قال الطبيب متنهّدًا مرة أخرى: "السيدة يارا، أنتِ...""السيد طارق يهتم بالسيدة عفاف كثيرًا، وما قلتِه عنه كفيل بأن يجرح مشاعر أي شخص في مكانه."ولمّا رأى أن وجه يارا ما زال عابسًا، قال مجددًا: "حالة عفاف فعلًا غريبة، أي طبيب جراحة يمكنه إجراء مثل هذه العملية بسهولة تامة، نظريًا، لم يكن ينبغي أن تواجه مثل هذا الوضع."أخذت يارا نفسًا عميقًا وقالت: "فماذا لو كان السبب نفسيًا؟"عبس الطبيب قليلًا وقال: "احتمال كهذا ضعيف جدًا من الناحية الإحصائية."أومأت يارا برأسها بقلق وقالت: "فهمت، لكني ما زلت أُصر على العلاج التحفّظي."ولمّا رأى الطبيب أنه لا جدوى من إقناعها، استدار وغادر.توجّهت يارا إلى غرفة عفاف، وترددت قليلًا وهي تنظر إلى وجهها الشاحب كالثلج.وفي النهاية، اختارت أن تتصل بسامح.وبعد فترة وجيزة، أجابها سامح.سارت يارا نحو منطقة الاستراحة وقالت: "سامح، هل أنت من أجرى عملية عفاف؟"فأجاب بصراحة: "كنت المساعد فقط، لست الجراح الرئيسي.""هل حدث شيء؟"بمجرد أن سمعت تلك الكلمات، شعرت يارا بالاطمئنان.قالت: "الأطباء الأجانب في مستشفى الأمل الدولي اقترحوا أن تُجري عفاف عملية فتح جمجمة مرة أخرى."
Baca selengkapnya