All Chapters of إثر مغادرة زوجته، انهار السيد سمير بالبكاء بعد اكتشاف حملها: Chapter 451 - Chapter 460

480 Chapters

الفصل451

ارتسمت على وجه شهد علامات الذهول والدهشة، وقالت: "ما الذي فاتني بالضبط؟ ولماذا لا أستطيع السمع؟ هل أصبت بمرض ما؟"فأجابتها المساعدة التي كانت إلى جانبها محاولة تهدئتها: "لا، لم تصابي بشيء".وقف سمير قريبًا منها، يراقب تصرفاتها بدقة.كل حركة منها تشبه تصرفاتها في الماضي تمامًا، كأنها فقدت ذاكرتها بالفعل.حدّق فيها طويلًا، ثم كتب لها: "هناك الكثير من الصحفيين بالخارج يريدون إجراء مقابلة معك، هل ترغبين في ذلك؟"رفضت شهد فورًا: "لا أريد".بعد أن استفاقت من نومها، فقدت ذاكرتها، وأصبحت ضحية حقيقية أمام الجميع.أما بخصوص الفيديو، فقد علم سمير أن مساعدتها سارة هي من نشرته.وعندما سألها، أجابت بثقة لا تهتز: "نعم، أنا من نشرت الفيديو، الأخت شهد تعرضت للظلم، ولم يدافع عنها أحد، لذا فليحكم الناس بأنفسهم! إن لم يحميها أحد، فسيحميها معجبوها، وأنا واحدة منهم، يا سيد سمير، عاقبني إن شئت، لكن هذا ما فعلته، ولا رجعة فيه!"أجابها سمير بحزم: "حسنًا، إذًا أنت مطرودة!"قالها دون أي مجال للتراجع، انهمرت دموع المساعدة وهي تلقي نظرة أخيرة على شهد، كانت متعلِّقةً بها.لكن عيني شهد لم تحملا لها أي دفء."أخت شهد،
Read more

الفصل452

"أتعني قضية الاتجار بالبشر تلك؟"ثم أضاف: "أتذكر جيدًا، كانت جريمة جنائية خطيرة، بل كنت أنا من تولّى الدفاع فيها".لم تُعلن القضية على العلن آنذاك. وكان فيها الكثير من الأمور الغامضة.ما زال يذكرها بوضوح."نعم."كان عامر يعلم كل ما يلزم عن تلك الحادثة، لذا أخبره سمير: "في تلك الفترة بالذات، اختفت شهد فجأة وسافرت إلى الخارج دون أن تخبر أحدًا".قال عامر: "ربما كانت مجرد مصادفة؟ فتاة مثل شهد، لا أعتقد أن لها علاقة بقضية كبيرة كهذه".فإن كانت بالفعل لها يد في تلك الحادثة، فهذا يعني أن حولها الكثير من المتورطين. ولو صحّ هذا، فهذا يُثبت أن شهد ليست بالفتاة البسيطة أبدًا.لم يتعامل عامر كثيرًا مع شهد، ورغم صداقته الطويلة مع سمير، لم يقابلها إلا مرات معدودة. ولم يسعَ يومًا إلى توثيق العلاقة بها."فلنأمل ألا تكون كذلك."ثم أضاف: "لكنك تعلم، رغم أن القضية تم كشفها، إلا أن العقل المدبر لم يُقبض عليه حتى الآن"."بالفعل، كانت هناك الكثير من الشكوك، بل أنت نفسك أصبت بجروح بالغة في رأسك وقتها، ومنذ ذلك الحين، صار النسيان يلاحقك كلما أكثرت من الشرب."تابع عامر حديثه مع سمير."أتذكر أنك أنقذت فتاة م
Read more

