فهي تردد دائمًا أنها مشغولة، وأنها لا تملك وقتًا.لكن مهما كانت مشغولة، ومهما ضاق وقتها، ألن يتبقى لها وقت لإجراء مكالمة هاتفية واحدة؟إلا أن سالي كلما اتصلت بها، نادرًا ما كانت تعاود الاتصال، وأما بالنسبة لأن تبادر هي بالاتصال، فذلك كان أقل وأقل.وكأن كل شيء في نظرها أهم من ابنتها.كلما فكرت سالي في الأمر ازداد شعورها بالظلم، وانهمرت دموعها بلا توقف.ورؤية سالي بهذا القدر من الظلم، لم ينتظر أن تتكلم ياسمين، إذ بادر مالك بمسح دموع ابنته وهو يقول: "أمك مشغولة فعلًا الآن بعملها، ولكن ابتداء من العام القادم، يفترض أن يخف ضغط العمل، ولم تكون مشغولة إلي هذا الحد."سالي ما زالت صغيرة في النهاية، فبمجرد أن هدأها مالك بهذه الكلمات، انزاح كثير من حزنها، ومسحت دموعها بظهر يدها، ثم نظرت إلى ياسمين بعينين مليئتين بالأمل: "حقًا؟ العام القادم سيكون لدى أمي وقت أكثر؟"وسالي في النهاية ابنتها التي حملتها تسعة أشهر، حتى وإن تنازلت ياسمين عن حقها في حضانتها، فإنها في أعماقها ما زالت تتمنى أن تعيش سالي بخير.ومع رؤية ذلك الأمل في عيني ابنتها، لم تستطع ياسمين أن تكسر تلك النظرة في هذه اللحظة.لكن ما قاله
Baca selengkapnya