وما إن انتهت الكلمات، حتى سُمِع طَرقٌ على باب الغرفة الخاصة.وكان القادم هو هشام وسليم.دفع هشام الباب، ولما رأى هذا العدد الكبير من الناس في الغرفة، قال بدهشة: "كل هؤلاء الناس؟"فالمطعم في الأصل ملك لعائلته. كان قد جاء هو وسليم لتناول الطعام، ولما أخبرهم مدير المطعم أن مالك موجود هنا، قررا أن يدخلا لإلقاء التحية، لكن لم يتوقعا أن يجدا هذا العدد الكبير من الحضور.بل إن معظمهم كانوا من الوجوه المألوفة.ولما رأى هشام كل هؤلاء، شعر فجأة أن تناول الطعام مع شخصين فقط أمر بلا معنى، فقال مبتسمًا: "مالك، بما أن يوجد الكثير من الأشخاص، لا أدري هل تمانع أن ننضم أنا وسليم لمرافقتكم؟"قال مالك: "البروفيسور حاتم، السيد هيثم، لا أدري ما رأيكما—"وكان البروفيسور حاتم هو الذي بادر منذ قليل باقتراح دعوة عائلة مختار وعائلة شاهين للانضمام، فحين جاء أصدقاء مالك الآن، لم يكن من اللائق أن يرفض، فقال: "لا أمانع بالطبع، وإنما الأمر متروك لرأي السيد هيثم—"ابتسم هيثم وقال: "أنا والسيد سليم، وكذلك السيد هشام، نُعَدّ معارف قدامى، فلا مانع لدي على الإطلاق."كان في البداية منزعجًا لأن عائلة شاهين وعائلة مختار قد
Read more