All Chapters of سيد فريد، زوجتك تريد الطلاق منك منذ وقت طويل: Chapter 391 - Chapter 400

جلست ياسمين على الأريكة بجانب طاولة الشاي، فأعطى مالك تعليماته قائلاً: "دع أحدهم يُحضِر القهوة."فأجابه زياد: "لقد أوصيتُ بالفعل."وما إن أنهى كلماته حتى دخلت نادين تحمل القهوة، وهي تطرق الباب.وعندما رأت أن ياسمين هي القادمة، فوجئت قائلة: " آنسة ياسمين؟"نادين هي من تولّت عمل ياسمين في مجموعة فريد بعد مغادرتها، ومنذ رحيلها لم يكن بينهما أي تواصل يُذكر.ابتسمت ياسمين وقالت:" لم نلتق منذ وقت طويل."نادين ردّت بابتسامة: "نعم، لقد مر وقت طويل."لكن بما أن الموقف لم يكن مناسبًا للإطالة في الحديث.وضعت فناجين القهوة أمام مالك وياسمين، وعندما كانت تهم بالمغادرة، تذكرت أمرًا ما، وبدأت ترفع تقريرًا قصيرًا لمالك بخصوص العمل.استمع إليها مالك وقال: "علمتُ. لدي وقت بعد الظهر، اجعليه يأتي قبل الساعة الثالثة.""حسنًا." أجابت نادين، ثم ألقت نظرة ودية على ياسمين قبل أن تغادر مسرعة.أخذت ياسمين تحرّك القهوة بهدوء. كقائدة قسم السكرتارية، من الطبيعي أن تدخل مكتب الرئيس لرفع تقارير العمل.لكن في الماضي كانت مُقيّدة بشكل صارم، لا يُسمح لها سوى بالتعامل مع سكرتيرين محددين لمالك.وخلال أكثر من عامين قضتهما

لم يكن مساعد الأستاذ شوكت يعرف أن ياسمين مثلها مثل هيثم، كلاهما من طلاب رشيد.وعن كلام الأستاذ شوكت بأن وجود ياسمين مع هيثم يُعد مكسبًا له، فتح المساعد فمه قائلًا: "البارحة في مقابلة، قال السيد هيثم إن أستاذه رشيد نعمان كان دائمًا صارمًا معه، على مدى السنوات، وكان يطلب منه متابعة كل جديد في المجال باستمرار، ويُلزمه أن يبحث بعمق في نقاط الاختراق التقنية، ثم يقوم هو شخصيًا بمساعدته على سد أي نقاط ضعف في أبحاثه."ثم أضاف: "وقدرات ياسمين لا بأس بها أصلًا، ومع وجود السيد هيثم بجانبها يوجهها، فهذا يعني أنها ستتطور أسرع بكثير مستقبلًا." "لذلك، وجودها مع هيثم في الحقيقة يُعتبر أمرًا إيجابيًا بالنسبة لها."هذا الكلام، لا شك أنه منطقي.لكن…أحد طلاب الدكتوراه الذين جاءوا مع البروفيسور حاتم تردد قليلًا قبل أن يقول: "هذا يعنى أن الآراء التي طرحتها الآنسة ياسمين قبل قليل، في جوهرها، ما هي إلا خلاصة أبحاث السيد هيثم ورشيد نعمان معًا؟"أي أنها ليست بالبراعة التي تصوّروها قبل قليل.ورغم أن الطالب لم يُصرّح بالأمر مباشرة، إلا أن كل من في القاعة، ومنهم ريم، فهموا جيدًا ما يقصده.لاحظ البروفيسور حاتم ذل

