All Chapters of سيد فريد، زوجتك تريد الطلاق منك منذ وقت طويل: Chapter 471 - Chapter 480

480 Chapters

الفصل 471

كان مالك مشغولًا على الدوام، ولم يجد وقتًا ليعير هشام أي اهتمام.جلس هشام قليلًا، ثم شعر بالملل فلم يتمالك نفسه وقال: "يكفي، سأذهب لمقابلة سليم إذن."فقال مالك دون أن يرفع رأسه وبنبرة فاترة: "وتظن أن سليم لديه وقت ليهتم بك؟"صمت هشام: "..."وكما توقّع مالك، حين وصل هشام إلى مجموعة رأفت كان سليم غارقًا في العمل فعلًا.فلما رأى أنه مشغول ولا يلتفت إليه، قال متذمّرًا: "على الأقل هناك وقت نتناول الغداء معًا، أليس كذلك؟"قلب سليم صفحة من ملف أمامه وقال:" عندي موعد تعارف وقت الغداء."صمت هشام: "..."مع ذلك، كان مهتمًا بالموضوع، فقال: "والدتك ما زالت لا تتوقف عن ترتيب مواعيد تعارف لك؟ الفتاة التي قابلتها قبل أيام، يُقال إنها بعد اللقاء راحت تلاحقك بجنون، كيف الأمور الآن؟ هل تراجعت؟"ولم يكن سليم قد أجاب بعد، حتى طرق السكرتير الباب ودخل يحمل باقة من الزهور، وعلى وجهه شيء من التردد وهو يقول:" سيد سليم، هذه الزهور أرسلتها لك تلك الآنسة من قبل، لم أستطع التفاهم معها، ولم أشأ أن أحرج عامل التوصيل..."قال سليم ببرود:" علمت. تصرّف بها كما تشاء، يمكنك الانصراف.""حسنًا."وبعد أن خرج السكرتير، رفع هش
Read more

الفصل 472

بعد أن أنهيا حديثهما في الأمر المهم، ورأت ياسمين أن جواد لم يغادر، بل كان ينظر إلى سليم وكأنه غارق في تفكير ما، لم تفهم إن كانت بينهما معرفة خاصة، فسألته: "ما الأمر؟"حين رأى جواد من قبل أن سليم معجب بياسمين لكنه لم يسعَ للتقرب منها، قد ظنّ أنه ربما لم يعد يحبها.لكن مما رآه اليوم، بدا واضحًا أن سليم لا يزال شديد التعلق بياسمين، ولم يكن في نيته التخلي عنها أبدًا.ولذلك استوعب سريعًا أن سليم قد يكون على علم منذ وقت مبكر بأن ياسمين لم تطلق بعد، بل وربما يعرف أيضًا من هو زوجها الحقيقي.وبينما خطر له أن يستغل فرصة ليسأل سليم عن شيء يخص زوج ياسمين، تذكر تلك النظرة الباردة التي رماه بها قبل قليل، فأيقن أنه حتى لو كان سليم يعرف الحقيقة، فلن يخبره بها أبدًا.ثم إن فتح الموضوع يعني أيضًا كشف جهله بتفاصيل عن ياسمين أمام خصمه… وهذه خسارة لا طائل منها، ولن يقدم عليها.فأعاد نظره، وابتسم بخفة وهو يقول لياسمين: "لا شيء، لدي أمور أخرى، سأغادر الآن."أجابت ياسمين: "حسنًا."كان سليم قد لاحظ نظرات جواد، لكنه ليس مطّلعًا على ما يجول في صدره. ومع ذلك، من تلك النظرات الباردة استطاع أن يدرك إصرار جواد الواض
Read more