الفصل453

ترددت نور قليلًا، ثم قالت: "وُضعت العمة في هذا الموقف بسببي، فكيف لي أن أتجاهل ما حدث؟ أعلم أنك تريد حماية شهد، لكن العمة تعرّضت لهجوم شرس على الإنترنت، لا بد أن نوضح الحقيقة، لا يمكن أن تُظلم ونسكت على هذا!"ردّ سمير بنظرة عميقة المعنى، وقال: "الأمر أعقد مما تظنين".ضحكت نور ساخرة: "أجل، أعلم أنه معقد، وشهد نفسها ليست شخصًا بسيطًا، إن كانت قادرة على فعل ما فعلته، فلا تلومن أحدًا إن ردّ عليها بالمثل، أنت قد تتغاضى، لكنني سأفكر في طريقة لحماية عمتي."قال سمير: “لم أقل إني لن أساعدها".نظرت إليه نور بنظرة شكّ، وقالت: "لكنّك أرسلت شهد للعيش في منطقة السلطان، أليس كذلك؟ سأبقى هذه الأيام مع عمتي، وإن حدثت لها مشكلة، فسأكون إلى جانبها!"ما قاله سمير قبل قليل في غرفة المرضى كان واضحًا للغاية.وصلت العمة إلى حافة القطيعة معه. وظنت نور أنه لن يسمح للأمور بأن تزداد سوءًا.لكنها كانت مخطئة.فهو مستعد لفعل أي شيء في سبيل شهد.لذا، لم يعد أمامها إلا أن تضع العمة في قلبها.عقد سمير حاجبيه بقلق، فلم يكن واثقًا بما فيه الكفاية من الأمر، ولا يستطيع أن يبوح بكل شيء، فاكتفى بالقول: "إلى أن تتضح الأمور،
Read more

الفصل454

سارت نور ودعاء متشابكتا الأذرع. كانت دعاء في تلك اللحظة تغلي من الغضب، وقد سبَّت سمير للمرة المئة.قالت نور: "عمّتي، أنا معك، لن تكوني وحيدة".تذمَّرت دعاء وهي تشعر وكأن ضغط دمها سيرتفع من شدة القهر: "كان يُقال قديمًا أن لا حاجة إلى الابن، فالبنات هنّ القلب الحنون والرداء الدافئ. انظري إلى سمير، فلذة كبد آل القزعلي الوحيد، ولا يجيد سوى إثارة غيظي، حتى وصل به الحال إلى إنكاري!"حاولت نور تهدئتها وقالت: "ربما لدى سمير أسباب لا يستطيع البوح بها".ردّت دعاء بعد أن تمكَّن منها الغضب: "أي أسباب تافهة هذه! لا أريد الحديث عنه، كلما ذكرت اسمه شعرت أن قلبي ينزف دمًا، لنبتعد عن هذا المكان، كلما ابتعدنا عنهم سيكون أفضل!"لم تعد ترغب بالبقاء في المستشفى."سألت الطبيب منذ قليل، قال إن الصمم يمكن أن يكون متعمّدًا أحيانًا."كانت قلقةً على دعاء.فقد اشتعلت مواقع التواصل بالإشاعات، يلوم الناس دعاء بأنها هي من تسببت في صمم شهد. والشتائم الجارحة لا تتوقف.عليهم أن يجدوا سببًا، وعندها ستسقط التهم من تلقاء نفسها.سألتها دعاء وهي تعود للتركيز: "هل تشكّين أن شهد افتعلت الأمر بنفسها؟"قالت نور: "ربما تبدو شك
Read more

الفصل455

"بل يُذكر، إن لم يكن كذلك، ألا يجعل هذا قلبي ميتًا؟ كيف سأواصل حياتي!" كانت دعاء بدورها امرأة كريمة النفس.فلم يرفض لاشين، وقال: "حسنًا إذًا، قبلت صداقتك".ولم يكن بينهما أي حواجز أو تحفظ.وصلوا إلى مكان إقامة لاشين.شقة واسعة في طابق كامل.يحرسها حارس أمن على مدار الساعة في الأسفل.سألهما لاشين: "ما رأيكما؟"أجابت دعاء: "إنها رائعة يا لاشين، لسنا من النوع المُدقق كثيرًا"."إذن ستقمن هنا الليلة، كنت أعيش في هذه الشقة من قبل، ولا تزال تحتوي على بعض الأغراض القديمة، سأقوم بترتيبها اليوم بما أنني هنا".قالت نور: "ألن نسبب لك إزعاجًا؟""لا، لا إزعاج في الأمر، كنت سأرتبها على أية حال، وقد طلبت من مساعدي أن يأتي مسبقًا." فمنذ أن عرف بما مررن به، قرر أنهن يحتجن إلى مكان جديد تمامًا. وقد استعد لذلك منذ الصباح."حسنًا إذًا." نظرت نور إلى دعاء، ثم قبلت بلطف هذه اللفتة الطيبة منه.قال لاشين وهو يسرع ليقدم لهن كوبًا من الماء: "استريحا قليلًا".ثم التفت إلى نور وسألها: "أتريدين شرب الحليب؟"أجابته: "لا حاجة، قليل من الماء يكفي".قال لاشين باهتمام: "أنتِ حامل الآن، وشرب الحليب مفيد لكِ، إن لم تشربي
Read more