قدمت ياسمين وهيثم التحية على المعلم شوكت وغيرهم، ثم بدأت الندوة رسميًا.تم تجهيز مقاعدهم في الصف الأول قريبًا من الوسط.أما ريم فجلست في الصف الثاني.باعتبارهما من نماذج الجيل الجديد، تمت دعوة ياسمين وهيثم للصعود إلى المنصة لمشاركة أساليبهم في التعلم والبحث، كي يستفيد الطلاب الجالسين في القاعة.بعد انتهاء خطاباتهما، بدأ قسم النقاش والتبادل، وهنا بادر كبار الخبراء في القاعة بالتوجه مباشرة للحديث مع ياسمين وهيثم.هؤلاء الخبراء جميعهم ذوي سمعة كبيرة في الداخل، ولكل منهم اتجاهه الخاص في البحث.سواء كان النقاش عن الشبكات العصبية الالتفافية، أو تطبيقات الذكاء الاصطناعي المجسّد، أو التفاعل متعدد النماذج، أو غيرها، كانت ياسمين قادرة على الرد بسهولة وبثقة. بل إنها قدمت أفكارًا واقتراحات بشأن مشاكل تؤرق هؤلاء الخبراء مثل فقدان بعض النماذج أو كفاءة الحساب، فجعلت عيونهم تتلألأ كلما استمعوا إليها، وكأنهم يتمنون أن يستمر الحوار معها بلا توقف.كان هناك عدد كبير من الخبراء الكبار في القاعة، وكل منهم صاحب أبحاث في مجاله. وبالتالي، فمسألة ما إذا كانت ياسمين تمتلك القدرة والكفاءة، عليهم أن يستمعوا إليها

رغم أن ياسمين وريم ظهرتا معًا في ندوة جامعة كيو الوطنية، إلا أنهما طوال ذلك اليوم لم يكن بينهما أي تواصل.في حوالي الثالثة أو الرابعة بعد الظهر، استعدت ياسمين وهيثم لمغادرة الجامعة.وعندما كان المعلم شوكت والعميد يودّعونهما عند الباب، قال المعلم شوكت وهو يوجه الدعوة لياسمين:"يوم السبت سيكون هناك أيضًا ندوة في المدينة، لا أدري إن كان بإمكانكما…"عند سماع ذلك، توقفت ياسمين قليلاً، وبالصدفة وقعت عيناها على يسرا شاهين التي كانت تقف غير بعيد.سحبت نظرها، وضغطت شفتيها قبل أن تقول: "أعتذر، لدي أمر مهم عليّ القيام به يوم السبت، لن أتمكن من الحضور."وبعد أن ودعت المعلم شوكت والعميد، وانطلقت السيارة خارج أسوار جامعة كيو الوطنية، قال هيثم: "حالتك النفسية قبل قليل لم تكن على ما يرام، هل حدث شيء؟"لقد لاحظ مباشرةً تَبدّل مشاعرها عندما ذكر يوم السبت ورآها تنظر إلى يسرا، لكن بسبب وجود الآخرين، لم يسأل وقتها.أخفضت ياسمين عينيها وقالت ببرود: "السبت هو عيد ميلاد والدتي."عند سماع ذلك، خَفَتَ صوته فجأة.فوجود والدة ياسمين في المصحة لسنوات طويلة كان بسبب يسرا شاهين وعائلتها، لذا لم يكن غريبًا أن تظهر تل

ظهرًا، وصلت ياسمين ومالك ومرافقوهما إلى المطعم، وبينما كانوا يقتربون من باب الغرفة الخاصة، فتح باب الغرفة المجاورة.كما لو كانت تخشى ألا يسمعها أحد، نادت سلمى مالك بصوت عال: "زوج أختي!"عندما رأى المعلم شوكت أن ريم كانت موجودة أيضًا قال: "اتضح أن الآنسة ريم أيضًا جاءت لتناول الطعام هنا، هذه صدفة حقًا."ابتسمت ريم: "إنها بالفعل صدفة."على الرغم من قولها هذا، إلا أن لقاءهم هذا لم يكن في الواقع صدفة.جميع أفراد عائلتهم كانوا قد علموا بالفعل أن مالك وياسمين ذهبوا إلى مكتب الشؤون المدنية هذا الصباح لإجراء إجراءات الطلاق الأولية.عندما علمت أن مالك ومرافقيه سيأتون لتناول الغداء هنا، وأن ياسمين ستكون حاضرًة أيضًا، قامت سلمى خصيصًا بترتيب مكان تناول الطعام لهم مقابل غرفة مالك الخاصة.ومن هنا جاء لقاؤهم هذا.عندما تذكرت أن مالك، بعد الانتهاء من شؤون اتفاقية الطلاق، دعا ياسمين على الفور إلى مكتب الشؤون المدنية لإجراء إجراءات الطلاق الأولية، شعرت سلمى بسعادة غامرة.ما جعلها أكثر سعادة وإثارة هو أنه بعد شهر، سينجز مالك التسجيل النهائي للطلاق، وعندها سيتمكن مالك وريم بالتأكيد من الزواج قريبًا!بعد