All Chapters of إثر مغادرة زوجته، انهار السيد سمير بالبكاء بعد اكتشاف حملها: Chapter 441 - Chapter 450

480 Chapters

الفصل441

"لاشين..." اصطدم الباب فجأة بقوة، وإذا بسمير يدخل غاضبًا، وجهه ملبد بالغيوم.صرخ، وقد قبض على ياقة لاشين: "يا لاشين، يالك من شجاع، تجرأت على قول هذا؟"لطالما أراد ضربه!ظل يطارد نور كظلٍّ لا يزول، ما أثار غضبه لوقت طويل.واليوم، أخيرًا نطق.أخيرًا أعطاه مبررًا لضربه!فانهالت عليه لكمةٌ مباشرة على وجهه. صرخت نور فورًا توبِّخ سمير: "سمير! هذه مستشفى، لا ترفع يدك!"ردّ بصوت بارد: "أنا أضربه عن قصد!"تلقى لاشين الضربة، لكنه ابتسم وقال: "اضرب كما تشاء، أنا مدين لك، لكن بعد أن تنتهي، سلّمني نور".شدّ سمير قبضته بقوة حتى صرّت مفاصله من الغضب، وقال: "لاشين! لم تعد تملك حتى ذرة كرامة في وجهك!"رد لاشين غير مبالٍ بالضربات التي يتلقاها، وقد مسح الدم عن فمه: "إن أعدتَ لي نور، وجهي لا يهم، حتى حياتي أهديها لك!""جيدٌ ما تقول، أنما جلبته على نفسك!" لم يتردد سمير، فسدد له ضربة ثانية مميتة بكل قوته، أطاحت به مباشرة.اشتدّ شحوب وجه نور، فصاحت: "كفى! توقف على الضرب، سمير!"نظر إليه بعينين محمرتين، وحدّق بلاشين وهو يسأله بحدة: "أأنتَ حقًا روميو؟"لطالما حيّره الشخص الذي يسكن في قلب نور. من يكون ذلك ال
Read more

الفصل442

كان لاشين يعرف نور كراحة يده، كل تفاصيلها مكشوفة أمامه.ضحك سمير بمرارة، وقال بسخرية: "جيّد! توحّدت جبهتكما ضدي، وأنا أصبحت الغريب بينكما!" ثم وجّه نظره نحو نور، وسخر قائلًا: "هذا ما جئتِ لتقوليه لي؟ أن علاقتك الحميمية الحقيقية هي مع لاشين؟"في تلك اللحظة، شعرت نور أن ما بينها وبين سمير قد تحطّم تمامًا.تألم قلبها رغم كل شيء.لكنها ما إن تذكّرت كيف كان يعتني بشهد، فهمت أن علاقتهما، وإن سُمّيت زواجًا، ما كانت سوى سدّ وهمي لا يمكن تجاوزه.لن يستطيع نسيان شهد أبدًا.وبالنسبة لها، ستظل هذه النقطة موجودة للأبد.قالت نور: "فكّر كما تشاء. ما كان عليّ قوله، قلته كله".قال سمير: "لا حاجة لكلامك بعد الآن".كانت نظراته باردة كالصقيع، وتحت أنظارهما، أخرج من سترته وثيقة زواجهما. ورفع ذلك الدفتران الأحمران أمامها، وقال ساخرًا: "أنتِ لا تريدين هذا الزواج؟ إذًا ولا أنا أريده!"ومباشرةً، مزّقه أمام أعينهما.راقبت نور كيف تمزّقت صورة عقد زواجهما، صورتها بجانبه، تمزقت إلى نصفين، في تلك اللحظة، شعرت وكأن شيئًا ما انكسر في قلبها أيضًا.فراغٌ غريب، كأنها لم تعد تعرف ما الذي تفكر فيه، وما كانت تملك سوى أن ت
Read more

