عند عودت أحمد إلى منزل عائلته، كان في ملامحه قدرٌ من الهم الخافت، غير أن عينيه ما إن وقعتا على سارة حتى تلاشى ذلك العبوس وتحولت نظراته إلى رقة.قال: "لقد عدتِ."لم تُعر سارة اهتمامًا للأمور العالقة بينهما، بل سارعت نحوه بخطًى قلقة، وسألت: "ماذا عن صفاء؟ كيف حالها؟"أجابها: "بين الحياة والموت.""هل ذلك من فعل أولئك المجرمين؟""لا يمكن الجزم حاليًا، كنتُ قد حدّدت موعدًا للقائها لأستفسر منها عن أمر السيدة نور، لكن لم نكد نلتقي حتى وقع الحادث، مع ذلك أظنها ستنجو."سألته سارة: "ولِمَ تظن ذلك؟"قال: "لو أن هدفهم كان إسكاتها وقتلها، لكانت تلك اللحظة أفضل فرصة، كانت لا تزال على قيد الحياة، وكان بإمكانهم ببساطة أن يقضوا عليها، لكنهم لم يفعلوا، بل أخذوها بطريقةٍ علنية، وهذا يدل على أن القتل لم يكن غايتهم."عبست سارة وقالت: "لكن لماذا استهدفوا صفاء؟"إن كانت نور قد تضررت بسبب علاقتها بها، فما علاقة صفاء إذن؟أحنى أحمد رأسه قليلًا، وفرك جبهته بإرهاق وهو يقول: "ما يمكن تأكيده هو أن مرض السيدة نور المفاجئ له علاقة بها، والعدو على الأرجح خشي من أن تُفصح لي عن أمرٍ ما، لذلك أقدم على هذه الخطوة."ضربت
Baca selengkapnya