لم يُخفِ شيء...قالها بصراحة وهدوء.اندهشت شهد وصاحت بصدمة: "لماذا فعلت هذا؟ ألا تعرف ما الذي قد يسببه لي تصرفك هذا؟ طلبتُ منك أن تُبعد نور، فإن ماتت، سيمكننا نحن النجاة، لكن ماذا فعلتَ؟ دفعتَ بي نحو الجحيم! لماذا فعلت هذا؟"كانت الحمامات قد تناولت كل الخبز في يد حازم، فأخذ ينفض فتات الخبز عنه قائلًا: "ما بيننا لم يكن اتفاقًا. لجأتَ إليّ للمساعدة، لم تدفعي لي، ولم أطلب مالًا. أما نور، فقد عرضت عليّ المال مقابل معلوماتك، ولأجل المال، لم أستطع الرفض!"قالت شهد بحدَّة: "حازم! أنا لا أمزح! نحن في قارب واحد!"ابتسم حازم ببرود، ثم قال بهدوء: "أنا أعلم ما أفعل. وكنوع من التعويض، سأعيد لكِ سمعك".رأت شهد أن ما يقوله مضحك، فقالت: "لم أعد أفهمك! كنت أظنك مثلي، ساعدتني مرة، فظننت أنك ستبقى في صفي. لكنك بعت معلوماتي لنور. هل أنت من هذا النوع من الناس؟ أم أن بينكما ماضٍ لا أعرفه؟"ردّ حازم عليها: "بعض الأمور من الأفضل ألا تعرفيها، الفضول قتل القطة".ثم استدار نحوها وتابع: "لو لم تستطيعي التغلب على هذا الوضع، فلستِ بشهد التي أعرفها. أما أنا فسأفعل ما أريد، ما دمت مستمتعًا بذلك!"شعرت شهد أن هناك شيئً
Baca selengkapnya