Semua Bab سيد أحمد، خالص التعازي في وفاة زوجتك: Bab 361 - Bab 370

400 Bab

الفصل 361

من ركلت الباب كانت صفاء، وقد اندفعت نحو سارة وهي تحمل وجهًا غاضبًا، رفعت يدها وهمّت بصفعها دون مقدمات.قالت بغضب: "أيتها الحقيرة، أنتِ ثانيةً، لا تفارقينني كالشبح!"لكن العم يوسف أمسك بيدها على الفور، كان قد فقد الأمل تمامًا في هذه الابنة.لم يكن يشترط أن تكون متفوقة، ولا حتى لطيفة، لكنه لم يكن يتوقع أن تكون بهذا القدر من الحقد.لقد كانت نور على وشك أن تفقد حياتها أمام عينيها، ومع ذلك لم تُبدِ أي قلق، بل عمدت إلى ضربها وركلها دون رحمة.وها هي الآن تريد الاعتداء على سارة دون أي نقاش، العم يوسف لم يفهم كيف تحوّلت ابنته إلى هذا الكائن المشوّه داخليًا!قال بصرامة: "صفاء، كفى، ألم أقل لكِ ألّا تعودي إلى المستشفى؟"لو أنه بقي صامتًا، لكان أفضل؛ فبمجرد أن نطق، ازدادت صفاء غضبًا.قالت وهي تصرخ: "في المرة الماضية كانت تلك العجوز الحقيرة، واليوم هذه الحقيرة الصغيرة، لا تنسَ، أنا ابنتك الحقيقية!"لكن ما إن أنهت كلامها حتى سمع صوت صفعة عالية، فقد رفع العم يوسف يده وصفعها على وجهها.صفاء لم تكن تتوقع هذه الصفعة، خاصة وأنها لم تقل سوى جملة واحدة.قال العم يوسف: "طوال هذه السنوات، كانت نور تهمل ابنته
Baca selengkapnya

الفصل 362

كانت صفاء غارقةً في الحزن، وفي الأيام الماضية راجعت نفسها مرارًا، وبدأت تدرك أنّ ما فعلته كان خاطئًا، وكاد أن يتسبب في موت نور.لقد جاءت اليوم خصيصًا حاملةً سلة فاكهة، بنيّة الاعتذار لها، لكنها ما إن وصلت حتى سمعت كلمات والدها، العم يوسف.فلم تُقدَّر لها فرصة الاعتذار، بل دخلت في خلافٍ جديد مع والدها.شعرت صفاء بمرارةٍ شديدة، وراحت الدموع تتساقط من عينيها على ظاهر كفّها.أما أحمد، فقد نفد صبره تجاهها تمامًا، وكأنها استنزفت آخر ما تبقّى من قيمةٍ في نظر سالم، وبالنسبة لأحمد، لم يعُد حتى يحتمل النظر إليها.وإن كان قد وعدها بالزواج، إلا أنه لم يتّخذ أي خطوة فعلية لتسجيل عقد القران.صفاء كانت تدرك تمامًا أن كثيرًا من الأمور قد ولّت دون رجعة، وأنّ أحمد لن يحبّها مجددًا ما دام حيًّا.حتى والدها، لم يعُد يثق بها كما في السابق، كانت نظرته نحوها ممتلئة بخيبة الأمل.كانت بالأمس تتحكّم بكل شيء، ما تشتهيه تناله، والآن كيف انقلبت الأمور لتصل إلى هذا الحد؟اضطرت صفاء للعودة إلى منزل عائلتها، لتبكي بين يدي الجد رائف، تشكو له ما حلّ بها.قالت باكية: "جدي، أبي ضربني من أجل تلك الحقيرة سارة، بل وقال إنه
Baca selengkapnya