الفصل443

حتى لاشين كان يعلم، بينما سمير لم يكن لديه أدنى فكرة.مع أنها لم تخبر أحدًا. كانت تلك الكلمات التي قالها كفيلة بهزّها، لو أنه أولى قليلًا من الانتباه لها، لَعرف من هو ذلك الشخص في عينيها.لكنه لم ينتبه، لذا لم يعرف.وذلك بحد ذاته يكشف كل شيء بشكلٍ غير مباشر، سمير لم يعرف أنها تحبه، لأنها لم تكن أبدًا محور اهتمامه.كانت متألمة.ولا تزال متألمة.شعر لاشين بطعنة في قلبه، لم يرَ نور يومًا تبكي بهذا الشكل، فقط لأن سمير مزّق ورقة.لم يفعل أي شيءٍ آخر، فقط مزّق وثيقة لا تؤلم ولا تلذع، لكنها جعلت نور كالمثخنة بالجراح.اقترب منها، وضمّها إلى صدره بلطف، يربّت على ظهرها قائلًا بصوت حنون: "أنا أفهم حزنك، وأتفهمك. ليس خطأكِ أنكِ أحببتِه".هزّت رأسها وهي تبكي بحرقة: "بل هو خطأ، كنت مخطئة من البداية، ظننت أنني مميزة عنده، لكنني كنت مجرد عابرة طريق في حياته، كنت مخطئة من البداية!"أحبت سمير لأنه أنقذها ذات يوم.أنقذها بحياته، وظنّت أنه يقدِّرها لذلك.لكن الحقيقة هو أنه فعل نفس الشيء مع الكثيرين، لم تكن وحدها، ما كانت سوى واحدة من كثيرات، ولم تكن يومًا مميزة.لم يكن يتذكَّرها على الإطلاق.كل شيء كان م
Read more

الفصل444

في نظر نور، أهم شيء هو ألّا تُسبب الأذى أو العبء للآخرين.رغم أنها لا تنجح دائمًا، لكنها تبذل ما بوسعها كي تلتزم بهذا المبدأ.قالت سالي بنبرة صريحة: "أنتِ لستِ مكانه، فكيف عرفتِ أنّكِ عبءٌ عليه؟ في أي عصر نحن؟ جميعنا أحرارٌ في الحب والزواج، لا تقيدي نفسك، وما العيب في وجود طفل؟ في النهاية، الحياة تُبنى بشخصين، لا وحدك، ثم لو هو نفسه لا يمانع، فلماذا تمانعين أنتِ؟ أنتِ تفكرين كثيرًا، تخشين أن يتضرر أحد، لكن ربما ما تظنينه خسارة، يراه هو نعمة!"نظرت إليها نور، هي وسالي تختلفان في نظرتيهما للعلاقات.سالي عفوية، حرة، تنفصل وتُكمل دون شعور بالذنب.أما نور لم تكن كذلك.قالت نور: "أنا لا أحبه بما فيه الكفاية".لم تر سالي أن هذا السبب كافٍ، وقالت: "لكنكِ لم تخوضي علاقة معه بعد، فكيف عرفتِ أنكِ لن تُحبيه؟ المشاعر تنمو مع الوقت".لكن نور كانت تفكر كثيرًا، قالت: "وإذا خذلته؟ المشاعر مسؤولية، لا يمكنني أن أجرحه، لو بدأت معه من باب الامتنان، فغدًا ربما أتركه لأني أشعر بالامتنان لأحدٍ غيره، لا يمكنني أن أعده بمستقبلٍ معي، فلا يحق لي أن أزرع فيه أملًا".تنهدت سالي، وهزّت رأسها قائلة: "ركزي على الحاضر
Read more

الفصل445

استوعب نور حينها الأمر، وقالت: "اتضح أنه كان يعرف منذ وقت طويل".رغم أنها لم تخبر أحدًا بشيء، إلا أن لاشين كان يعلم جيدًا.قالت سالي مبتسمة وهي تنظر إلى نور: "لذلك، ليس الجميع قادرًا على الحفاظ على نقاء مشاعره، لذا عليكِ أن تكوني ممتنّةً لما لديك يا نور".غرقت نور في صمت وتأمل.هل هي غير قنوعة بما لديها؟طال الحديث بينهما، حتى خرجت سالي من الغرفة.كان لاشين واقفًا عند الباب، وما إن رآها حتى سألها بقلق: "هل تحسنت حالتها؟"أجابت سالي قائلة: "كل تفكيرك منصبّ على نور، حالُها أفضل، لا تقلق، هي فتاة تفكر بعقلها، منذ زواجها من سمير، كانت تدري أن النهاية قادمة، لكنها مع ذلك تمنت أن يحالفها الحظ، أن يطول بها العمر معه، أن يتشابكا حتى الشيخوخة، لكن الأحلام لا تدوم، لا بد أن تستيقظ".سكت لاشين، لكن الحزن لم يخفَ عن وجهه.كم عانت نور في هذه السنوات.اقتربت سالي، وأمسكت الحاجز وقالت: "تحدَّثت عنك بكلِّ خير".تأملت من النافذة وسحبت نفسًا عميقًا، قالت: "أنا بطبيعة الحال أرغب أن أراها سعيدة، وإن كنتَ تحبها كما أظن، وتستطيع أن تمنحها السعادة، فأتمنى أن تلتفت هي أيضًا لمن حولها، الحياة ليست طويلة كما نظ
Read more

