Share

الفصل 375

Author: قطة برائحة البطيخ
تلمعت في عيون الرجال نظرات شهوانية تحت الضوء الخافت.

عضت نور على أسنانها بشدة وأغلقت عينيها.

البرودة على جسدها لا تقاس ببرودة قلبها، كانت نادمة حقًا الآن.

ندمت لأنها لم تتخلص من مريام عندما تعاملت مع سعاد.

لكن لا يوجد دواء للندم.

"آنسة نور، إذن لن نتردد."

لم تستطع نور الحركة، فقط شعرت بيد مقززة تتحرك على جسدها.

كان جسدها كأنه يزحف عليه دود صغير، يشعرها بالغثيان الشديد.

"طق..."

دوى صوت طلقة من الخارج.

توقف الرجل الذي كان على وشك الانقضاض عليها، وعقد حاجبيه والتفت إلى الخلف.

"من؟"

في اللحظة التالية، اقتحم عدة أشخاص.

كان عدنان في المقدمة، يحمل بندقية صغيرة.

كانت غريزة الرجال في أوجها، فلم يستجيبوا بسرعة عندما أصيب أحدهم في فخذه برصاص عدنان.

"آه..." صرخ الرجل من الألم.

تبددت نظراته الشهوانية، وحل محلها الخوف.

"من أنتم!"

"تسألون من أنا، هل أنتم تستحقون أن تسألوا حتى هويتنا!"

دُهشت نور عند سماع الصوت، فتحت عينيها ورفعت رأسها نحو الباب.

انهمرت دموعها على الفور دون أن تستطيع السيطرة عليها.

دخل مالك بوجه عابس.

نظر إلى نور ثم إلى الرجال المرتعدين في الزاوية.

ضيق عينيه قليلًا.

"أكان الأمر ممتعًا؟
Continue to read this book for free
Scan code to download App
Locked Chapter
Comments (1)
goodnovel comment avatar
Gigi
كيف سنقدر الانتظار الى الغد ...
VIEW ALL COMMENTS

Latest chapter

  • إدمان الإغراء، الرئيس التنفيذي القاسي يبكي كل ليلة بحزن   الفصل 375

    تلمعت في عيون الرجال نظرات شهوانية تحت الضوء الخافت.عضت نور على أسنانها بشدة وأغلقت عينيها.البرودة على جسدها لا تقاس ببرودة قلبها، كانت نادمة حقًا الآن.ندمت لأنها لم تتخلص من مريام عندما تعاملت مع سعاد.لكن لا يوجد دواء للندم."آنسة نور، إذن لن نتردد."لم تستطع نور الحركة، فقط شعرت بيد مقززة تتحرك على جسدها.كان جسدها كأنه يزحف عليه دود صغير، يشعرها بالغثيان الشديد."طق..."دوى صوت طلقة من الخارج.توقف الرجل الذي كان على وشك الانقضاض عليها، وعقد حاجبيه والتفت إلى الخلف."من؟"في اللحظة التالية، اقتحم عدة أشخاص.كان عدنان في المقدمة، يحمل بندقية صغيرة.كانت غريزة الرجال في أوجها، فلم يستجيبوا بسرعة عندما أصيب أحدهم في فخذه برصاص عدنان."آه..." صرخ الرجل من الألم.تبددت نظراته الشهوانية، وحل محلها الخوف."من أنتم!""تسألون من أنا، هل أنتم تستحقون أن تسألوا حتى هويتنا!"دُهشت نور عند سماع الصوت، فتحت عينيها ورفعت رأسها نحو الباب.انهمرت دموعها على الفور دون أن تستطيع السيطرة عليها.دخل مالك بوجه عابس.نظر إلى نور ثم إلى الرجال المرتعدين في الزاوية.ضيق عينيه قليلًا."أكان الأمر ممتعًا؟

