"رائع يا ليلى، خالك سعيد جدا أنك قررت العودة بعد كل هذه السنوات."ارتفع صوت الرجل الناضج في متوسط العمر عبر الهاتف.بمجرد إنهاء المكالمة، فتح خالد السلمي الغرفة مصطحبا معه عبير نسائيا غريبا.رائحة قوية وحلوة بشكل مبالغ."من كنت تتحدثين معه؟"لم يكترث بالسؤال، ظلت عيناه معلقتين بشاشة هاتفه حتى أثناء حديثه معي.ما إن أردت الإجابة حتى رن هاتفه بصوت ناعم لفتاة: "سيدي خالد، شكرا لك على الدواء الذي أحضرته لي قبل يومين، لولا مساعدتك لكانت نزلة البرد قد ازدادت سوءا. ماذا كنت سأفعل من دونك؟!"خفض خالد صوت الهاتف باستحياء، وكأنه أدرك فجأة وجودي.أغلقت فمي بشعور باللامبالاة، فمن منا يهتم حقا بينما نستعد للطلاق؟جمعت أغراضي بصمت، ثم سخنت كوب الحليب اليومي كالعادة.أنهى خالد مكالمته العاطفية، وجلس يقلب صحيفة مالية. لاحظ فجأة غياب فنجان القهوة العربية الذي اعتدت تحضيره له، فنظر إلي بغيظ."أهذا كل شيء؟ لأنني لم أنقذك حين علقت في المصعد؟""ابن عم ريم الفضلي طبيب، وأكد أن رهاب الأماكن المغلقة لديك ليس خطيرا، فلا تبالغي!""علاوة على ذلك، لقد وافقت على طلاقنا، فما الداعي لكل هذا العبوس طوال اليوم؟"في تل
Baca selengkapnya