أُلقيَت نور في كوخ صغير غير بعيد.لم يكن هناك أي سكان في الجوار، قدرت نور أنه حتى لو صرخت حتى انقطع حلقها فلن يأتي أحد لإنقاذها.فاستسلمت للهدوء وبدأت تفكر في طريقة للهرب.كانت يديها وقدمها مقيدتين بإحكام، وتعلم دون أن تنظر كم تبدو مهينة وهي ملقاة على الأرض.دخلت أمل وهي ترتدي حذاء بكعب عالٍ وتقدمت نحوها خطوة بخطوة، ثم نظرت إليها من الأعلى."هل ما زلت عنيدة؟""أخبريني، ماذا فعل رفيق لك حتى تستحلي إلحاق كل هذا الأذى بها؟"بدت تعابير أمل كالمجنونة: "أتعلمين حالته الآن؟""ماذا؟"شَدّت شفتيها وابتسمت ابتسامة مريرة: "إنه الآن يرقُد بين الحياة والموت على سرير المستشفى، يقول الأطباء أنه قد يدخل في غيبوبة دائمة".كان فم نور مغلقًا.لم تستطع قول أي شيء، لكن لو استطاعت لما قالت سوى اربع كلمات."عقابه من جنس عمله!"لم تدرك أمل أنها لم تتكلم إلا بعد فترة، فمدت يدها ونزعت القماش من فمها."قولي، لماذا فعلتي هذا برفيق؟"كان فم نور متصلبًا من القماش، حركت فكها قليلًا ثم قالت: "قلت لكِ أنني لم أفعل."غضبت أمل فجأة عند سماع ذلك.وكأنها أصيبت بهوس، رفعت يدها وصفعتها.انحرفت نور بوجهها جانبًا من تأثير الص
Magbasa pa