الفصل 363

ارتعش جسد صفاء بلا سبب حين سمعت تلك الكلمات، فربت الجد رائف على كتفها قائلًا: "ممّ تخافين؟ عندما كنت شابًا في ساحة المعركة، لا أذكر كم من الأرواح أزهقت بيدي، ولو أنّ والدكِ لم يُصرّ على معاندتي ليترك للبيت امتدادًا من دمه، ولو لم يكن مهووسًا بها إلى ذلك الحد، لما اضطررتُ لاستخدام هذه الوسائل".رمشت صفاء بدهشة وقالت: "إذًا، إصابتها بسرطان الدم لم تكن صدفة؟"تلبدت عينا الجد رائف بسحب من القسوة والغضب، وارتسم على شفتيه ابتسامة باردة: "هذا أمرٌ بديهي، بعد وفاة والدتكِ المفاجئة، كنتُ أنوي أن أزوجه بامرأة تناسب عائلتنا مكانةً وسمعة، لكنّه خالف توقّعاتي وتزوج نور، ومنذ أن أجهضتْ لم يعد جسدها قادرًا على الحمل، اقترحتُ عليه أن يبحث عن امرأة سليمة لينجب منها طفلًا، لكنه رفض، فما كان مني إلا أن أفعل ما فعلت".تشبثت أصابع صفاء بمسند الكرسي حتى ازرقت مفاصلها، فقد كانت هي من تدبّرت خفيةً إجهاض نور في الماضي.منذ طفولتها وهي تكنّ لها كراهية خفية، تشعر بأنها سرقت حب والدها من أمهاولو أنجبت نور طفلًا آخر، فحتى والدها كانت ستفقده.كانت تظن أنّ عجز نور عن الإنجاب عقوبة كافية، بل كانت تشعر بنشوة خفية لذلك
Baca selengkapnya

الفصل364

ظهر الجد رائف، فاختبأت صفاء خلف الشجرة، محتبسةً أنفاسها، تخفي جسدها بأوراق الشجر.رغم أن المرأة الواقفة أمامه كانت فاتنة للغاية، إلا أن جسدها كله كان يشع بهالة قوية وخطرة.تمامًا كزهرة متفتحة في غابة بدائية، جميلة لكن سامة، تجعل المرء يخشى لمسها.قالت بصوت بدا متعمدًا تغييره: "مر وقتٌ طويل يا سيدي".الجد رائف كان يُكنّ لها بعض الخوف، فرغم أنها بدت وكأنها ترتدي فستانًا لا يخفي شيئًا، إلا أنه لم يتجرأ على الاقتراب منها.ضرب الجد عصاه بقوة على الأرض، وظهر على وجهه برود لا يزول، وهو يقول: "هذه المرة، في أي ورطة أوقعتموني بها!"قالت المرأة بابتسامة هادئة: "أعترف أنّ أحد رجالي قد تهاون عن غير قصد فأفشى تحركاتنا، لذا، ولكوني مدينةٌ لك لأنك ساعدتنا في التغطية، فقد جئتُ بنفسي لأُحضر لك الدواء".حين سمع كلمة الدواء، انفرجت ملامح الجد رائف قليلًا.فتحت المرأة راحة يدها، فاندفع الجد رائف يأخذ زجاجة الدواء منها بنهم.لم ترَ صفاء الجد رائف يومًا على هذه الهيئة، متلهفًا إلى هذا الحد، بل يكاد يُقال إنه كان مبتهجًا بجنون.لكن حين رأى كمية الدواء داخل الزجاجة، عقد حاجبيه بعدم رضا وقال: "لماذا تحتوي على
Baca selengkapnya

الفصل365

بادرت سارة على الفور بنقل العم يوسف إلى قسم الطوارئ، وقالت بقلق: "يا طبيب، ما حاله؟"أجاب الطبيب: "لا داعي للقلق، على الأرجح هو مجرد إغماء ناتج عن الإرهاق الشديد، لكننا سنُجري بعض الفحوصات للتأكد من حالته بدقة".عندها فقط تنفّست سارة الصعداء، لكنها لم تغادر، بل بقيت بجواره حتى استعاد وعيه، ثم ناولته كوبًا من الماء الدافئ.قالت برقة: "يا عم يوسف، ألم أُحذّرك من قبل؟ وضعك الصحي الآن لا يسمح لك بالإجهاد، عليك أن ترتاح جيدًا".هزّ العم يوسف رأسه قائلًا: "لا تقلقي، أنا بخير، لطالما كنتُ بصحة جيدة".قالت سارة: "حتى أفضل الأجساد تنهار إن استهلكتها بالسهر المتواصل، وإن واصلت على هذا النحو، فقبل أن تُشفى السيدة نور، ستكون أنتَ أول من ينهار، دعني أتصل بصفاء وأطلب منها أن تأتي لتعتني بك".أسرع العم يوسف بالإمساك بيد سارة، وقد ارتسمت على وجهه تعابير متضاربة: "لا، يا ابنتي، أرجوكِ، لا تتصلي بها، إن جاءت فهي ستهلكني قبل أن تُعينني".ثم تابع بأسى: "حقًا، الأمر مخزٍ، هذه السنوات كلها كانت نور تتذكّر أن والدتها توفيت مبكرًا، ومع انفصالها عنكِ، صبّت كل مشاعرها على صفاء، حتى أغدقت عليها حبًّا بلا حدود، ا
Baca selengkapnya

