All Chapters of سيد فريد، زوجتك تريد الطلاق منك منذ وقت طويل: Chapter 361 - Chapter 370

ظنَّت ريم أن الأمر سيستغرق بضعة أيام قبل أن تصلها أي أخبار.ولكن في ظهيرة ذلك اليوم، اتصل بها مالك وقال: "السيد حسن وحرمه سيحضران مزادًا غدًا، هل نذهب معًا لنلقي نظرة؟"ضحكت ريم عند سماع ذلك وأجابت: "حسنًا."في مساء اليوم التالي، بعد وصولهما إلى المزاد بوقت قصير، اصطحب مالك ريم إلى حيث كان والدا هيثم، وقدَّمها إليهما.كان والدا هيثم على علم بعلاقة مالك بياسمين، كما عرفوا كل الخلافات بين ياسمين وريم.ولكن عند مقابلتهم لمالك، لم يظهروا أي مشاعر سلبية بسبب ياسمين.ابتسما وصافحاه بترحاب، وحتى عندما قدَّمها إليهما، صافحت حرم السيد حسن ريم بأدب وقالت: "مرحبًا."كان المزاد مليئًا بالشخصيات البارزة، وبعد تبادل كلمات قصيرة بين الأربعة، انشغل مالك ووالد هيثم في حديث عن الأعمال مع آخرين، فوجدت ريم الفرصة للتحدث مع حرم السيد حسن بمفردهما.بعد قليل، دخلت في صلب الموضوع وقالت: "سيدتي، لقد جئت اليوم لأنني أطلب مساعدتك في أمر ما."ابتسمت حرم السيد حسن وقالت: "السيد مالك شاب ناجح وطموح، هل هناك شيء لا يستطيع حلّه حتى تحتاجين إلى مساعدتي؟ أنتِ تمزحين يا آنسة ريم."أجابت ريم: "هذا الأمر يتعلق بالسيد هيثم

في صباح اليوم التالي، وصل مالك وسالي وريم إلى صالة الألعاب الرياضية حيث ستجرى منافسات سالي في وقت مبكر.بعد وصولهم بفترة قصيرة، حضر سليم ودنيا.عندما رأتهما سالي، رحبت بهما قائلة: "مرحبًا عمي سليم، مرحبًادنيا."اقتربت دنيا وأمسكت بيد سالي، "ستشاركين في المسابقة قريبًا، هل تشعرين بالتوتر يا سالي؟"بدت سالي هادئة تمامًا وهزت رأسها، "لا، لا أشعر بأي توتر."كان سليم مشغولًا بأمور مهمة، فقد جاء فقط ليرافق دنيا.عرف مالك أنه مستعجل، فقال: "سأعتني بدنيا، إذا كنت مستعجلًا يمكنك الذهاب الآن."سليم: "حسنًا، سأعود عند الظهيرة لتناول الغداء معكم.""حسنًا."بدت مشاعر الاثنين لا تزال قوية كما كانت.لكن...بينما كانت ريم تستمع لحديثهما، دارت عيناها بين وجهي مالك وسليم.إذا علم مالك أن سليم قد وقع في حب ياسمين، فهل ستظل علاقتهما جيدة كما هي الآن؟لاحظ سليم نظراتها فأومأ لها برأسه إيماءة خفيفة، دون أن يتحدث معها، ثم انصرف على الفور.بينما تشاهد ريم سليم من لحظة ظهوره حتى مغادرته دون أن يكلمها، ارتسمت على شفتيها ابتسامة ساخرة.منذ أن وقع في حب ياسمين، أصبح سليم يتعامل معها ببرودة متزايدة.في نفس الوقت.