الفصل456

عندما سمع ذلك، ارتسمت على وجه لاشين لمحة من الدهشة، وقال: "كيف يعقل هذا؟ إنها نور".كان يحب نور في ذلك الوقت.ولشدة اهتمامه بها، عاد إلى البلاد على عجل في الليلة نفسها.حتى المساعد الذي كان يحمل تلك الصحيفة بدا عليه الذهول، وظن لوهلة أنه قد أخطأ، وقال: "أذكر أنك قلت لي إنك كنت زميلًا لنور، وهذه الفتاة أصغر منك بعام دراسي".ما إن أنهى جملته، حتى طغت على وجه لاشين ملامح الصدمة.أسرع نحو الصحيفة وأخذها منه، يقلبها بعناية.كانت الصحيفة منذ سنوات عديدة، لكنها محفوظة بشكل جيد.العنوان واضح تمامًا، ذُكر فيه المدرسة الثانوية التي وقعت فيها جريمة القتل، وعدد القتلى، والناجية الوحيدة هي...حدّق لاشين جامدًا في الصحيفة، غير مصدق، حتى إنه رمش مرتين، ظنًّا منه أن عينيه تخدعانه.بدت وكأنها ليست الصحيفة التي رآها من قبل.الناجية المذكورة في التقرير تدعى نور أيضًا، لكنها أصغر بعام دراسي.إذًا، ليست هي نور.كيف حدث هذا؟اسودّ وجه لاشين، هل أخطأت الصحيفة؟ أم أن هناك خللًا في مكانٍ ما؟هو متأكد من أن نور مرّت بتجربة مؤلمة، لقد سمع عن الأمر من أفواه الآخرين، بل ومن نور نفسها، لكن الآن، فجأة، تحوّلت القصة
Read more

الفصل457

لم يفهم لاشين على الإطلاق.ربما لأنه كان شديد الاهتمام بنور في الماضي، أغفل عن أهم المعلومات، وربما أخطأ رؤيتها.لكن ما الذي مرت به نور فعلًا؟هل يعقل أن الصحيفة أخطأت؟رأت نور أن لاشين غارق في التفكير، منذ لحظة وقد بدا أن هناك أمرًا غير صحيح به، فسألته: "لاشين، فيمَ تفكر؟"استفاق لاشين من شروده، وقال: "لا شيء...لنطلب طعامًا من الخارج"."طلبته بالفعل." قالت نور: "ستشرب عمتي بعض البيرة، فلتشرب معها"."حسنًا."غادرا غرفة المكتب.كانت دعاء جالسة على الأريكة تتابع التلفاز لتضيع وقتها.حاليًا، لم يكن التلفاز بالنسبة لها سوى وسيلة لتمضية الوقت.لكن ما يُعرض كان فضائحها هي.اقتربت نور وجلست بجوارها، تتابع الشاشة معها، ظهرت أميرة على الشاشة داخل غرفة المستشفى تتكلَّم: "تابعوا الكاميرا، هذه هي ضحيتنا، الآنسة شهد. آنسة شهد، هل تسمعينني؟"أبدت شهد نفورًا من الكاميرا: "لا تُصوِّروني، لا أريد إجراء أي مقابلة".نادتها أميرة مجددًا: "آنسة شهد"."لا أسمعك، لا أدري ماذا تقولين، أرجوكِ لا تُصوِّريني، لا أريد رؤية أي أحد الآن!" كان وجه شهد شاحبًا، وملامحها منهكة، امرأة جميلة ذابلة.استغلت أميرة الموقف، و
Read more

الفصل458

لا بأس.فالزمن لا يزال طويلًا أمامها.وستصير يومًا ما سيدة هذا المكان.ها هي اليوم، تقترب خطوة أخرى.نظرت شهد إلى صلاح الذي رافقها.فهو في نهاية الأمر أحد المقربين من سمير، فلا بد من مراعاة وجهه، وعليها أن تبني علاقةً جيدة معه، فسألته بلطف: "يا مساعد صلاح، هل سمير يبيت هنا كثيرًا؟"أجابها صلاح بالكتابة على الهاتف: "في الآونة الأخيرة، بات يبيت هنا أكثر، لكن مضت عليه أيام طويلة لم يأتِ"."ألا يعود إلى بيت آل القزعلي؟"فهي بدورها لم تتواصل مع فاطمة منذ زمن.انشغلت كثيرًا بعملها حتى لم تجد وقتًا للتواصل معها.رغم أن فاطمة أرسلت لها عدة رسائل، لكنها كانت في كل مرة تنسى الرد بسبب انشغالها.قال صلاح متعمدًا: "بل يعود، لكن السيدة لا تحب العودة إلى بيت آل القزعلي، ولذلك لم يعد السيد سمير يحب العودة هو الآخر".أحكمت شهد قبضتها دون وعي، لكنها أخفت ما في قلبها وقالت بوجه هادئ: "وهل سيأتي إلى هنا في الأيام القادمة؟""هذا ما لا أعلمه." كتب صلاح: "السيد مشغول هذه الفترة، يعتمد الأمر إن كان سيذهب لرؤية السيدة أم لا".كان كلامه يحمل تلميحًا واضحًا، كأنه يطلب منها أن تفهم مكانها.ابتسمت شهد مجددًا وقالت
Read more

