Share

خيانة وندم: ندم الزوج بعد الخيانة فقد حياته بحادث مروري
خيانة وندم: ندم الزوج بعد الخيانة فقد حياته بحادث مروري
Автор: نيو نيو

الفصل 1

Aвтор: نيو نيو
"رائع يا ليلى، خالك سعيد جدا أنك قررت العودة بعد كل هذه السنوات."

ارتفع صوت الرجل الناضج في متوسط العمر عبر الهاتف.

بمجرد إنهاء المكالمة، فتح خالد السلمي الغرفة مصطحبا معه عبير نسائيا غريبا.

رائحة قوية وحلوة بشكل مبالغ.

"من كنت تتحدثين معه؟"

لم يكترث بالسؤال، ظلت عيناه معلقتين بشاشة هاتفه حتى أثناء حديثه معي.

ما إن أردت الإجابة حتى رن هاتفه بصوت ناعم لفتاة: "سيدي خالد، شكرا لك على الدواء الذي أحضرته لي قبل يومين، لولا مساعدتك لكانت نزلة البرد قد ازدادت سوءا. ماذا كنت سأفعل من دونك؟!"

خفض خالد صوت الهاتف باستحياء، وكأنه أدرك فجأة وجودي.

أغلقت فمي بشعور باللامبالاة، فمن منا يهتم حقا بينما نستعد للطلاق؟

جمعت أغراضي بصمت، ثم سخنت كوب الحليب اليومي كالعادة.

أنهى خالد مكالمته العاطفية، وجلس يقلب صحيفة مالية. لاحظ فجأة غياب فنجان القهوة العربية الذي اعتدت تحضيره له، فنظر إلي بغيظ.

"أهذا كل شيء؟ لأنني لم أنقذك حين علقت في المصعد؟"

"ابن عم ريم الفضلي طبيب، وأكد أن رهاب الأماكن المغلقة لديك ليس خطيرا، فلا تبالغي!"

"علاوة على ذلك، لقد وافقت على طلاقنا، فما الداعي لكل هذا العبوس طوال اليوم؟"

في تلك الليلة، عملت لساعات متأخرة، وعلقت في المصعد وأنا أرتجف خوفا، وتصادف انقطاع التيار الكهربائي، وكان هاتفي على وشك أن ينطفئ، فأصابتني نوبة رهاب الأماكن المغلقة، واتصلت بخالد بيد مرتعشة.

لكن رده كان: "ألا يمكنك التصرف بنفسك؟ أنا مشغول."

نفد شحن الهاتف، وفقدت وعيي.

لاحقا، علمت أنه منح مساعدته ريم إجازة لعدة أيام... بينما كنت أموت خوفا، كان هو منهمكا في توصيل دواء نزلة البرد لها!

عندها قررت الطلاق.

"لا تقلق، بعد الطلاق لن تضطر لرؤية وجهي الكئيب مجددا."

واصلت عملي بهدوء، وظننت أن خالد سيكون سعيدا، لكنه صرخ فجأة: "لا تندمي لاحقا!"

وعندما رأى أنني منشغلة بالعمل ولم أرد، خرج صافقا الباب.

تخليت عن تحليل نوبات غضبه العبثية.

أنهيت عملي، شربت الحليب، واستعددت للنوم بعد حمام ساخن.

أرسل خالد رسالة: "أنا ثمل، تعالي لاصطحابي، وأحضري معك علبة زبادي."

حاولت تجاهله، لكن خالد أرسل: "لم نحصل على وثيقة الطلاق بعد، عليك أداء واجباتك كزوجة."

جمعت أغراضي بتعب، انطلقت منهكة.

عند وصولي للنادي الليلي،

سمعت ضحكاته مع ريم بوضوح.

تذكرت ليلة طلبي للطلاق، عندما كان ثملا وسأله صديقه: "خالد، هل ستطلق ليلى حقا؟"

أجاب باستخفاف: "إنها مجرد نوبة غضب، والداها متوفيان، كيف يمكنها حقا أن تطلق مني؟"

"وعلى أي حال، أليست هناك فترة تهدئة مدتها ثلاثون يوما؟ إذا ندمت، سأتكرم عليها وأتغاضى عن الأمر، وستعود."

