Lahat ng Kabanata ng إثر مغادرة زوجته، انهار السيد سمير بالبكاء بعد اكتشاف حملها: Kabanata 461 - Kabanata 470

480 Kabanata

الفصل461

"هكذا إذن! تتوسّلين غاياتك بكل وسيلة، تهدمين بيتًا بعد بيت، ولم تفكّري يومًا في خطئك!"صرخت فاطمة وقد بلغ بها الانفعال ذروته: "لم أُخطئ! أنتم من دفعني إلى هذا!"اقتربت شهد، تحاول تهدئة الموقف وقد رأت الانفعال يشتدّ بينهما: "كفى يا عمّة دعاء، لا تتشاجري مع عمة فاطمة، هي فقط ثارت في لحظة غضب، أنا بخير، ولا ألومك على شيء، عمتي، أرجوكما أن تهدآ، فلتتراجع كل واحدة منكما خطوة، هذا لا يستحق كل هذا العراك".لكن دعاء التفتت نحوها، وقالت بلهجة قاسية: "ليس لك شأن! تقولين إنك لا تلومينني، ومع ذلك تهمسين في أذن فاطمة، أليس ذلك لتدفعيها إلى مواجهتي ؟ تتصنّعين البراءة، وتتظاهرين بالطهارة، أكثر ما أمقت من البشر أمثالك!"فما إن سمعت فاطمة ذلك، حتى دفعتها غاضبة: "من تسبين؟ ألا تعلمين أن شهد لا تسمع؟ أتسيئين إليها من وراء ظهرها؟ كم من الخُبث يملأ قلبك!"ردّت دعاء بدفع مماثل: "إن كنتُ خبيثة، فأنتِ أشد خبثًا!"صرخت بها فاطمة وهي تحدّق بعينيها المتّقدتين: "تمدّين يدك عليّ؟ إذًا يا أنا يا أنتِ اليوم!""انظري كيف سأمزّقك تمزيقًا!"ثم اندفعتا تشتبكان، تتضاربان بعنف. فيما وصلا نور ولاشين في اللحظة نفسها، فشهدا
Magbasa pa

الفصل462

"سمير."وخلال شجارها مع دعاء، لمحَت فاطمة وجوده، فاجتاحها الذهول، وارتبك كيانها.حوَّلت نور بصرها، فرأت سمير واقفًا خلفهم، عينيه باردة، جامدة، لا أثر للدهشة فيه، كأنّ ما سمعه لم يكن مفاجئًا.بل على العكس، تقبّل الأمر بهدوء.دهشت دعاء من نظرته تلك. وندمت لحظتها، فقد نطقت بحقيقة كونه ليس ابن فاطمة البيولوجي في لحظة تهوّر.والتي تبدو كما لو لم تكن كالضربة بالنسبة لسمير.ظلّت تحدّق فيه، عيناها تائهتان: "سمير..."لكنه لم ينطق.فقد جاء فقط ليطمئن بعد أن علم أنهم هنا، وشعر أن أمرًا ما سيقع في المقبرة.صرخت فاطمة بغضب جامح: "دعاء! ما الذي تفوّهتِ به؟ أتتعمّدين إذلالي؟ لن تنعمي بالراحة!"ثم دفعتها بشدة.كانت دعاء منشغلة بالنظر إلى سمير، قد خفّ غضبها، وسحبت يدها عن الشجار، مشغولة في التفكير بما إن كانت قد جرحته.ولم تنتبه إلى دفعة فاطمة.فسقطت من أعلى السلّم.لم تكن نور قد استوعبت بعد أن سمير ليس ابن فاطمة البيولوجي، حتى رأت دعاء تتهاوى وتبدأ في التدحرج من على الدرج، فتقلَّصت عيناها، وصرخت بجزع: "عمتي!"توجّهت أنظار الجميع نحوها.حتى ملامح سمير ارتسمت فيها لمحة من الخوف والقلق.تدحرجت دعاء على
Magbasa pa

