Semua Bab سيد أحمد، خالص التعازي في وفاة زوجتك: Bab 371 - Bab 380

400 Bab

الفصل 371

قالت صفاء: "استدعيتُ الطبيب والممرضات فورًا، لكنني شعرت بآلام في بطني صباحًا بعد تناول شيء فاسد، فذهبت إلى دورة المياه، وما إن خرجت حتى جئت مسرعة، هل السيدة نور بخير؟"حدّق العم يوسف بها مطولًا، ثم هز رأسه في النهاية وقال: "الوضع سيئ جدًا.""أبي، لا تقلق، مرض السيدة نور سيُشفى حتمًا، لقد فكرتُ كثيرًا خلال اليومين الماضيين، في السابق كنت لا أحبها لأنني ظننتها متصنعة، لكنني الآن أدركت أنها تحبني حقًا، أشعر بندم شديد على ما فعلته بها في الماضي، وحين تتعافى، لن أزعجها مجددًا أبدًا."عند سماعه هذه الكلمات، مدّ العم يوسف يده واحتضن صفاء قائلًا: "أمكِ ستكون بخير، سنجتاز هذه المحنة معًا كأسرة واحدة.""نعم."هذا المشهد انعكس في عيني سارة، فشعرت بمشاعر معقدة في قلبها.فصفاء قد أساءت إليها كثيرًا في الماضي، وبينهما دم وثأر لا يُمحى، ومن أعماق قلبها، لم تكن سارة قادرة على تقبل رؤية صفاء سعيدة.حولت نظرها بعيدًا، لتلاحظ فجأة أن يدي صفاء كانتا تقبضان بقوة على حافة ثوبها.في مثل هذه اللحظات، كان من الطبيعي أن يعانق المرء والده لطلب المواساة، لكن سارة قرأت في ملامح وجه صفاء شيئًا آخر. مزيجًا من القلق
Baca selengkapnya

الفصل 372

كانت ملامح أحمد أشبه بإقرار صامت، فهو لا يرغب في الحديث بصراحة عن هذا الموضوع."حبيبتي سارة، لديّ ترتيباتي الخاصة"، وكأن في قلبه مرارة يصعب البوح بها.مرّت سارة بابتسامة باردة، وقالت: "هي من تسببت في فقداننا لطفلنا، وجعلتني أعاني من الاكتئاب لعامين كاملين، والآن ترتكب أفعالًا كهذه، أنا حقًا لا أفهم لماذا لا تزال تعاملها بكل هذا التساهل؟"لو كان يحب صفاء، فهل كان سيتعب نفسه في إرضائها بهذا الشكل؟ أحمد لم يكن يومًا من أولئك الذين يتكلفون لكسب رضا أحد.قال أحمد: "هناك أمور ليست كما تتخيلين، حين يحين الوقت المناسب سأخبرك بكل شيء".الوقت المناسب، الوقت المناسب... لم تكن تعرف ما الذي يُعد وقتًا مناسبًا في نظره.كل ما تعرفه أنها جُرّت وسط دوامة من الفوضى والآلام التي مزّقت حياتها.قال وهو يتجه نحو المطبخ متعمدًا تغيير الموضوع: "استريحي قليلًا، سأجلب لك بعض الحساء".رفع غطاء القدر، وعبق رائحة الطعام الزكية اندفع نحوه، أخذ الملعقة الخشبية وبدأ يحرك المكونات بلطف.رنّ هاتفه، فمدّ يده وأجابه، كان صوت محمود في الجهة الأخرى."يا سيد أحمد، لقد تحققت من الأمر، السيدة فعلًا أنقذت السيد مصطفى، لكنها فق
Baca selengkapnya

