ردّة فعل سارة الأولى لم تكن الغضب، بل تساءلت في نفسها لماذا لا يوجد حول أحمد أي إنسان طبيعي؟أما هذه المرأة التي تحمل ملامح تشبه ملامحها قليلًا، فما قصّتها؟كان واضحًا أنّ أحمد غاضب بشدّة، فقد برزت العروق على جبينه وهو يأمر أكرم بالتوقف.كان جسد أكرم غارقًا بالعرق من شدّة الجهد، غير أن ملامحه بدت خاضعة ومتواضعة وهو يقول: "سيدي الرئيس أحمد، أعتذر حقًا، لقد جعلتُ رجالي يفتّشون في سجلّات محادثاتها ومكالماتها ولم نجد أي شيء مريب، لكنني حصلت على النسخة الأصلية من الفيديو."اقترب أحمد من المرأة الملقاة على الأرض وهي تلهث، وقال بصوتِ بارد: "أخبريني، ما الذي دار بينكِ وبين هيثم بالضبط؟"ابتسمت سناء بسخرية وقالت: "لا يوجد ما يُقال، أكبر خطأ في حياتي أنّني التقيتُ بك."صمت أحمد بدون أن ينبس بكلمة.وكان للمرّة الأولى يدرك إلى أي مدى يمكن أن يكون العاشق الأعمى مخيفًا.لقد ظنّ أنّ هذه المرأة، على الأقل بدافع الامتنان لإنقاذه لها، ستفصح عن الحقيقة، لكنّه لم يرَ منها سوى الجحود، فحتى وقد سقطت إلى هذا المصير ما زالت تلقي اللوم عليه.كانت عيناها وقلبها ممتلئين بأحمد وحده، وهو ما جعل أكرم يكاد ينفجر غيظ
Baca selengkapnya