بعد تأكيد فسخ العقد، اتصلت ريم بمالك لإبلاغه بالأمر."خلال حفل المزاد، انزلقت لساني أثناء حديثي مع والدة هيثم، فاستغلت ذلك ضدي. كما أن هيثم أظهر بوضوح أنه لا يرغب في التعاون مع شركة الشفرة. حتى لو ربحنا القضية، قد يخلقون المشاكل لاحقًا. بما أنهم غير راغبين في التعاون، أعتقد أن إنهاء العقد مبكرًا وإيجاد شريك جديد ليس بالضرورة أمرًا سيئًا."لم يسألها مالك عما قالته لوالدة هيثم.أجاب: "طالما قررتِ ذلك، فلننهِ العقد. هل تحتاجين مساعدتي في تكاليف الفسخ؟"في الحقيقة، شعرت ريم بإغراء قبول عرضه.لكن منذ انتقال عائلتها إلى العاصمة، قدم مالك الكثير لها ولعائلتها.علاوة على ذلك، إذا اعتمدت عليه دائمًا في حل مشاكلها، حتى مع تميزها وجاذبيتها، قد يمل من كثرة الطلبات.أدركت أن هذا ليس خيارًا صائبًا.لذا قالت: "لا داعي، يمكنني التعامل مع الأمر بنفسي.""حسنًا." ثم تابع: "بعد إنهاء العقد مع مؤسسة النخبة، سنحتاج لإيجاد شريك جديد سريعًا. هل تريدينني أن أساعدك في ذلك؟"كانت ريم تشعر بالإحباط مؤخرًا بسبب خداع ياسمين وهيثم لها، لكن كلماته هذه أسعدتها. شعرت بالدفء والحلاوة، وأصبح صوتها أكثر رقة دون أن تدري."

"هل تعلم بالفعل بشأن إنهاء العقد بين مؤسسة النخبة وشركة الشفرة؟""وهل تعلم أن تلميذك هيثم، الذي يتباهى بموهبته ويُفتتن بالمظاهر، أصبح لا يميّز بين الصواب والخطأ؟"كان معتصم على وشك قول هذه الكلمات، لكن نظره الجانبي وقع على مالك، فجمدت الكلمات على شفتيه.كل هذه الأمور تخص ريم في النهاية.والآن، بينما تقف ريم ومالك هنا، ليس من حقه التحدث نيابة عنها.إذا تجاوز حدوده وتحدث أمام هذا الجمع، فسيكشف عن مشاعره تجاه ريم للجميع.وهذا... سيثير الإحراج لها.أدرك ذلك، ثم لاحظ وجود السيد توفيق.كان يعرف مكانة السيد توفيق جيدًا.بما أن كلًا من مؤسسة النخبة وشركة الشفرة فسختا العقد، وها هما يتعشيان مع السيد توفيق...فهم على الفور ما يعنيه هذا.شركة أصداء الذكاء كانت البديل الأمثل لشركة الشفرة بعد مؤسسة النخبة.واضح أن مالك يهتم حقًا بريم.بما أن ريم قد وجدت خيارًا جديدًا، وهيثم يتصرف بلا ضوابط، فإن ابتعادها عنهم يصبح في صالحها.إذًا، أي كلمة يقولها لرشيد ستكون مجرد تدخل لا داعي له.بعد هذه الأفكار الخاطفة، قال معتصم لرشيد: "لا شيء، أعتذر عن الإزعاج."كان هيثم يدرك تمامًا ما كان معتصم ينوي قوله.قال بسخ

مالك مشغول ولا يملك وقتًا لمرافقتك، لكنه يجد الوقت لمرافقة ريم؟لكن قبل أن تتحدث، عادت سالي لتقول: "أمي، لو اتصلتِ بي مبكرًا لكان أفضل! لو اتصلتِ بي وأنا في المروحية، كنتُ سأريكِ المشهد عبر الفيديو."يمكن لياسمين أن ترى أن سالي سعيدة جدًا بترتيبات أبيها هذه المرة.للحظة، لم تعرف ياسمين ماذا تقول.لكنها شعرت بثقلٍ من الضيق في صدرها.استمرت سالي في الحديث عن خططها لليوم التالي، ثم أخبرتها أنها ستعود إلى البلاد مساء الغد.بينما كانت ياسمين تستمع، قاطعتْها سالي بسؤال متحمسة: "أمي، هل لديكِ وقت غدًا؟ أريد أن أتصل بكِ غدًا أيضًا."استجمعت ياسمين أفكارها، وبعد ثانيتين أجابت: "نعم، متفرغةغدًا.""يا للسعادة!"عندما علمت أن ابنتها في طريقها إلى الفندق، شعرت ياسمين بالراحة بعض الشيء، وبعد حديث قصير أنهت مكالمة الفيديو.في ذلك الوقت، حان موعد نزولها مع رزان وآخرين لممارسة التجديف، فأغلقت هاتفها.كانت متحمسة جدًا لهذه الرحلة في العطلة.لكن الآن، لم تعد تشعر بنفس الحماس.مع ذلك، لم ترغب في إفساد متعة الآخرين، فانضمت إليهم وخرجت من الفندق.عند وصولهم إلى المكان، وبينما كانت ياسمين تنتظر في الطابور،