وثيقة الطلاق كانت قد طبعتها للتو قبل نصف ساعة.قبل ذلك، كنت جالسةً على الأريكة بغرفة المعيشة طوال الليل.أما على طاولة الطعام، فقد أعددت بعناية عشرات الأطباق التي لم يمسها أحد.والكعكة بموضوع "ألترامان" قد ذابت وتحولت إلى شكل غير قابل للتعرف عليه.كان أمس هو عيد ميلاد ابننا أحمد.كان زوجي حسين قد طلب مني تجهيز كل شيء في المنزل لأنه سيعيد أحمد إلى البيت للاحتفال بعيد ميلاده.لكنني انتظرت طويلاً ولم يأتِ، وفي النهاية، كان ما وصلني هو منشور سهيلة.يا له من مشهد مضحك.لم يكن حسين يتوقع أنني سأطلب الطلاق، فعبس وجهه ممزقًا عقد الطلاق، وقال بغضب:"جيهان، لما تحدثين كل هذه الجلبة؟ فقط لأنني أخذت أحمد لرؤية سهيلة ونسيت أن أخبركِ؟"ثم نظر إلى الطعام على الطاولة وارتسم على وجهه شعور بالذنب.أخفض صوته وقال:"حسناً، صحيح أنني نسيت أن أتصل بكِ البارحة، أنا مخطئ، سأكون أكثر حرصاً في المستقبل.""سأنظف هنا، اذهبي وارتاحي قليلاً، ظهر اليوم سآخذك وأخذ أحمد لنخرج لتناول الطعام."كان هكذا دائماً، يضربني ثم يعطي لي وعداً حلوًا.كان يعرف أنه أخطأ، لكنه لا يعتذر أبداً، بل يخفف الموقف قليلاً.
اقرأ المزيد