الفصل463

قالت فاطمة: "لا... أنت ما زلت ابني، لقد ندمت، وسأسعى لتعويضك ما استطعت."لكن سمير أجابها بنظرة باردة كالصقيع: "لم أعد بحاجة إلى شيء. أن أناديكِ بأمي، كان أقصى ما أستطيع احتماله، يجب أن تشعري بالامتنان".تراجعت فاطمة خطوتين، وصاحت بانفعال: "لا يحقّ لك أن تعاملني هكذا! لا تكن مثل والدك! إن لم تكن مختلفًا عنه، فما الفائدة من جلبي لك إلى البيت!"لكن سمير أجابها بصوت بارد: "جلبتِني فقط لتستعيدي قلب زوجك، لكن للأسف، ذهب كل شيء سُدى!"كلّ كلمة من كلماته كانت كالسهام تخترق صدرها.كانت زيجتها بإبراهيم، في حقيقتها، مجرّد زواج قسري فرضته عليه. لم يحبّها إبراهيم قط، بل كان يحتقرها.ظنّت أن الزواج سيضمن لها قلبه. وأنه بعد أن تنضج علاقتهما الزوجية، لا مفرّ له منها.لكنها كانت بسيطة في تفكيرها، كان يقضي الأيام في الخارج لا يعود إلى المنزل، تاركًا إياها وحيدةً في تلك الغرفة الفارغة.حاولت بكل الوسائل استعادته. وفكَّرت في كل الطرق حتى تستطيع الحمل منه.كانت تعلم كم يحب الذكور، فاعتقدت أن ابنًا سيغيّر كل شيء، وسيعيده إليها.وستحظى حينها بعائلة مثالية.لكن الحظ لم يحالفها.لم تستطع الحمل، فقررت التبني
Magbasa pa

الفصل464

بينما كانت فاطمة تدافع عن شهد، قالت نور بوجه باردٍ.وحين رأت فاطمة أن نور بدأت بالكلام، قالت: "نور، انظري إلى حال شهد، لا تزيدي الطين بلّةً، ولا تؤذيها أكثر!"كانت أولى ردود أفعالها أن تحميها كمن تحمي صغيرها.تقدّمت نور، فرأت شهد تبكي بكاءً مريرًا، دموعها تنهمر كزهور الكمثرى تحت المطر، متظاهرة بالضعف الشديد، فقالت:"ولِمَ لا أتكلم؟ من فيكما فكرت في عمتي؟ أنتِ لا يهمكِ إلا ابنك، وشهد تخشى أن يُلقى اللوم عليها، فبدأت بتمثيل دور الضحية، عمتي هي من دُفعت، وأنا رأيت هذا بعيني، أنتِ من دفعتها، وشهد على الأغلب هي من حرّضك على كل هذا!"دخلت العمة غرفة العمليات، وكانت إصاباتها بالغة، ولم ترغب نور في أن تترك لهنّ أي مجال للمجاملة.صرخت فاطمة: "لا تتفوهي بكلام لا أصل له! صحيح أنني دفعت دعاء، لكن دفعي كان خفيفًا، لماذا لا تقولين إن دعاء تعمدت السقوط؟"نظرت إليها نور وقالت: "دفعتك لم تكن خفيفة، كلنا رأينا ذلك بأعيننا".غضبت فاطمة أكثر من أسلوب نور، وقالت بصوت أعلى: "هل هذا أسلوبك في مخاطبة من تكبرك؟ أنا على الأقل أكبر منك سنًا، أنا حماتك، ألا تريدين البقاء في بيت القزعلي؟"ضحكت نور بسخرية: "حين تُف
Magbasa pa

الفصل465

رأت فاطمة بروده فهتفت: "سمير!"لكن سمير لم يرغب بسماع شيء منها، مشى بوجه بارد.أرادت فاطمة أن تقول بضع كلمات طيبة أمامه، لكن شهد كانت تبكي، وتعرضت للإهانة، فلم تستطع تركها، بل انحنت لمساعدتها على النهوض: "شهد، هيا قومي، لا تبكي بعد الآن".أُسندت شهد وهي تبكي بحرقة، ومالت برأسها على صدر فاطمة قائلة بصوت مرتعش: "عمتي، هل أنا مزعجة جدًا لدرجة أن الجميع يكرهني؟""لا لا، أنا أحبك، والجميع يحبك."أخذت فاطمة تربِّت على ظهرها وتواسيها.ظلّت شهد تبكي في حضنها. كانت تمثل الضعف والبراءة، وحتى لو كانت هي المخطئة، فإن مظهرها ذاك كفيل بأن يجعلها الضحية، فلا أحد يجرؤ على توجيه اللوم لها.ولو لم تكن هذه الأحداث تدور في المستشفى، وأمام هذا العدد من الناس، لكانت نور قد انفجرت بها منذ زمن، ومزّقت قناعها، لترى كم تجيد التمثيل.لكنها تعلم، مهما كانت حقيقة شهد، فإن فاطمة ستظل تدافع عنها.العلاقة بينهما، ما زالت غامضة، لا تُفهم.وفجأة، انطلقت خطوات سريعة نحوهم."كيف حال دعاء!"رفعت نور رأسها، ورأت إبراهيم القزعلي يقترب.كان يرتدي بدلة أنيقة، طوله يقارب طول سمير، شعره مرتب بعناية، وعلى الرغم من تجاوزه الخمسي
Magbasa pa

