حين ذكر اسم سارة، وقد اختفى من وجه ليلى كل ملامح الابتسامة، وقالت ببرود: "يبدو أن خيال الرئيس التنفيذي أحمد واسع جدًا، لمَ لا تبدأ بكتابة الروايات؟"ردّ أحمد بنبرة واثقة، يلفظ كلماته كلمةً كلمة: "سمعتُ أنكِ البارحة تناولتِ طبقين من الأرز، وطبقين من الحساء، وثلاثة أطباق من الطعام"."وهل يُمنع على موظفة مُرهقة أن تأكل جيدًا؟"تابع أحمد: "قبل ذلك، كنتِ تعيشين كأنكِ جسد بلا روح، بالكاد تنتهين نصف صحن من الطعام في اليوم، أما البارحة، فقد اشتريتِ حتى فستانًا جديدًا".همّت ليلي بالمراوغة، إلا أنّ نظرة أحمد كانت ثابتة، وحادة، كأنها تنفذ إلى أعماقها، وكأنّه كشف كل ما تحاول إخفاءه منذ البداية."أخبِريني، أين رأيتِ حبيبتي سارة؟"لم يكن سؤاله استفسارًا، بل تأكيدًا.ليلي صرخت فجأة وهي تنهض من مكانها، وقد احمرّ وجهها غضبًا: "هل فقدتَ عقلك؟! تحفظ حتى ما أتناوله كل يوم بهذا التفصيل؟ لماذا لا تحتفظ كذلك بتاريخ دورتي الشهرية أو إمساكي؟"لكن ما صدَمها حقًا، أنّه تنهد، بل تنهد بأسى!قال أحمد: "ليلي، أنتِ تعرفين كل شيء عني وعن سارة، أنا لم أرد يومًا أن تُختطف، لقد كنتُ أبحث عنها طوال هذه الأيام، وإن كانت ل
Read more