"دنيا." اقترب سليم رأفت، وتناول الطفلة من بين ذراعي ياسمين. وعندها فقط، لاحظ أن دنيا كانت مبللة بالكامل. توقف لحظة، ثم نظر إلى ياسمين وقال، "هذه..." لم تكن ياسمين تعلم أن الطفلة كانت ابنة شقيقته. فأوضحت، "سقطت في الحوض، فرأيتها وانتشلتها." قال سليم، "… شكرًا لك." "لا داعي." قالت ياسمين، "بدّل ملابسها، حتى لا تصاب بالبرد." أومأ سليم برأسه، وكان ينظر إليها، وكأنه يريد أن يقول شيئًا، لكن الطفلة الصغيرة كانت لا تزال تبكي وهي تتشبث به بشدّة، وقد بدت شديدة الفزع، فلم يقل شيئًا. بدأ يهدئها بصوت خافت، ثم أومأ لياسمين، ودخل إلى المصعد حاملاً الطفلة.ولما رأت ياسمين أن الأمر لم يعد يخصّها، عادت إلى استكمال الاستحمام في الينبوع. وحين أنهت الاستحمام، بدّلت ملابسها، وتوجّهت إلى منطقة البوفيه لتناول الطعام. وقبل أن تنهي طعامها، ظهر سليم رأفت مجددًا، وهو ممسك بيد دنيا الصغيرة، وتوجّه نحوها. "هل يمكننا الجلوس هنا؟" لم تكن ياسمين راغبة كثيرًا في توطيد العلاقة مع سليم رأفت. لكن بما أنه بادر بالسؤال، لم يكن من اللائق أن ترفض، فاكتفت بالإيماء قائلة، "تفضّل." قال سليم لدنيا، "اجلسي هنا ولا ت
อ่านเพิ่มเติม