صدر صوت "دويّ" مفاجئ، تبعه صوت سقوط شيء ثقيل من الطرف الآخر من الهاتف، ثم جاء صوت أحمد ممتزجًا بالذهول والاضطراب: "ماذا قلتِ؟ حامل؟"قال المتصل: "إنها تتناول حمض الفوليك، إن لم تكن حاملاً، فلِمَ تأخذ مثل هذا النوع من المكملات؟"قبض أحمد على أسنانه بقوة، وقال بنبرة غاضبة: "أأنت متأكد؟ هل نظرت جيدًا؟"أجابه الطرف الآخر مستاءً: "أخي، صحيح أنني نشأت في الخارج، لكنني ما زلت أستطيع قراءة الأحرف الصينية! أهذا يعني أنني لا أعرف ما هو حمض الفوليك؟"وفي اللحظة التالية، انقطع الاتصال.قطّب السيد فؤاد جبينه وقال في حيرة: "ما الذي جرى له؟ لقد بات يتصرف بغرابة في الآونة الأخيرة."ركضت ليلي بسرعة نحو سارة، ودسّت حمض الفوليك في يدها قائلة: "لا تنسي أن تضعيه في علبة الفيتامينات."ابتسمت سارة برقة وقالت: "شكرًا لكِ."ضحكت ليلي: "لا داعي للشكر، لكن عليكِ أن تُنجبي لي طفلًا صغيرًا بصحة جيدة، اتفقنا؟" ثم ربتت على كتفها بلطف.أومأت سارة برأسها، ثم بدت وكأنها تذكرت أمرًا، فسألتها: "هل رآكِ أحد؟"طمأنتها ليلي قائلة: "اطمئني، كنت سريعة كفاية، والتغليف كان مزركشًا بالألوان، الرجال مثل هذا النوع من الذكور الحديد
اقرأ المزيد