الفصل446

"لست حزينًا."ردّت عليه نور بهدوء: "أعلم، أنا أتكلَّم عن نفسي، لكن يا لاشين، عليّ أن أخبرك، أنا لست مستعدةً بعد لقبول حبّ جديد".ابتسم لاشين ابتسامة خفيفة وقال: "أتظنين أني كنت أتوقّع شيئًا؟ لا تستهيني بي، نعم، أعترف أن لي رغبة، لكنني في النهاية أريد مساعدتك أكثر، بعيدًا عن الحب، أراك من أعز أصدقائي"."ما الذي تراه فيّ؟" لم تفهم نور ما الذي يجعله يذكرها كل هذه السنين.توقّف برهة، ولم يقل كثيرًا، بل قال: "أنت إنسانة رائعة".ابتسمت نور مجددًا.ظلّ لاشين بجانبها حتى استسلمت للنوم. اقترب منها، ومد يده نحو وجهها. رأى كيف كان حاجباها في انقباض، حتى في نومها، وكأن الهمّ لا يفارقها، رفع يده بهدوء، وسوّى التجاعيد بين حاجبيها بأنامله.اقترب أكثر، وهمس عند أذنها بصوتٍ دافئ عميق: "نور، لن أطلب منك شيئًا، لأن كل ما أملك اليوم، إنما هو بفضلك."غطّاها بالبطانية برفق، وتمنّى لها نومًا هادئًا.وحياة لا يعرف فيها قلبها الهمّ مرة أخرى....استفاقت نور على صوت منبّهها الذي وضعته. كانت ما تزال تشعر بالذهول بعد استيقاظها. كان الليل قد أرخى سدوله.نظرت إلى الساعة، وفتحت الإنترنت، فلم تكد تلمس الشاشة حتى
Read more

الفصل447

لم تستطع نور الاطمئنان، ارتدت ملابسها بسرعة، وقررت الذهاب للبحث عن دعاء.لكن قبل أن تخرج، دخلت دعاء وهي بكامل صحتها تقول: "نور، انظري ماذا جلبت لك! سمعت أنك تشعرين بالغثيان مؤخرًا، فأحضرت لك مخللات حامضة لفتح الشهية، ومعها حساء سمك البلطى الذي تحبينه"."عمتي!"ارتاح قلب نور الذي كان معلَّقًا على الفور، وأسرعت نحوها لتعانقها بشدة.رأت دعاء حماسها المفرط، فوضعت الأغراض جانبًا وقالت: "ما بك؟ صرتِ كبيرة وما زلتِ تتصرفين كالأطفال، ما كل هذه اللهفة؟"خرجت نور من حضنها، وأخذت تتفحّصها بقلق: "هل أصابك أحد؟ هل رشقك أحدٌ بالحجارة؟"سحبت دعاء يدها، وقالت باستخفاف: "ما هذا الكلام؟ من ذا الذي يجرؤ على إيذائي؟ هل نسيتِ من أكون؟ لا أحد يستطيع مضايقتي!"ثم لم تتمالك نفسها فقلّبت عينيها باستهزاء.قالت نور بقلق شديد: "ألم تري الأخبار؟ صالون التجميل الخاص بك تعرّض للتخريب! كيف لا أقلق؟"جلست دعاء، وضعت ساقًا على ساق، وأخرجت من جيبها كيس بذور دوار الشمس، وراحت تأكل: "فليخرّبوه إن شاءوا! في النهاية، سيضطرون لدفع التعويض، وإن عجزوا، فمكانهم السجن! لا بأس إن خسرت قليلًا من المال، هل أنا، دعاء، ينقصني المال؟
Read more

الفصل448

القلق الذي خشوه قد وقع في النهاية.فلم يعد الأمر يقتصر على دعاء، بل بات يهدد سمعة الشركة أيضًا.شاهد سمير مقطع الفيديو، وكان واضحًا أن التصوير تم من عند الباب.إما أن شخصًا متربصًا تعمّد تسجيله، أو أن أحد الحاضرين التقطه خلسة.وقتها كانوا جميعهم موجودين، ولا يمكن أن يصوِّر أحدهم، لكنه أغفل احتمال وجود شخص آخر.وقد يكون هذا التفصيل في صالحهم.قال سمير: "ابحثوا عن طريقة لسحب الموضوع من قوائم البحث، نريد تقليل الخسائر إلى الحد الأدنى".فقد كانت دعاء شخصًا من خارج الوسط، اعتادت حياة الحرية، ومن الصعب عليها أن تتحمَّل ذلك الشجار على الإنترنت.فقوَّة الإنترنت لا يُستهان بها.ولا يريد لأي أحد أن يؤثر عليها سلبًا."مفهوم يا سيّد سمير."وهكذا بدأ فريقه يعمل ليل نهار لاحتواء الموقف.أنهى سمير الاجتماع، ورتَّب شؤون الشركة، ثم غادر مسرعًا.لم يبقَ، بل توجَّه إلى المستشفى.في هذه الأثناء، كانت دعاء ونور تجلسان معًا تتحادثان، وما إن همّتا بالخروج، حتى فوجئتا بحشد من الصحفيين وقد سدّوا مدخل المستشفى، يريدون إجراء مقابلة مع شهد.كانوا مهتمون بحالتها.الكاميرات منصوبة، والمراسلون مستعدون. تعلم نور أن
Read more

