All Chapters of إثر مغادرة زوجته، انهار السيد سمير بالبكاء بعد اكتشاف حملها: Chapter 471 - Chapter 480

480 Chapters

الفصل471

وقفت نور عند الباب، هذه هي اللحظة التي لطالما انتظرتها عندما طلبت من شخص ما أن يتتبع شهد.لن تسمح شهد لنفسها بفقدان السمع، ومن المحتمل أن هناك شخصًا ما يساعدها من وراء الكواليس.ومجيئها إلى هذا المكان مريبٌ للغاية، لكن لعلَّها تجد شيئًا يُساعدها.فدخلت.لكن عندما فتحت الباب، رأت أمامها شخصًا طويل القامة: "أنت!" قال حازم: "يا له من مصادفة".نظرت نور إلى مظهره، من الواضح أنه طبيب، أصبح كل شيء منطقيًا، وركزت عينيها في الداخل بحثًا عن شهد.أخبرها الشخص الذي كان يتتبع شهد بأنها دخلت ولم تخرج بعد."هل أنت طبيب؟" سألته نور.قال حازم: "نعم".ثم سألت نور تجس النبض: "يبدو أن صديقتي قد زارتك هنا...""شهد؟" قال ذلك، فرفعت نور عينيها لتنظر إليه، يبدو أنه لا يريد إخفاء أي شيء.كما لو كان يعلم تمامًا ما كانت تنوي سؤاله.هل الأمر بهذه البساطة؟قالت نور: "هل كانت هنا بالفعل؟"أجاب حازم مباشرةً: "لدي الإجابة التي تبحثين عنها، إذا كنتِ تريدين أن تعرفي، فادخلي".بعد أن قال ذلك، فتح الباب ودخل هو بمفرده.ترددت نور عند الباب، لكنها رأت كيف كان هذا الرجل صريحًا جدًا، فجمعت شجاعتها ودخلت.كانت الغرفة ضخمة.
Read more

الفصل472

ابتسم حازم، وبرزت الشامة عند زاوية عينيه بوضوح، وقال: "أليس هذا ما أردتِ معرفته؟ أنا فقط أخبرك بالحقيقة".لم تستطع نور أن تفهم تمامًا، فالمكان هنا يمكن رؤيته بالكامل بنظرة واحدة، وهي قد تأكدت من أن شهد ليست هنا، لكنها شكّت في مصداقية ما قاله: "كيف لي أن أصدق ما تقول؟""ماذا سأستفيد من خداعك؟"نظر إلى سطح الطاولة وقال: "يوجد هنا دليل على أن شهد قد طلبت مني العلاج، يمكنك الاطلاع عليه".رأت نور ملفًا طبيًا، وأخذته بيدها لمراجعته.وبالفعل، كانت شهد قد طلبت مساعدته.هو قادر على علاج ما يعجز عن معالجته الأطباء الآخرون.يبدو أن مهارته الطبية عالية. إذ يمكنه أن يسبب فقدان السمع لشهد، ويمكنه أيضًا إعادته لها.كل شيء يتوافق مع ما حدث.قال حازم فجأة بعد أن اقترب منها، وأخذ ينظر إليها من فوق: "ألا تخافين على حياتك عند معرفتك الحقيقة؟"رفعت نور رأسها لتلتقي عيناها بعينيه، وفي تلك اللحظة، شعرت بخوف حقيقي.ذلك الشخص أمامها غامض، وهي دخلت إلى منطقة نفوذه، قد تموت هنا.لكن على الرغم من خوفها، جمعت شجاعتها وأكملت ما بدأته. نظرت إلى سكين الجراحة على الطاولة، وشدت قبضتها دون وعي، خائفة من أن يفعل بها شي
Read more