الفصل 373

أعطى أحمد تعليماته إلى خالد، ثم حمل وعاء الحساء الذي برد قليلًا وصعد به إلى الأعلى بهدوء.كان صوت المياه يتردد من الحمّام، ولم تمضِ سوى لحظات حتى خرجت سارة، وبدنها لا يزال يتصاعد منه بخار الماء.بمجرد أن فتحت الباب، التقت نظراتها بنظرات أحمد.شعرها لم يجف بعد، ينسدل مبتلًا على كتفيها، ووجهها الشاحب يوحي بالبرود، وثوب المنزل يكشف عن عظمة ترقوتها الرقيقة.حول أحمد نظره دون أن يثير الانتباه، وحنجرته تتحرك بخفة.كانت سارة بهذه الهيئة تثير في داخله دومًا ذكرى ذلك الحلم الغارق في الشغف، فحتى ملمس بشرتها كان واقعيًا إلى حد يصعب تصديقه.كان واقعيًا إلى درجة أنه ما زال يتذكر حرارة جسدها، وذلك الصوت الذي يخطف الأنفاس.قال بصوت منخفض: "الحساء صار جاهزًا، تعالي وتذوّقيه، أخبريني إن تغيّر طعمه."منذ الصباح وهي تتنقل من مكان لآخر، ولم تتناول شيئًا دافئًا، وقد بدأ ألم المعدة يتسلل إليها مجددًا.كانت قد أُخُذت من الجزيرة على يد السيد رشيد على عجل، حتى إنّها لم تتمكن من أخذ أدويتها.كانت تلك الأدوية مخصصة لشهر كامل، وخلال النصف الأول من فترة تناولها، لم تعانِ سارة من آلام المعدة، ولم تتقيأ دمًا.كان تا
Baca selengkapnya

الفصل 374

بمجرد أن سمعت اسم الحشرات السامة، تغيرت ملامح سارة فجأة وأصبح وجهها جديًا، وقالت: "يا عمّي يوسف، لن أخفي عنك شيئًا، الأشخاص الذين اختطفوني سابقًا على صلة بتلك الجماعة، إنهم ليسوا أناسًا طيبين".قال العم يوسف بنبرة ثقيلة: "أعلم ذلك، لطالما كنت أكرههم بشدة، إنهم لا يقيمون لحياة الإنسان وزنًا، ومع ذلك يستطيعون أحيانًا انتشال الناس من بين أنياب الموت، ومن أجل نور، لم يعد لديّ خيار آخر".كانت سارة تجهل إن كانت الجماعة قد استهدفت نور بسببها هي، لكن هؤلاء الناس معروفون بخبثهم، وربما كانوا قد حفروا فخًا آخر بانتظار العم يوسف."اللجوء إليهم أشبه بالدخول في صفقة مع الشيطان"."سارة، أتريدين الوقوف مكتوفة اليدين ومشاهدة نور تموت هكذا؟"قبل أسبوع فقط، لم تكن سارة تهتم لحياة نور أو موتها، لكن بعد ما حدث الليلة الماضية، بعد أن ضمّتها نور إلى صدرها، لم تعد قادرة على رؤية نور تموت بشكلً غامض في النهاية.وكان خالد قد أبلغها بنتائج التحقيق فور وصولها، لم يكن هناك أي شخص غريب دخل أو خرج من غرفة المريضة، وحدها صفاء كانت حاضرة.لكن، هل يُعقل أن ترتكب صفاء مثل هذا الفعل الوحشي بحق والدتها بالتبني؟ وما الذي س
Baca selengkapnya

الفصل 375

أغلقت صفاء الهاتف بعد مكالمة أحمد، وكانت مشاعرها التي كانت مضطربة في البداية قد تحولت فجأة إلى سعادة غامرة.أحمد وافق أخيرًا على الزواج بها! بالنسبة لها، كان ذلك أجمل خبر يمكن أن تسمعه.نفضت عن نفسها الغيظ الذي كتمته طويلًا، وارتدت ثوبًا جديدًا وتأنقت بمكياج خفيف قبل أن تغادر المنزل.في طريقها للخروج، وردها اتصال هاتفي، فمالت بصوت دلال قائلة: "لقد فعلتُ كل ما طلبتَه مني، تلك المرأة لن تعيش طويلًا، هل أستطيع الرحيل غدًا؟ لدي موعد مهم بعد قليل".جاءها الرد صارمًا، "لا، لا يمكنكِ! لا تنسي أن نخاع عظمكِ متوافق معها، وإن اكتشف أحد ذلك فقد تنجو، سأرسل من يصطحبكِ، عليكِ أن تختفي ثلاثة أيام فقط، وخلالها ستكون ميتة لا محالة".ظهر بعض التبرم في صوت صفاء، لكنها رضخت قائلة، "حسنًا، سأغادر بعد أن أنهي هذا العشاء".وأنهت المكالمة، ظنّت أن بقاءها لبعض الوقت لن يغيّر شيئًا.كانت جالسة في السيارة، تحدّق من النافذة نحو المشاهد المتسارعة، حينما عاد وجه نور إلى ذهنها.شخص طالما كرهته، وها هو أخيرًا يقترب من نهايته، كان من المفترض أن تشعر بالسعادة.مدّت يدها إلى جيبها تبحث عن مرآتها الصغيرة لإصلاح مكياجها،
Baca selengkapnya