الفصل466

لم يخاصمها، بل تجاهل كل صراخها وبكائها.بالنسبة له، لم تكن دموع فاطمة تساوي شيئًا.وكونها امرأة لم يُقابلها زوجها سوى بالبرود، بدأت فاطمة تنهار من الداخل شيئًا فشيئًا، فاندفعت تصرخ من شدة الانفعال: "تكلّم! لماذا لا ترد؟ دعاء أهم مني في نظرك، أليس كذلك؟ أنا زوجتك الشرعية، يا إبراهيم، لا يحق لك معاملتي بهذا الشكل!"احمرّت عيناها من البكاء، ولم تكن تريد أكثر من أن يهتم بها زوجها قليلًا. حتى ولو كانت مجرَّد نظرةٍ واحدة، نظرة واحدة فقط كانت كفيلة بأن تهدئ نارها، وتعطيها الأمان.لكنه بقي صامتًا تمامًا، وتظاهر بأن لا يعرفها، كأنها غريبة تمرّ من أمامه.راقب سمير نمط تفاعلهما دون أن يبدي أي دهشة، ولم يعد يُبدي رأيًا.فهما بالنسبة له مجرد والدين بالاسم، لا أكثر.نشأ في بيئة كهذه، كل هذا بات مألوفًا لديه.حتى الجمود العاطفي هذا.لم يعد إبراهيم يطيق بقاءه بقرب فاطمة، فوقف وقال لسمير: "سأنزل، أخبرني حين تستفيق دعاء".خفض سمير عينيه، ولم يرد، وفي عينيه جليد صامت.لم ينتظر إبراهيم ردًا منه. إذ لم يكن يتوقع شيئًا منه، كان يدرك تمامًا أن علاقتهما لا تحمل دفء الأبوة والبنوة، ولا حاجة لتمثيلها.وحتى حي
Magbasa pa

الفصل467

أتراه كان يعلم منذ البداية؟لطالما سمعت نور دعاء تذكر ذلك عرضًا، لكنها لم تفكر في السبب من قبل.وربما كان سمير يعلم، واكتفى بالصمت وكأن بينه وبين الحقيقة تفاهمًا ضمنيًا."نور."اقترب لاشين منها وقال بصوتٍ خافت: "ما رأيك أن ترتاحي قليلًا؟ ستتعبين هكذا".وقفت طويلًا، وآلمها خصرها حقًا، لكنها أرادت أن تنتظر إفاقة دعاء، فجلست على المقعد القريب وقالت: "أريد البقاء هنا حتى تستيقظ عمّتي".قال لاشين بلطف: "سأبقى معك".هزّت نور رأسها موافقة.استند سمير بجسده الطويل إلى إطار الباب، وقع نظره على لاشين وهو يولي نور كل هذا الاهتمام، وكأن الدموع ستتطاير من عينيه من فرط الاهتمام.بدت نور أيضًا متقبلة لهذا الاهتمام.وهاجم سمير شعور مضطرب.فأصبحت عيناه أكثر برودة، وركل الكرسي القريب عمدًا لإصدار صوت.كان ذاك كرسي لاشين، رفع رأسه، فبادره سمير ببرود: "آسف، ركلته دون قصد!"ابتسم لاشين بأدب: "لا بأس".لكن سمير قال: "هذا مكان انتظار مخصص لذوي المرضى، ولا أعلم أصلًا سبب قدومك لهنا، أليس لديك ما يشغلك في شركتك يا سيد لاشين؟"ابتسم لاشين وقال بهدوء: "أنا هنا لأرافق نور، هي حامل الآن وتصرّ على انتظار العمَّة حت
Magbasa pa