ظن أنني يتيمة، ولم يفكر في كيفية معاملتي بشكل جيد، بل اعتقد أن هذا هو سبب عدم قدرتي على تركه.

Continue to read this book for free
Scan code to download App

Latest chapter

  • خيانة وندم: ندم الزوج بعد الخيانة فقد حياته بحادث مروري   الفصل 9

    "ماذا تفعلان! من هذا الرجل؟"لم أتخيل أن خالد السلمي سيظل يطاردني كالشبح.تبخر ما تبقى من تأثير المشروب في رأسي."ليس لدينا ما نقوله." سحبت أحمد لنغادر، لكن خالد توسل إليّ كمن لا يريد الاستسلام."لقد حللت مشكلة ريم، يا ليلى، أرجوك امنحيني فرصة أخيرة.""خلال هذه الفترة، وأنت بعيدة عني، شعرت كأن قلبي فارغ. لم أدرك كم أنت مهمة بالنسبة لي يا ليلى."كرر كلماته مرارا وتكرارا.قاطعته: "خالد، لا أشعر نحوك سوى بالاشمئزاز. لا تظهر في حياتي مرة أخرى.""هل تعتقدين أن مشاعره نحوك صادقة؟"صرخ خلفي: "أنت مطلقة، كيف يمكن أن لا يهتم بهذا الأمر؟"أمسك أحمد يدي بقوة، ونظر في عيني بجدية قائلا: "لا يهمني ذلك يا ليلى.""انتظرتك كل هذه السنوات، لكن عندما سمعت قبل سنوات أنك تزوجت، ظننت أنه لا نصيب لنا. عندما أخبرني خالك أنك جئت إلى دبي، هل تعلمين كم كنت سعيدا؟"كانت يده دافئة، تبث الدفء في قلبي.التفت إلى خالد وقلت: "حتى أنت كمطلق وجدت من يريدك، فلماذا لا يمكنني أنا؟"حاول خالد التقدم، لكنه تراجع عندما هددته بالاتصال بالشرطة.مشيت بضع خطوات مع أحمد، ثم تركت يده."شكرا لك على قول هذا لإنقاذ الموقف."في الواقع،

  • خيانة وندم: ندم الزوج بعد الخيانة فقد حياته بحادث مروري   الفصل 8

    كانت تكرر مرارا وتكرارا كل ما فعله خالد من أجلها، كما لو كانت تحاول إثبات أن حبه كان حقيقيا.نفض خالد يد ريم التي حاولت إمساكه قائلا: "كفى يا ريم، توقفي عن ملاحقتي. كل ما فعلته لك وكل لطفي معك كان فقط لأنك تشبهين ليلى عندما تعرفت عليها لأول مرة."ثم التفت خالد نحوي قائلا: "ليلى، في البداية كنت بريئة وعفوية جدا، ثم اعتدت على وجودك تدريجيا، ولم نعد نشعر بتلك المشاعر المتجددة. في ذلك الوقت، دخلت ريم إلى حياتي، ولهذا لم أستطع السيطرة على مشاعري.""لكنني لا أستطيع التخلي عن علاقتنا التي استمرت سنوات. ما رأيك أن تعودي معي ونبدأ من جديد؟"لم أتخيل أن خالد يمكن أن يكون بهذه الوقاحة.يقول بكل صفاقة أنه رأى نفسي القديمة فيها.وقفت ريم مشدوهة في مكانها، تمسح دموعها وهي تستعيد وعيها ببطء."ماذا عن الطفل؟ إذا كنت لا تهتم حتى بطفلنا، فسأقفز من هنا."ركضت ريم نحو الجسر تنظر إلى المياه المتدفقة تحتها.لم أكن أتوقع أن لديهما طفلا.شعرت بالأسف الشديد لأنني أحببت شخصا حقيرا مثله.بدا أن خالد يمر بصراع داخلي، وأخيرا قال لي بإحباط: "آسف يا ليلى، ريم بريئة، يجب أن أهتم بها أولا."في الواقع، لم أتفاجأ باختيا