الفصل 473

لكن، ظهوره هنا لم يكن بقصد الانضمام إليهم أو إحداث أي عرقلة متعمدة.نظر إلى ياسمين، وقال بنبرة مألوفة: "هل أنتِ ذاهبة مع السيد سليم لتناول الطعام؟"ياسمين: "نعم.""ستعودين بعد قليل، أليس كذلك؟""صحيح."لا تزال لديها بعض الأمور التي لم تُنهِها، ويجب أن تعود لتتولى أمرها.أومأ جواد: "حسنًا، إذن سألقاكِ لاحقًا."ثم لم يُطل الكلام، وألقى نظرة على سليم، قبل أن يستدير ويغادر.كان يعلم سليم أنّ جواد في الحقيقة كان يتحدّاه.لقد أراد أن يخبره بأنّه بالكاد تمكّن من دعوة ياسمين للخروج بعد جهد كبير، بينما هو يعرف الكثير عن شؤونها، ولديه فرص أوفر لقضاء الوقت معها، ولا يحتاج إلى أي حيل صبيانية لتعطيل تطور الأمر بينهما.أمام استفزاز جواد، لم يغضب سليم ولم يستعجل. ففي نظره، وفي نظر جواد أيضًا، ياسمين لم يكن لديها أي ميلٍ تجاه أحدهما بعد.وبالتالي، لم يكن بينه وبين جواد سوى فرقٍ ضئيل لا يُذكر.في الحقيقة، لو كان الخيار مُتاحًا، لفضّل أن تكون ياسمين قد تعلّقت بمشاعر تجاهه أو تجاه جواد، حتى لو لم يكن هو نفسه الطرف المُختار...أما عن دنيا، فقد كانت قد أُعيدت إلى بيت جدتها منذ مدة، وقد سبق أن أخبر ياسمين
Read more

الفصل 474

لم تكن الجدة شاهين ولا الجدة أمينة تتوقعان أن سليم، الذي بدا لطيفًا معهما، سيرفض سلمى أمام أعينهما بهذا الوضوح.كانت الجدة شاهين بطبيعة الحال تأمل أن تنجح سلمى في الارتباط بسليم.ابتسمت محاولة فتح مجال لتخفيف حدة الموقف، لتترك للأمر منفذًا يمكن الرجوع منه: "بالفعل، الخطأ خطأ سلمى، وسنعاقبها على ذلك لاحقًا. إزعاجك أثناء عملك أمر غير لائق فعلًا. في يوم آخر سأجعل ريم تأخذ سلمى لتقدم لك اعتذارًا كما يليق..."قال سليم، وقد أدرك نواياها: "لا داعي للاعتذار. فالأمر يتعلق بالمشاعر…"ثم توقف لحظة، وألقى نظرة خفية على ياسمين، قبل أن يستطرد بعد نصف لحظة: "المشاعر لا يمكن إجبارها. أنا وآنسة سلمى غير مناسبين. أرجو من الجدة أن تنصحها أكثر، وألا تدعها تضيع مستقبلها بسببي."وبعد أن وصل الكلام إلى هذا الحد، أي شيء بقي ليظل غامضًا على الجدة شاهين؟التفتت إلى ياسمين، التي بقيت طَوال الوقت خارج الموقف، تحتسي الشاي بهدوء، وكأنها تتفرج على مشهد من بعيد.شعرت الجدة شاهين بأن ياسمين في الحقيقة كانت تسخر منها ومن حفيدتها.ابتسمت ابتسامة متكلفة، ثم ضحكت ضحكة جافة وقالت: "أنت على حق، سأتكلم معها.""أشكرك على ذلك،
Read more

الفصل 475

بعد يومين، عند الظهيرة، كانت ياسمين وجواد في طريقهما إلى الكافتيريا لتناول الغداء، حين فجأة رن هاتفها.كان اتصالًا من مالك.ترددت لحظة قبل أن ترد، ثم قالت: "مرحبًا."قال مالك: "الجدة استيقظت."انتاب ياسمين شعور بالفرح وقالت: "سأتوجه إلى هناك على الفور.""حسنًا."بعد إنهاء المكالمة، التفتت إلى جواد الذي كان واقفًا بجانبها، وقالت: "آسفة، لدي أمر عاجل، لن أذهب لتناول الغداء في الكافيتريا."نظر جواد إلى رقم الهاتف، ورأى أن الأمر فعلًا عاجل، فقال:" لا بأس."أومأت ياسمين برأسها، وتسارعت في السير.عند وصولها إلى المستشفى، كان مالك وسالي، ومنى، وساندرا، وموسى موجودين جميعًا.عندما رأت ياسمين تقترب، اندفعت سالي إلى حضنها، ونظر إليها مالك، ثم التفت وقال للجدة: "يا جدتي، ياسمين وصلت."عندما علمت الجدة رشا بأن ياسمين جاءت، ارتسمت ابتسامة على وجهها، وحاولت النظر نحو باب الغرفة.تقدمت ياسمين وأمسكت يد الجدة قائلة: "جدتي رشا."ربتت الجدة برفق على يدها، وحاولت التحدث، لكنها غفت مرة أخرى قبل أن تفتح فمها.ارتبكت ياسمين وقالت: "جدتي..."ربت مالك على كتفها برفق، وطمأنها قائلًا: "الجدة استيقظت للتو، حالته
Read more

