِ، أن أُعطيكِ حرّيتكِ، لكن في النهاية، الأمر انتهى بهذا الشكل".كان صوته مليئًا بالحزن المكبوت، لفظ كلماته كلمةً كلمة، "لقد حاولت كبح نفسي".لكن محاولته لضبط نفسه باءت بالفشل، لم ينتظر أن تخرج سارة من الظلمة، بل دفعها بعيدًا أكثر.في تلك الأيام التي فُقدت فيها، كان أحمد كمن يعيش بلا روح، لا يشبه البشر ولا حتى الأشباح.لقد قرّر، بغضّ النظر عن مدى كره سارة له بسبب ما فعله، فإن رؤيتها ولمسها أهم من كل شيء، أما العيش دونها فكان أشبه بنزع روحه كل يوم.نظرت إليه سارة، رأت ملامحه تتألم، ثم همست، "كيف وصلنا إلى هذه الحال..."كانت علاقتها بأحمد أشبه بسلاسل متشابكة لا يمكن فكها، كلما مرّ الزمن وكلما حدث شيء، تشابكت أكثر فأكثر، ولم يكن هناك أي وسيلة لتحرير نفسيهما منها.ومع مرور الأيام، لم يكن المصير إلا مزيدًا من الانكماش، حتى يخنقهما القدر ويقودهما إلى نهايتهما الحتمية.قالت سارة" "أحمد، لم أكن أريد ذلك، لا في البداية ولا
Read more