الفصل 366

كانت سارة تمكث في المستشفى إلى جانب نور، وكانت الأخيرة تقيم في غرفة فردية بسرير كبير، ومع دخول الليل، لمّا رأت نور رأسها الصغير يهتز نعاسًا كفرخٍ يلتقط الحبوب، نادتها قائلة بلطف: "تعالي، نامي بجانبي".كان هذا الإحساس غريبًا ومؤثرًا، فسارة التي انتظرت طيلة أكثر من عشر سنوات، لم يسبق لها أن ظفرت بلحظة نوم بجوار والدتها، وإذا بها تجد نفسها أخيرًا تنال تلك اللحظة بعد انكشاف الحقيقة، وسط جو من الأُلفة والسلام.جذبت نور يد سارة برفق وضمّتها إلى راحة كفها، ثم قالت بصوت حانٍ: "سارة، بغضّ النظر عمّن تكون ابنتي الحقيقية، فإنّ في قلبي شعورًا بالذنب تجاهكِ، قضيت الأيام الأخيرة على فراشي أتذكّر الكثير من الأمور، وأدركت كم كنت سيئة معكِ ومع رشيد، لعلّ هذا المرض عقاب من الله على ما اقترفتُه، وأنا الآن مستعدّة للرحيل، لقد أحبّني واعتنى بي طوال حياتي، لذا لا أشعر بالندم".عندما نطقت بهذا، رأت سارة من خلال نور الضوء المنبعث من الخارج، وقد ارتسمت على وجهها ابتسامة صغيرة يغمرها الرضا، ثم تابعت نور: "حتى وإن كنتِ تحملين لي الضغينة، أو لا تعتبرينني أمّك، فإنني كنت دائمًا أراكِ ابنتي، عندما تزوّجتِ، لم أكن ح
Baca selengkapnya

الفصل 367

حين رأت أن القادمة هي صفاء، بدا على نور بعض الدهشة، لكن سرعان ما تحوّلت تلك الدهشة إلى سعادة غامرة.لطالما شعرت نور تجاه صفاء بمودّة عفوية يصعب تفسيرها.ابتسمت لها بحرارة، وقالت: "صفاء، لقد جئتِ؟ تفضّلي، اجلسي".كانت صفاء تظن أن ما فعلته في المرة السابقة قد جعل نور تكرهها تمامًا، لكنها لم ترَ في وجهها أي أثر للعتاب أو البرود، بل كانت ملامحها مفعمة بالفرح لقدومها.وضعت سلّة الفاكهة جانبًا وقالت بتردد: "أنا... جئتُ لأطمئن عليكِ، ما حصل في المرة السابقة، لم يكن مقصودًا... لقد خسرت في لعبة إلكترونية وقتها، وكانت حالتي النفسية سيئة، ولهذا..."قاطعتها نور بلطف: "لا بأس، لا بأس، والدتكِ لم تغضب منكِ أصلًا، لكن لا تعاندي والدكِ مجددًا، هو كان غاضبًا للغاية حين ضربكِ، وقد تحدثتُ معه بشأن ذلك".رأت نور في عيني صفاء نظرة ندم، نظرة لم تعهدها من قبل.ولم تتفوه صفاء بكلمة، بل كانت تراقب وجه نور الهزيل بعينين متفحّصتين.لم يكن هناك شك أنّ نور كانت امرأة فاتنة، ولا تزال صفاء تتذكر بوضوح ملامحها حين التقيا أول مرة.كانت حينها نور شابة مشرقة مليئة بالحيوية، أما الآن، وهي ترقد على سرير المرض، فقد تغيّر و
Baca selengkapnya

