كان مالك مشغولًا على الدوام، ولم يجد وقتًا ليعير هشام أي اهتمام.جلس هشام قليلًا، ثم شعر بالملل فلم يتمالك نفسه وقال: "يكفي، سأذهب لمقابلة سليم إذن."فقال مالك دون أن يرفع رأسه وبنبرة فاترة: "وتظن أن سليم لديه وقت ليهتم بك؟"صمت هشام: "..."وكما توقّع مالك، حين وصل هشام إلى مجموعة رأفت كان سليم غارقًا في العمل فعلًا.فلما رأى أنه مشغول ولا يلتفت إليه، قال متذمّرًا: "على الأقل هناك وقت نتناول الغداء معًا، أليس كذلك؟"قلب سليم صفحة من ملف أمامه وقال:" عندي موعد تعارف وقت الغداء."صمت هشام: "..."مع ذلك، كان مهتمًا بالموضوع، فقال: "والدتك ما زالت لا تتوقف عن ترتيب مواعيد تعارف لك؟ الفتاة التي قابلتها قبل أيام، يُقال إنها بعد اللقاء راحت تلاحقك بجنون، كيف الأمور الآن؟ هل تراجعت؟"ولم يكن سليم قد أجاب بعد، حتى طرق السكرتير الباب ودخل يحمل باقة من الزهور، وعلى وجهه شيء من التردد وهو يقول:" سيد سليم، هذه الزهور أرسلتها لك تلك الآنسة من قبل، لم أستطع التفاهم معها، ولم أشأ أن أحرج عامل التوصيل..."قال سليم ببرود:" علمت. تصرّف بها كما تشاء، يمكنك الانصراف.""حسنًا."وبعد أن خرج السكرتير، رفع هش
Read more