الفصل 376

نُقِلت صفاء بسرعة إلى شاحنة كانت مجهّزة مسبقًا بمعدات طبية احترافية وأطباء مختصين، لا تقلّ تجهيزًا عن سيارة إسعاف.ما إن صعدت إلى السيارة حتى بدأ أحدهم بمعالجة إصاباتها، وُضِع قناع الأكسجين على أنفها، فأخذت تتنفس بعمق وبوتيرة سريعة.كانت وعيها غير صافٍ، وعيناها شاردتان بلا تركيز، لا ترى سوى بعض الأشخاص منشغلين بتضميد جراحها.نزفت الكثير والكثير من الدماء، ربما كانت هذه نهايتها فعلًا.راحت صور كثيرة تتدفق في ذهن صفاء كعرضٍ سريع، واستقرّ المشهد الأخير على وجه نور الملطّخ بالدماء وملامحها الواهية، ثم على ذلك اليوم حين دفعت سارة من على متن القارب.كأنها عادت ترى ندفات الثلج تتطاير في السماء، تلفح وجهها مع رياح البحر الباردة.كان ماء البحر في ذلك اليوم باردًا حدّ القسوة، وسارة فقدت طفلها بسببه.ربما كان ما تمرّ به الآن هو عقوبة تستحقّها على ما اقترفته.لكن... لماذا فعلتْ ذلك أصلًا؟لا أحد يعرف إلى أين قادهم الطريق، وحين توقفت السيارة، دُفعت صفاء خارجها.ومنذ البداية وحتى تلك اللحظة، لم تفقد وعيها ولو للحظة، كانت تعرف تمامًا أنها ستُقابل ذلك الشخص، ولم تكن تريد شيئًا سوى سؤالٍ واحد، لماذا تف
Baca selengkapnya

الفصل 377

في المقهى.وصلت سارة باكرًا، ومنذ أن عرفت هوية السيد مصطفى شعرت بشيء من التوتر، فقبل أن تُفلس عائلتها، لم تكن عائلتها سوى من الطبقة المتوسطة في مدينة الشمال.أما الطرف الآخر، فهو من رجال الأعمال المعروفين عالميًا، ممن لا يلتقون في العادة سوى بكبار المسؤولين أو عمالقة الصناعة.حين دَفَعَ السيد مصطفى الباب ودخل، سارعت سارة إلى الوقوف، وكانت ملامح التوتر بادية عليها للعيان، ثم قالت بصوت مرتبك: "مرحبًا يا سيد مصطفى".كانت المرتين السابقتين التي التقته فيهما قد جرتا بسرعة، ولا تدري إن كان السبب هو الشبه في الملامح، لكن السيد مصطفى بدا وكأنه يشعر تجاهها بشيء من الألفة.قال بهدوء: "لا داعي لكل هذا التوتر يا آنسة سارة، تفضلي بالجلوس".جلسا وجهًا لوجه، وكانت يدا سارة مشبوكتين بإحكام فوق الطاولة، ثم قالت بصوت مرتعش قليلًا: "أعتذر لك يا سيد مصطفى، لكنني جئت أطلب منك أمرًا".ردّ السيد مصطفى بسرعة: "رجاءً، لا تقولي هذا، أنتِ أنقذتِ حياتي، ومهما كان نوع المساعدة التي تحتاجينها، فقط أخبريني بها وسأفعل كل ما بوسعي".كان يتحدث بجدية تامة، ما جعل سارة تشعر أن امتنانه حقيقي، فلو أراد أن يكتفي بالمال لكان
Baca selengkapnya

الفصل 378

عاد السيد مصطفى إلى غرفة الضيافة، وعلى شفتيه ابتسامة هادئة، وقال: "أعتذر لإبقائكِ منتظرة هكذا، لقد كلفت أحدهم بحلّ المشكلة التي طرحتِها، فلا داعي للقلق".كان على وجهه مسحة من المرض، إلا أن ابتسامته أظهرت غمازة صغيرة في خده الأيسر، مما جعله يبدو أكثر وُدًّا وأقرب إلى القلب.قالت سارة بلطف: "أشكرك على اهتمامك، لكن ملامحك لا تبدو بخير، لماذا لا تخضع للعلاج في المستشفى؟ إذا فقدت وعيك كما حدث في المرة الماضية، سيكون الأمر خطرًا".أجاب عليها: "إنها مشكلة قديمة، لا شيء يدعو للقلق".في تلك الأثناء، وصلت النادلة وهي تحمل الأطباق، فابتسمت سارة وقالت: "طلبت بعض الأطعمة البسيطة، لا أعلم إن كانت تناسب ذوقك".ربما لأن السيد مصطفى كان محافظًا على هالة من اللطف والهدوء، شعرت سارة أنها لم تعد متوترة كما كانت في البداية.وخلال هذه المأدبة، فوجئت سارة بمدى تقارب ذوقها مع السيد مصطفى، ومع تبادل الأحاديث، تلاشت تلك المسافة الرسمية بينهما.منذ البداية وحتى النهاية، كان السيد مصطفى يحدّق فيها بنظرات دافئة، وقال: "حين أنظر إليكِ، أتذكر شقيقتي، فهي لا تكبركِ بكثير".قالت سارة: "لابد أن شقيقتك جميلة للغاية".أض
Baca selengkapnya