الفصل473

"إنه أنا!"أمسك سمير بيدها.رفعت نور رأسها، ورأت ظل سمير أمامها، وقالت: "لماذا أنت هنا؟"كان وجه سمير عابسًا وهو يقول: "أنا من يجب عليه أن يسألك هذا السؤال، ما الذي جاء بكِ إلى هنا؟"كانت نور لا تزال تحمل ملف التاريخ المرضي في يدها، ولم ترغب أن يعلم سمير بما فعلته، فقد يُدمّر ذلك كل شيء. لذلك، أجابت سريعًا: "جئت لأبحث عن صديقة".رد عليها سمير بسؤال: "هل تعتقدين أنني سأصدق ذلك؟"قالت نور: "إذن ماذا يمكنني أن أفعل هنا غير ذلك؟""لقد دخلتِ إلى الطابق الرابع." كانت نبرة سمير باردة وحازمة: "هل تعرفين عواقب دخولك إلى منطقة نفوذِ شخصٍ غريب؟"أجابته نور: "لكنني خرجت سليمةً معافاة!" لم يظهر على نور أي شعور بالخطر، فعبس سمير قائلًا: "نور، إذا حدث شيء فعلًا، ستكون حياتك في خطر حينها، ألا تدركين مدى خطورة الأمر؟"فكرت نور للحظة، وتساءلت لماذا كان سمير هنا أيضًا. هل يعقل أن يكون هدفهما واحدًا؟لم تكن نور متأكدة، ربما أتى هنا لسببٍ آخر، الأهم هو أنها حصلت على ما أرادت، هدَّأت نفسها، وقالت: "أدرك ذلك، لن أكرر خطأي وأدخل أماكن لا أعرفها في المستقبل".تنهد سمير بارتياح قليل، وقال: "سأوصلكِ إلى المنزل
Read more

الفصل474

"أليس سمير ابنك؟" قالتها فاطمة.نظر إليها إبراهيم بعين باردة وقال: "الزواج لم أرده أصلًا، فهل تتوقعين مني أن أريد الطفل؟"شحب وجه فاطمة، وصرخت: "كنت أعلم أنك ستقول هذا، إبراهيم! لماذا تزوجتك؟ ندمتُ، لو عاد بي الزمن، ما كنت لأتزوَّجك!"قال إبراهيم بقساوة: "ألستِ من لجأ إلى الحيل كي تتزوجيني؟ تظنين أني أردتك؟"انكسر قلب فاطمة، واحمرت عيناها: "نعم، أنا من استخدمت كل الحيل لأتزوَّجك، ولهذا تنتقم مني الآن، أليس كذلك!"كان يهجرها، وتمضي الليالي من دون أن يعود إلى البيت.لم يعُد هذا المكان منزلًا له منذ أن تزوجها.ما الفرق بينها وبين امرأة ترمّلت حيّةً؟قال بجمود: "سمّيه انتقامًا إن شئتِ، فلم أضعك يومًا في حسابي!"برد قلبها، برد مرةً بعد مرّة، ماذا كانت تنتظر منه؟ أن يرق قلبه يومًا ما؟ أن يعود؟لم تكن تأمل بذلك حقًا. لكنها فقط لم تستطع أن تتخلَّى عنه، لم ترضَ بالهزيمة، كبر طفلها، وهدأت في قلبها العاصفة. لكن إبراهيم ما يزال يجرحها.لم يكن إبراهيم يرمقها بنظرة واحدة حتَّى، يأتي إلى البيت للضرورة، يأتي مستعجلًا، ويغادر على عجلة، لم يهتم يومًا بما يجري في داخله.يا لبرودة قلبه.منذ أن دخلت فاط
Read more

الفصل475

في تلك اللحظة، شعرت أنها فقدت كل شيء.لم يعد هناك أحد بجانبها....عادت نور إلى المستشفى.في ذلك الوقت، كانت دعاء قد استيقظت.لكن الإرهاق بدا واضحًا عليها، إذ ظلت مستلقية على السرير دون حراك.دخلت نور وهي تحمل الكثير من الأغراض، نادتها: "عمتي".أدارت دعاء رأسها نحوها، وعلى وجهها ابتسامة هادئة: "إنها نور".سألتها نور: "كيف حالك الآن؟ هل تشعرين بتحسن؟ أخبريني فورًا إذا أحسستِ بأي تعب".نظرت دعاء إلى سمير الواقف خلفها، ثم قالت بعد تردد: "الأماكن التي تؤلم ما زالت تؤلم، لكنني أتحمّل، لا تقلقي، سأكون بخير خلال يومين!"أومأت نور برأسها، وقالت: "حسنًا".ظلّ يساور دعاء بعض الندم عمّا جرى في المقبرة، فالتفتت إلى سمير وقالت: "سمير، آسفة، كنتُ منفعلة حينها، فلا تأخذ كلامي على محمل الجد".مع أنها كانت غاضبة منه، لكنها ندمت على قولها لبعض الأمور التي لا ينبغي أن تُقال.كانت تعلم أن كلامها قد ترك أثرًا في نفسه.ردّ سمير بصوت عميق ونظرة ثابتة: "ما حدث قد مضى، ولا داعي لأن تنشغلي به".تنهدت دعاء بحسرة، وقالت والهمّ يغمر ملامحها: "لكنك تأذيت أيضًا، نشأتَ في بيئة صعبة، منذ صغرك ولم يهتم بك أحد سواي أنا
Read more