  • إدمان الإغراء، الرئيس التنفيذي القاسي يبكي كل ليلة بحزن   الفصل 374

    علمت نور منذ البداية أن عودة مريام تحمل نوايا خبيثة.نظرت إليها بهدوء: "ماذا تعنين؟""ماذا أعني؟"قالت بسخرية: "عندما أمر مالك باغتصابي جماعيًا، لم يفكر أن امرأته ستقع بين يدي يومًا ما؟""أليس كذلك؟""ألستِ تحتقرينني؟ إذن سأجعلكِ مثلي تمامًا!"بعد أن قالت هذا، التفتت نحو الباب: "ادخلوا جميعًا".عندما سقطت الكلمات، رأت نور عدة رجال ضخام يدخلون من الباب.من بينهم اثنان ممن كانوا يطاردونها سابقًا.عقدت حاجبيها ونظرت إلى مريام: "كل هذا بفعل يدكِ"."يا مريام، لا تقولي إنني لم أحذركِ، لا يزال بإمكانكِ التوقف الآن"."أتوقف؟" قهقهت مريام: "مستحيل!"قالت بسخرية: "سأجذبكِ إلى الجحيم معي".علمت نور أن مريام مجنونة حمقاء وشريرة.فوجهت نظرها إلى الرجال خلفها.كانت تعلم أنه كلما اشتد الموقف، يجب أن تظل هادئة."أنتم الآن حراس لعائلة فهمي، وهذه مهنة قانونية"."إذا فعلتم هذا الأمر، ستصبحون مجرمين، وربما تدخلون السجن لسنوات عديدة"."هل أنتم متأكدون من الاستماع إلى هذه المرأة الغبية؟"كان صوت نور هادئًا: "هي لم تلمسني، وسيكون من السهل عليها التبرؤ منكم لاحقًا".لكن هؤلاء الرجال هزوا رؤوسهم بلا اكتراث عند

  • إدمان الإغراء، الرئيس التنفيذي القاسي يبكي كل ليلة بحزن   الفصل 373

    "إذا اكتشفت أن أيًا منكما قد كذب عليّ، فستدفع الثمن!"كانت نظرات أمل قاسية.فهي بعد كل هذه السنوات كسيدة ثرية، وإن بدت أنيقة وراقية ظاهريًا، لكن من لا تخفي بعض الأسرار القذرة في جعبتها؟مريام، بصغر سنها، ارتاعت من نظرة أمل.ولم تجرؤ على الكلام للحظة.شاهدت أمل وهي تغادر، حتى ابتعد صوت سيارتها تدريجيًا، عندها داست برجلها والتفتت إلى نور."نور، أنتِ مصيبة تدمرين كل من حولكِ.""لماذا لا تعترفين أن رفيق أُصيب بسببكِ؟"ألقت نور نظرة باردة كالثلج تجاهها."هل يمكنكِ الابتعاد؟ أنتِ مزعجة حقًا."كانت هي أيضًا قلقة ومضطربة للغاية.لم تكن تريد سماع ثرثرة مريام.كانت مريام تكره أكثر من أي شيء رؤية نور بهذه الحالة، انحنت وضغطت على ذقن نور.وقالت بصوت بارد: "نور، بماذا تتباهين؟""الآن أنتِ الأسيرة هنا، وما زلتِ تتظاهرين بالنقاء أمامي."قالت نور بلا مبالاة: "حقًا.""إذا انتهيتِ من كلامكِ الفارغ يمكنكِ ان تغربي عن وجهي الآن، أنا متعبة وأريد أن أنام قليلًا."موقفها غير المكترث جعل مريام تشعر وكأنها تضرب بقبضتها في قطعة قطن.هذا الشعور مزعج حقًا.عضت على أسنانها ورفعت يدها لتصفع نور.رفعت نور عينيها محد

  • إدمان الإغراء، الرئيس التنفيذي القاسي يبكي كل ليلة بحزن   الفصل 372

    "كل ما قالته نور كذب.""كانت على علاقة مع مالك منذ أن كانت مخطوبة لرفيق.""مالك فعل ما فعل لأنه ينفذ رغبة نور في الانتقام من رفيق.""انتقام؟" رفعت نور حاجبها وسألت مريام: "أخبريني لماذا أنتقم؟""بالتأكيد لأنني طلبت من رفيق أن يجد من يغتصبكِ..."توقفت مريام فجأة.رفعت يدها لتغطي فمها ونظرت إلى أمل بعينين مليئتين بالذعر."حقًا؟" قهقهت نور ببرودة: "إذن لم تنجحي المرة السابقة.""والآن تعيدين الكرة باستخدام خالتي لإيذائي؟""يا مريام، لا يمكن للإنسان أن يكون حقيرًا إلى هذا الحد!"قالت نور بسخرية: "قبل أن تلقي بالاتهامات، قدّمي الدليل.""مثلًا أنا لدي أدلة على خيانة أمكِ، فبماذا تتهمينني بإيذاء رفيق؟""أفمكِ لم ينطق بكلمة صدق قط؟!"عندما وصلت إلى هذه النقطة، أصبحت نظرات نور حادة.في الواقع كانت تراهن، تراهن على أن أمل ما زالت تحتفظ بقليل من المشاعر تجاهها.عضّت شفتها ونظرت إلى أمل: "خالتي، بيننا سنوات من المشاعر، وأنت تعرفين من أنا.""إذا كنتِ حقًا ستؤذينني هكذا بسبب كلمات مريام من جانب واحد، فلا أملك ما أقوله."بعد أن قالت هذا، أطبقت فمها واستندت إلى الحائط.غضبت مريام كثيرًا من رؤيتها على