الفصل459

"الآن! الآن حالًا!"ارتسمت ابتسامة خفيفة على شفتي شهد.كانت واثقة أن فاطمة سترغب برؤيتها.كل ما عليها فعله هو الجلوس هنا وانتظار قدومها.استدارت قليلًا، لكن الفضول نحو غرفة النوم الرئيسية دفعها لفتح الباب والدخول.من الواضح أن الغرفة لم يعش فيها أحدٌ منذ مدة.فتحت خزانة الملابس مباشرة، فوجدت بداخلها عددًا من قمصان النوم النسائية.منها ما نُزعت بطاقاته، ومنها ما لم يُنزع بعد.وكان من بينها بعض القمصان الحريرية المثيرة ذات الحمالات الرفيعة.أمسكت بواحد منها، وقارنته بجسدها، ثم دارت أمام المرآة دورة كاملة.لو ارتدته أمام سمير، لرآها بالتأكيد جميلة.لم تمكث طويلًا، فبعض الفرص يمكنها الانتظار.ألقت نظرة سريعة على السرير الكبير أمامها، وبدأت تتخيل مشاهد العشق التي قد تجمعها بسمير‌ فوقه.بعد عشرين دقيقة.وصلت فاطمة إلى منطقة السلطان.صاحت وهي عند الباب: "شهد! شهد!"لكن شهد لم تخرج.بحثت عنها فاطمة في غرفة المعيشة ولم تجدها، فسألت: "أين هي شهد؟ ألم تقل إنها هنا؟"أجابتها الخادمة: "الآنسة شهد في الطابق العلوي". ثم تذكرت شيئًا، فأردفت: "الآنسة لا تسمع يا سيدتي، لن تسمع نداءك، عليك بالصعود إليها"
Read more

الفصل460

لم تكن دعاء تتوقع أن تتصل فاطمة بها، فاشتعلت غضبًا وقالت بحدة: "ما الأمر؟ هل قالت لك شهد شيئًا؟ نعم، أنا من آذيتها، وماذا في ذلك؟""أين أنت الآن؟"لم تكن فاطمة تفكِّر سوى في تصفية الحسابات مع دعاء."ولماذا أخبرك؟ من تظنين نفسك؟"ألقت حبّات اللب من يدها، ولوّحت بها في الهواء، تبحث عمّن تُفرغ فيه ما تراكم بداخلها من نار.ضحكت فاطمة بسخرية وقالت: "هل أنتِ خائفة من أن أسبب لك المتاعب؟ أعلم أن مركز التجميل الخاص بك قد تم تحطيمه، فأصبحتِ أنتِ مثل السلحفاة المختبئة داخل قوقعتها!"ردّت دعاء بحدّة: "أنا خائفة؟ طوال هذه السنين هل رأيتني خفتك يومًا؟ لولا أنك تزوجتِ إبراهيم، لما اعترفت بك فردًا من عائلة القزعلي!"قالت فاطمة: "جيد، تعالي إذًا، نواجه بعضنا وجها لوجه!"صاحت دعاء: "سآتي! بما أنكِ لا تحترمينني، فأنا أيضًا لن أستمر في مجاملتك!"وما إن أنهت المكالمة حتى التقطت حقيبتها وهمّت بالخروج.نادتها نور بقلق: "عمتي، إلى أين أنت ذاهبة؟ دعيني أذهب معكِ".نظرت دعاء إليها وقالت: "لا تذهبي، فاطمة تريد الدفاع عن شهد، وسأمنحها الفرصة، ولنرَ إن كانت تستحقها!""عمتي..."ركضت نور خلفها، لكن دعاء استقلّت سيا
Read more
PREV
1
...
434445464748
SCAN CODE TO READ ON APP
DMCA.com Protection Status