الفصل449

"أحقًّا ما تقولين؟ هل الخبر موثوق؟"سأل الحاضرون أميرة بعد أن سمعوا ما قالته.فأجابتهم: "نعم، قررت أن أُلازم المكان طوال الليل، المستشفى مراقب من كل الجهات، وإن ظهرت شهد وصوَّرنا حتى ظلّها العابر، فسيكون ذلك مكسبًا كبيرًا!""إذًا، علينا جميعًا البقاء، لا أصدق أنهم لن يخرجوا!"بقوا على حالهم طوال اليوم، يتابعون أخبار شهد. متأكدين أن ملازمة الباب لن تذهب سدى.لكنّ قالت تابعة أميرة لها: "هل أنتِ حقًّا تنوين الانتظار هنا الليل كلَّه يا أخت أميرة؟"كانت أميرة تفكِّر، كيف يمكنها أن تبلغ شهد، ولو بصورة خاطفة، فحتى صورة مثل هذه ستكون ثمينة، وقالت: "لا يصح أن نظل مكتوفي الأيدي".وقعت عيناها على ممرّضة تمرّ، فراودتها فكرة.سلّمت الأغراض لمساعداتها، وقالت: "ابقيا هنا، سأدخل لأتقصّى الأمر"."أخت أميرة، المستشفى تحت حراسة مشددة، كيف ستدخلين؟"لم تستسلم أميرة، كانت عازمة على انتزاع سبق صحفي، تُعيد به هيبتها في محطة تلفاز النجوم.فقد فشلت في إجراء مقابلة مع سمير، الزملاء الذين كانوا يعادونها بدأوا بالسخرية منها منذ وقت طويل، ولذلك كان لا بدّ لها من أن تُثبت نفسها هذه المرة، مهما كلّف الأمر.تسلّلت م
Read more

الفصل450

نظرت شهد إلى مساعدتها بعينين غريبتين، وقالت: "أنتِ...من أنتِ؟ لا أعرفك… سمير، من تكون هذه؟ ومن هنّ هؤلاء؟"صُدم الجميع.نطقت المساعدة بذهول: "ألا تذكرينني يا أخت شهد؟ أنا مساعدتك… سارة".دفعتها شهد بعنف قائلة: "ابتعدي عني! سمير، ماذا يحدث؟ لماذا لا أسمعكم؟ اقترب، أنا خائفة!"بهتت دعاء من ردّ فعلها، وقالت: "بدأ الأمر بفقدان السمع، والآن فقدان الذاكرة...لو أنها تمثل في دراما، لما بالغت بهذا الشكل!"تقدم سمير منها. وسرعان ما تشبثت شهد بكمّ قميصه، وكأنها وجدت طوق النجاة، وتوارت خلفه بنظرات مرتعبة إلى الحاضرين: "سمير، من هنّ هؤلاء؟ لماذا ينظرن إليّ وكأنني عدوَّتهن؟ أرجوك، اطلب منهنّ أن يخرجن، أنا خائفة".قال سمير: "أخرجن جميعكن".غضبت دعاء واشتعلت ملامحها: "سمير، هل صدّقت تمثيليتها بهذه السهولة؟ أين عقلك!"كرر سمير بصوت أكثر حدة: "قلت اخرجن!"عندما رأت نور كيف يدافع سمير عن شهد بهذه الطريقة، ونظرت إلى دعاء التي كانت غاضبة جدًا، أحكمت قبضتها بإحكام هي الأخرى.لكنها التزمت الصمت، فهي الآن لم تعد سوى غريبة.ولا سبب يدعوها للتدخُّل."سمير، كيف تعاملني بهذا الجفاء وأنا التي ربَّيتك منذ الصغر؟ ا
Read more
PREV
1
...
434445464748
SCAN CODE TO READ ON APP
DMCA.com Protection Status