  • إدمان الإغراء، الرئيس التنفيذي القاسي يبكي كل ليلة بحزن   الفصل 371

    أُلقيَت نور في كوخ صغير غير بعيد.لم يكن هناك أي سكان في الجوار، قدرت نور أنه حتى لو صرخت حتى انقطع حلقها فلن يأتي أحد لإنقاذها.فاستسلمت للهدوء وبدأت تفكر في طريقة للهرب.كانت يديها وقدمها مقيدتين بإحكام، وتعلم دون أن تنظر كم تبدو مهينة وهي ملقاة على الأرض.دخلت أمل وهي ترتدي حذاء بكعب عالٍ وتقدمت نحوها خطوة بخطوة، ثم نظرت إليها من الأعلى."هل ما زلت عنيدة؟""أخبريني، ماذا فعل رفيق لك حتى تستحلي إلحاق كل هذا الأذى بها؟"بدت تعابير أمل كالمجنونة: "أتعلمين حالته الآن؟""ماذا؟"شَدّت شفتيها وابتسمت ابتسامة مريرة: "إنه الآن يرقُد بين الحياة والموت على سرير المستشفى، يقول الأطباء أنه قد يدخل في غيبوبة دائمة".كان فم نور مغلقًا.لم تستطع قول أي شيء، لكن لو استطاعت لما قالت سوى اربع كلمات."عقابه من جنس عمله!"لم تدرك أمل أنها لم تتكلم إلا بعد فترة، فمدت يدها ونزعت القماش من فمها."قولي، لماذا فعلتي هذا برفيق؟"كان فم نور متصلبًا من القماش، حركت فكها قليلًا ثم قالت: "قلت لكِ أنني لم أفعل."غضبت أمل فجأة عند سماع ذلك.وكأنها أصيبت بهوس، رفعت يدها وصفعتها.انحرفت نور بوجهها جانبًا من تأثير الص

  • إدمان الإغراء، الرئيس التنفيذي القاسي يبكي كل ليلة بحزن   الفصل 370

    ضحكت أمل بخفة: "انزلي، بما أننا قد أتينا."قطبت نور حاجبيها، ولم تتحرك."أين هذا المكان؟ لماذا أحضرتني إلى هنا؟""أحضرتكِ لمقابلة شخص."لم يكن تعبير وجه أمل ودودًا كما كان من قبل، على الرغم من أنها لا تزال تبتسم.لكن تلك الابتسامة بدت مريبة.غمرها شعور سيء.أخرجت نور هاتفها من الحقيبة وأدخلته في جيبها.لكن نظرها ظل ثابتًا على أمل."يمكننا التحدث بشكل جيد، لماذا كل هذا؟""بيننا لم يكن هناك خلاف إلا موضوع الخطوبة، هل هناك ما أساءتُ به إليكِ؟"بينما كانت تتحدث، كانت نور تفحص التضاريس خارج السيارة.أخبرها حدسها أنها في خطر اليوم.شعرت ببعض الندم، أمل لم تتصل بها منذ فترة طويلة، واليوم فجأت تتحدث عن المشاعر.كان يجب أن تعلم أن هذا غير طبيعي.في داخلها، وبّخت نفسها قائلة: "يا للغباء!"لكنها رأت أمل تضحك، لكن ضحكتها تحمل بعض الحزن."هههه، أنتِ لم تسيئي إليّ.""لكنكِ تسببتِ في أن ابني يرقُد بين الحياة والموت على السرير الآن، ألا يجب أن أحملكِ المسؤولية؟"عضت نور شفتيها: "ما علاقة هذا بي.""هل لا تزالين تجرئين على الإنكار!" صرخت عليها أمل بغضب، وأصبحت عيناها محمرتين.انتهزت نور الفرصة واندفعت ف

More Chapters
Explore and read good novels for free
Free access to a vast number of good novels on GoodNovel app. Download the books you like and read anywhere & anytime.
Read books for free on the app
SCAN CODE TO READ ON APP
DMCA.com Protection Status