  • خيانة وندم: ندم الزوج بعد الخيانة فقد حياته بحادث مروري   الفصل 7

    كانت عيناه محمرتين، وقال بصوت مبحوح."ليلى، لماذا حظرتني؟"عادت ذكرياتي إلى ذلك اليوم عندما حذفت سجل محادثاتنا وقمت بحظره."خالد، قلت لك، نحن مطلقان، وقد استقلت من شركتك، ما معنى أن تأتي للبحث عني؟"بمجرد أن سمع هذه الكلمات، بدا خالد وكأنه يُكافح لكبح جماح انفعالاته، وقد تجلّى ذلك في حركه حلقه."طلاقنا كان خطأي، لقد أسأت فهمك، ووقعت على اتفاقية الطلاق بتهور.""بخصوص المشروع، لقد تحققت من الأمر، لقد ظلمتك في البداية، آسف، لم يكن يجب أن أحكم بتهور أنك فعلت ذلك، الآن أدركت خطأي، هل يمكنك منحي فرصة أخرى؟"نظرت إليه بسخرية.الطلاق يصبح نهائيا بعد 30 يوما من توقيع العقد، أي أن لديه فرصتين للاختيار.لا يعرف أن سبب طلاقنا لم يكن بسبب ظلمه لي، كان ذلك مجرد القشة الأخيرة التي قصمت ظهر 7 سنوات من الحب و5 سنوات من الزواج.الأهم من ذلك، أن قلبه كان قد ابتعد منذ وقت طويل."هل تعتقد أنني أردت الطلاق لأنك جعلتني أسلم المشروع لريم، وأسأت فهمي بأنني أظهر شيئا وأخفي شيئا آخر؟"بدا خالد وكأنه يتألم، وتجلى ذلك في تعابير وجهه.واصلت قائلة: "عندما اخترت تركي وحيدة في المصعد رغم رهاب الأماكن المغلقة لدي، لتذه

  • خيانة وندم: ندم الزوج بعد الخيانة فقد حياته بحادث مروري   الفصل 6

    "خالد، يمكنك التحقق مما إذا كنت أنا من فعل ذلك أم لا، وبالمناسبة أخبر ريم 'بدلا من إضاعة وقتك في هذه الألاعيب الصغيرة، من الأفضل أن تحسني من قدراتك في العمل.'"أغلقت الهاتف.قمت بحظر وحذف رقم هاتف خالد نهائيا.ترددت للحظة، ثم فتحت نافذة المحادثة بيني وبين خالد، وحذفت جميع سجلات محادثاتنا.بسبب حجم الذاكرة الكبير، كان الهاتف يعمل ببطء، وأنا أشاهد بصمت كيف تُمحى ذكريات عشر سنوات من التعارف والحب.شعرت بمشاعر مختلطة.وضعت الهاتف في جيبي، ثم ابتسمت ابتسامة خفيفة لأطمئن جدتي وخالي اللذين بدا القلق في عينيهما.عندما عدت، اكتشفت أن خالي قد جهز لي غرفة نظيفة ودافئة.قال خالي: "ليلى، لا أعرف ما تحبينه، خالك لا يعرف ما تحب الفتيات، لذا اشتريت كل شيء بشكل عشوائي."بدا خالي يتحسس رأسه محرجا بعض الشيء.لكنني رأيت أن الغرفة كلها مصممة حسب ذوقي باللون العاجي الأبيض، حتى مصباح الطاولة كان باللون الأزرق الذي أحبه."أحبها كثيرا، شكرا لك يا خالي."قال خالي: "حسنا، رتبي أغراضك، واستعدي بعد قليل ستناول الطعام!"شعرت بالدفء من جديد بفضل حب عائلتي.بعد عدة أيام من الراحة في المنزل، لم أستطع الصبر وأردت الخرو