الفصل468

"لا."قالتها نور بهدوء.تغيّر وجه سمير، وجاء صوته باردًا كالسيف: "ستُصبح طليقتي قريبًا".تفاجأ الطبيب للحظة من حديثهما، لكنه سرعان ما استعاد هدوءه وأجاب: "المريضة تعاني من ارتجاج خفيف في الدماغ، وكسور في عظم اليد، ستحتاج إلى فترة من الراحة، لكنها ستتعافى، لا داعي للقلق".جاء الخبر مطمئنًا، فبادرت نور بالرد فورًا: "شكرًا لك، أيها الطبيب.""لا شكر على واجب."رافقت نور وسمير السرير المتحرك إلى داخل غرفة المرضى.لاحظت نور جفاف شفتي دعاء، فأحضرت ماءً دافئًا، بلّلت قطنة صغيرة، ومررتها على شفتيها.جلس سمير جانبًا يراقب بصمت.لم يكن ثمة أحد آخر في الغرفة، كي لا يُزعجوا المريضة.جلست نور مقابل السرير، وعيناها لا تفارق وجه دعاء.انتظرت وانتظرت، حتى غلبها النعاس، وأسندت رأسها ونامت وهي جالسة.استيقظت مرَّة أخرى مفزوعة من كابوس.رأت فيه ظلامًا حالكًا، ومساحة ضيقة تخنق أنفاسها.الخوف الذي يسكن قلبها كان حاضرًا حتى في منامها... كثيرًا ما تطاردها هذه الأحلام، وتُفقدها راحتها.لكنها ما إن فتحت عينيها حتى وجدت نفسها مغطاة بقطعةٍ من الملابس.رفعتها، ولا تزال تحتفظ بحرارة الجسد... وعطرها مألوف، عرفت أنها
Magbasa pa

الفصل469

لا تزال رائحة المعقمات تعبق في الجو.رفعت نور رأسها دون قصد، فرأت رجلًا أمامها يرتدي معطفًا أسود طويلًا، وتحته كنزة صوفية، وسروال بدلة رسمية، وحذاء جلدي.ترتسم ابتسامة خفيفة على وجهه، عيناه البنيتان العميقتان تراقبانها بثبات، كانت بشرته أكثر بياضًا من كفيه، واستقرَّت نظارة بإطار ذهبي رقيق على أنفه، مظهره نظيف، مرتب، وفمه ينحني بطبيعته في ابتسامة وكأنها مطبوعة على شفتيه، كان فيه شيء من الألفة المهذّبة، وتوجد شامة صغيرة تحت عينه اليسرى.ومع كل تلك الوداعة الظاهرة، أحست نور ببرودة غير مبررة تنفذ إلى عمق قلبها."آيلين..."نطق الرجل بهذا الاسم وهو ينظر إليها.شعرت نور بانقباض في صدرها، فنهضت تحاول تهدئة نفسها، وقالت: "من الذي ناديتَها؟"لمّا لم تبدِ أي رد فعل، وقف هو الآخر، بابتسامته نفسها، وقال بصوت ذي نبرة خفية: "يبدو أنني أخطأت في الشخص".قالت نور: "هل يمكن أن تُعيد لي أغراضي؟"ناولها أكياسها دون كلام.تناولت الأكياس، وحين لامست يده يدها، شعرت بتلك البرودة تلسع جلدها من جديد، وقالت: "أعذرني، دعني أمر".تنحى جانبًا، فمرّت بسرعة دون أن ترفع عينيها.لم تلتفت خلفها، ولم ترغب حتى أن تتعامل مع
Magbasa pa

الفصل470

عند سماع هذا الكلام، تجمد وجه شهد قليلًا، ثم قالت بحزم: "مستحيل، لا يمكنني فعل شيء كهذا، أنا الآن شهد، النجمة الكبرى، كيف يمكنني أن أفعل هذا!""شهد..."قال حازم تلك الكلمات بهدوء، ثم ابتسم فجأة، وقال: "اسم شهد ليس نقيًا أيضًا، نحن نعيش في الظلام، فكيف يمكننا أن نطمح لرؤية النور، أليس كذلك؟"سألها وهو ينقر بأصابعه الطويلة على سطح الطاولة. هما جميعًا في الظلام، فلا أحد منهما يمكنه أن يكون طاهرًا.ارتسمت على وجه شهد علامات شحوب، وشدَّت يدها بشدة: "لقد مضى ذلك، نحن يمكننا أن نكون طاهرين الآن!"كانت تأمل في أن تكون طاهرة.لا أحد يعلم كل ما فعلته سابقًا، يداها وإن لطختا، لكنها غسلتهما في النهاية.ظل حازم صامتًا، لا يقول شيئًا.نظرت إليه شهد بصدق، وقالت: "أنا أريد حياة طبيعية، لدي مهنة، وفي المستقبل سيكون لي أسرة، وأنت أيضًا، يمكنك أن تعيش حياة طبيعية".نظر إليها حازم بعينيه الحادتين، وهو يدرك أن ما تقوله في هذه اللحظة هو الحقيقة.لكن...ابتسم ابتسامة خفيفة، ثم قال ببطء: "الأمور لم تنته بعد".تصلبت شهد."هم سيعودون مجددًا."شعرت شهد بجسدها ينهار، وقالت: "ألا أستطيع أن أتحرر منهم؟""هناك طريق
Magbasa pa
PREV
1
...
434445464748
I-scan ang code para mabasa sa App
DMCA.com Protection Status