الفصل 476

خرجت ياسمين ومالك من غرفة المستشفي، وبعد أن ابتعدا قليلًا، قالت ياسمين: "ما أردت قوله الآن يمكنك أن تقوله."نظر إليها مالك جانبًا وقال: "حالة جدتي لم تستقر بعد، أمر الطلاق أود أن أؤجّله بضعة أيام أخرى."لم تنظر ياسمين إليه، لكن بعد أن سمعت كلامه، لم يبدُ على وجهها أي اندهاش.وبعد ثانيتين من الصمت، قالت: "فهمت."قال: "شكرًا."، ثم حين همّت بالرحيل أضاف: "هل هناك شيء تريدينه؟ كتعبير عن امتناني، يمكنني أن أبذل جهدي في مساعدتك على إنجاز أمر ما، أو تحقيق أمنية لك."توقفت ياسمين لثوانٍ، لكن دون أن تلتفت إليه، وقالت بصوت بارد:"لا داعي، ما أريده لن تستطيع أن توافق عليه."ثم أدركت أن عبارتها قد تجعله يظن أنها تتمني أن يبادلها مشاعره، فأردفت بسرعة: "ما قصدته بقول (لن تستطيع أن توافق عليه)، ليس كما فهمته أنت."ضحك مالك قليلًا، وظل واقفًا في مكانه ينظر إلى نصف وجهها الجانبي على بُعد خطوتين منه، وقال: "وكيف عرفتِ ما الذي فهمته أنا؟"لم تكن ياسمين تعلم فعلًا بأي معنى قد فهم كلامها.لكن من نبرة صوته، عرفت أنه لم يغضب.وأيًا كان فهمه، فهي لم تكن تنوي أن ترد عليه.فالتزمت الصمت، واستدارت وغادرت.نظر م
Read more

الفصل 477

ابتسمت ريم ابتسامة خفيفة وقالت: "بعدما أنهيت بعض الأمور، مررت إلى هنا."لكن الحقيقة أنها لم تكن مطمئنة، فالمؤتمر لم يكد يصل إلى نصفه حتى غادرت شركة الشفرة.كانت تعرف جيدًا أن هذا الاجتماع الذي تحضره ياسمين اليوم لم يكن مالك مضطرًا لحضوره، لكن كما توقعت تمامًا، نزل خصيصًا من الطابق العلوي ليستمع إلى ما تقوله ياسمين في الاجتماع.فكرت في ذلك، فامتلأ قلبها بالمرارة، وارتسمت على ملامحها مسحة من الجمود.نظر مالك إلى الساعة وقال: " لدي بعد عشر دقائق تقريبًا اجتماع عبر فيديو، سيستمر أكثر من ساعة، هيا نصعد إلى مكتبي لنجلس قليلًا قبل أن يبدأ؟"ردت ريم: "حسنًا."في المساء، عندما عادت ريم إلى منزل عائلتها، سألتها الجدة شاهين: "لماذا عدتِ بهذه السرعة؟ ألم تخرجي مع مالك لتتناولا الطعام معًا؟"ريم: "كان لديه عمل آخر."قالت الجدة: "هكذا إذًا."كانت ريم تشعر ببعض الإرهاق، فبعد أن بدلت حذاءها واستعدت للصعود إلى غرفتها لتستريح، رأت يسرا ملامح وجهها وسألتها: "هل حدث شيء ما؟ في الآونة الأخيرة تبدو حالتك النفسية غير جيدة."توقفت ريم لوهلة صغيرة دون أن تُظهر شيئًا، ثم أجابت ببرود وكأن الأمر لا يهم: "لا شيء،
Read more

