في استراحة قصيرة، كان أحمد منهمكًا حتى الإرهاق.فمحمود وخالد لم يكونا موجودين، وكثير من الأمور كان عليه أن يتولاها بنفسه.حتى عز اضطر أحمد إلى استدعائه على عجل، إذ لم يتبقَ سوى نصف ساعة على التصويت المهم في مجلس المساهمين، عز لم يكن خائفًا، لكنه شعر بالأسى من أجل أحمد.ثم قال: "سيدي الرئيس، لقد كرّستَ جهدك للشركة كل هذه السنوات، ولولاك ما كانت مجموعة عائلة أحمد لتبلغ هذا النجاح، لكن هؤلاء الناس يقابلون الجميل بالنكران".أشعل أحمد سيجارة وقال بهدوء: "ليست بالضرورة أمرًا سيئًا، لقد شعرت منذ زمن بوجود مَن يحرّك الأمور في الخفاء، وهذه فرصتي لأكشف الخائن بينهم".فقال عز: "هل تنوي التطهير الداخلي؟"أجاب أحمد وهو يزفر دخانًا أبيض: "أنا وهو، لا بد أن يأتي اليوم الذي نصطدم فيه، وسأجعله يدرك أن الطمع بما لا يخصه لا يؤدي إلا إلى الهلاك".أخرج عز هاتفه وألقى نظرة سريعة، ثم قال: "سيدي، حدسك كان صحيحًا، بعد رحيلك مباشرة ذهبت سناء للقاء رجل".رفع أحمد حاجبيه: "من هو؟"كبّر عز الصورة على شاشة الهاتف، فإذا برجل يرتدي بذلة بيضاء أنيقة، يضع شفتيه على حافة كوب القهوة.وحتى من جانبه فقط يمكن الشعور بهالته
Baca selengkapnya