قالت صفاء: "استدعيتُ الطبيب والممرضات فورًا، لكنني شعرت بآلام في بطني صباحًا بعد تناول شيء فاسد، فذهبت إلى دورة المياه، وما إن خرجت حتى جئت مسرعة، هل السيدة نور بخير؟"حدّق العم يوسف بها مطولًا، ثم هز رأسه في النهاية وقال: "الوضع سيئ جدًا.""أبي، لا تقلق، مرض السيدة نور سيُشفى حتمًا، لقد فكرتُ كثيرًا خلال اليومين الماضيين، في السابق كنت لا أحبها لأنني ظننتها متصنعة، لكنني الآن أدركت أنها تحبني حقًا، أشعر بندم شديد على ما فعلته بها في الماضي، وحين تتعافى، لن أزعجها مجددًا أبدًا."عند سماعه هذه الكلمات، مدّ العم يوسف يده واحتضن صفاء قائلًا: "أمكِ ستكون بخير، سنجتاز هذه المحنة معًا كأسرة واحدة.""نعم."هذا المشهد انعكس في عيني سارة، فشعرت بمشاعر معقدة في قلبها.فصفاء قد أساءت إليها كثيرًا في الماضي، وبينهما دم وثأر لا يُمحى، ومن أعماق قلبها، لم تكن سارة قادرة على تقبل رؤية صفاء سعيدة.حولت نظرها بعيدًا، لتلاحظ فجأة أن يدي صفاء كانتا تقبضان بقوة على حافة ثوبها.في مثل هذه اللحظات، كان من الطبيعي أن يعانق المرء والده لطلب المواساة، لكن سارة قرأت في ملامح وجه صفاء شيئًا آخر. مزيجًا من القلق
Baca selengkapnya