الفصل476

"لم آخذها معي عندما غادرتُ بيت آل القزعلي، لذا فهي لم تعد لي بعد الآن!"زمّ سمير شفتيه، واحتدَّت نظرته، وقبض على قبضته بقوة.قال لاشين لنور: "هيَّا بنا".سارت نور برفقة لاشين، وذهبا سويًّا.راقبهما سمير وهما يبتعدان، فلم يحاول منعهما، لكن ظلَّت عينيه تعكسان برودًا قاتمًا.في قبو المبنى، التفتت نور إلى لاشين قائلة: "لقد عرفتُ سبب فقدان شهد لسمعها، وأرغب الآن في إجراء مكالمة".كان الرأي العام يغلي على الإنترنت. وأرادت نور أن تغتنم هذا الزخم وتوضح الحقيقة، علّها تعيد لدعاء سمعتها الطيبة.فتح لاشين باب السيارة على الفور: "هل نذهب إلى محطة التلفاز؟""نعم، أحتاج إلى العودة إليها."أوصلها سريعًا إلى محطة التلفاز. كانت قد طلبت إجازة مؤخرًا.في تلك الأثناء، كانت أميرة تمرّ بأسوأ فتراتها؛ إذ لم تحظَ بمقابلة سمير، وأفسدت تقريرها السابق، وعلمت رئيسة التحرير بمشاكلها داخل المحطة.ما جعل رئيسة التحرير توبّخها بشدة. وقد ترك ذلك انطباعًا سيئًا عنها لدى رئيسة التحرير.كما أن دار الأيتام تم اختيارها لتكون موقع العرض الأول لبرنامج جماهيري جديد من إنتاج المحطة. وقد تسببت تصرفات أميرة في زيادة الضغط عل
Read more

الفصل477

رؤية عائشة لنور واسَتها قليلًا.سارعت نور تواسيها، وربتت على ظهرها برفق، ونظرت إلى شاشة الحاسوب المليئة بعشرات الصفحات التي كتبتها، وقالت: "حسنًا، لا تبكي، سأجعلك تتألقين هذه المرَّة!"سألتها عائشة وهي تشهق بالبكاء: "أتألق؟ إن استطعتِ أن تنتقمي لي من أميرة، حينها فقط أعتبر نفسي تألقتُ حقًا!"لقد تعرضت للاستغلال طويلًا، وإن استطاعت أميرة أن تسقط في زلة، فلن تتردد لحظة في أن تسحقها حتى النهاية."هذا بالضبط ما كنتُ أقصده."اتسعت عينا عائشة، ومسحت دموعها بسرعة، وقالت بحماسة: "نور، كنت أعلم أنك ستنقذينني! قولي لي ما عليّ فعله، وسأبدأ فورًا!"جلست نور إلى جانبها، مستعدة لتكشف لعائشة الحقيقة الكاملة حول شهد.في تلك الأثناء، كانت أميرة تقود سيارتها في طريقها إلى منزل شهد.كانت الأخيرة قد عادت لتوها إلى منزلها في منطقة السلطان.كانت هي هناك، لكن سمير لم يكن يزور هذا المكان. وهي لم تعد قادرة على الاحتمال أكثر.صحيح أنها ما تزال لا تعلم إن كان سمير سندًا لها، لكنّها كانت تدرك جيدًا أن عليها الاعتماد على نفسها للصعود.مكانتها في الوسط الفني هي كل شيء تسعى إليه. حتى لو لم يبقَ أحد بجانبها، فلا بد
Read more

الفصل478

نهضت شهد بسرعة، وعلت وجهها كآبةٌ شديدة، وقالت: "ماذا؟ هذا مستحيل!"ردّت مساعدتها، وقد بدا عليها الذعر، فهذه أول مرة تواجه فيها موقفًا كهذا: "لم أكذب عليكِ، اتصلوا فعلًا وبدؤوا بالشتائم! كلامهم قاسٍ جدًا، لم أعرف كيف أتعامل، وأرجوكِ لا تستمعي إليهم أنتِ أيضًا".كانت تخشى أن تتأذى شهد نفسيًا لو سمعت ما قيل.لم تستوعب شهد الموقف فورًا، فتساءلت: "من لديه سجلّي الطبي؟ هذا غير ممكن!"سحبت هاتفها بسرعة، وبدأت تبحث في الإنترنت عمّا حدث.سجلّها في المستشفى، من المفترض ألا يُحدث ضجة كبيرة، الاحتمال الوحيد...هذا مستحيل.لا أصدِّق أن هذا قد يحصل.وما إن فتحت أحد المواقع، حتى انهمرت عليها التعليقات اللاذعة من كل صوب.اتّهموها بالنفاق.وبأنها تمثّل.وتريد أن تضرَّ بالآخرين.وأنها بعد أن مثَّلت في بضع مسلسلات، أصبح الآن تمثِّل في الحياة الحقيقية كذلك.تُظهر وجهًا أمام الناس، وتظهر وجهًا آخر خلف ظهورهم، إنها فتاة مخادعة بكل ما للكلمة من معنى!لقد مضى وقت طويل على دخول شهد إلى الوسط الفني، فحين كانت تعمل كمغنية، كانت ترى بعض التعليقات السيئة، لكنها كانت قليلة.في ذلك الوقت كانت تتمتع بقدر من الشهرة.و
Read more