الفصل379

كانت سارة تتخيل مقدار الدلال الذي حظيت به تلك الشقيقة من عائلة السيد مصطفى رشيد، وفي الوقت نفسه لم تستطع إلا أن تندهش من سعة نفوذهم المالي.عشرة مليار يُسحب وكأنه مبلغ عادي؟ أي أسرة هذه؟قالت سارة: "ألم تتواصل معكم إطلاقًا؟"هزّ السيد مصطفى رأسه قائلاً: "أبدًا، قبل أن ترحل قامت بحظر جميع أفراد الأسرة، لم نعد قادرين على التواصل معها بأي وسيلة".قالت سارة: "وماذا عن الأموال؟ لا بدّ لها من الإنفاق، ألا يمكن تعقّب مكانها من خلال مصاريفها؟"قال السيد مصطفى بأسف: "ليتنا نستطيع، قبل شهرين تسببت بالكثير من الفوضى داخل العائلة، وعندما غادرت كنا جميعًا منشغلين بتصحيح آثار ما فعلته، خفنا إن ضيقنا الخناق عليها أن تُقدم على أمر أكثر تهورًا، فقررنا تركها لبعض الوقت، على أمل أن ترى العالم الخارجي وتُدرك قسوته، فتقرر العودة".تابع قائلًا: "لكننا لم نتوقع أن تختفي بهذا الشكل المتعمد، بل بدأت بسرعة كبيرة في غسيل الأموال، وحوّلت كامل ثروتها التي تجاوزت العشرة مليار من حسابها، وحين أدركنا ما حدث، كانت قد وصلت بالفعل إلى مدينة الشمال، أما حسابها المصرفي فقد أصبح خاليًا تمامًا، ولم يعد بإمكاننا تتبّعها من خ
Baca selengkapnya

الفصل 380

حين تأكد السيد مصطفى من خلوّ المكان، باح بالحقيقة أخيرًا، وقال بهدوء: "في البداية، كان اسم المنظمة الطبية هو منظمة السلام والأمان، أي بمعنى السلام الشامل وطمأنينة الكائنات، وقد أُسِّست بنيّة صافية، بهدف دعم البحث العلمي وتحقيق منفعة للبشرية جمعاء، فجمعت نخبة العلماء والخبراء من مختلف الدول، بهدف التصدي للأمراض المستعصية، مثل السرطان، والإيدز، وسرطان الدم، وداء الكلب، وغير ذلك من الأمراض الفيروسية المستعصية، غير أن الخلاف بدأ ينمو بين بعض أفراد التنظيم بمرور الوقت."سارة سألت: "أيّ نوع من الخلاف؟"قال بصوت منخفض، ونبرة مشوبة بالمرارة: "بعض التجارب لم تكن إنسانية، التجارب السريرية تتطلب عادة عينات بشرية، وليس من السهل توفيرها، فهم بدأوا باستقطاب المتطوعين مقابل مبالغ مالية ضخمة، يوقّعون على اتفاقيات حياة أو موت، ولكن ليس الجميع مستعدًا لذلك، وعندما لم يكفِ عدد المتطوعين، لجأ بعضهم إلى وسائل خاصة للحصول على العينات."نظر نحو سارة نظرة ذات مغزى، ثم تابع: "أنتِ تعلمين أن هناك منظمات كثيرة تبيع البشر كسلعة بلا ضمير لتحقيق الربح، وغالبًا ما يكون هؤلاء الأشخاص لديهم رغبة عارمة في النجاة، لهذا
Baca selengkapnya
Sebelumnya
1
...
353637383940
Pindai kode untuk membaca di Aplikasi
DMCA.com Protection Status