الفصل 478

أُصيبت الجدة رانيا بالزكام في اليومين الماضيين، فصباح السبت، بعد أن زارت ياسمين هبه في المستشفى، قادت سيارتها إلى المستشفى الذي تمكث فيها الجدة رشا لزيارتها.وعندما وصلت، كان مالك وسالي في المستشفي أيضًا.كانت حالة الجدة رشا أفضل قليلًا من وقت استيقاظها الأول، وما إن رأت ياسمين، حتى ابتسمت علي الفور.وحين كانت ياسمين تتحدث مع الجدة رشا لم يزعجهما، بل صبّ لها كوب ماء، وجلس على مقربة وهو يقطع التفاح لسالي وياسمين.وعندما ناولها التفاح بعد أن قشره وقطعه إلى قطع صغيرة ووضعه في صحن صغير، اضطرت ياسمين أن تأخذه وقالت: "شكرًا."فأجابها: "لا شكر على واجب."حين رأت الجدة رشا أنهما قادران الآن على التحدث بهدوء ودون نزاع، فتنهدت في سرها.كانت ياسمين قد مكثت عند هبه فترة طويلة، وبعد أن جلست عند الجدة رشا نحو نصف ساعة، حان وقت تناول الجدة الطعام.فنظرت الجدة رشا إلى مالك وقالت: "أنا لدي من يعتني بي وقت الطعام، وخلال هذه الأيام التي قضيتها في المستشفى كانت ياسمين تأتي لزيارتي كل يوم، يا مالك عليك أن تدعوها لتناول الطعام."كادت ياسمين أن ترفض، لكن الجدة رشا ربتت على يدها وهزت رأسها قائلة: "يا ابنتي،
Read more

الفصل 479

كان مالك وياسمين يعرفان بعضهما منذ سنوات طويلة، بلِ وتزوجا لسنوات عديدة، إلا أن مالك لم يُحب ياسمين قط. ولذلك، فحتى بوجود طفلة بينهما، أو حتى لو اتفقا على الخروج لتناول الطعام منفردين، فإن عائلة شاهين وعائلة مختار لم يكونوا ليشعروا بالقلق أو يظنوا أن ينشأ بينهما أي تطور جديد.أما انفعال سلمي، فلم يكن سوى تعبير عن ضيقها من ياسمين ليس إلا.بينما ظل رد فعل يسرا والجدة شاهين وبقية أفراد العائلتين هادئًا.لم ترغب يسرا في أن تثير انتباه مالك داخل قاعة الطعام، فاكتفت بأن ربتت على يد سلمي، مشيرة إليها ألا تُكثر الكلام، ثم التفتت إلى مدير المطعم قائلة: "تفضل، دلّنا على الطريق."ثم مضت وهي تمسك بيد الجدة أمينة، من دون أن تلقي على ياسمين ولو نظرة واحدة، ودخلت مع البقية إلى قاعة أخرى.قد تكون قدرات ياسمين في مجال الذكاء الاصطناعي بالفعل لافتة للنظر، كما أن قدرتها على كسب دعم هيثم وجعل قلبه معلّقًا بها لا يمكن الاستهانة بها.ولكن ياسمين أمام مالك لا تساوي شيئًا.ولهذا، فإن يسرا والجدة شاهين لم يُعيرا اهتمامًا لكون ياسمين خرجت لتناول الطعام مع مالك، بل إنهما لم تجدا حتى ضرورة لإخبار ريم بالأمر.أما
Read more

الفصل 480

ربما أدرك مالك أنّ ياسمين لا ترغب في محادثته، لذلك، بعد أن انتهت من طلب الطعام، بادر بالحديث عن سالي قائلاً: "ستسافر سالي يوم الخميس القادم إلى مدينة أخري للمشاركة في مسابقة مهمة، هل سيكون لديك وقت حينها؟"سالي بدورها أسرعت تقول: "صحيح يا أمي، هل ترافقينني في ذلك اليوم لحضور المسابقة؟"وبما أن الأمر يتطلب السفر إلى خارج الإقليم، فذلك يعني أن الذهاب والعودة يحتاجان على الأقل إلى يومين.في تلك الفترة، كان على ياسمين أن تتولى بنفسها العديد من المهام المهمة في مؤسسة النخبة، وشركة النهضة التقنية، وكذلك مجموعة فريد، ولهذا لم تكن متأكدة إن كان بإمكانها التفرغ.وبينما كانت تفكر، وهمت أن تجيب، لمّ تكن قد نطقت بعد، كانت سالي قد قرأت ملامح وجهها، وفهمت تقريبًا ما كانت ستقوله.لقد فقدت سالي القدرة على عدّ المرات التي سمعت فيها من والدتها العبارة ذاتها أنها مشغولة بالعمل، وإن توفر وقت سأرافقك.لكن الحقيقة أنّه حتى في عطلات نهاية الأسبوع، أو حين تقيم عند جدتها الكبرى، أو حتى تمكث مع ياسمين في غرفة واحدة، لم تكن تحصل على الكثير من وقتها.وحين تذكرت ذلك، راحت سالي تداعب العصي بين أصابعها وهي تحكّ بطرف
Read more
PREV
1
...
434445464748
SCAN CODE TO READ ON APP
DMCA.com Protection Status