ابتسم أحمد ابتسامةً يغلبها شيء من الحرج، وقال: "أبي، لقد ارتكبت بعض الأخطاء التي أغضبت سارة، لكن لا تقلق، سأجعلها تسامحني، أعدك بذلك."قال لسيد رشيد: "يا ولدي، كنت أعلم أن مشاعرك تجاهها لم تتغير."ورغم كل ما حدث، بدا رشيد مطمئنًا بعدما رأى ما بدا من ابنه من صدق وإصرار، وقال: "في هذه الحياة، أن تجد من تحبه ويبادلك الحب، ثم تُكلَّل علاقتكما بالارتباط، فهذا أمر نادر. أنت وسارة بينكما هذا القدر من التلاقي، فلا تهدره."قال أحمد بإصرار: "أعلم ذلك يا أبي، ولن أخيّب ظنها أو ظنك."ابتسم رشيد بهدوء وقال: "لقد قلت لك مرارًا إن تدليك قدمي ليس أمرًا عليك فعله، فأنت مدير تنفيذي لشركة كبيرة، ولو علم أحد بما تفعله سيضحك عليك."ضحك أحمد بخفة وقال: "البرّ بالوالدَين هو أول أبواب الخير، ومن يهتم بأبيه لا يُلام، ارتح هنا يا أبي ودع الباقي لي، وإن كنت لا تحب الورود الكثيرة من حولك، فقد أمرت بزراعة بعض زهور الأوركيد النادرة، وحين تتحسن ساقاك قليلًا، سأأخذك في جولة بالخارج لتستنشق الهواء."قال السيد رشيد: "رضيت عنك، يكفيني أنك تحمل في قلبك هذه النية."حين خرج أحمد من غرفة والده، كانت الساعة قد تجاوزت العاشرة
Read more