الفصل479

"موثوق تمامًا، كنتُ في الغرفة المجاورة لها، رأيت الضحيَّة والرضوض تغطي جسدها، لا أعلم ما الذي جرى لها بالضبط، لكن حالتها كانت مأساوية، بضع كلماتٍ فقط من شهد جعلتها مشحونة بالجراح بهذا الشكل!""لذلك فالأمر في منتهى الظلم، لأنها شخصية عامة، تكفي منها كلمة أو نظرة لتقلب الحقيقة رأسًا على عقب. اليوم أُدخلت إلى المستشفى، وغدًا قد تُسلب روحها! لا بد من إعادة النظر في قوانين الوسط الفني، فالفنان يجب أن يتحلى بالأخلاق والفن معًا، أما من كانت على شاكلة هذه المرأة، فيجب أن تُعاقب بشدة!""فلترحل شهد من الوسط الفني!""وأنتِ يا أميرة، كفي عن العمل في الصحافة! إنكِ تأكلين خبزًا مغموسًا في دماء الآخرين!"شحب وجه أميرة حتى اخضرَّ من شدة الصدمة.لم يخطر ببالها أن تؤثر هذه الحادثة عليها أيضًا.عادت إلى ذاكرتها كلمات نور، التي نصحتها بألا تلطِّخ ريشها لهثًا وراء المجد.صرخت فجأة بعد أن استوعبت الأمر، وقالت: "هل هي نور؟"أما شهد، فلم تكد تجرؤ على النظر إلى هاتفها، خشيت أن ترى تلك التعليقات، لأنها تمس مستقبلها ومكانتها في الوسط الفني.بالطبع، أصابها الخوف.رن الهاتف.تصلب جسدها وهي تمسك به، ونظرت إلى الرقم
Read more

الفصل480

لم يخطر في بال شهد أن يكون هو الفاعل.انقلب عالمها رأسًا على عقب في لحظة!رأت أميرة اضطرابها الشديد، فأضافت قائلة: "آنسة شهد، نحن الآن في مركب واحد، وعلينا قلب الموازين، فهذا وحده ما سيجنبنا الخسارة!"وبما أنها نشرت الخبر بالفعل، فلم يعد هناك سبيل للعودة.لم يبقَ أمامها سوى اللعب على ورقة شهد.فقط عبر التحولات والانعكاسات المتكررة، يمكنهما استعادة ثقة الجمهور.لم تصدق شهد بعد ما يحدث، فصرخت: "اخرجوا جميعًا! دعوني أهدأ قليلًا!"لكن أميرة كانت مستعجلة، وألحّت: "علينا أن نفكِّر في حل، لا فائدة من الهدوء الآن، نحن بالفعل مكشوفتان...ما رأيك أن تهاجمي أولًا؟ اتهميهم بتلفيق الأخبار، وارفعي عليهم دعوى، يمكننا كسب الوقت بالاعتماد على القانون..."وقبل أن تكمل جملتها، قطعت شهد حديثها قائلة: "سارة، أخرجيها، أنا بحاجة للهدوء الآن!"أسرعت المساعدة تقول: "آنسة أميرة، تفضلي بالخروج معي، الآنسة شهد تحتاج لبعض الوقت!"وسحبتها لتخرجها.كانت أميرة تفكر بمصالحها أولًا.فهي لا تريد خسارة ثقة المتابعين.وإن بادرت شهد بالهجوم، حتى لو انكشف الأمر لاحقًا وخسرت، يمكنها التملص بالقول إنها خُدعت، وإن أكاذيب شهد هي
Read more
PREV
1
...
434445464748
SCAN CODE TO READ ON APP
DMCA.com Protection Status