الفصل 368

عادت سارة إلى الزقاق القريب من منزل عائلتها في طفولتها، كانت ذلك شارعًا قديمًا، والكثير من المتاجر فيه أصبحت لافتاتها بالية، وكان الزقاق يعج بالناس، تفوح منه رائحة الحياة اليومية الدافئة.دخلت إلى مطعم حساء الملفوف، كانت آخر مرة جاءت فيها قبل زواجها، لم يكن الوقت مزدحمًا كثيرًا، فما إن رآها صاحبة المحل حتى رحبت بها بحرارة.قالت مبتسمة: "السيدة سارة، لقد مضى وقتً طويل منذ زيارتكِ الأخيرة".أجابت سارة: "نعم، يبدو أن تجارتكِ لا تزال مزدهرة كما هي دائمًا".ضحكت صاحبة المحل وقالت: "هذا بفضلكِ، هل ستطلبين الطلب إياه كعادتكِ؟""نعم، أريد طلبين وغلفيهم"."حسنًا، انتظري لحظة فقط".بعد أن طلبت الطعام، ذهبت سارة إلى المتجر المجاور لشراء بعض الحلوى، فأن نور لم تأكل هذه الأنواع منذ أكثر من عشر سنوات، لا بد أنها تشتاق لها كثيرًا.وعندما كانت سارة تندفع حاملة الأكياس الكبيرة عائدة إلى مطعم حساء الملفوف، اصطدمت بشخصً دون قصد.قالت على الفور معتذرة: "عذرًا، لم أقصد".لكن ما إن رفعت رأسها حتى وقعت عيناها على وجه وسيم للغاية، فصاحت بدهشة: "أنت؟!"تلاقت نظراتهما، وفي عيني الرجل ومضة من الدهشة، قال متعجبًا
Baca selengkapnya

الفصل 369

عند المنعطف التالي، ضغط خالد بقوة على دواسة البنزين، وفي اللحظة نفسها انضمت سيارة أخرى كانت تترصدهما إلى ساحة المواجهة.نظرت سارة إلى الخلف، فبدت سيارة نيسان وكأنها حُوصرت كقطعة بسكويت بين طبقتين، حيث أُحيطت من الأعلى والأسفل واليمين واليسار بأربع سيارات.من عساه يكون؟بعد دقائق معدودة، اضطُرت سيارة النيسان للتوقف.خالد، بعصبيّته المعهودة، هدّأ من روع سارة قبل أن يترجل من السيارة، عاقدًا العزم على معرفة من يملك هذه الجرأة الكبيرة.رغم أن السيارة قد أُجبرت على الوقوف، إلا أن زجاجها الأسود عزل ما بداخلها بالكامل عن الأنظار، فراح خالد ينقر على النافذة بنبرة وقحة متغطرسة، قائلًا: "هل تفضل أن تفتح بنفسك أم أحطمه لك؟"وفي لحظة، تطوّق عشرات الحراس السيارة بشكل متناسق، ما أثار فضول المارة على الطريق الذين راحوا يتساءلون، هل هناك صراع بين كبار الشخصيات؟هبط الزجاج المقاوم للرصاص تدريجيًّا، فظهرت أول ما ظهرت يدٌ مسترخية على الركبة، بأصابع طويلة ومفاصل بارزة تتلألأ فيها حلقة مرصعة بحجر ياقوت أزرق فائق الجمال.كان يرتدي بدلة زرقاء داكنة مفصّلة بإتقان، وقميصه مكوي بعناية لا تشوبها شائبة.رويدًا روي
Baca selengkapnya

الفصل 370

أسرعت سارة عائدةً إلى المستشفى، وقد تمّ نقل نور إلى غرفة الطوارئ لإنقاذها.كان العم يوسف واقفًا أمام غرفة العمليات بوجه شاحب كالموت، بينما كانت سارة تحمل أكياسًا كبيرة في يديها، قالت بقلق: "عمّي، ما الذي حدث؟ حالة أمي كانت مستقرة تمامًا قبل أن أغادر، بل كانت تقول إنها ترغب في تناول فطائر الرز، كيف ساءت حالتها فجأة إلى درجة نقلها للطوارئ؟"نظر إليها العم يوسف، متجمدًا مكانه، وصوته مخنوق بالعبرة وهو يحدق في الأكياس التي تمسك بها: "هي... فجأة انفجرت حالتها وبدأ النزيف دون توقف."أسرعت سارة بوضع ما في يديها على الكرسي، ثم أمسكت بيده، كانت يده خشنة، مليئة بالتشققات والندوب، وراحة كفه وجانب إبهامه قد جفّت عليهما آثار العمل الطويل.ذلك الرجل الذي كان دومًا صلبًا لا يلين، كان الآن يرتجف من شدة الخوف، فحاولت سارة تهدئته قائلة: "لن يصيب أمي مكروه بإذن الله، عمّي، عليك أن تتحلّى بالقوة."كان في عيني العم يوسف وميض من الرعب، وهزّ رأسه بجنون وهو يقول: "الأمر مختلف هذه المرة، أنتِ لم تري كيف كان جسدها غارقًا في الدم، من المحتمل جدًّا أنها لن تتجاوز هذه المحنة."عقدت سارة حاجبيها بقلق، فهي خريجة طب و
Baca selengkapnya
Sebelumnya
1
...
353637383940
Pindai kode untuk membaca di Aplikasi
DMCA.com Protection Status