  • خيانة وندم: ندم الزوج بعد الخيانة فقد حياته بحادث مروري   الفصل 5

    من نافذة الطائرة، بدت المدينة كأنها تتقلص شيئا فشيئا.شعرت أخيرا أنني غادرت حقا.تساءلت كيف سيكون رد فعل خالد حين يعلم بغيابي... هل سيكون مصدوما؟ أم سيشعر بأنه تخلص منّي أخيرا؟في ذكرياتي، كنا شريكين حميمين، وشركاء عمل على أتم التوافق، كنا نموذج الأزواج الذي يثير غيرة الآخرين بتلاصقنا طوال اليوم.كان يعرف أن والديّ توفيا مبكرا، وعندها احتضنني وقال: "سأعتني بك جيدا، وسأكون عائلتك من الآن فصاعدا."لكن كيف تحول الأمر لاحقا إلى "والداها قد ماتا، فلا يمكنها الطلاق مني"؟كيف تحول تعاطفه معي إلى سبب لاستغلال ضعفي وإلى سبب مؤكد بأنني لا يمكنني تركه؟أشعر بألم في رأسي، ولا أريد التفكير أكثر.قرأت يوما أن أفضل طريقة للتعامل مع علاقة تجعلك غير سعيد هي إنهاؤهاأغلقت عينيّ بينما كانت الطائرة تقترب من وجهتي الجديدة.هبطت الطائرة، وسرت للأمام وأجر حقائبي.فجأة سمعت صوت خالي وهو يرفع لافتة ويصرخ.التفت بدهشة وفرح لأرى خالي يدفع جدتي المسنة متجهين نحوي.بدا خالي كما في ذاكرتي، وجدتي كانت تنظر إليّ بنظرةٍ حنونة."ليلى، دعيني أنظر إليك جيدا!"مسحت جدتي يديّ بعينين دامعتين."عزيزتي، لقد عانيت كثيرا، لكن ا

  • خيانة وندم: ندم الزوج بعد الخيانة فقد حياته بحادث مروري   الفصل 4

    غدا هو اليوم الأخير من فترة التهدئة قبل الطلاق، وبعد غد، سأصبح رسميا لا شيء بالنسبة لخالد.كنت أسقي الزهور الصغيرة التي زرعتها في الشرفة.فجأة، سقط الخاتم من إصبعي الوسطى إلى الشارع.حاولت التقاطه باندفاع."ماذا تفعلين؟!" جذبني خالد من يدي بقوة."هل تدركين مدى خطورة ما تفعلينه؟!"بدا في عينيه القلق والاهتمام الشديد.وكأنه ما زال يهتم بي."لقد سقط الخاتم."كان الخاتم مصنوعا يدويا خصيصا لي في البداية، وأحببت تصميمه، لذلك ظللت أرتديه حتى الآن، وهذا ما جعلني أندفع لالتقاطه بهذه الطريقة المتهورة عندما سقط من الشرفة.تنهد خالد: "إنه مجرد خاتم، يمكنني شراء آخر لك، لم يكن عليك التصرف هكذا."كان مجرد خاتم، نظرت إلى إصبعه الوسطى الذي بدا فارغا، يبدو أنه خلع خاتمه منذ فترة."غدا ذكرى زواجنا، سآتي لأخذك، دعينا نحتفل معا."كم من الوقت مر دون أن نحتفل بذكرى زواجنا بشكل كامل.غرقت في التفكير.لنضع نقطة النهاية المثالية لهذا الزواج.في يوم ذكرى الزواج التالي، جلست في المطعم الذي تم حجزه مسبقا.انتظرت طويلا، وكنت قد أصبحت جائعة جدا، لكنه لم يأت.فتحت هاتفي أريد حثه، لو لم يكن يقصد حضور ذكرى الزواج بصدق

More Chapters
Explore and read good novels for free
Free access to a vast number of good novels on GoodNovel app. Download the books you like and read anywhere & anytime.
Read books for free on the app
SCAN CODE TO READ ON APP
DMCA.com Protection Status